بقلم آيه السيد
يصلح للشرب وكذالك القلب إذا تشقق لا يصلح للحام وما فعلته بالماضي ليس هينا....
عايزين نفتح صفحه جديده وننسى الي فات احنا أهل والظفر ميطلعش من اللحم
قالتها حنان بدموع زائفه لتخدع صفاء ردت صفاء بجمود
الي عملتيه مش شويه يا حنان فاكره الإهانه بتاعت زمان ولا افكرك
تظاهرت بالبكاء وهي تقول
خلاص بقا يا صفاء إنت الكبيره وأنا معترفه بغلطتي وأدي راسك أبوسها
والله يا صفاء أنا معترفه بغلطتي وربنا عاقبني بالم رض أنا تعبانه والدكتور قالي كلها كام شهر مسألة وقت
انخرطت في بكاء زائف تخفي خلفه الكثير من الخبث والحقد وهي تقول
ارجوك سامحيني
ربتت صفاء على ظهرها بحنو وبكثير من الطيبه قالت
خلاص يا حنان أهم حاجه انك عرفتي غلطتك
تهللت أسارير حنان قائله
عقبت صفاء بابتسامه
مسمحاك يا حنان
مسكت حنان يدها وهي تقول
يبقا لازم تاخديني أعتذر لفرح بنفسي على الي عملته
حاولت صفاء التهرب منها قائلة بتلعثم
ماشي بس وقت تاني
نظرت لها حنان برجاء قائلة
لا يا أبله صفاء حالا مش قادره أصبر أرجوك
زفرت صفاء بقوه
قائله
طيب ثواني ألبس هدومي
وعندما غادرت صفاء المكان ابتسمت حنان بخبث وهي تمسح عينيها قائله لنفسها بهمس
غسلت وجهها وشعرها وشذبته ثم وضعت أذنها على باب الحمام تترقب صوته أو أي حركه تدل على أنه بالخارج وضعت يدها على فمها بارتباك وابتلعت ريقها تحاول رفع رأسها بكل شموخ وهي تحدث نفسها
محصلش حاجه يا فرح اعملي نفسك مش واخده بالك
مسحت على شعرها وفتحت الباب وهي تحاول التظاهر بالامبالاه كان يتحدث عبر هاتفه ورمقها بابتسامه عندما تذكر هيئتها السابقه فرت من أمامه لتدخل غرفتها فأكمل حديثه عبر الهاتف
كانت تصلي الظهر فجلس جوارها حتى تنتهي كان ينظر لها بإعجاب ويتفحصها وهي تحاول الخشوع لكنها لا تستطيع مع تلك النظرات التي تكاد تخترقها عندما شعر أنه سيكون سبب لخروجها من الصلاه قام وخرج من الغرفه أكملت صلاتها وجلست على سجادة الصلاه تستغفر فدخل مرة أخرى الغرفه لاحظت وقوفه وكانت بقمة إحراجها التفتت له وهي تنظر أرضا أشفق عليها وهتف مغيرا لمجرى الحديث
عقبت دون أن تنظر إليه
أنا مش جعانه دلوقتي روح افطر إنت
هتف متظاهرا بالحده
لأ بقولك إيه أنا مبعرفش أكل لوحدي
أومأت رأسها قائله
طيب هقوم أجهز الفطار
هرولت للمطبخ لتهرب منه لكنه تبعها وسند ظهره على الجدار قائلا
الجماعه جاين كمان نص ساعه
قطبت حاجبيها قائله
مين الي جاي!
وقبل أن يجيبها قاطعه دقات جرس الباب نظر لها يوسف قائلا
وبمجرد خروجه شربت فرح المياه وتنفست بارتياح فقد أنقذها الطارق من تلك النظرات الثاقبه على جانب أخر فتح يوسف الباب ونظر لوالدته التي ضمته بحب ثم حدج حنان بنظرة حارقه وهو يضغط على أسنانه قائلا
أهلا يا مرات عمي.... خير
نظرت له بهدوء مصطنع قائله
مبروك يا عريس
عقب بحنق
شكرا حاجه تانيه!
