الجمعة 29 نوفمبر 2024

انتي يا انسه هطلبلك الامن

انت في الصفحة 60 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


جسدها خلف سيارة الأجرة 
كان الطريق هادئ والظلام اقترب ان يزيل ستائره 
امرأة لم تلمح الا جانب من وجهها تسير بجانبه 
الأمر لم يكن به شئ ولكن عندما عانقته وبادلها هو العناق ثم قبلته علي خديه علمت الحقيقه 
وتنفست بصعوبه وهي تضع بيدها علي قلبها تحادثه
ارأيت نهايتك 
مرت الايام بعد
تلك الليله ببطئ 

فريدة قد انتقلت من غرقة العناية لغرفة أخري ولكن الصدمه التي تلقوها أنها لن تعد تسير الا بعد مده طويله 
كان ذلك دمار لامرأة مثلها 
ورد أصبحت بعيده عن كنان الذي سيكاد عقله ينفجر من كثرة التفكير ولكن تفعل واجبها مع فريده التي أصبحت تطالعها بحزن 
اقترب كنان من ورد وهو مرهق وقد طالت لحيته 
كفي ورد صمتك هذا يقلقني
فطالعته ببرود وهي تنظر إلي ما ستأخذه لفريده وتتجه للمشفي وحادثت نفسها 
كل شئ كامل ورد
وحملت الحقيبة وكادت ان تخرج الا أنه أسرع في جذبها اليه 
ورد لا انتي بكي شئ حادثيني مثلما احادثك
فنفضت يده عنها ببرود
لقد تأخرت علي ليليان 
وتركته يقف مذهولا من تصرفها فأخذ يحرك يديه علي وجهه وعقله يبحث عن سبب بعدها هذا 
اين ورد المحبه المعطاءه  
تذكر يوم قدومه عندما حضنها بشوق لم يشعر الا بالبروده لأول مرة بين ذراعيه وكلمه واحده قالتها برسمية
حمدلله علي سلامتك
ومن بعدها أصبح حديثهم مقتصر عن صحه والدته
حتي النوم يأتي من المشفي يجدها نائما وحين يستيقظ يجدها تستعد للذهاب للمشفي
وقبض علي يديه بقوه وهو يهتف پغضب 
اللعڼة ورد 
نظرت مرام لاختبار الحمل الذي أمامها پصدمه 
فقد كانت تأخذ كل احتياطها الا تحمل مجددا 
ففكرت الإنجاب قد إزالتها عن عقلها فهي قد بدأت نحو سلم النجاح الذي تريده فكيف ستخسر كل هذا وعادت تنظر لاختبار الحمل القابع بين يديها 
لتسمع صوت كريم 
مرام 
ففتحت الصنبور ومسحت وجهها ببعض المياه ونظرت مجددا لاختبار الحمل وهي ترفض تلك الفكره لتخبى الاختبار في أحد الإدراج 
ثم خرجت له بعد ان طرق باب المرحاض قلقا عليها 
وعندما خرجت ضمھا اليه متسائلا 
مالك ياحببتي وشك أصفر كده 
فأبتسمت مرام بأرتباك 
ها لا مافيش حاجه ده إرهاق من الشغل بس 
فأنحني نحوها يلثم عنقه بقبلات متفرقة هامسا وهو يزيل صورة بسمه من امام عينيه فقد أصبحت تشغل جزء من تفكيره تلك الفترة
تعرفي انك وحشاني اووي 
جلست أمام شاشة الحاسوب تبحث عن مقترحات تسعد بها زوجها وتجعله يصالحها وزفرت أنفاسها متنهده بيأس 
يااا جيه اليوم اللي بدل ما أقعد ادور علي مقالات سياسية او معلومات تفيدني بدور علي أفكار للمتجوزين 
وحركت رأسها بيأس من صلابة جاسم معها تلك المره ونفوره منها لا تراه الا حين يغادر بالصباح من شرفتها وحين يعود ليلا في ساعه متأخرة واخذت ټضرب جبهتها بيدها 
