الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قد تلتقي بشخص يبدل حياتك الى الافضل

انت في الصفحة 33 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

من كتفها ثم طبع قبله حانيه اعلى رأسها أنا راضي الحمد لله بكل اللى ربنا كتبهولي وان عملتها عشانك انتى وبس مش عايز احرمك من فرحتك ونفسي اشوف ضحكتك الجميله تنور دنيتي واعوضك عن كل التعب اللى شوفته طول التلات سنين اللى فاتو 
عانقته بحب وهمست له برقه انت مخلف راجل يا حوده ويقدر يشيل مسئوليه جيش بحاله انت مستقل بيه ولا ايه 
ضحك بخفه على مشاكسة إبنته ودعى داخله بان الله يعوضها خيرا عن كل ما عانته بعمرها الصغير هذا وهى متكفله بوالدها الضرير وتركت كل شي من اجله لم يطلب لنفسه شيئا ولم يفكر بحياته قط الا من اجل سعاده إبنته ويخشى ان يتركها وحيده بهذه الدنيا ولكن يعلم بان الله معها ولن تضيع بدونه 
ظلت متماسكه ترفض حتى البكاء وعندما استقر وضع والدتها تركت الغرفه وتوجهت على الفور الى المرحاض تريد أن تبكى دون ان يراها أحد فقد تماسكت بما فيه والان لم تعد قادره على اخفاء مشاعرها اكثر من ذلك دلفت لداخل المرحاض وبعدما تأكدت بانها وحدها الان خارت قدميها ارضا وضمت قدميها لصدرها وتحاوطها بذراعيها ثم اطلقت لدموعها العنان بكت بكل ما تحمله من ألم داخل صدرها على صوت بكاءها فلم تعد قادره على حبس مشاعرها صړخت بصوت مرتفع تنادي روحها الأخرى
التى فارقتها ليه روحت وسبتني يا حسام انت عارف من غيرك هكون هشه ضعيفه انت قوتي يا حسام ليه سبتني فى الدنيا دي لوحدي سبتني قبل ما تصلح عيوبي يا اخويا أنا محتاجلك انت مرايتي واللى هتقدر تغيرني ليه خلفت وعدك معايا ليه 
افرغت كل طاقتها فى البكاء الى ان شعرت بالقليل من الارتياح لم تريد لوالديها رؤيتها بتلك الحاله المزريه قررت التوجهه الى كافيه المشفى الا ان تهدى 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم وقفت مستقيمه لتبتعد عن نظراته المصوبه اتجهاهه وهمست بصوت مبحوح شكرا 
همت بالابتعاد والمضى فى طريقها لداخل الكافيه ولكن لحق بها ايمن وهو يهمس داخله شكرا بس كده ده اللى ربنا قدرها عليه البت دي مجنونه ولا ايه بالظبط 
أسرع فى خطواته وبحث عنها بعينيه ليجدها جلست بمكان مبتعد عن الجميع لحق بها وجلس امامها دون استأذان انتي كويسه ايه جابك المستشفي بالليل مش ميعادنا لسه بكره 
تطلعت اليه بحزن ثم وقفت عن مقعدها ولكن قبل ان ترحل قبض بقوه على رسغها جعلها تنظر له بغرابه ليتحدث هو بصرامه مش هسيبك تمشي قبل ما نتكلم وافهم فيكي ايه ماكنتيش بالشكل ده الصبح 
همست پغضب باي حق حضرتك تمسكني بالطريقه دي لا وكمان عايز تجبرني اقعد معاك واتكلم عن حاجه ماتخصكش اصلا 
لا تخصني ايوة تخصني انتي مريضه عندي ومسئوله مني وبكره هستلم تقرير بحالتك ومن هنا لحد لم اطمن انك بخير وكل حاجه زى الفل من حقي كطبيب افهم مالك بالظبط ثقي فيه 
نظرت له پضياع ماعنديش ثقه فى حد 
شعر بحزنها ليهمس بصوت حاني طب جربيني ممكن 
عادت تنظر له بعينيها الحائره وتسمرت مكانها عندما شعر بتخبطها سحب يدها برفق وجذب لها المقعد لتجلس عليه انصاغت له كالمغيبه ليجلس هو الاخر بالمقعد المقابل لها 
تشربي ايه 
هزت رأسها بالنفي وظلت صامته لعده دقائق كان يتطلع لها بهدوء احترم صمتها الذي طال ولكن عندما انسابت دموعها اعلى وجنتها شعر بوخذه داخل صدره ومد انامله ليمحي تلك الدموع وهو يتسأل بقلق ارجوكي قوليلى مالك بجد حاسه باي تعب طيب الصداع شديد لو شديد أنا ممكن اجبلك اقوى مسكن هنا فى المستشفي 