نظرت للأرض وادمعت عيناها دموع التماسيح قائلة
أنا عارفه إن إنت زعلان مني وعندك حق بس أنا جايه أفتح صفحه جديده
نفخ بحنق وقال بسخريه
للأسف كراستي مفيهاش غير صفحه واحده
ربتت والدته على كتفه قائله
طول بالك يا يوسف
ذرفت حنان دموع التماسيح مع شهقات زائفة وهي تنظر
أرضا وتقول بأسى مصطنع
أنا عارفه إني غلطت كتير بس أخدت جزائي
رمقته بنظرة منكسرة قائله
أنا تعبانه وممكن اموت في أي وقت مش عايزه أموت إلا لما تسامحوني
انبسطت ملامح يوسف فلا شماته في م رض اعتدل في وقفته قائلا
اتفضلوا ادخلوا
مسحت دموعها متهلله وهي تنظر لهما نظرات حاقده وراغبة في الإنتقام بأي وسيله دون أن يكتشفوها كانت صفاء تربت على ظهرها بحنو فقد دخلت لعبتها عليها والآن تدعو لها صفاء بالشفاء العاجل استأذنهما يوسف ودخل ينادي فرح ويساعدها بإحضار أكواب من العصير سلمت فرح عليهما وجلست بجوار يوسف فهتفت حنان
أنا مش عايزاك تزعلي مني يا فرح أنا كنت بهزر معاك بس هزاري طلع تقيل شويه
أومأت فرح رأسها مع ابتسامه ولم تعقب فقال يوسف
حصل خير يا مرات عمي
أخذ كل منهم كوب من العصير كانت حنان تتمنى فرصه واحدة لتضع ما بيدها في كوب فرح لكن لم تسنح لها الفرصه تلك المره فقامت قائله
طيب استأذن أنا بقا
عقبت صفاء
ما إنت قاعده يا حنان خليك شويه
ردت حنان بابتسامه
صفراء
لأ هبقى أجي تاني
وقفت صفاء قائله
خلاص خديني معاك
هب يوسف واقفا وهو يقول
رايحه فين يا ماما خليك شويه
ربتت على يده قائله
هجيلك تاني يا حبيبي
وبعد تبادل السلام غادرا ودخلت حنان بيتها وهي تبتسم بسخريه واعينها تقذف بسهام الكراهيه والحقد....
جلست فرح على الأريكه بوهن فتلك الأعراض مجددا زيادة في دقات قلبها ودوار رأسها جلس جوارها يحدق بها قائلا
مالك يا فرح!
عقبت دون أن ترفع رأسها
دوخه... عندي دوخه
جلس
جوارها قائلا
ايه حكاية الدوخه دي احنا لازم نكشف
عقبت بتبرير
لا مش مستاهله هتلاقيني عشان مفطرتش
سرعان ما عاد توازنها وعندما لاحظت اقترابها منه توترت وقامت بهدوء قائله
يلا عشان ناكل الأكل جاهز
وبعد تناول الطعام وصل والديها ليطمئنا عليها وسرعان ما غادروا وتركوها وحدها معه مجددا جلست على سريرها تفكر لا تعلم لم تخشى وجوده وتخاف قربه! رغم أنه يعاملها بكل مودة زفرت بق وه وحملت هاتفها الذي أحضره لها أخاها وابتسمت وهي تفتحه وتشاهد صورها مع أسرتها وفجأة تجهم وجهها وأدمعت عيناها تفكر لم الحياة هكذا سريعة الرتم تسحبنا فجأة من جوار من نحب! ولماذا تذهب الفتاه لبيت عريسها لم لا ينعكس المنطق ويعيش العريس مع زوجته في بيت أهلها! ولم تتزوج الفتاة من الأساس وتعيش مع شخص لا تعرفه!! حسنا إنها سنة الحياة ولابد من الرضوخ لها وبما أن الرجل هو العائل والفتاه هي المعيل لذا يجب أن تعيش الفتاه حيث يقطن زوجها قاطع تفكيرها طرقاته على بابها مسحت دموعها وردت
ايوه فيه حاجه
عقب
ممكن أدخل
تاكدت من تجفيف دموعها قائله
اتفضل
حدق بها للحظات ثم جلس جوارها على السرير وقال بنبرة هادئه
هو احنا هنفضل كدا كتير
سألته متعجبه
مش فاهمه كدا
ازاي!