انا اللي غبية استاهل ماكان بيسامحني ويدلعني اقعدت اتنطط اتنطط لحد ما وراني وشه التاني 
وندبت حظها وزمت شفتيها وهي تنظر الي الفكره التي تراها أمامها
جلب هدية له ومن الأفضل ان يكون شئ مفضل لديه أعطيه الهديه في مقر عمله 
فأخذت تفكر بالأمر الي ان ابتسمت متهلله بسعاده 
أيوه وجدتها 
ونهضت من فوق الفراش تبتسم بزهو بالتأكيد سيصالحها 
وضعت ريم بعض الأوراق امام ريان الذي كان يجتمع ببعض المدراء وياسر معهم 
ونظر لها وهي تضع أحد الملفات أمام ياسر وتبتسم بخجل 
كانت عيناه مسلطه عليهم والحقيقة التي اكتشفها في رحلتهم التي لم تضف جديد لمخطته بل قلبت كل شئ 
ريم تحب ياسر الذي أصبح يتعامل معها بلطف 
وضغط علي القلم الذي بين أنامله محدقا بها وهو يعطيها بعض الاوراق
اطبعي هذه الأوراق علي الفور 
هتف بصوت غاضب لا تعلم سببه وغادرت وهي لا تعلم لما السيد ريان أصبحت معاملته قاسېة بعض الشئ معها 
نظرت رقية الي ملابس العرائس التي تجلبها لها خالتها پصدمه لتتأمل كل قطعه بأعين متسعه 
هو أحنا بنشتري الحاجات ديه ليه
فضحكت خالتها وهي تنتقي لها أشياء أخري 
لازم ياحببتي مش عروسه ولازم نلبسي وتدلعي 
فعادت تحدق بالملابس ترفعها أمام خالتها 
وهو عشان ادلع البس اللبس ده لاء مش عايزه ادلع ولا ابقي عروسه ولا نيله 
فضحكت خالتها ثم ضمت إليها 
كبرتي يارورو وهتبقي مرات ابني الحمدلله عشت لليوم ده 
وأخذت تذكرها بوالدتها وأنها بالتأكيد سعيده الآن لتسقط دموع رقية وهي تشتاق لها 
وصدح رنين هاتف خالتها لتبتعد عنها قليلا ثم أخرجت الهاتف من حقيبة يدها مبتسمه
ده مراد 
فأشاحت رقية عيناها بعيدا متذكره محايلتها الممېته معهم لتأجيل العرس شهران حتي تستعد للامر وقد وافقوا بعد الحاح واصرار شديد فكل الجبهات اصبحت مع مراد  
ونظرت بضيق للملابس الفاضحه التي مصرة خالتها علي جلب العديد منها 
واتسعت بؤبؤ عيناها وهي تسمع خالتها تهتف ضاحكه 
متقلقيش باحبيبي هكتر من كل حاجه انت عايزها
وتعالا صوت خالتها وهي تنظر لرقية التي تحدق بها بملامح مصدومه 
اكتر من الأسود والأحمر 
كان مراد يحادثها وهو يمضي بعد الاوراق بالمصنع وشعور جميل يسير داخله وهو يتخيل رقية ترتدي له مثل تلك الملابس وبين ذراعيه وفاق علي صوت رقية بعد نن أخذت الهاتف من خالتها 
انت قليل الأدب ومش هتجوزك 
لينظر الي هاتفه بعد ان انقطع الخط ثم اڼفجر ضاحكا 
نظر أكرم الي شقيقه بضيق 
انت يااستاذ يلي نايم ولا علي بالك حتي اي حاجه 
ليفتح كرم عيناه بنعاس 
في ايه يااكرم سيبني انام بقي 
فجذبه أكرم من فوق الفراش هاتفا پغضب 
يعني عملت مشكله بين اختك وجودها ومهنش عليك تروح تعتذر منهم انت ايه معندكش ډم 
فحك كرم شعره بهدوء 
هما مټخانقين
فدفعه أكرم بحنق 
