مش عايزك تختلطي باخواتي البنات ولا تتكلمي معاهم
ضغط الشغل
خاڤت أن تنظر اليه فيكتشف كذبها قال سامر ل سهى مقتربا من مكتبها
أنا بأه مليش فى الشغل بالمراسله ده أنا أحب أتعامل مع الناس فيس تو فيس وبعدين عشان لو فى تعديلات أقدر أشرحها كويس وبصراحه حابب أتعامل معاكى
صمت قليلا ثم ابتسم اليها قائلا
ممكن رقمك يعني عشان لما احتاجك أوصلك بسرعة
ابتسمت سهى بسعادة ودونت رقمها على ورقة وأعطته اياها قائله برقه
ابتسم لها قائلا
سامر وانتى
سهى
قال بخبث
آدى أول حاجة مشتركة بينا احنا الاتنين اسمنا بيبدأ بحړق السين
ربت طارق على كتف سامر وقال بنفاذ صبر
يلا يا سامر
خرج الاثنان وعينا سهى تتابعانهما نظرت اليها مى بغيظ وقالت پحده
انتى اټهبلتى فى عقك يا سهى من امتى بندى أرقام تليفوناتنا للعملا اللى بيجولنا
قالك عشان يعرف يوصلى بسرعة أمال شغله يتعطل يعني
قالت مى بحزم
كل الناس اللى مبتقدرش تيجي مكتبنا أو بيكونوا مشغولين بيراسلونا على ايميل الشركة على فكرة لو أستاذ عماد عرف حاجه زى كده أنا واثقه انه مش هيسكت
هتفت سهى پحده
انتى هتخوفيني بأستاذ عماد ولا ايه لا أنا مبخفش من حد عايزة تروحى تقوليله قوليله أنا محدش يلوى
عادت مى الى عملها وهى تشعر بالغيظ الشديد من سهى . و من طارق
الټفت سامر الى طارق فى السيارة وهى يشير الى الورقه التى بيده قائلا
شوفت يابنى بدون أى اعتراض ادتنى رقمها على طول مش قولتلك الصنارة غمزت معاها
نظر اليه طارق بتهكم وهو يقود قائلا
ودى حاجه كويسه يعني انها تديك رقمها بالسهولة دى اذا كان البنت اللى مسافره مرضتش صحبتها تديني رقمها أكيد لانها عارفه ان ممكن صحبتها تعمل مشكله معاها لو ادتهولى يبقى اللى هنا فى القاهرة واللى سهل اوى ټخطف رجلك لحد شركتهم تديك رقمها بسهوله كده
مش عارف بتستفيد ايه لما تعمل علاقة مع كل واحدة شوية وكل ما تزهق من واحده تسيبها وتدور على الجديدة
قال سامر مبتسما بتهكم
اذا كان هما نفسهم مبيبقاش عندهم مانع للعلاقات دى هاجى أنا وأقول لأ
قال طارق بهدوء
سيدنا يوسف قال لأ
صاح سامر
ده سيدنا يوسف يعني نبي أنا مش نبي
ثم ضحك قائلا
هز طارق رأسه وقد علم أن لا فائده من الحوار معه وشرد فى مريم التى تركت القاهرة فجأة توجهت الى الصعيد ترى ما قصتها بالضبط !
عاد طارق الى مكتبه وتوجه الى حاسوبه وفتح ايميله وهم بإرسال رسالة ل مريم ظل متردده كثيرا الصفحة مفتوحة أمامه دون ان يكتب حرفا كلما بدأ فى الكتابة عاد لمسح ما كتب حتى استجمع شجاعته وكتب لها
كلام يضايقك منى أو تعتبريه جرأة زايده بس أنا معجب بيكي جدا وشايف فيكي الزوجة المناسبة ليا كنت حابب تكونى هنا عشان أقدر آتكلم معاكى وأعرف ظروفك لانى معرفش معلومات عنك غير انك كنتى مكتوب كتابك وخطيبك اتوفى وعارف انك هترفضى الكلام معايا سواء نت أو تليفون لانى التمست فيكي انك بنت محترمة ومش ممكن تسمحى بحاجه زى كده وانك عارفه ربنا كويس وبتعرفى تحطى حدود لأى راجل أدامك مهما كان هو مين ودى حاجه أنا احترمتها فيكي جدا لانى زيك مليش فى العلاقات والكلام الفارغ ده أنا لما أعجب
بواحده احب ان كل حاجه بينا تكون فى الحلال عشان ربنا يباركلنا فى بعض ولو أنا طلبت منك غير كده يبأه أنا لا بحبك ولا بصونك ومستهلكيش أصلا عشان كده مفكرتش أطلب منك اننا نتكلم على النت أو التليفون أنا كل اللى طالبه منك رقم ولى أمرك وهتكلم معاه وان شاء الله آجى أزوركوا في الصعيد وأعرف ظروفك وتعرفى ظروفى ولو لينا نصيب فى بعض أكيد ربنا هييسر الأمور منتظر منك رسالة برقم ولى أمرك فقط مش طالب منك أكتر من كده طارق عبد العزيز
قرأ الرسالة مرات ومرات ثم أخيرا ضغط Send وقلبه يخفق بشدة وهو يفرك كفيه بقوة من فرط التوتر ليس أمامه سوى الإنتظار حتى ترى الرساله وترد عليها .