عقب
قاعده لوحدك وانا قاعد لوحدي!
فرد ظهره على السرير واردف
صحيح يا فرح كنت بتحسي بإيه وإنت بتقوليلي يا حيوان
ابتسمت قائلة
قمة السعاده كنت بحب أعص بك أوي
ابتسم قائلا
ماشي يا فهيمه
نفخت بحن...ق قائله پحده
فهيمه ده متنادنيش بيه نهائي فاهم
تقلب على جانبه ونظر لها قائلا بمكر
ليه مش دا اسمك!
زمت شفتيها قائله
لا مش اسمي ولو سمحت يا دكتور بلاش الاسم ده تاني عشان منزعلش من بعض
ضحك ثم نظر لها بهيام وهو يدقق بتفاصيل وجهها قائلا
أنا حبيت فرح واسم فرح وأي حاجه تخص فرح
لا يا فرح إحنا لازم نكشف على الدوخه دي
أفلتت نفسها من بين ذراعيه قائله بتلعثم
لا أ أنا كويسه...
أنا هعمل شاي تشرب شاي
عقب قائلا بنزق
أشرب شاي يا فرح
وقفت داخل المطبخ تضع يدها على قلبها المرتعد من قربه وهي تقول
وبعدين معاك يا دكتور!!!
كانت حنان تتوارى عن الأعين لتقابلها حتى لا يراها أحد وبختها قائله
إنت معتوهه چيالي البيت يا متخلفه
عقبت السيده ساخره
بفكرك بيا يا حنان لتكوني نسيتيني
عقبت حنان بحنق
عايزه إيه يا ساميه!
ابتسمت ساميه قائله
هعوز منك إيه غير فلوس
أخرجت حنان ما بحاويتها قائله
دول إلي معايا وبطلي تنطيلي كل شويه
رفعت شفتيها لأعلى وهي تقول
ايه دول ٢٠٠ جنيه أعمل بيهم إيه أنا عايزه ٥ آلاف جنيه
رفعت حنان سباتها في وجهها قائله
إنت سحبتي مني بما فيه الكفايه يا ساميه دا إنت خدتي مني فوق ٥٠ ألف
عقبت ساميه بسخريه
ما أنا برده لو روحت حكيت لسليمان وقولتله إنك زقتيني على جوز أخته واديتيني دوا أحطهوله عشان يغلط معايا ويتجوزني ابسط رد فعل أنه هيطلقك ولا لو قولت للحاج ماجد!!
اندفعت حنان قائله
يا بت ال
ابتسمت ساميه بسماجه وهي تقول
تؤ تؤ تؤ تؤ وليه الغلط
يا حنان...
