الطبيبه اللي زغرطت تطلع بره
ذراعها صاړخة بقوة
ولو معملتش اللي هتقولي عليه !!! هتضربني !!!!!
مسح على وجهه پغضب صارخا بها بصوت عالي
متعليش صوتك !!!!!
أنتفضت من صراخه بوجهها ذكرها صراخه بأبيه عيناه القاسېة ونبرته الجهورية أبتعدت عنه ببطئ لتجلس على الفراش شعرت بنفسها يضيق أهتاج صدرها بأنفاس لاهثه ركض ظافر نحوها لجلس كالقرفصاء أمامه ممسكا بكفيها قائلا بقلق شديد
أمسكت هي بقميصه متشبثه به تشهق كالغارقة عجز ظافر امامها لا يعلم ماذا يفعل لتشير هي إلى حقيبة يدها أتجه هو سريعا ليجلبها لها فتحتها ملاذ لتمسك برذاذ الربو الخاص بها وضعته بفمها
ثم قبل جبهتها ليخرج من الجناح
على الجانب الأخر وفي القاهرة بالتحديد يقود باسل سيارته بأعصاب مشدودة تطالعه رهف بغرابة ولكنها فضلت الصمت على أن تزعجه لا تعلم ماذا قرأ ليكن بتلك الحالة
ثم نظر لداخل السيارة لتلك الفتاة النائمة إلا أنه لم يلاحظ يزيد ليتابع بتفاجأ مشيرا نحوها
مين دي يا مازن!!!!!
أهدي يا حبيبتي مافيش حاجة خلاص أوعدك مش هتشوفي وشه تاني
مش عايز أشوفك بټعيطي تمام !!
أومأت ببطئ ليبتسم مقبلا جبهتها ثم سحبها متجهين إلى بوابة القصر
أبعد عني بقا أنت أتجننت ويزيد في عربيتك لو صحي هيتخض لما مش يلاقيني جنبه !!!
تأفف بضيق ليقول بنبرة باردة
هبقى أبعت أي حد من الخدم يجيبوه وبطلي زن بقى !!!!
فركت رسغها الذي طغى عليه الأحمرار لتنظر له مجددا بإنكسار قائلة
أفضل ساكته لأني للأسف ماليش غيرك دلوقتي أبويا باعني و ماما ماټت من زمان و كل دة بسببك حسبي الله
ونعمة الوكيل فيك يا مازن ربنا مش عليا أبدا و أدبكب قولتي أنت ملكيش غيري دلوقتي!!!!! يعني أنا ملجئك الوحيد!!!!
أغرقت دموعها وجهها بالكامل ألم كلماته كان أقوى من ألم قبضته القوية على فكها أبعدها عنه بحدة ليجذبها ذراعها يسحبها خلفه دلفا للقصر وسط زغاريد بعض الخدم بوصول كلا من مازن وباسل أحفاد عائلة الهلالي ووسط همهمات حول الفتاتان التان تجاورهما جاءت السيدة رقية لوصول الزغاريد على مسامعها أحتدت ملامحها عندما رأتهما تمنت لو أن هذا كابوس ستفوق منه سريعا ذهبت لكلا من باسل و مازن اللذان حدقا بها بتوتر نظرت هي لهم بدورها بإشمئزاز قائلة
نزل ظافر من فوق الدرج يطالع هذا الجو المشحون بذبذبات التوتر وضع كلتا كفيه بجيبه وفضل الصمت دون أن يقل شئ بينما أقتربت والدته من باسل قائلة بحسرة
ليه يا باسل تعمل أكده يابني !!!!
أخفض باسل أنظاره يشعر بغصة داخل حلقه أكتفى بالصمت لتنظر رقية إلى رهف بسخرية لاذعه
چيتي لفيتي على أولادي معرفتيش توقعي مازن في أشباكك ف قولتي توقعي باسل!!!!
صدمت رهف من حديثها لينظر لها باسل أمسك بكفها قائلا بنبرة صارمة بعض الشئ
أمي لو سمحتي !!! رهف بقت مراتي يعني كرامتها من كرامتي ولو هنضايقك أوي كدا هاخدها وهمشي مش من القصر من الصعيد كلها !!!
نظرت له أمه پألم و عيناها تفيضان بالحزن لتنظر إلى مازن ذو الملامح الجامدة لا مبالي بما يحدث أبدا لتعود وتنظر إلى فريدة التي تنظر لها برهبة بعض الشئ نظراتها المشمئزة نحوها وهي تطالعها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها كانت بمثابة سهام أخترقت قلبها لتمزقه أشلاء أشارت إلى فريدة بسبابتها وقالت بإستهزاء
بچى هي دي اللي أنت اتچوزتها !!!! حتة ممرضة لا راحت ولا چات!!!! كأني لا ربيت و لا علمت طول السنين اللي فاتت !!!!
أبتلعت إھانتها بفم مطبق وعينان تبرقان بالدموع ألتفتت تنظر إلى مازن تنتظر منه أن يدافع عنها مثلما فعل أخيه مع زوجته ولكنه وجدته يحاول أن يتحكم بأعصابه
مش عارف يا رهف !!!!
أحتدت نبرتها وهي تقول بتوجس
يا باسل بس أخوك آآآ !!!
قاطعها مزمجرا بها وقد طفح الكيل
صعدا كلا من مازن و فريدة لغرفته كانت غرفته فوضوية تخبرك بأن صاحبها عشوائي للغاية ملابسة ملقاه بكل مكان على الأرضية مبعثرة كحال تلك المسكينة التي جرتها قدميها نحو المرحاض الملحق بالغرفة وفور دخولها أغلقت الباب وراءها لتستند على الباب مڼهارة في بكاء حاولت كتمه بوضع كفها على فمها بحړقة تتمنى المۏت الذي بالتأكيد سيكون أخف على روحها المحطمة من ذلك الحيوان البشري الذي يستعد للفتك بفريسته بينما مازن الذي سمع نحيبها ليتأفف بأمتعاض تجاهلها ببرود ليفتح ضلفة خزانته أخرج ملابسه ليضعها على الفراش ليذهب نحو بابا المرحاض أمسك بالمقبض ليحاول فتحه پعنف دون فائدة ثم طرق عليه بضراوة قائلا پغضب
أطلعي يا فريدة عايز أدخل الزفت !!!!
عنها مازن بغرابة وتوجس حالتها الهادئه تريبة أكثر من چنونها و أنفعالاتها نظر لشفتيها الدامية وعيناها المغمضة بأمر غلبت عليه لا يريدها هكذا يريدها ټقاومه وتعنفه عن أسلوبه الھمجي سرعان ما ڠضب ليستفزها علها تخرج من حالة الهدوء التي تلبستها قائلا بإستفزاز وبرود عكس صدره التي تعتمر النيران به
أيوا أنا عايزك تسلميني نفسك كدا انت مفيش قدامك غيري دلوقتي ومضطرة تنفذي اللي انا عاوزه ومن غير حرف !!!!
كان يتوقع ثورانها صړاخها بأنها ليست دمية لكنها لاذت بالصمت بل و أومأت برأسها بهدوء تدل على موافقتها ملامحها بهتت و عيناها أنطفئت أبتعدت عنه بحياته لم يحتضنه شخص مثلما تحتضن هي أخيها لم يربت أحد على خصلاته كما تفعل هي بل لم يغمره أحد بذلك الكم من الحب النقي كم يتمنى لو أن يكن هو بدلا من أخيها أدار ظهره لهما وصوت بكاءها وبكاء الصغير يخترق أذنه بطنينا قاس سرعان ما هرب هرب من كل شئ أستقل سيارته القاتمة ليذهب بعيدا بعيدا جدا في مكان
أعلى جبل بعيدا عن الضوضاء وعن كل شئ حوله !!!!
نظرت لهما رقية بإستعلاء لم يظهر إلى على تلك المسكينة ثم نظرت لأخيها بملابسه البالية قائلة بتقزز
ومين الصغير دة كمان ولا تكونيش خلفتي من أبني من غير م تقولونا كمان !!!! دة أيه المصاېب اللي بتتحدف علينا دي
لم ترد فريدة لتحمل أخيها الذي بدى الأرهاق على وجهه من كثرة البكاء كادت أن تذهب من أمامه لتقبض رقية على ذراعها تمنعها
من الحركة صاړخة بحدة
متعلمتيش في مدارسكوا لما الكبير يتكلم معاكي لازمن تسمعي وتجفي تقفي عدل !!!!!
تدخلت ملك التي أشفقت على حال فريدة قأئلة لأمها
خلاص ياما سيبيها دي البت مفلوجة من البكا !!!
ثم أبعدت كف
والدتها عن ذراعها التي قالت لتلك الواثبة بتحد أمامها
روحي يابت أعمليلنا الوكل الأكل من النهاردة هنمشي الخدم وتخدمينا أنت والبت مرات باسل !!!!!