قاطعته بحزن اخويا ماټ 
صمت فجاه عن الحديث عندما استوعب ما قالته ثم مسح على لحيته الخفيفه بقله حيله سحب شهيقا ثم زفرة ببطئ ووجد نفسه يضع كفه على كفها الصغير يربت عليه بحنان وكانه يشاطرها ذلك الحزن الذي سكن قلبه هو
الاخر من اجلها نظرت بقوه لكفيه القابضه بقوه على كف يدها ولم تبعد يدها بلا تمسكت بيده بقوه وهمست بصوت حزين مش عايزة ابقى لوحدي
همس بصدق مش هتبقي لوحدك وأنا موجود ماتخفيش أنا معاكي لو حابه تحكي أي حاجه جواكي أنا هسمعك بدون مقاطعه 
همست بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع له ماما تعبانه جتلها كريزه القلب وهنا 
نهض عن مقعده وجذبها لتنهض هى الأخرى قومي نطمن عليها وان شاء الله هتبقى كويسه وتروح معاكي البيت كمان بس خليكي قويه عشانها 
سارت جانبه بهدوء الى ان استقلوا سويا المصعد الكهربائي ومن ثم الى الطابق الثالث الذي يوجد به رعايه القلب وقفت امام الباب وتسمرت مكانها امسك بمعصمها ودلف لداخل العنايه وهو ينظر لها بتسأل رقم غرفه ماما كام 
نظرت بجحوظ لذاك الفراش الفارغ وداهمها دوار قوي عندما انتابها القلق بخسارة والدتها هى الأخرى لم تعد قادره على النطق لتاتي ممرضه من خلفها وهى تهمس لها بابتسامه بشوشه يا انسه والده حضرتك حالتها استقرت واتنقلت لغرفه عاديه ٤٠٥ 
استردت انفاسها بصعوبه وتشبث بذراعه بقوه ربت ايمن على كفها المحاوط بذراعه شوفتي ربنا كبير وحالة والدتك بخير ماتقلقيش 
انسابت دموعها دون توقف وهى تنظر له بتشتت وتهمس باضطراب انا لم شوفت السرير فاضي قلبي كان هيقف خلاص قولت هخسر مامي هى كمان لو ده حصل كنت انا مت بجد 
ابتسم بخفه وربت على كفها بعد الشړ عليكي وعليها يلا قدامي كده نشوف ماما وجمدي قلبك 
سار بها بالرواق إلى أن وقف امام الغرفه المنشودة وقبل أن يطرق بابها أتاه صوت من مخلفه مناديا إليه دار وجهه لينظر لصاحبة الصوت وجدها الممرضه الخاصه به 
دكتور ايمن غرفه العمليات جاهزة حضرتك جاهز 
نظر لساعه يده ثم نظر إليها تمام يا منى خمس دقائق وهحصلك 
بعدما رحلت الممرضه نظر لجودي بأسف بعتذر ورايا عمليه

مهمه دلوقتي بس هرجعلك تاني اطمن على والدتك ارجوكي خليكي قويه 
كان يتحدث مع احدى ضباط البحريه وينتظر قدوم تقرير المعمل الجنائي الذي احضره الضابط الآخر الذي شاهد الحاډث بالميناء 
التقط قاسم المظروف بلهفه وبدء فى قرائته يبحث داخله عن املا اخر لعدم تصديق ما راءته عيناه ولكن تبخر ذلك الامل وعاد الحزن يطغو على قسمات وجهه 
همس الضابط بصوته القوي افتكر وجودك دلوقتي مابقاش ليه داعي يا قاسم باشا الشحنه اللى تخص شؤكات
الحديدي فى ميناء بيروت ومادخلتش حدود السويس يبقي كل الحكايه هترسي على مافيش فى الآخر 
صړخ منفعلا يعني ايه هنسيب سامي يفلت كده بسهوله جرا يا حضره الظابط لو هتياس كده يبقي بلاش نلبس البدله من الأساس بلاش نجيب حق كل شهيد ضحى بحياته فى سبيل القبض على الخونه نقف نتفرج وواحد ورا التاني بېموت مننا قدام عنينا ونسكت لم الدور يجي علينا هو ده المطلوب نعمله 
ابتلع ريقه بصعوبه وربت على كتف قاسم اهدى يا قاسم أنا مقدر حالتك والله وكلنا بنمر باللى انت بتمر بيه بس أنا مش قصدي هنقف ونتفرج بس أنا مش فى قدامي حاجه غير ان ادور على دليل واحنا مش فى ايدنا أي دليل يثبت تورط سامي ولا غيره كل اللى احنا نعرف مافيش دليله عليه كان قصدي ترجع القاهرة وتدور من هناك على الدليل ده عشان نقدر نوقعه سامي مش سهل وراه ناس اكبر منه ومش هيقع بالسهوله اللى انت فاكرها صدقني 