أردفت بسماحه
ها هتجيبي الفلوس امته يروح قلبي
زفرت حنان بحنق قائله
يومين وتعالي خديهم يا ساميه
وفي اليوم التالي دخلت معه للجامعه تسير جواره بصمت حدجها ذالك الشاب بنظرات خبيثه وهو يقول لصديقه
يا بخته
رد الآخر
شيل البت من دماغك يا أسامه
عقب بنظرات خبيثه
حاولت ومعرفتش... خليني أجرب حظي معاها
عقب الشاب بتحذير
إنت كدا هتجيب لنفسك مشاكل
ابتسم أسامه وهو يحدق بأثرها قائلا
أنا بحب المشاكل الي من النوع الحلو ده
جلست في المدرج تنتظر ورقة الأسئله كان يقف أمامها يرمقها بحب بين حين وأخر وكأنه لا يرى غيرها بالمدرج كله كاد أن يخرج من المدرج ليلقي محاضرته لكن تجهم وجهه فجاه عندما لاحظ جلوس ذالك الشاب أسامه خلفها وبدأ يحدثها قائلا
يا ترى مزاكره يا أنسه فرح
حدجته فرح بنزق ولم ترد هرول يوسف وسحبها من يدها ثم بدل مكانها مع فتاة أخرى ونظر لذالك الشاب بحن...ق ثم خرج من المدرج مر اليوم طبيعي وعادت معه من جامعتها لا يتكلم معها كثيرا وهي لم تقطع الصمت كانت تسير جواره بكثير من الهدوء وصلا للبيت فرأى عمه يجلس بالردهه فاتجه نحوه وسلم عليه وسلمت عليه فرح كان معه أحفاده من ابنته الكبيره طفلان توأم أعطتهما فرح قطعتين من الشيكولاته وتعرفت عليهما كانا بالصف الأول الإبتدائي حتى صدع صوت عمه الأخر قائلا
ثعلب... ثعلب دخل البيت
صړخت فرح ووقفت أعلى الطاوله وهي تصيح بهلع
هو إنتوا التعالب بتدخل بيتكم كدا عادي
ضحك سليمان قائلا
والله أول مره تحصل حظك حلو
كان الثعلب يركض بأنحاء البيت ويركض خلفه سليمان وأخيه وتصرخ فرح مع الطفلان
نظر يوسف لفرح وهتف
ادخلي يا فرح الأوضه دي مع العيال
ركضت فرح نحو الغرفه مع الطفلان وأوصد يوسف باب الغرفه من الخارج وضعت يدها على قلبها تتنفس بارتياح وجلست معهما هتف أحدهما قائلا
فرح هو الثعلب المكار دا خطېر!
عقبت فرح
طبعا أي حد مكار لازم يكون خطېر
عقب الطفل الأخر بجديه
معنى كدا إن أنا خطېر لأن دائما ماما تقولي يا مكار
ليرد عليه الأخر
ماما دائما تقول لبابا يا مكار وبابا
طيب ومش خطېر
ضحكت فرح على كلامها وهتفت قائله بمرح
اي رأيكم أغنيلكم أغنيه!
وقف الطفلان متهللان يؤيدا فرح التي وقفت وبدأت ټضرب سطح المكتب بيدها بخفه وتغني قال الأرنب لأمو تسمحيلي أروح ألعب ماما... قالتله لأ يا ماما يمكن يجيك التعلب
كان الطفلان يرقصان بمرح وهي تغني حتى قالت
شافه التعلب ھجم عليه
فتحت عيونها وأخرجت لسانها فهتف أحد الطفلان وهو يركض بالغرفه بمرح
صار يركض وهو خيفان
ضحكت فرح وهي تنظر على الطفل الذي يركض في أنحاء الغرفه بمرح فلفت نظرها ذيل طويل يخرج من تحت المكتب الذي يغطى سطحه بالكامل بمفرش طويل يصل إلى ما قبل الأرض ببضع سنتمترات ازدردت
ريقها بتوتر وهي تقول
يارب يكون الي في بالي غلط
سألها الطفل
كملي... سكتي ليه يا فرح
ازدردت ريقها پخوف ولوت شفتيها لأسفل كأنها ستبكي قائله بصوت مرتعش
هنا سأسكت طويلا
نظر الطفلان لبعضهما ثم لفرح التي تصلب جسدها وقال أحدهما
فرح إنت كويسه!
همست لنفسها بصوت مرتعش
يارب