الأربعاء 27 نوفمبر 2024

((شاب من صغره كان يعرف بالشجاعه))

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مابين عيونهن الملونه التي تشبه عيون الغزلان . تترأسهن فتاة تفوق جمالهن تطوي كفيها مابين حضنها وعلى كتفها يحط صقرا به چرحا في ساقه الملفوفة بقماش ابيض . 
وعندما تأكدن انه استعاد وعيه تقدمت رئيستهن نحوه تسأله من اي قرية هو. وكيف له ان توسوس له نفسه الامارة بالسوء حتى يقدم على فعلته ! 
حينها اندهش مهيب مما يراه امامه .ليس بسبب توجيه تلك الفتاة المسترجلة تهمة صريحة نحوه. او انه ادرك ان الضړبة التي تلقاها في الواقع هي من اقدمت عليها...بل كان اندهاشه نابع من رؤيته لشهاب الذي يكون صقره والذي يبحث عنه منذ قرابة اسبوع تحمله نفس الفتاة على كتفها..
فاصبح في تلك الاثناء ينادي الصقر بإسمه ولكنه لم يتلقى استجابة منه.. فبدأ بسؤال الفتاة اين وجدت شهاب وعن سبب لف ساقه بالقماش الابيض. .. لكن الفتاة لم تعر اي اهتمام لأسئلته. وظنت انه يراوغ في الكلام كي يجد منفذا للهروب من ذنبه...حتى غير مهيب من تفكيرها السيء نحوه. إذ انه تأسف لجميع الفتيات انه لايقصد ان يكون بهذا الوضع المحرج بالنسبة إليه. فهو يعلم جيدا الاصول واحترام خصوصية المرأة وحاول ان يروي لهن قصته وسبب وجوده في منطقتهن المحرمة هذه... 
في تلك اللحظة قاطعته الفتيات ليطلبن من اجاويد رئيستهن ان ياخذنه معهن ليعدن به الى ديارهن حتى يتلقى العقاپ اللازم مما ارتكبه من جرم حقهن. 
هنا وقف مهيب ليرهب الفتيات بعد ان قام بفك رباطه بكل سهولة ... لكن في الحقيقة فاجأهن بطلبه ان يدلونه عن طريق عودتهن لديارهن حتى يذهب معهن و يحكم حاكم قريتهن عليه هذا إن ثبت عليه الذنب بعد سماع برهانه. 
ذهب مهيب مع الفتيات بكل إرادته الى عقر ديارهن المحرمة عليه دخولها بعهد موثق منذ سنين من احدى قوانين قريته . 
وعندما لاحظوا اهالي القرية ذاك الشاب الغريب يدخل ديارهم بمفرده مع فتيات قريتهم.. علموا انه هناك خطب ما فاجتمعوا جميعهم ليطوقوه من كل جهة واتجهوا به الى حاكم عشيرتهم كما امرتهم اجاويد .
إستمع الحاكم اولا لاجاويد التي اخبرته بالقصة كاملة. انهن وجدن ذاك الشاب الغريب مختفي مابين ضفاف النهر يسترق النظر الى فتيات قريتهن وهن يقمن بأعمالهن اليومية.
هنا قامت القيامة بعد سماع اهالي القرية فاستشاطوا ڠضبا وحاولواقيامهم بضربه لولا أمر حاكمهم العادل ان
يلتزم كل فرد منهم بالصمت والتمسك في غضبه. كما طلب منهم ان ينتظروا الحكم الاخير بعد ان يسمعوا للجاني فالامور لاتحل بالفوضى. 
بعدها قام الحاكم بسؤال مهيب عن كنيته ومن اي قرية هو وعن سبب وجوده في المنطقة المحرمة 
حينها لم ينكر مهيب كنيته ولا عن اسم قريته رغم انه يعلم جيدا انه سيكون بذلك في خطړ وبالفعل ما إن سمع الجميع اسم القرية المكروهة بالنسبة إليهم وتذكروا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات