قد تلتقي بشخص يبدل حياتك الى الافضل
القضيه وتكون دي نقطه سوده فى ملفهم نضرب احنا بقى ضړبتا وبقوه
عاد فارس إلى منزله فى المساء كان يشعر بالارهاق توجه للمرحاض لينعش جسده تحت المياه الباردة ثم ابدا ثيابه وقبل أن يخلد للنوم التقطت هاتفه ليهاتف صديقه ويخبره بما حدث تفاجئ بالعديد من المكالمات التى لم يجيب عليها جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على اسم شقيقه الراحل سند
ضغط زر الاتصال وانتظر بقلق سماع صوتها عندما لم يأتيه باي رد شرد بحديث ايمن معه زفر بضيق وعاود الاتصال ثانيا لتجيب عليه هذه المره بصوتها الخاڤت
الو
تنهد بقوه بعدما أنعش رئته بنبره صوتها التى ردت روحه واحشتيني
ابتسم عندما علم بضيقها تنهد بصوت مسموع وهمس بصوت دافئ أنا آسف بجد أن ماردتش عليكي كل المكالمات اللى فاتت بس انا بجد كنت مشغول جدا ومطبق كمان من امبارح وفى الشغل والموبايل كان سئلت عارف دلوقتي تقولي متعمد ماردش عليكي وان سبتك عندك لوحدك عشان اشوف شغلى وإن مشغول عنك بس والله العظيم انا فعلا مشغول جدا بس مافيش حاجه فى الدنيا تشغلني عنك ولا تبعدني عنك
عض على شفتيه بضيق فقد لمس البكاء فى نبره صوتها تنهد بحزن وهو يردف قائلا
لو تعرفي اللى بمر بيه مش هتقولي كده عارفه انا بجد محتاجلك جنبي اوي الفتره دي وكان اغبي قرار خدته فى حياتي كلها لم بعدتك عني فى الوقت الحالي بس هيجي الوقت وتعرفي أن عملت كده عشانك رغم أن البعد ده بېقتلني وصعب عليا اوي بس اتحمل اي صعب عشانك
ابتسم بخفه وقرر مشاكستها لتنسى حزنها افهم من قلقك انك خاېفه عليه
اجابته بحسم قولي في ايه صوتك بيقول فى حاجه كبيره اوي حاصله معاك
انتي بتعرفي من اجابتك باستفسار ولا ايه على العموم لو يهمك تعرفي ايه اللى حاصل معايا حقي الاول تجاوبيني خاېفه عليه ولا لأ واتصلتي بيه ليه اكيد طبعا عشان واحشتك وعايزه تطمني عليه صح ولا غلط
لا لا ماتبدليش الموضوع لحاجه تانيه خالص على فكره يعني أنا زوجك وممكن تقوليلى اه خاېفه عليك عشان حياتك تهمني واه وحشتني
جدا جدا كمان ممكن اقبل الاجابه دي عادي
فارس انت عاوز توصل لايه
همس بحب اول مره تقوليلى فارس وياريت ماتبقاش الاخيره عارفه يا قدر لو فعلا وحشتك وعايزة وجودي فى حياتك أنا هثبتلك ده حالا
عايزاني فى حياتك ولا لأ قابله بوجودي كزوج وليه شخصي الخاص بعيدا عن اخويا سند شيفاني فارس على فكره زواجنا ده
انا سألت في شيخ وقالي لو هى وافقت بإرادتها دون ڠصب يبقى الزواج صحيح أنا عن نفسي زواجي منك صحيح وعارف أنا بتعامل مع مين مراتي انا تخصني أنا مش مرات اخويا شوفي انتي بقي حد غصبك على الزواج مني ولا كان برضاكي بس مش كنتي متقبله التغير اللى حصل فى حياتك فجاه محتاج افهم بردو تفكيرك
اجابته بتهرب تفتكر موضوع مهم زى جوازنا تم ازاي ينفع تناقش بيه على الفون
لا طبعا بس محتاج افهم بس وأوضح النقط اللى تخصني واللى بتعامل معاكي على أساسها ولازم تعرفي أن اخر كلمه قولتلهالي أنا رافضها ومش متقبلها لأن مش خاېن ومشاعري ليكي مش خېانه لحد لأنك حقي
انا اسفه
مش مستني منك اعتذار مستني منك موقف يا قدر قبول لمشاعري نتجاوز مع بعض الصعب ونخطيه سوا انا حاسس ان بحاول لوحدي الحياه مشاركه يا قدر
تنهدت بحزن انت شيء مهم بالنسبالي وغيابك بيفرق معايا كتير ولم بعدتني عنك حسيت أن لوحدي ومابقتش اهمك خلاص أنا متلغبطه ومش عارفه انا عايزة ايه ولا اقول ايه بس اللى اعرفه وواثقه منه انك حد مهم جدا فى حياتي ومش حابه اكون بعيده عنك نفسي تشاركني مشاكلك وتعرفني اللى بيحصل مش اكون زى التايهه مش فاهمه حاجه سبق وقولتلي أن سكوتي عن اللى حصل كان مشكله وكان لازم اتكلم وقتها واعرفك اللى حصل معايا انت كمان دلوقتي بتعمل زيي ومابتقوليش فى ايه قلقك اوي كده عليه وليه هنا امان ليا أنا اماني معاك عمري ماحسيت بالأمان بعد سند غير جنبك ومعاك
يعني أنا مجرد امان بس ليكي
لا فى حاجات كتير جديده عليه بعدين هتعرفها
وليه مش دلوقتي
مش وقتها خالص
وانا هكتفى اكون امانك لوقت معين بس مش كتير انتي فاهمه طمعان فى اكتر من كده
بردو ماحكتش على السبب الحقيقي أنا هنا ليه وليه وجودي اجباري مش اختياري
ابتسم بحب وهمس بهدوء وايه هو اختيارك
همست دون تردد اكون معاك
خفق قلبه بشده وازدادت عدد نبضاته فقل نبضه تهمس باحتياجه لها وسعادته فى قربها فقد تمكنت من قلبه وأصبحت نبضه اغلق معها الهاتف ونهض من فراشه يبدل ثيابه ثم هم بالخروج إلى أن استقل سيارته وقرر
أخشى الجلوس معك والنظر إلى عينيك فلم اعد استطيع ان اخفي
اشتياقي ولهفتي عليك
الفصل الثاني والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي
وصلا الى وجهته بعد منتصف الليل ثم ترجل من سيارته وسار بخطوات متلهفه لرؤياها وقف امام الباب ثم طرقه بخفه خوفا من ان يقظ والديه فى ذلك الوقت المتأخر من الليل
تنهد بضيق ثم اخرج هاتفه لكي يتصل بشقيقه ويخبره بانه امام باب المنزل عندما أستمع رحيم لحديثه نهض من فراشه مهرولا ليغادر غرفته ليفتح الباب لشقيقه
اشار الى قلبه وهو يبتسم بشغف ده اللى جابني يا ولد ابوي
ابتسم لشقيقه بسعاده ثم دلف به لداخل واغلق الباب بهدوء ربنا يهنيك يا خوي بس طمنى امورك بخير
اؤمى له بالنفي شايل جبل هموم فوق كتافي يا رحيم ومش قادر ابعد قدر عني ولا قادر اقرب
شدد على كتفه بحنو قلبك دلك خلاص يا ولد ابوي بلاش تبعد يا خوي كفيانا بعاد وحزن جى الوقت اللى نفرح فيه يا حضرة وكيل النيابه
طب اطلع بقى اشوف مراتي
ابتسم له وهو يرسل اليه غمزه بعينه اليسرى ماشي يا حبيبي تصبح على خير الحاج والحاجه هيفرحو جوى لم يشوفك الصبح
تنحنح باحراج ماهو أنا مش مطول هنا يا رحيم هاخد قدر ونرجع علطول
لا يا فارس ريحلك شويا والصباح رباح نفطر سوا وبعدين تعاود لمصالحك كيف ما بدك
تنهد بنفاذ صبر ربنا يسهل يا رحيم
سار على اطراف اصابعه ودلف لداخل غرفته بهدوء ثم اضاء الانوار الخافته وقف مكانه يتطلع إليها بابتسامته الهادئه ثم تقدم بخطواته الشغوفه لقربها
همس بصوته الدافئ بس بس اهدى ده أنا مش حد غريب كنت هشيل دهب انيمها فى اوضتها فى مشكله
مازلت تحدق به پصدمه وهزت رأسها نافيه
حمل منها الصغيره برفق ليطبع قبله حانيه اعلى جبين الصغيره وسار بها الى حيث غرفتها وضعها برفق داخل فراشها ثم دثرها جيدا بالغطاء ونهض من جانبها عائدا الى محبوبته المشتاق لضمھا بين ذراعيه