ده انت حقيقي بارد انت لسا فاكر تسأل السؤال ده 
وانتبهوا علي صوت والدتهم المبتسمه
مين اللي متخانق مع مين بنت زينب مع جوزها مش كده 
واتسعت ابتسامتها
انا قولت مش هتعمر في جواز تستاهل عقبال مايطلقها
لينظر لها أكرم پصدمه ثم نظر الي شقيقه ضاربا كفوفه ببعضهم ثم انصرف وهو لا يعرف ماذا يرد علي والدتها 
وقفت أمام مني تحمل علبة الحلوي التي تعلم أنه يفضلها فنظرت لها مني مبتسمه 
وانا أقول الشركه نورت ليه 
فأبتسمت مهرة وهي تطالع مكتبه
كنت قريبة من الشركه قولت اعدي عليكم 
فغمزت لها مني بمكر 
تعدي علينا برضوه ولا علي ناس تانيه 
فأرتبكت من تلميح مني فضحكت مني بحب 
علي فكره هو في إجتماع بره الشركه قدامه نص ساعه ويوصل أدخلي استنيه في مكتبه 
فنظرت لمني بأمتنان حقيقي ووقفت على صوت مني
هبعتلك عصير تشربيه بدل الشاي عشان الحمل 
فعادت تنظر الي مني ثم ضحكت فهذا ما أصبحت تفعله هدي أيضا معها 
وأكملت سيرها لمكتبه ونظرت للغرفة المعبئة لرائحته فأبتسمت 
مر الوقت وهي تجلس تنتظره وترتشف العصير الذي بعثته مني اليها 
اختارت مقعده تجلس عليه ووضعت هديته أمامها علي سطح مكتبه
وانفتح الباب ووقف يطالعها بصمت ونرمين تقف خلفه 
يتبع 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
الفصل الثالث والأربعون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
أخفى ابتسامته وهو يري عيناها تتحول من اللهفة إلى حنق وضيق كاد ان يضحك عندما رفعت يداها لنرمين ترحب بها ولكنه كان يعلم أن بحركتها تلك توضح ملكيتها فيه اشتاق لها ولكنه
قرر ان يحارب اشتياقه قليلا فألتف نحو نرمين معتذرا بعدما حركت رأسها بأماءة رقيقه مع ابتسامه صافيه ترحب بمهرة التي تجلس حانقه من رقتها
نكمل كلامنا بعدين يانرمين 
صوته صدح بحزم فأنصرفت نرمين بتفهم ليغلق الباب خلفه مقتربا منها بهدوء 
خير يامهرة هانم 
هتف ببرود جعلها تغمض عيناها قليلا كي تكمل مهمتها دون تراجع ونهضت من فوق مقعده وحملت الهديه مقتربه منه 
جيت عشان اصالحك 
ومدت يدها بهديتها فنظر إليها ثم لما تعطيه له 
فأبتسمت بتوتر وهي تتمني ان لا يرفض ما تهديه واتسعت ابتسامتها بعد أن ألتقط منها الهديه وزفرت انفاسها براحه فقد ذاب الجليد بينهم بعد تلك الفكره الرائعه وهتفت داخلها 
أخيرا 
ولم تكاد تكمل باقي جملتها فوجدته يتخطاها ووضع الهديه على مكتبه ثم نظر نحوها
في حاجه تانيه 
لم تفهم معنى عبارته الا عندما اكمل بقسۏة لا تعلم كيف يجيدها
ورايا شغل مهم لو مافيش حاجه تانيه اتفضلي 
فحدقت به پصدمه اهذا هو ما كانت تنتظره منه 
وفي صمت حملت حقيبة يدها وخطت ببطئ مطأطأة الرأس تقضم شفتيها بقوة حتي لا تبكي ويري ضعفها 
ووقفت أمام الباب وهي تنتظر ان يجذبها إليه كما كان قلبها يخيل لها ولكن لم يتحرك ولم ينطق بشئ 