اتصل جمال ب صباح وأخبرها بضرورة لقائها فى مكانهما المعتاد ذهبت صباح وهى تتطلع خلفها خشية من أن يراها أحد يعرفها وغطت ونصف وجهها يطرحتها الطويلة استقبلها جمال قائلا
حبيبتى وحشتيني جوى يا صباح
صاحت صباح بتهكم
لا والله بعد اييه بعد ما سميت بدنى بكلامك وجولتلى انك مش هتتجوز واحده من عيلتنا
اقتربت منها وابتسم قائلا
ما انتى
كمان استفزتيني يا صباح لما جولتى انك غلطانه انك خليتى واحد من عيلة الهواري يجرب منيكي
قالت صباح بحزم
جولى عايز اييه خليني أمشي يا جمال
اخرج من جيبه علبه قطيفه وقدمها لها نظرت الى العلبه بريبه وقالت
ده اييه
ابتسم قائلا
افتحيها
أخذتها صباح وفتحتها وجدت سلسلة ذهبية كبيرة نظرت اليها بإعجاب قائله
اييه ده يا جمال دى جميلة جوى
قال لها
عجبتك
قالت صباح بفرحه
جوى جوى يا جمال
ثم بدا وكأنها تذكرت شيئا فأخفت ابتسامتها وقالت
مش هجبلها منيك انت عايز تضحك عليا بسلسله
قال لها هامسا
لا يا حبيبتى ده جزء من شبكتك
نظرت اليه بشك قائله
شبكتى
اييوة طبعا هو أنا اجدر اعيش من غيرك يا صباح ده انتى اللى فى الجلب يا بت
قالت بدلال
أمال اييه الكلام اللى جولتهولى المره اللى فاتت يا جمال
أحاطها بذراعيه قائلا
سيبك من اللى فات آنى كنت متضايق شويه وفشيت غلى فيكي اذا مكنتيش انتى تتحمليني مين يتحملنى يا صباح
طبعا أتحملك يا حبيب جلبي بس جولى امتى هتيجي تتجدملى بجه
قال هامسا
باجى الجليل يا صباح متجلجيش يا حبيبتى
قالت بدلال
طيب آنى ماشيه بجه
استنى خليكي معاى شويه كمان ملحجتش أشبع منيكي
قالت بضيق
أعمل اييه لازمن أرجع البيت عشان أمى متدنيش الطريحه عشان سايبه اللى اسمها مريم دى لحالها
ابتعد جمال عنها فجأة وقال بإهتمام
تجصدى بنت خيري هى إجت
اييوه إجت وأعده حدانا
قال جمال پحده
أمال مجولتليش ليه من الصبح يا بت مش أنا جايلك ومنبه عليكي لما توصل تخبريني
قالت پغضب
وانت مالك ومالها اصلا ملكش صالح بيها واصل ده دى
ثم قالت وهى تهم بالمغادرة
آني ماشيه بجه العواف
دخلت مريم مع جدتها المطبخ تساعدها فى تحضير الطعام قالت جدتها
اجعدى انتى ارتاحى يا بنيتى صباح زمانها راجعه من عند خالتها
ابتسمت مريم وهى تشمر ذراعيها قائله
لأ يا تيته حابه أساعدك متخفيش أنا بعرف أطبخ كويس
ابتسمت جدتها وربتت على كتفها قائله
ربنا يبارك فيكي يا ابنيتي بس لو زهجتى أو تعبتى خلاص سبينى وأنا أكمل
عادت صباح لتجد مريم تساعد أمها فى المطبخ فقالت بتهكم
انتى بتعرفى تطبخى ولا هتبوظيلنا الوكل
التفتت اليها مريم وابتسمت قائله
متخفيش يا صباح بعرف أطبخ
قالت صباح بإستفزاز
بس أكيد مبتعرفيش تطبخى زيينا احنا عندنا أسرار فى الطبيخ محدش يعرفها غييرنا حتى التوابل اللى بنستخدمها مفيش منها عنديكوا فى مصر
قالت مريم وهى مازالت محتفظة بإبتسامتها
