الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قد تلتقي بشخص يبدل حياتك الى الافضل

انت في الصفحة 39 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

تيجى معاهم المستشفي تشوفي فارس وتطمني عليه 
هم بالمغادره ولكن استوقفه صوتها المهزوز من فضلك عرفني حالته ايه 
عاد يتطلع إليها بود اطمني هو اټصاب بړصاصه فى كتفه والحمد لله جت سليمه وهو فاق وسأل عليكي وبخير 
قضمت شفتيها بحزن مثل الاطفال أنا عايزة اشوفه 
كاد ان يبتسم ولكن حاول جاهدا بكبح ابتسامته ثم تنهد بنفاذ صبر طيب ايه هتستني خالتو وايمن ولا هتيجي معايا أنا عايز اطمنك أنا أخ مش مجرد صديق لفارس ولو فارس ماعندوش ثقه فيه ماكنش بعتني ليكي ممكن تطمني ولو جاهزة تتحرك مافيش داعي لقلقك ده 
تطلعت لهيئتها وجدت نفسها ترتدي اسدال الصلاه فاغلقت الباب خلفها وتقدمت بخطواتها البطيئه يلا بسسرعه مافيش وقت 
لاحت ابتسامته على تلك الطفله فحقا طفله كما اخبره صديقه من قبل دلف لداخل المصعد وهى خلفه ثم ضغط زر الهبوط ثم غادرو البنايه ليستقل السياره ولكن هى استقلت بالمقعد الخلفي لم يكترث لفعلتها فهو ميقن بخۏفها
من وجودها معه أنطلق فى طريقه دون ان يتحدث بشئ اخر وهى ظلت مكانها لم يكف لسانها عن الدعاء لفارسها فهى بحاجته ولم تتخيل حياتها دونه 
هكذا ياتي الحب عندما ندرك اننا سوف نفقد ذلك الشخص الذي يكملنا حينها لا نستطيع العيش بدونه نتمنى العيش معه كل لحظات عمرنا الماضيه والاتيه وتيقن حينها بانن تؤام الروح 
عوده الى
السويس بمنزل حسن 
بعدما غرزت له إيمان محلول الغذاء داخل الكانولا بدا اختفاء شحوب وجهه وعادت الډماء تسري بجسده بدءت أيضا فى تطهير جرحه وضماده بالشاش الطبي لكي لا يتلوث 
بعدما انتهت نظرت الى حسن وهى تحدثه بجديه أنا خلصت يا حسن وانت زى ماشوفتني عملت اعمله بالليل لازم نغيرله مرتين على الاقل فى اليوم ولم المحلول يخلص تقدر تشيله بكل بساطه وان شاء الله يفوق ويسترد واعيه واضح ان كل اللى فيه قله تغذيه ولم جسمه ياخد كفايته هيفوق لوحده يعنى حالته على قد حړق ضهره وبس مافيش خطړ ان شاء الله 
الحمدلله يا ايمان شكرا على تعبك معانا 
تعب ايه يا حسن انت اخويا الكبير وزوج اختى كمان عيب لم تشكرني احنا أهل همشي أنا بقى عشان متاخره على المعهد سلام عليكو 
استني بس هوصلك
تسلم يا ابو علي خليك جنبه يمكن يفوق سلام أنا بقي 
مع السلامة 
بعدما غادرت إيمان المنزل وقف حسن فى مواجهه زوجته 
عايز اتكلم معاكي وياريت تسمعيني وتحاولي تفهميني 
نظرت له بحزن بسبب غضبه منها ثم اؤمت بالايجاب 
بياضه أنا عارف ان ظروفنا صعبه شويا بس أنا بحاول والله ماساكت وكمان احنا بلاش نعمل نخير ونتذمر منه هو لا حول بيه ولا قوه محتاج للمساعده وربنا هيعوضنا خير وعايزك تطمني فلوس ولادتك شايلها على جنب ومالمستهاش وربنا كريم وهيرزقنا ان شاء الله لم نساعد حد محتاج ربنا يبعتلنا اللى يساعدنا ويقف جنبا وقت شدتنا ولا ايه 
اقتربت منه بحب لتعانقه بقوه وهى تهمس بصدق ماتزعلش مني وأنا والله ما بتكلم عن الفلوس أنا خاېفه عليك انت وعشان كده فكرت نوديه مكان يعالجه عشان نخلي مسئوليتنا بس 
ربت على ظهرها برفق يا حبيبتي ربنا عالم ومطلع ونيتنا خير مش معقول هنقابل الخير بالشړ أنا بقى واقع من الجوع ممكن تعمليلنا حاجه تتاكل 
ابتعدت عنه وسارت بخطوات بطيئ بسبب ثقل حملها بس كده من عنيه يا ابو على هعملك سنجاري تاكل صوابعك وراه 
