قد تلتقي بشخص يبدل حياتك الى الافضل
بيتها وتتعود على وجودي معاها يعنى اقصد نتشارك الكلام زي مامتشاركين البيت تاخد بس على وجودي فى حياتها وتحس انها مش وحيده بعد سند لا أنا جنبها ده كل اللى قصدته انا عمري ماهغصبها على قربها مني ولا هطالبها بأي حقوق زوجيه أنا مقدر اللى هى فيه وكمان صغر سنها وعارف ان الحياه بينا هتكون صعبه جدا وسند هيفضل بينا بس ماعرفش هى فهمت طريقتي معاها وكلامي غلط والله أنا بحاول اقرب زي ما سند طلب مني أنا صعب عليا جدا انى اعيش مع ارمله اخويا ماحدش يقدر يفهم احساسي ايه أنا بحاول أكون طبيعي والجانب القوي اللى لازم يتحمل أنا جوايا ڼار فعلا وماحدش حاسس بيه العيله بتصغط من اتجاه ووصيه سند وكلامه ليه اتجاه انا بټعذب
على فكره بقي أنا صاحبك واقدر احس بيك واشيل معاك أي هم وحزن ونقسمه بينا بلاش تحس انك لوحدك وأنا موجود يا صاحبي
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره ونظر لصديقه عارف يا قاسم ماحدش هيفهمني ولا هيحس بيه غيرك انا بتكلم ان وضعي يعني مش سهل عليه عشان بس دكتور ايمن يكون على علم
علاج نفسي يا فارس انت كمان محتاج علاج ودعم قوي كمان عشان تقدرو تتخطو وجود سند حاجز بينكم ده لو ناوي انك تكمل حياتك مع قدر وحابب ان تكون علاقتكم بعد كده زوج وزوجه طبيعين فلازم دعم نفسي ودكتور فى العلاقات الاسريه
نظر له قاسم بتسأل انت عايز ايه يا فارس تكمل مع قدر ولا
ثم نظر الى ايمن شوف قدر محتاجه لايه وأنا هعمله فورا
نهض ايمن من مجلسه وهو يستاذن الرحيل قدر محتاجه اللى يطمنها وأعتقد مافيش غيرك يقوم بالدور ده عشان تعاملك بدون توتر والامور بينكم تكون عاديه مش هنقول طبيعيه فلازم تتكلم معاها فى النقطه اللى هى خاېفه منها وطمنها وأنا هعدي عليكم بكره اطمن عليها ولو حابه تتابع مع دكتور نفسي لازم بموافقتها أنا هشوف مين أفضل دكتور تتابع معاه
ابتسم له وصافحه قبل ان يغادر المنزل تمام أي حاجه تحصل بلغني مع السلامه
ثم نظر الى ابن خالته جاي ولا قاعد يا قاسم
لحق به قاسم استني يا عم مروح معاك طبعا
ودع صديقه ثم لحق بابن خالته ولكن ظل باله مشغولا على صديقه
تنهد فارس بحزن وهو يفتح باب غرفتها ليتقدم من فراشها وهو ينظر لها باشفاق ثم جذب المقعد وجلس جانبها يتفقدها عن قرب ولم يشعر بالوقت الى عندما انتابه الشعور بالتعب ليغمض عيناه بارهاق ليغفل فى غضون ثواني معدوده
أنا موجود قدام بيتك مستنيكي
ثم ضغط الزر لينهي المكالمه ويستند بظهره امام السياره وهو يتطلع لتلك البوابه الحديديه بترقب ينتظر قدومها لتخرج الفتاه بقلق وهى تتلفت حولها يمينا ويسارا بتوتر الى ان وقفت امامه ليتطلع إليها بمكر ويشير الى سيارته لتستقل المقعد نفذت اوامره ليستقل مكانه امام المقود وينطلق فى طريقه مبتعدا وهو يتحدث بصوته الرخيم ماتخفيش أنا مش هضرك
ارمله اخي
بقلم فاطمه الالفي
صفا سيارته بمكان خالي ثم نظر لها بجديه وكاد ان يتحدث ولكن تفاجئ بصوتها المضطرب
وقفت هنا ليه هتعمل فيه ايه
تنهد بضيق ثم تحدث بصوت حاد نسبيا قولتلك ماتخفيش انا لو كنت عاوز اذيكي مش هاخدك من بيتك لمكان بعيد لا أنا هخلص عليكي فى وقتها اول لم اشوفك فاهدي كده عشان نعرف نتكلم وتعرفي ايه المطلوب منك