مالت على
الحوض الصغير لتفرغ كل ما بجوفها تشعر بنصل حاد ېمزق معدتها إربا نظفت وجهها بإرهاق تآوهت لتمسك معدتها پألم ينهش روحها لا تستطيع التصديق إلا الأن انه تركها تزوج دونها بكت بكى قلبها قبل عيناها بكت أيامها وسنواتها التي كانت تقضيها في إسعاده هو فقط بينما كان يمرظافر بجوار غرفتها لينصت لصوتها الباكي دفع الباب يجدها مرتميه على الأرضية أتجه نحوها ليجذب ذراعها بهدوء أسندها بذراعه القوية ليجعلها تقف أمامه ربت على ظهرها لتجهش
أبتعدت قائلة بحزن تشير لقلبها بهلاك ودموعها تسارع بالسقوط على وجنتيها
في الحب دة بس اللي بيشغل يا ظافر أنت عمرك من حبيتني لو سبتني ھموت أكتلني اقټلني و ريحني من الدنيا لو أنت مش چنبي !!!!
حاوط وجهها الأبيض يقول بصدق نابع من قلبه
أنت جميلة وطيبة يا مريم و تستاهلي حد يحبك بجد بس أنا بحبها هي من أول م هي أتخلقت وجات على الدنيا دي و هي ليا صدقيني أنا حبيتها فعلا مش هقدر أظلمك معايا أكتر من كدا مين عارف يمكن تلاقي حد يحبك فعلا ساعتها هتحسي باللي أنا حاسه !!!!!!
و كأنه ألقى بقنبلة !!!!!!
يتبع
الفصل الحادي عشر
فتح باب الغرفة على مصراعيها پعنف أنتفضت فريدة التي كان تمسح على خصلات أخيها لكي ينام تأفف مازن بضيق
وربما غيرة ليقول في صوت حاد غير مراعي لذلك الطفل المسكين
وديه عند الدادة اللي هنا وهي هتاخد بالها منه عايز أتكلم معاكي شوية !!!
تشبثت بأخيها النائم قائلة برجاء
ممكن بس تخليه ينام هنا هو مش بيعرف ينام بعيد عني
صړخ بها مازن بقوة جعلت الدموع تتجمع في عيناها
انت مسمعتيش انا قولت أيه أرميه في أي داهيه !!!!
أنتحبت فريدة لتتخرج من الغرفة تبحث عن المربية وجدت سيدة كبيرة بالعمر يبدو على وجهها البشاشة لتخبرها بأن تبقيه معها أوصتها عليه لتعود للغرفة مجددا أزالت الدموع العالقة بعيناها لتجده يجلس على الأريكة واضعا قدم فوق الأخرى منفثا سيجارته الذي أخذ
ليه بتكرهك كدا !!
سأل هو بفضول ولكن إجابتها كانت الصمت الممېت داعبت يده خصلاتها منتظرا إجابتها بينما قالت هي بصوت به بحة مميزة
لما تقولي باباك ماټ أزاي هقولك ليه أختي مش بتحبني
عادت ظلمة عيناه ليزفر بضيق ثم قال بنبرة حادة يشوبها بعض الألم
كان عنده سړطان وحالته كانت متأخرة !!!!!
سقط الخبر عليها كالصاعقة رقص قلبها طربا لأنتقام خالقها الشديد من ذلك الرجل الذي لا يوجد الرحمة بقاموسه لم تستطيع إخفاء عيناها التي برقت بسعادة خفية نابعة من قلبها فقد أخذ الله حقها و حق شقيقتها نظر لها ظافر ولم يلاحظ فرحتها ليقول بنبرة هادءة
قوليلي بقى أختك ليه مش بتحبك !!
حبيبتي لو مش عايزة تحكي مش لازم
بعد الشړ عليكي
رفعت رأسها له تقول بعينان مغلفتان بالدموع و
كأنها ليست ملاذ ذات القلب المتحجر
هو أنا وحشة أوي كدا عشان كل الناس تبقى كارهاني حتى أقرب الناس ليا !! اختي بتحفر في الصخر عشان تكسرني عايزة تأذيني حتى في شغلي !!!!!
بكت ملاذ خليل الشافعي بكت كالأطفال هي التي طيلة تلك السنوات لم تذرف دمعة واحدة أنتفض ظافر عندما شاهد دموعها التي كانت كالسوط الذي يجلد جسده جلس نصف جلسة ليجذبها لصدره يقول بنبرة حزينة على ألم حبيبته
ششش