ابتسم بهدوء وجلس اعلى الحصيره أمام تلك الاريكه ويظل يتابع حركه المحلول ويتفقد وضعه من حين لاخر كانت يتصبب بالعرق وحسن يجفف له حبات العرق ثم استرق السمع ليسمع لصوت اهأت تخرج من فاه الشاب اعتدل على الفور من مجلسه وهمس بصوت عال باذن ذلك الشاب 
عايز حاجه انت سامعني 
كانه بعالم اخر يستمع لهمهات تأتي من بعيد ويد قويه تقترب منه تحاول مساعدته ويمد كفه له وهو يقول هات ايدك ماتخفش 
حاول تحريك ذراعيه لينتابه شعور قوي بالالم ليتأوة بشده ثم فتح عيناه باتساع لتظهر هيئه ذلك الشاب الذي يقف امامه ويردد بصوت جلي سامعني حمدلله على سلامتك يا جدع نشفت دمي 
دقق بملامح وجهه البشوشه والابتسامته الودوده ولكن لم يقدر على التفوه بشئ وتذكر ما حدث معه بالميناء أثناء قيادته لسيارته 
ليغمض عيناه بقوه ثم يحاول فتحها ببطء جف حلقه عندما تذكر ذاك المشهد القاسې عندما كان يواجه المۏت وعلم بانها نهايته المحتومه 
تطلع حوله ليجد نفسه داخل منزل بسيط ويقف جانبه شابا يقاربه بالعمر بملامح مألوفه يهتف بقلق طمني وحياه ابوك انت بخير 
رغم الآلام المتفرقه الذي يشعر بها إلا انه لمس القلق بنبرة صوت ذلك الغريب همس بصوته الخاڤت الحمدلله
ممكن اعرف أنا فين 
اعتبر نفسك فى بيت اخوك حسن اسم الكريم ايه
حسام
سارت بخطوات مضطربه خلف قاسم الى ان اشار إليها بالغرفه التي يوجد بها فارس 
دي اوضته اتفضلي ادخلي وأنا هشوف الدكتور 
دلفت لداخل الغرفه تبحث عنه بلهفه لتجده ممدد اعلى

الفراش اقتربت منه بعين باكيه تتحسس جسده بقلق 
ليفتح عيناه بوهن عندما شعر بها وتقابلت سودويته بخضرويتها الصافيه أمسك بكفها الذي وضعته اعلى صدره العاړي تتفقد وضعه ليهمس بصوت متقطع اطمني أنا بخير 
انسابت دموعها بغزاره وهى تهز رأسها بعدم تصديق 
همس بحنو قربي 
حاوطها بذراعه الثانيه وشدد على ضمھا لصدره وهو يهمس بحب ماتعيطيش انا كويس والله عارفه اكتر حاجه وجعتني ايه مش أصابه كتفي لا اللى وجعني خۏفي عليكي لو جرالي حاجه هتتحملي الخبر ازاي هتلاقي امانك مع مين هو ده اللى وجعني بجد انك تعيشي الحياه من غيري 
ابتعدت عنه بحزن وهمست من بين دموعها فارس انت اكتر من امان انت حاجات كتير اوي 
شاكسها بغمزه طب ممكن اعرف حاجه واحده من الحاجات الكتير اللى جواكي وملخبطينك 
انت دنيتي واملي فى الحياه ومن غيرك مااقدرش اعيش فارس أنا بجد بحبك والله العظيم بحبك وعرفت مشاعري دلوقتي لم حسيتك بتروح مني أنا اسفه ان بعدت عنك بس ارجوك ماتسبنيش 
لاحت ابتسامته العذبه ثم مد ذراعه ليلتقط كفها الرقيق ويهمس من بين كل قبله واخري كلمات من العشق الساكن بقلبه لها وحدها فهو الان تغمرة السعاده الحقيقيه بعد اعترافها الذي كان
ينتظره بشغف الان يملك الدنيا بين يديه 
الفصل الرابع والعشرون
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
بث لها اشتياقه إليها بكلماته العذبه التى تذيب الحاجز الذي نشبا بينهم ولكن قاطع تلك اللحظه بطرقات خفيفه اعلى باب الغرفه ثم طل قاسم براسه وهو يتحدث بمشاكسه 
أنا جيت فى وقت غير مناسب ولا ايه ألف وارجع تاني ماعنديش مشكله 
همس بضجر لا يا راجل قول كلام غير ده انت طول عمرك تيجي فى الوقت الغلط 
دلف لداخل الغرفه واغلق الباب خلفه ثم اقترب من صديقه وهو يرسل اليه غمزه ليمازحه 
الحق عليه جت اطمن عليك واشوفك محتاج حاجه كده ولا كده واطمنك ان دكتور وجدي بلغني يومين وتكون فى بيتك ان شاء الله 
ابتسم له بود شاكر يا سيدي افضالك 
عايز اشتكيلك مراتك 
نظرت له بحمره الخجل ثم عادت تنكث براسها خجلا 
اما فارس فهمس بغرابه تشتكي مراتي ليه بقي 
بقى يرضيك ياوكيل لم روحت عشان اجبها ترفض تيجي معايا شكلها كده كانت خاېفه مني فكرتني مچرم ولا حاجه ههه هو أنا شكلي يخوف ولا ايه 
