الأحد 01 ديسمبر 2024

انتي يا انسه هطلبلك الامن

انت في الصفحة 78 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


لتدمع عيناها ويدها على فمها تكتم صوت شهقاتها فقد نبذها وما هي إلا عاشقه 
وقفت مهرة تزيل حجابها بهدوء لتشعر بذراعيه تحاوطها ويميل بشفتيه نحو عنقها ينثر قبلاته عليه هامسا 
وحشتيني 
وحرك يداه ببطئ على خصرها لتغمض عيناها وهي ټصارع أفكارها الي أن وجدها فجأة تتملص من قبضتي يداه وتبتعد عنه 

مالك يامهرة 
فلم يسمع الا صوت تحركاتها السريع وهي تخلع
فستانها ثم ارتدت منامتها وحذائها المنزلي واتجهت نحو باب الغرفه 
اقولك مالي ماشي مالي اني زهقت من اني ابقى عاقله وأحسب كل تصرف بتصرفه عشان خاطرك واسكت واعدي برضوه عشان خاطرك
فطالعها بذهول عما تتحدث به إلى أن عادت إليه ټضرب على كتفه الذي كانت تستند عليه نرمين 
تخيل لو انت شوفتني مع راجل وواقفه حتى راسي على كتفه هتعمل 
فأحتدت عين جاسم پغضب 
انتي اټجننتي طب اعمليها كده 
فوقفت تحملق به وعقدت ساعديها أمام صدرها 
شوفت ردت فعلك ازاي 
فأبتسم بلطف وهو يحاول تهدئتها
طب اهدي بعترف اني غلطان 
وتابع مازحا 
حلو كده ياحببتي واه التاريخ يسجعل ان جاسم الشرقاوي بيعترف بغلطه 
وحاوط وجهها بكفيه يداعبه بلطف 
متضيعيش تخطيط الليله ديه بقى 
ومن نظراته فهمت مغزى كلامه لتنفض كفيه عن وجهها ودفعته بعيدا عنها 
لاء الليله ديه هتقضيها لوحدك 
وألتقطت الوساده من فوق الفراش ووضعتها بين ذراعيه وتابعت 
وتاخد المخده في حضنك وتغني ظلموه ياحبيبي
وخرجت من الغرفه تحت نظراته المتسعه لينظر للفراغ الذي تركته ثم للوساده التي وضعتها بين ذراعيه فألقي الوساده پعنف واتجه خلفها 
مهرة خدي هنا معندناش ستات تبات بره بيتها قصدي اوضتها وبعيد عن جوزها 
وصوب عيناه عليها وهي تعدل من وضع الوساده فوق الفراش في غرفة أخرى 
اعقلي يامهرة بلاش جنان
فتحركت من أمامه للجهة الأخرى من الفراش لتشهق بفزع بعد أن حملها متجها الي غرفتهما 
نزلني ياجاسم نزلني 
فوضعها علي فراشهم وهو يحملق بها ضاحكا 
انا على آخر الزمن تجريني وراكي بالشكل ده
ونظر للوساده التي ألقتها عليه قبل أن تندفع لخارج الغرفه 
وتقوليلي اغني ظلموه لاء احنا هنغني سوا ياحببتي 
فنظرت إليه بفزع 
انت المفروض تتعاقب مش انا انت اللي غلطان 
وتابعت وهي تجده يقترب منها بنظرات جامده 
انت مقرب كده ليه جاسم انا بحذرك
ومع كل خطوه يتحركها نحوها كانت تتحرك للخلف الي ان وجدته يلتقطها من منامتها مبتسما 
نأجل العقاپ والخناق لبكره وسبيني انفذ خططي على مزاج 
اخذ يقضم كفه بغيظ من أفعالها يحدق بها وهي جالسة أمامه تتابع احد الافلام الاسطوريه التي تعشقها فهذه هي ختام الليله مشاهده احصنه وسيوف وقتال الا يكفيه جلوسها أمامه بأسدال الصلاة والحجاب 
ووصل به الڠضب لأعلى ذروة 
رقية
