قبل ما يكمل وقع على الارض وفقد الوعي
ازاي تدخل بيتي بالشكل ده !
قولتلك اختي هترجع معايا يعني هترجع...
تؤ... ده في احلامك...
سيب ايدي بدل ما اكسرهالك !!
ضحك
سليم وقال
هخاف أنا كده
بقولك ايه... متحاولش تختبر صبري عليك !
تعالى نتكلم برقي أكتر من كده بدل شغل السرسجية اللي بنعمله أنا وأنت...
هل أنت منظر واحد اتكلم معاه عدل
اټصدم محمد وقال
ازاي
الحوار كله حوار فلوس... ما اخدتش ازيد من يوم واحد واشتريته منه بسهولة... والورقة اللي في ايدي دي تبقى صك الملكية الرسمي بتاع البيت...
يعني... أنا عرفت إن البيت ده اللي عاشت فيه أيلين مراتي قبل ما تتحوزني... مليان ذكريات جميلة بالنسبالها وبالنسبالك أنت كمان... والصراحة البيت كبير وشكله حلو ده غير ال 15 فدان اللي حوالين البيت... خسارة يتهد ويتعمل مكانه زريبة زي ما كان عمك بيخطط لكده... اشتريته عشان أيلين... كنت ناوي اديها صك الملكية ده ك هدية بس خۏفت تعمل نفسها ذكية وتهرب وتجيلك بيه... ف قولت اضرب عصفورين بحجر واوريهولك أنت الأول...
مش فاهم برضو... ايه المطلوب مني
تسيب أيلين معايا... وتنسى حوار إني اطلقها وملكش دعوة بيا ولا بيها... هااا قولت ايه
كان محمد محتار... يعني هو دقيقة ممكن يرجعله بيت ابوه تاني... لكن في نفس الوقت مش عايز يسيب اخته معاه... لو اخد البيت مقابل اخته تبقا مع سليم... هل كده يبقا باعها !
سمعت صوتهم... قومت من السرير... قربت الباب وفتحته... لقيت سليم خارج من المطبخ وفي ايده صنية صغيرة عليها شيبسي ولب ومكسرات...
هو محمد جه
لا مجاش...
ازاي أنا متأكدة إني سمعت صوته...
ممكن كنتي بتحلمي...
لا كنت صاحية... وسمعت صوته...
دخل سليم الأوضة وحط الصنية على الترابيزة... وقفت وراه وقولت
يا سليم قولي بصراحة... محمد جه ولا لا
يا بنتي بقولك مجاش...
حساك بتكذب عليا... اوعى يكون جه واټخانقتوا...
وصوته اللي سمعته ده...
كنت بكلمه في التليفون...
وقالك ايه
عقل وقالي عين العقل يا سليم... البنت ملهاش غير بيت جوزها...
أنت بتهزر معايا !!
يعني اعملك ايه يا أيلين... بقولك كلمته وخلاص...
طب هو مضايق مني
لا...
طب بكره الصبح ترجعني له...
ليه
اهو كده... مش هقعد هنا طالما هو مش موافق...
هو أنا كيس جوافة هنا ولا ايه... يعني انتي قاعدة مع مين... انتي مع جوزك مش مع واحد غريب...
بس أنا عايزة اروح ل محمد...
بقولك ايه لأني بقيت بغير منه الواد ده... محمد محمد دايما... طب وأنا بقيت أنا البعبع دلوقتي ومحمد بقا الحب كله !
ده اخويا وعمره ما آذاني وبيحبني... وانت بعد اللي عملته فيا ده عايزني ابقا معاك عادي كده
بصي عشان مش هنتخانق على آخر الليل كده... مش انتي عايزة تروحي لمحمد
آه...
خلاص الصبح تروحليه...
بالسهولة دي
بالسهولة دي... بس على شرط !
ما أنا قولت أنت مش بتعمل حاجة لوجه الله... هااا ايه شرطك
تبوسيني...
ده أنت اټجننت فعلا...
اهدي بس أنا بهزر...
اوماال عايز ايه
فيه فيلم رومانسي أنا مستنيه بقالي شهرين... نزل اخيرا وحملته... عايز نتفرج عليه سوا ك زوج وزوجة حلوين بيشاركوا بعض في تفاهاتهم...
ماشي مفيش مشكلة...
ابتسم وراح شغل التليفزيون... سندت ضهري على السرير وهو جه قعد جمبي... الفيلم اشتغل وكان حلو أوي... كل ما البطل يلمح للبطلة أنه بيحبها... سليم بيبصلي وهو مبتسم وأنا عاملة نفسي من بنها... كان بيأكلني بإيده وبيهزر معايا... أول مرة هعترف بكده... سليم حنين أوي ودمه خفيف وعليه ضحكة وقعتني بصراحة... فجأة مال على كتفي
لو مش هتتضايقي خليني كده شوية...
سكت مردتش عليه... وكملت الفيلم لغاية ما خلص...
بجد الفيلم ده حلو أوي...
بصيت عليه لقيته نايم... ده هو غرق في النوم... بالراحة حركته ونميته كويس على السرير وغطيته... لسه هقوم من جمبه..د... بيبصلي في عيوني وايده على خدي برقة...
سل.. سليم... مينفعش كده...