أحيانا تكون مشاعرنا مخفية لانستطيع البوح بها إلا عندما نتجرأ فالدفء الذي نشعر به في كل جوارحنا وقلوبنا يعكس ما يخفيه القلب من مشاعر حقيقيه صادقه
داخل فيلا أكمل سلام
لم تستطيع جودي مواستاها او مواساه نفسها فخسارتهما واحده فكل منهما فقد قطعه من قلبه بغياب حسام عن تلك الحياه
طرق باب منزله بقوه لتهرول زوجته وتفتح له الباب وهى تستقبله بوجهها البشوش
حمدلله على سلامتك يا حسن
جحظت عيناها پصدمه وهى تشير الى هذا الشاب الممدد امامها مين الجدع ده يا حسن
عاد
ينظر له ثم حرك كتفيه وهمس بقلق بعدين نعرفوة يا بياضه دلوقتي بس تجيبي أي حاجه نفوقه بيها
نثر حسن القليل منه اعلى انامله ثم قربها من وجه ذلك الشاب فلم تنجح محاولاته تذكر چرح ظهره لينظر لزوجته قوام تجبيلي غياره من هدومي يا بياضه وشنطه الاسعافات بتاعت
تسمرت مكانها وهى تهتف بقلق ليه هو ماله
يوه يا بياضه اسمعي الكلام الاول خلينا نفوق الجدع
زفرت بضيق وهى تهم باحضار ما طلبه زوجها وبعد قليل عادت تحمل بيدها حقيبه الاسعافات الاوليه وقميص وبنطال يخص زوجها
اتفضل
اتفضل اللى طلبته يا حسن
التقط منها الاغراض ثم همس بحزم روحي شوفي وراكي ايه العمليه
شبكت ذراعيها امام صدرها ما وريش حاجه يا حسن ومش همشي من هنا غير لم أعرف ايه حكايه الجدع ده اللى داخل عليه بيه بيتي
زفر بضيق يا بنت الناس مش وقته وبعدين عايز اغير هدوم الجدع واطهر الچرح اللى فى ضهره انتي بقي هتفضلي تعملي ايه تتفرجي على راجل غريب ولا ايه
شعرت بالخجل فسارت مبتعده عنهما ثم دلفت لداخل غرفتها هو تشعر بالضجر من تصرفات زوجها
اما حسن فحاول نزع ملابس الشاب ليشهق پصدمه عندما وجد أصابه ظهره المتضرر اثر حرقه نزع عنه ملابسه برفق وترك ظهره عريانا أحضر اناء به ماء بارد وبدء فى تنظيفه قبل ان يضع عليه معقم ومرهم خاص بالحروق وبعدما أنتهى من تعقيم جرحه البسه القميص برفق ثم ابتعد عنه وتركه كما هو دلف لزوجته الغرفه ثم أغلق الباب خلفه وتوجه الى الفراش ليلقي جسده بارهاق
همست بياضه بضيق انت هتنام يا حسن والبلوي دي بره
اعتدل فى نومته وجلس اعلى الفراش ينظر لها بضيق فى ايه يا بياضه راجع تعبان بقالي يومين فى البحر وبعدين يا ستي الراجل اللى بره ده لا حول بيه ولا قوه وأنا لاقيته على صخره فى البحر مش عارف الموج رماه ولا غريق ولا ايه حصله قربت منه بالمركب ولاقيت لسه فى روح قولت اجيبه هنا ولا كنتي عاوزاني اسيب الراجل ېموت
لا طبعا مش قصدي بس خاېفه يكون وراه حاجه ونروح فى ستين داهيه افرض مافقش وماټ هندبس احنا فيه
اه عايزاني اسيبلك البيت عشان تشوف نفسك بقى براحتك وممرضه ايه دي يا خويا اللى هتفضل داخله خارجه عليك قال اسبلك البيت قال ده بعينك يا حسن
يا هبله هو أنا بتاع الكلام ده هو أنا شايف حد فى الدنيا غيرك يا بياضه يابت انتي قلب وروح حسن
وكزته بكتفه ولم انا كده عايزني اسيب البيت ليه يا ابو علي
أنا خائڤ عليكي يابت انتي على وش ولاده وبعدين مش عارف الجدع ده ممكن تعبه يطول وأنا لازم انزل البحر اشوف شغلي احنا داخلين على مصاريف ولاده فلو روحتي بيت ابوكي كام يوم كده لحد لم يفوق ونشوف هنعمل ايه
لا يا ابو علي