هز رأسها بالايجاب وظلت صامته تستمع له بانصات
استطرد قائلا مش مطلوب منك غير تفضلي على اقوالك طبعا هيطلبو شهادتك فى المحكمه تفضلي متمسكه باقوالك وهى ادينتك لريان وعمرو
نظرت له پصدمه انت اللى بتطلب مني كده ده زوج ماما قالنا ان انكل سامي مش هيسكت ولازم اغير اقوالي والا حياتي وحياة ماما هتكون فى خطړ وأنا مړعوبه ومش عارفه أتصرف ازاى
تنفذي كلامي أنا أنا اللى بحرك سامي وانا اللى في
ايدي أازيكي او لا أنا اللى بقرر أعمل ايه ورقبة سامي وابنه فى قبضه ايدي أنا انسي اللى رشدي قاله
انسابت دموعها بحرقه ونظرت له برجاء أنا بجد خاېفه بس على ماما مش على نفسي هتقدر تحمي ماما من رشدي وسامي
ايوه وبقولك ماتخفيش أنا هرجعك دلوقتي ولم اعوذ اتواصل معاكي أنا هعرف اقابلك ازاي الرقم اللى كلمتك منه تحذفيه مفهوم ودلوقتي هرجعك بيتك تاني
قاد سيارته عائدا الى طريقه لمنزلها ولكن استوقفته بتسألها ليه بتعمل معايا كده وانت شغال معاهم
لم ينظر إليها ولكن حدثها بصرامه مش شغلك وياريت تهتمي بحياتك وبس وتحاولي تصلحيها عشان مش كل يوم يظهر ضحيه جديده زي اسلام
عندما ذكر اسم حبيبها ازداد بكائها
وشردت فى حياتها قبل ان تلتقي باسلام وحياتها بعد أن حظت به رفيقا لدربها ورسمت معه احلامها الورديه لتستفيق من شرودها على واقعها المرير فالان تعيش مراره فقده وتحمل نفسها ذنب ۏفاته فقد دفع حياته ثمنا لاستهتارها واستهتار تلك النفوس المريضه
عاد فهد الى مكان سكنه وصفا سيارته بالجراج الخاص بالبنايه ثم دلف لداخل البنايه ليتفاجئ بالعم صبحي فى طريقه يرحب به
حمدلله على سلامتك يا دكتور
اجابه بثبات الله يسلمك يا عمي صبحي
ان شالله تكون الشقه مرتاح فيها
اه تمام
بقولك يا بني ماتاخذنيش يعني تحب اشوفلك حد ينضفها وده على ضمانتي وماتحملش هم حاجه كل طلباتك تقولي بس عليها وانا اجبهالك على عيني
نظر له بسأم ثم هم بخطواته مبتعدا عنه ليلحق بالمصعد
ونظر له قبل ان يدلف داخله اعذرني راجع تعبان الصبح نتكلم تصبح على خير
وانت من أهل الخير يا دكتور
تأفف بضجر وهو يستقل المصعد حيث الطابق المنشود
سارت على اطراف اصابعها وهى تدلف لداخل الفيلا تخشي بان يراها أحد بذلك الوقت المتأخر من الليل ولكن اصطدمت بوالدتها التى شعرت بعدم وجودها وظلت قلقه تنتظر قدومها لتعلم ما سر اختفائها بهذا الوقت
حدثتها بصوت عال كنتي فين يا رنيم فى الوقت ده انتي ازاي تخرجي اصلا واحنا فى الوضع المقلق ده نسيتي كلام رشدي
زفر بضيق واقتربت من والدتها تهمس بصوت متعب فقد كانت تعاني الارهاق بتلك الايام الماضيه التى قضتهم داخل الحبس الانفرادي والى الان لم تشعر بطعم الحريه ولا الراحه كونها اصبحت خارج دائره الاتهام وخارج القضبان ولكن مازالت تشعر بالاختناق وكانها حقا ترا نفسها بالبذله الحمراء والحبل الغليظ يلتف حول عنقها ليقتص منها على ما فعلته لتلك الروح الطاهره التى فارقت الحياه
هو مش خلاص طلقك يسبنا فى حالنا بقي أنا تعبانه ومخنوقه وكنت خارجه اشم هواء مااجرمتش يعني
اقتربت منها بحنان وحاولت ان تضمها لصدرها ولكن كانت الأخيرة جامده مكانها ابتعدت عنها وقبل ان تصعد الدرج لكي تختبئ بغرفتها وتطلق لدموعها العنان القت نظره اخيره لوالدتها وهى تهمس بجديه