صوته كان عاليا غاضبا جعل جسدها يرتعش فألتفت إليه تخفي خۏفها منه وتهتف ببرآة 
نعم 
فأقترب منها مراد حانقا 
مش كفايه 
فأنكمشت على نفسها برهبة 
كفايه ايه مش فاهمه 
فأقترب منها أكثر وجذبها إليه يضمها بحنو
انتي خاېفه مني يارقية
فحركت رأسها بين احضانه بلا ثم حركتها بالإيجاب فضحك على ماتفعله وربت على ظهرها 
افهم من كده ايه يعني 
فأبتعدت عنه تطالعه بخجل ليعود بضمھا إليه ثانية 
فين رقية أم لسان القطه أكلت لسانك الليله ديه 
وشعر بقبضة يداها على صدره تدفعه عنها فضحك بمشاكسه 
قومي ننام يارقيه الليله خلاص باظت 
وكأنه انجدها اخيرا بقراره فأزاحت ذراعيه عنها ونهضت من فوق الفراش تتثاوب 
اه انا بقول كده احنا تعبنا اوي النهارده 
وفي لحظه وجدها تتركه وتتجه نحو غرفتهما تندس تحت الغطاء دون أن تخلع ما ترتديه ويرى ما يخفيه عن مرئ عيناه 
لينظر لها مراد طويلا وهي تعطيه ظهرها ومال نحوها يسألها بحنق
رقية أنتي نمتي 
فتمتمت وهي تتثاوب 
اه نمت وبحلم كمان 
وأخذت تقص له عن مواقف بعض نساء عائلتهم في زفاف إلى أن غفت وسمع صوت أنفاسها  ليجذب الوساده التي ټحتضنها ودفعها على رأسها ولكن لا حياه فقد أصبحت في عالم الأحلام 
اندست خلفه على الفراش وحاوطت خصره بذراعيها هاتفه بأسمه بنغمة رنانه 
عمار 
فأغمض عمار عيناه بقوة وهو يطرد وسواس شيطانه الصمود أصبح صعبا مع امرأة فاتنه ك رفيف الجميع في الحي الذي يقطن به وجيرانه يحسدونه عليها ثرثرتهم أصبحت تصل إلى مسمعه نفور ونفرها حصار بالمنزل فعله ولكن هو يعلم هدفها الأساسي من كل ما تفعله هو وفقط حين تصل إليه وتغلل سمها فيه ستزول رغبتها وتعود كما كانت وشعر برائحة عطرها تنفذ لداخله فأزداد اضطرب أنفاسه ومن دون مقدمات التف إليها لتتسع ابتسامتها فأخيرا أعطاها اهتمامه 
انت تريديني مثلما أريدك عمار 
ليه مش عايزه تصدقي اني بقرف منك وبحتقر نفسي كل يوم عشان اتجوزتك ولولا خۏفي على سمعت اختي مكنتش ربط اسمي بأسم واحده زيك
أصبحت كلماته كالسم تسري في عروقها حتي قلبها الذي لم يكن يتآلم يوما تشعر بوخزاته 
اعتادت تحصل على ماتريد اعتادت أن ترى انبهار الرجال بها ورغبتهم ولهثهم خلفها ولكن معه لا تجد إلا البغض والنفور
لما لا تحبني عمار ماذا أفعل لك
وتحركت من فوق الفراش برداء نومها القصير وفور أن لمست يدها جسده نفرها كالعاده وهو يضحك ساخرا
يعني يوم ماأحب أحب واحده كانت متاحه للجميع
ألقى بعبارته الاخيره ليتركها بعدها تنظر لخطاه بأعين شارده
ضمھا إليه بحب وهو يمسح على وجهها يقظها 
ففتحت عيناها تنظر إليه مبتسما فقد انتهى ڠضبها منه وضحك عليها وانساها حنقه منه ومن موظفته الحسناء 
صباح الخير 
فلمست وجهه بحنان 
ضحكت عليا امبارح وخلتني اسامحك وانسى 
فضحك بصخب 
ديه قدرات ياحببتي جاسم الشرقاوي مش اي حد 
وغمز لها بمرح فدفعته علي صدره برفق 