وقبضت علي يديها وهي تشعر كأن شئ ېخنقها فندفعت نحوه تضربه على صدره پغضب 
أنا مش هصالحك تاني انت بتعاقبني كده ليه   أه ما انتوا بتخلونا نحبكم وبعدين تقهرونا 
وظلت تتحدث دون ان تعي ما تنطقه وهو يتركها تفعل ما تريد ويستمع إليها في صمت الي أن وجدها تبكي فضمھا إليه فهو أصبح يعلم نوبات چنونها 
اهدي خلاص 
فصاحت پبكاء 
خلاص انا اعترفت بغلطي عايز أعمل ايه تاني 
وابتعدت عنه تدفعه بقبضتي يديها ليقبض علي يديها بحنق
اهدي يامهرة وبلاش جنون هنا وكمان ده غلط عليكي انتي ناسيه انك حامل 
فأشارت نحو نفسها متسائله وقد نست كل ماقاله
انا مجنونه 
فلم يجيب عليها ثم زفر أنفاسه بقوة 
مبتكمليش حاجه للاخر صح 
فحدقت به بقوة ثم نظرت لعلبة الحلوى فأخذتها 
مدام انا مجنونه ومبكملش حاجه للآخر هاخد بقي هديتي 
وانصرفت من أمامه ليقف مذهولا مما فعلت واڼفجر ضاحكا 
مهرة خدي هنا مهرة 
وتابع وهو يحرك كفه على خصلات شعره
انا اكيد بكفر بجوازي منك علي حاجه عملتها 
ووقف يفكر للحظات عن الشئ الذي فعله متذكرا النساء اللاتي وقعوا بحبه وفي النهايه كان نصيبه تلك الشرسه وتنهد بيأس 
اعاقبها ازاي ديه 
ثم اخذ يهندم سترته ويعدل رابطه عنقه من عاصفة چنونها التي اخرجتها عليه 
خرجت من الشركه تحمل علبة الحلوى كما دخلت بها تزفر أنفاسها پغضب حتي أن مني تعجبت من خروجها من مكتبه هكذا دون ان تحادثها 
ورن هاتفها لتنظر إلى رقم ريم متذكرة موعدهم اليوم من أجل شراء فستان لها يناسب الحفل التي سيقيمها ريان بمناسبة احدي الصفقات التي حققها الفرع الجديد من الشركة الام والتي يديرها زوجها سيد بارد
أعجبها ذلك اللفظ عليه وابتسمت وقد نست أمر هاتفها الذي يصدح رنينه للمرة الثانيه ففتحت الخط سريعا
ايوه ياريم هتتأخري ساعه خلاص هستناكي تمام اتفقنا 
وأغلقت معاها لتجد هاتفها يدق برقم رقيه التي هتفت على الفور
مهرة انا محتاجه اخرج ڠضبي وخنقتي مع حد ومافيش غيرك 
فضحكت مهرة وهي تود ان تقول لها أنها هي الاخري ترغب بذلك وهتفت بصوت خاڤت
اتلم المتعوس على خايب الرجا 
لتسألها رقية 
بتقولي حاجه يامهرة
فتمتمت وهي تبتسم 
لاء متاخديش في بالك
جلسوا في احد المقاهي التي تطل علي مياة النيل وكل منهم تزفر أنفاسها ببطئ  لتنظر رقية إلى العلبة التي فتحتها مهرة واصبحت الحلوى من نصيبهم 
فأشارت لها مهرة برأسها ان تبدء بالھجوم عليها لعلهم يخرجوا حنقهم فيها 
وألتهمت رقية واحده مستمتعه 
شوفتي يامهرة يامراد بيتعامل معايا ازاي 
فألتقطت مهرة واحده وتمضغ بفمها أخرى 
عمل ايه تاني مراد مش أجلتي ميعاد الفرح 
فحركت رأسها وهي تأكل الحلوى پشراسه 
عايزنا نتجوز في الشقه اللي كان متجوز فيها قبل كده 
فهتفت مهرة بأستمتاع 
طعمها حلو الشيكولاته
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 99 صفحات