زفر بضيق وهمس وهو يبتعد عن الميناء هرجع القاهرة بس مش دلوقتي سلام 
تنهد بضيق وهو ينظر لصديقه الاخر دماغه ناشفه وأنا بجد خاېف عليه 
يارب 
كان منكب على مكتبه داخل مدريه الامن ظل ساهرا طوال الليل على تلك الاوارق التى امامه يتفحصها بكل دقه وتركيز الى ان اشرقت شمس الصباح ودق باب مكتبه احدى العساكر الذي يحمل بين يديه كوب القهوة خاصته وضعه امامه ثم ادى التحيه العسكري وغادر مكتبه ليدلف اخر ويخبره بان المتهم الطبيب ثروت منيب يريد مقابلة الآن فى أمر هام زفر انفاسه بهدوء ثم اذن للعسكري باحضاره ليعلم ما هذا الأمر 
بعد لحظات كان يدلف العسكري غرفه مكتبه ليترك له المتهم ثم غادر الغرفه 
تطلع فارس اليه بنفاذ صبر ثم اشار له بالجلوس اتفضل اقعد لم نشوف عندك ايه جديد عايز تضيفه 
هتف بتوتر أنا استاهل الڤضيحه وكل اللى حصلي لكن بنتي ومراتي مايستهلوش حاجه تحصلهم بسببي وأنا خلاص عارف ان حياتي خلاص ادمرت بلاش يدمرو معايا انا هحكي لسيادتك على كل حاجه وكمان مين ورا كل ده 
أستمع إليه بانصات ليقص عليه الأخير ما حدث معه قبل عامين وتغيرت حياته منذ ذلك اليوم المشئوم 
الحكايه بدأت لم بنتي هنا اتخرجت من طب واتخصصت فى الجراحه واستلمت تكليفها فى مستشفي حكومي وبعد سنه اتنقلت لمستشفي خاص وكبير جدا فى البلد بقت تدخل العمليات وتشارك الدكتور المسئول عن الحاله وفى يوم ظهرت حاجات غريبه اكتشفت ان الدكتور اللى دايما بتكون مساعدته فى اوضه العمليات ان مشطوب من النقابه واتحقق معاه فى كذا واقعه اهمال وتسبب فى مۏت مرضاه ولم فضلت ورا اكتشفت كمان بيستغل المستشفي اللى هو شاغل فيها لعمليات مخالفه وحاجات مريبه اولهم أي چثه مجهوله الهويه كان بيتم حقن الچثه بماده معينه عشان تحافظ على كل اعضاء جسمه ووظيفهم عشان يتم نقل الأعضاء دي الاشخاص تانيه ومش بس كده ده بينقل الچثه فى طياره خاصه وطبيه على أساس أن لسه فى روح ومسافر لاي دوله يتعالج فيها وكل ده باوارق مزوره هنا لم عرفت اللى بيحصل راحت لمدير المستشفي تبلغه بكل التجاوزات اللى بتحصل من وراه فى المستشفي بتاعته واتبلغ عن دكتور طارق المنسترلي المسئول عن كل الفوضى دي الاول المدير ثار واوهمها ان متفاجى ومصډوم من اللى بيحصل وان هيتصرف وهى ماكنتش تعرف ان المدير ده هو بنفسه اللى بيحرك طارق وكمان هو شريك فى المستشفي عشان يسكتو هنا تم خطڤها والتعدي عليها من طارق ومش بس كده لا صور كمان واقعه ولم عرفو انها بنتي اتصلو بيه يبلغوني اروح استلم بنتي ماكنتش اعرف لسه حاجه هنا ماكنتش لسه بلغتني باللى عرفته روحت فعلا العنوان واتفاجئت بمنظر بنتي اللى مش قادر انسان لحد دلوقتي وصوت صړاخها اللى لسه فى ودني لحد اللحظه دي 
انسابت دموعه بغزاره وهو يتخيل إبنته امامه بتلك الحاله منما جعل فارس يشفق عليه التقط كوب من الماء واعطاه اياه اتفضل اشرب 
التقط منه الكوب بيد مرتجفه ارتشف بعض القطرات ثم وضعه اعلى المنضده وعاد يستكمل حديثه المؤلم 
كنت زى المچنون مش عارف أعمل ايه ولا فاهم مين عمل فيها كده وليه لم قربت منها فضلت تصرخ وتترجاني اخرجها بس وقتها ظهرلي طارق الدكتور اللى
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 52 صفحات