ياغرور جاسم الشرقاوي 
ورفع يدها
نحو شفتيها يلثم باطن كفها ببطئ 
قلبك ابيض بقى ياحببتي 
وعاد يداعبها ويشاكسها بلطف وهي تضحك إلى أن اتسعت عيناها تسأله 
هي الساعه كام دلوقتي ياجاسم 
وفور أن أخبرها بالوقت ابتعدت عنه 
كده هتتأخر عي شغلك أنا كده كده النهارده اجازه من المكتب 
فضحك على اندفاعها بعيدا عنه فجذبها إليه بمزاح
انا اجازه النهارده تعالي قربي هنا 
فضحكت وهو يعود لاحضانه 
صاحب الشركه محدش قدك 
فتعالت قهقهته بقوه ثم طبع بقبله طويله على رأسها 
شايف الحقد في عيونك ياحببتي 
وتابع وهو ينظر لها برغبة لم تنطفئ 
تعالى لما اقولك على الخطط اللي هنعملها اسمعيني وركزي
أنهت اتصالها مع والدتها وهي لا تعلم كيف ستخبره بدعوة والديها لهم على الغداء بعد ما حدث أمس فمازال مشهد انتفاضه عنها يدميها وأخذت تدور بحجرتها قليلا تفكر مع نفسها فهي لا تريد الحديث معه ولكن اليوم جاء كل شئ ضد رغبتها وخرجت من غرفتها تبحث عنه بعينيها لتجده يقف كعادته في الصباح أمام الشرفه ويرتشف من فنجان قهوته 
فأقتربت منه تفرك يداها بتوتر وتخرج الكلمات من شفتيها سريعا 
ماما عزمانا علي الغدا النهارده حاولت افهمها انك مش فاضي بس هي أصرت 
وابتسمت وهي تتذكر كلمات والدتها وعشمها الكبير في ياسر انه لن يكسر خاطرها
قولي ل ياسر اكيد مش هيقول لاء جوز بنتي ميرفضش لحماته طلب 
فأكثر شئ أصبح يكسرها بتلك العلاقه هم والديها وحبهم لياسر ولمعت عيناها بالدموع وهي تخشى عليهم يوم انا تعود لهم مطلقة فسمعت صوته الهادئ ومازال يقف على نفس وقفته يعطيها ظهره
تمام مافيش مشكله
لو كانت نظرات العين ټقتل لقټلته بنظراتها العاشقه فخطت للامام تحكم قبضتي يداها ثم عادت بخطواتها نحو غرفتها تهوى علي فراشها تمسح دموعها
ليلتف بجسده بعد أن اغمض عيناه بقوه هامسا لنفسه 
انت سجين لماضيك يا ياسر وهتفضل سجين لآخر العمر 
نظرت نرمين لغرفة جاسم الفارغه وكادت أن تغلق باب الغرفه فوجدت مني تدلف لحجرة مكتبها متمتمه بعملية تجيدها 
جاسم بيه مش جاي النهارده 
فطالعتها نرمين بتحديق ثم انصرفت بعدها بخطوات أشبه بالركض دون كلمه 
وقفت في بهو الشركه تنظر إليه وهو يسير مع إحداهن يتحدث معها ويبتسم وهي تبادله الحديث بكل هدوء عيناها كانت تحملق بهم بآلم كريم أتقن تجاهلها  ولمعت عيناها بالدموع وهي تود أن تركض إليه تخبره أن ما يفعله بها حقا مؤلم فهي تعشقه ولكن عشقها كان كالمياه الراقده أرادت من يحركها 
وها هي جاءت الحركه التي ادمت قلبها آلما 
ولمعت عيناها بأصرار هو لها وستعيد حبها لقلبه 
نظرت علياء لمكتبه الفخم بأنبهار رغم أنها أتت إليه من قبل ولكن تلك المره لم تكن ترى أمامها الا خلاص شقيقها ونجدته ووضعت لها سكرتيرته العصير الذي لم تطلبه من اساس فشعرت علياء بقيمتها فنظرت للسكرتيره ببطئ تتفحص ملابسها المنمقه 
نص ساعه وبشمهندس ريان يوصل 