أنا مش هنفذ كلام رشدي واللى عنده يعمله
لتصرخ والدتها منفعله انتي اټجننتي سامي مش هيسكت وانا ماعنديش استعداد اخسرك واول لم القضيه دي تنتهي هاخدك وابعد عن هنا هنسافر لاي مكان ماحدش يعرفنا فيه ونبدء من جديد
صعدت اول درجتين ثم عادت تنظر لوالدتها بحزن حضرتك خسرتيني من زمان لم ډخلتي راجل غريب بيتنا وبقى مسموح ليه يدخل ويخرج فى أي وقت وقبلتي تكوني زوجه فى السر أنا ماكنش عندى اعتراض ان حضرتك تتجوزى بس مش رشدي ابدا ودلوقتي هو باعك فى اول اذمهخاف على نفسه مش هو ده اختيارك اللى بعدتي عني عشانه وطلع للأسف مايستهلش انك تضحي ببنتك عشانه
اقتربت منها بلهفه ايه اللى انتي بتقوليه ده أنا مااقدرش ابيعك انتي بنتي حته مني وجعك هو ۏجعي عارفه ان غلطت لم قبلت برشدي بس أنا بجد حبيته لكن مايهمنيش غيرك انتي
أكملت صعود الدرج دون ان تهتف بشئ اخر وعندما دلفت لغرفتها اغلقت الباب بقوه والقت نفسها بالفراش تبكي وتزداد شهقاتها باحضان وسادتها
فى الصعيد بمنزل يونس الصواف
ظلت تتقلب بفراشها بقلق فقد جافها النوم لتنهض من الفراش وهى تشعر بثقل اعلى صدرها يشعرها بالضيق وعدم التنفس بارتياح
خير اللهم اجعله خير
فتح يونس عينيه وظل يتطلع لزوجته خير يا حجه مالك لساتك مانعستيش
ماجيليش نوم يا حج حاسه بجبل فوج صدري ومش عارفه اتنفس منيه جلبي مشغول على فارس وقدر جوي يا حج
اعتدل من نومه ليجلس اعلى الفراش ويتحدث برزانه وها مش فارس خبرك
انهم بخير وزين والبنته كانت نايمه وهم بخير
خابره يا حج بس ماسمعتش حسها ولا اطمنت عليها وهى كيف بتي وجلبي متوغوش عليها هي يا نضري مالهاش ام تكون جنبها تاخدها فى حضنها وتواسيها على اللى بيحصلها دي دي لسه ازغيره على النصايب اللي بتحصلها
وها يا راجيه اټجننتي فى عجلك إياك كيف تجولي على أمر ربنا نصيبه يا حجه استغفري الله وجومي صلي ركعتين لله يبرد الضيق اللى عنديكي ديه ولم النهار يطلع نتحدت مع فارس نطمنو عليهم بلاش تجلبي علي البنته المواجع تطمنيه عليها وتوصي ولدك عليها وبس اكيده ربنا يصلح حالهم
حاضر يا حج هجوم اتسبح اصل حاسه ان جلبي مولع ڼار ادعيلي يا حج بالله عليك
وضع كفه اعلى جبينها وردد ما تيسر من الذكر الحكيم ثم دعى لها بالصبر على البلاء وان يجعل صبرها على فقدان فلذه كبدها فى ميزان حسناتها وان يجمعهم الله به فى جنات الخلد
فى الصباح
تسللت اشعه الشمس الذهبيه تنير الغرفه لتداعب عينيها اثر الضوء المسلط بالغرفه لتفتح خضرويتيها بتثاقل لتشعر بالتعب بانحاء جسدها همت بان تنهض من الفراش ولكن شعرت بانها لم تقدر على الحركه لتنظر حولها بترقب وقعت عينيها على وجوده نائما بالمقعد المجاور للفراش لتتذكر لمحات من ليله أمس
شعر بالتعب بسب نومته الغير مريحه فاق من نومه على الألم الذي يشعر به بعنقه ليعتدل اعلى المقعد وهو يحاول تدليك عنقه لتقع عينيه عليها فقد كانت تحدق به پغضب وعندما التقت اعينهم اشاحت بوجهها مبتعده عن رؤيته
لينهض هو دون اكتراث لالم عنقه واقترب منها بقلق يتفقد صحتها عامله ايه دلوقتي
اجابته باقتضاب بخير
حاولت أن تنهض ولكن الألام المتفرقه التى تشعر بها بجسدها جعلتها ترقد بالفراش ثانيا انتابه القلق واقترب منها بتسأل حاسه بايه