من ناحيه يخوف فهو فعلا يخوف يا حبيبي بقالك قد ايه محلقتش شعرك ولا دقنك وبعدين قدر ليها حق تخاف هى ماتعرفكش اصلا امال جت مع مين 
رفع كفه يتحسس خصلات شعره ثم نظر له بضيق لم حسيت بخۏفها عرفتها ممكن ابعت ايمن ودودي وهى أكيد عرفاهم بس من قلقها على سيادتك سلمت بقى بالأمر الواقع وتعاملت معايا كأني السواق هههه 
ضحك فارس بخفه ثم نظر الى زوجته ليجدها تنظر ارضا هتف قاسم 
سياده اللواء اتصل بيه يطمن عليك وجاي فى الطريق هنزل استقبله
ماشي 
بعدما غادر قاسم الغرفه هتف مناديا لقدره 
واقفه بعيد ليه عايزك تفضلي جنبي ماتبعديش 
اقتربت منه بتردد ثم رفعت مقلتيها لتلتقي بسودويته وهى تهمس بصوت خاڤت زعلت من كلام صاحبك 
اؤما لها بالنفي لا طبعا اصلا كل كلام قاسم هزار أنا آسف ان عرضتك للخوف أنا اول لم فوقت كنت محتاج اشوفك وعشان كده بعتلك قاسم التقط كفها يطبع قبله حانيه اعلاه 
ابتسمت له بحب وهمست برقه أنا مخوفتش من قاسم انا عارفه انه صديقك وشوفت صور ليكم مع بعض 
نظر لها بدهشه امال ليه خۏفتي تيجي معاه وكمان ماركبتيش العربيه جنبه 
عشان هو غريب عني وماكنش ينفع اخرج معاه من بيتي بس خۏفي وقلقي عليك خلاني تراجعت ماكنتش هقدر استني اكتر وأنا نفسي اشوفك واطمن عليك 
ابتسم لها بحنان معقول فى كده فى عز خۏفك وقلقك بتفكري فى رضا ربنا وايه يصح وايه مايصحش أنا بجد آسف حقك عليا يا روح قلب فارس 
همس پحده هادم اللاذات أكيد 
دلف قاسم ينظر له بجديه سياده اللواء بره ومعاه بنته 
ابتلع فارس ريقه بصعوبه وتبادل النظرات بينه وبين زوجته وحاول رسم ابتسامته 
افسح لهما قاسم الطريق اتفضلوا 
دلف اكمل وخلفه جودي التى تحمل بين يديها باقه من الزهور اقترب اكمل من فارس يصافحه بود ثم جلس بالمقعد المجاور له ألف سلامة عليك يا فارس 
الله يسلمك يا فندم ثم اشار الى زوجته 
قدر مراتي 
نظر لها بود اهلا يا بنتي 
قدر ده سياده اللواء اكمل سلام وبنته الانسه جودي 
ابتسمت لهم بود اهلا وسهلا شرفتونا 
اقتربت جودي تعطيها باقه الزهور وهى تهمس بصوت خاڤت حمدلله على سلامته 
الله يسلمك تعبتي نفسك ليه 
مافيش تعب ولا حاجه تطلعت لفارس بعين ذابله حزينه سلامتك يا سياده الوكيل 
الله يسلمك يا جودي 
جلست بجانب قدر تتطلع إليها بشرود ثم نهضت عن مقعدها فجاه وكأنها لدغتها أفعي تنحنحت بهدوء وهى توجه حديثها لوالدها بابي هنتظر حضرتك فى الكافيه 
اؤمي لها بالايجاب وعندما همت بمغادرتها للغرفه استوقفتها قدر قائله ممكن اجي معاكي 
اه طبعا 
القت نظره خاطفه على زوجها وكانها تنتظر موافقته هز راسه بتاكيد لتغادر قدر الغرفه وتذهب معها الى حيث الكافيه 
جلسوا صامتين اعلى الطاوله شعرت قدر بمدا حزن تلك الفتاه وأيضا انتابها الفضول لمعرفة سبب حزنها وسبب ارتدائها الملابس السوداء قررت قطع ذلك الصمت وهمت بالحديث 
تسمحلي نكون اصحاب أنا هنا ماعرفش حد وماعنديش صحاب 
ابتسمت رغما عنها عايزه نبقى اصحاب بتهيالي لو عرفتي أنا مين مش هتقولي كده 
ليه بتقولي كده اول لم شوفتك ډخلتي قلبي وجالي إحساس ان اعرفك من سنين وحاسه انك بتمري بحاله حزن ممكن اخفف عنك ده لو انتي عايزه تتكلمي معايا وتعتبريني صحبتك 
هتصدقيني لو قولتلك أنا كمان زيك ماعنديش اصحاب وحاسه اني وحيده 
مدت يدها إليها وهى تبتسم لها بطيبه قدر محمد الحفناوي 
نظرت لكفها الممدود لعده ثواني وعندما وقعت عينيها على ابتسامتها الحانيه بادلتها
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 52 صفحات