هتفت كلماتها بضيق ثم خرجت لتلوي علياء شفتيها بضيق متسائله 
مالها ديه ولا كأني مرات ابوها 
وألتقطت كأس العصير ترتشفه ببطئ وتلذذ واسترخت في جلستها وهي تنظر حولها مستمتعه بكل ماتراه كطفله صغيره 
ووقفت تتفحص كل ما يقابلها بأعين متسعه الي أن انتبهت لاحدي اللوحات الموضوعة على طاولة عريضه فقد كانت إحدى لوحات مشروع ثم يتم إنشاء وحكت ذقنها بيدها مفكره 
شكله مهندس معماري 
وظلت هكذا إلى أن انفتح باب الغرفه فوجدته يدلف هو وسكرتيرته خلفه فأعتدلت في وقفتها بأرتباك تنظر إلى نظراته المصوبه نحوها 
انا كنت بتفرج على اللوحه لاء طلعت فنان بجد هو انت اللي راسمها ولا مقلدها 
فأتسعت عين سكرتيرته وهي تستمع لما تتفوه به تلك الفتاه وكأنها علي علاقه وطيدة برئيسها 
اتركينا الان هناء 
فطالعتهم سكرتيرته بصمت وانصرفت علي الفور مغلقه الباب خلفها ليحدق ريان بتلك التي تقف أمامها مبتسمه 
مرحبا علياء 
فأتسعت ابتسامة علياء أكثر وهتفت مازحه 
مرحبا كمان 
وتابعت بمداعبه 
مبحبش الرسميات فقولك ريان 
فصدحت قهقهة ريان بقوه لم يقابل بحياته مثلها وأشار إليها 
نحو احد المقاعد 
اجلسي علياء لنتحدث 
فأزداد حماسها فالأن ستعلم ماهي وظيفتها وجلست كما طلب منها فجلس أمامها يتفحص خلجات وجهها البشوش 
أخبريني عما تجيده علياء هل تجيدي لغة ما
فحركت رأسها بالنفي فهي لا لغه تجيدها هي الي الان لا تعلم إلى الآن ما الشئ الذي تجيده بحياتها 
فعاد يسألها عن أعمال السكرتارية 
انا مينفعش اشتغل دوام كامل انا محتاجه شغل كم ساعه بس بالكتير ٤ ساعات
وطأطأت رأسها أرضا 
عمار لو عرف مش هيوافق
ثم عادت ترفع رأسها ببرآة جعلت قلبه يخفق دون شعور 
لو ساعدتني هيبقى ده سر بينا بس لو هتخون السر خلاص متساعدنيش 
كلمات أصبحت تحركه كلمات باتت تجعله يريد أن يلتقي بها دوما يعلم
أن عقله قد جن ولكن هو سعيد سعاده لم بكر بها من قبل ووجد نفسه ينهض ويحملق بها 
هل تجيدي الطبخ 
فحركت له رأسها اجابا فهي اجادة الطبخ بعد ۏفاة والدتها فالظروف حكمت عليها أن تتحمل مسئولية كامل من أجلها وأجل شقيقتها رغم قديما كانت مدلله لوالديها بمشاغبتها ومرحها المحبب 
فأبتسم ريان فقد وجد العمل الذي سيجعله يلتقيها كل يوم تطهو له ثم تغادر
لمعت عين سهير بأعجاب وهي ترى العامل الجديد يقف وسط
الزبائن مرحبا بهم بأبتسامه متسعه زادته جمالا على جماله 
قلبها بدء يرسم لها أشياء ذكرتها بشبابها واخرجت المرآة من درج المكتب الخاص بها وأخذت تتأمل تجاعيد وجهها ثم تحملق بالعامل الذي لم يتجاوز عمره الثلاثون
ليقترب منها يخبرها عن طلب الزبائن للحديث معها
الزبون عايزك ياست الهوانم
فأبتسمت سهير ابتسامه لم تبتسمها من قبل ونهضت من فوق مقعدها بزيها الأسود وسارت خلفه تطالع
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 99 صفحات