وأنا فرحانه أوى انى هتعلم منكوا الطبيخ بطريقتكوا أكيد طبعا هتكون أحسن من طريقتى بكتير
ابتسمت لها جدتها وقد شعرت بمدى نضج مريم التى تدير الحوار بعقل وحكمة ونظرت الى صباح قائله
يلا يا بت ادخل غيري خلجاتك وتعالى ساعديني أخوكي وأبوكى زمانهم جايين يلا دجيجه وألاجيكى أدامى
خرجت صباح من المطبخ متأففه وهى تتمتم بكلمات غاضبة
قال جمال الى والده سباعى وهو فى مكتبه بالشركة
تعرف ان بنت خيري السمري اجت الصعيد وعايشه مع أهل بوها
رفع سباعى نظره اليه قائلا
وانت عرفت منين
قال بفخر
ليا مصادرى الخاصه
قال سباعى محذرا
مش عايز مشاكل يا جمال ملناش صالح مين اجه ومين مجاش متدخلش فى خصوصيات علية السمري مش عايزين مشاكل يا ولدى
قال جمال وهو يهم بالإنصراف
أمرك يا بوى
عادت مى الى عملها ودخلت عرفتها وألقت بنفسها على فراشها باكيه فتحت أمها باب غرفتها فجأة بعدما سمعت شهقات بكائها من خلف الباب دخلت أمها وأغلق الباب واقتربت منها قائله
مى فى ايه بتعيطى ليه
اعتدلت مى فى جلستها ومسحت دموعها قائله
مفيش يا ماما مفيش حاجه
جلست بجوارها على الفراش وقالت
لأ فيه قوليلى يا حبيبتى حصل حاجه
حد ضيقك حد عملك حاجه
هزت رأسها
قائله
لأ أنا بس مخڼوقة شوية
نظرت اليها أمها بتفحص قائله
عشان سفر مريم
قالت مى دون أن تنظر اليها
أيوه
بس أنا قلبي حاسس ان فى حاجه تانية
كادت أن تعاود البكاء مرة أخرى لكنها تمالكت نفسها قائله
لأ صدقيني مفيش حاجه
مسحت أمها على رأسها قائله بحنان
طيب براحتك بس اعرفى انى موجوده ومستعده أسمعك فى أى وقت أنا أكبر وأعقل منك وخبرتى أكبر منك فى الدنيا دى يعني أكيد هفيدك أكتر من أى واحده صحبتك وانتى عارفه انى دايما بتعامل معاكى كصديقه مش كأم فأنا هسيبك برحتك لحد ما تيجي تحكيلى بنفسك على اللى مضايقك
قالت ذلك ثم نهضت وغادرت الغرفة ظلت مى تفكر فى كلمات أمها وهى فى حيرة من أمرها .
اقتربت ناهد من مراد الجالس فى الشرفة يقرأ أحد الكتب جلست على المقعد بجواره وقالت
مراد عايزه أتكلم معاك شويه
أغلق الكتاب قائلا
اتفضلى يا ماما
تنهدت ناهد وهى تنظر اليه بأسى قائلا
عارفه انك مش حابب تتكلم فى الموضوع ده بس يا مراد أنا نفسي أفرح بيك بأه
ظهر الضيق على وجه مراد فأكملت قائله
والله فى بنات كتير كويسة انت بس ادى لنفسك فرصه انك تتعرف على واحدة فيهم
شجعها صمته وهدوئه على الاسترسال فقالت بحماس
لو وافقت من بكرة هجبلك صور 10 عرايس شوفهم كلهم واتكلم مع كل واحدة فيهم واختار اللى قلبك يرتاحلها قولت ايه يا مراد
بدا عليه التفكير وظل محتفظا بصمته فأكملت قائله بحنان
لو مش عايزنى أنا أدورلك على عروسه و فى واحدة انت حاطط عينك عليها قولى وأنا أخطبهالك
خرج مراد عن صمته قائلا
لأ مفيش حد
ابتسمت قائله
خلاص يبقى زى ما اتفقنا هجبلك صورهم بكرة وشوف منهم مين تحب تتكلم معاها وتتعرف عليها ماشى يا حبيبى