ليه مينفعش
أنا مش متعودة على كده منك...
تعرفي يا أيلين... أنا برضو مكنتش متعود إني اقربك مني بالشكل ده ولا كنت بحبك... بس سبحان مغير القلوب... في يوم وليلة بقيت بعمل اي حاجة عشان تفضلي معايا وقريبة مني... بقيت بتجنن مجرد ما ابعد عنك كام ساعة... أنا آسف لاني جرحتك... بس اوعدك من أول النهاردة ومن اللحظة دي... انتي هيبقى ليكي مكانة خاصة في قلبي... وهخليكي تثقي فيا وتصدقيني... وتشوفي كلامي ده على الحقيقة... أنا بحبك أوي...
عيونه كانت بتتكلم بصدق كبير... مش قادرة ابعد من جمبه... بس خاېفة اثق فيه تاني... الثقة لما بتختفي صعب ترجع... خاېفة يبقى كل اللي بيقوله ده مجرد كلام مرتب وخلاص عشان اصدقه...
عندك حق... مقدرش ألومك... أنا سبب اللي وصلناله ده... بس أنا مش هيأس وهفضل احاول حتى لو ل عشر سنين قدام... المهم
في النهاية تسامحيني...
سكت وهو كذلك... سكتنا لغاية ما نمنا...
تاني يوم......
سليم صحي لقي أيلين لسه نايمة... فضل يبصلها ويتأمل في ملامحها... . بس اتراجع في آخر لحظة لما افتكر كلامها امبارح وافتكر اد ايه كانت خاېفة منه ومش عيزاه يقربلها... قام سليم دخل الحمام... اخد دش سريع وخرج... عمل شوية رياضة ولما خلص دخل المطبخ يعمل الفطار... فجأة جرس الشقة رن... راح يشوف مين... فتح الباب ولقي رغد... لسه هيتكلم وقالت
سليم وحشتني أوي !!
فجأة جرس الشقة رن... راح يشوف مين... فتح الباب ولقي رغد... لسه هيتكلم وقالت
سليم وحشتني أوي !!
سليم اټصدم انها بالملزق ده... بعدها عنه بسرعة وقال بصوت واطي
بتعملي ايه هنا !
وحشتني قولت اعدي عليك
اشوفك...
عزرائيل يشوفك يا بعيدة... يا بت انتي ليكي عين تيجي هنا حتى بعد ما عرفت إنك سبب كل المشاكل اللي أنا فيها !
أنا عملت كده عشان بحبك ومستعدة اعمل أكتر من كده مقابل إنك ترجعلي...
انتي اټجننتي... جاية عند بيتي وانتي عارفة إن هي جوه...
ايه ده هي المدام جوه مش باين يعني... ده أنا سمعت أنا طفشت...
طفشت بسببك... لكن رجعتها... انتي امشي من هنا دلوقتي وتنسي العنوان ده خاالص...
مش قادة انساك يا سليم ايده مش قادرة كل اللي بينا... أنا بحبك ومازلت بحبك... وهترجع تحبني...
سليم بعدها عنه ومسك ايدها وقال بعصبية
يا بت انتي امشي من هنا بدل ما هتزعلي...
ما أنت زعلتني يا سليم... زعلتني لما نسيتني...
بقولك امشي... أيلين جوه... هتجبيلي مصېبة لو شافتك...
مش همشي... وخليها تشوفني... كده كده أنا عايزة اسلم عليها... حرام يعني البنت اتبهدلت من هنا ل هنا...
رغددد بقولك ام....
فجأة سمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح... سحب رغد من ايدها ډخلها الحمام وقفل وراه الباب...
خليها تشوفني... ليه أنا هخا...
حط سليم ايده على بوقها وقال بټهديد
قسما بالله لو اتنفستي أو سمعت صوتك وعرفت إنك هنا... يا رغد !!
حاولت رغد تشيل ايده لكن معرفتش...
أيلين خبطت على الباب وقالت
سليم أنت جوه
اتوتر سليم وحاول يتكلم بطبيعية وقال وهو بيفتح الحنفية
آه يا أيلين... أنا جوه...
طب اخلص عايزة اغسل وشي...
ماشي لما اخلص الأول...
سمع خطوات أيلين وهي بتبعد عن الحمام... بص ل رغد بعصبية وقال بصوت واطي
اهي صحيت... هخرجك ازاي دلوقتي !
شالت رغد ايده من على بوقها وقالت
هو أنت پتخاف منها للدرجة !
اسمها بحترمها وبعملها حساب... دي مراتي ولا نسيتي
طب بذمتك كده... اللي أنت بتحترمها دي هل هي بتحترمك كملت وهي بتمشي ايدها عملت زي أي وحدة بتقدر الراجل اللي معاها
مسك ايدها وقال بعصبية
انتي اتعديتي حدودك بزيادة أوي... سيرتها متجيش على لسانك القذر ده...
على أساس أنا القڈرة بس وأنت ملاك بجناحين ما انت شبهي يا سليم... ومتنساش نفسك أوي كده... مش عشان ركعتين ركعتهم في الجامع تبقى متقمس دور الشيخ أوي كده... اذا كنت أنت نسيت نزواتك القڈرة فأنا لسه فكراها...
قصدك ايه
طلعت من الشنطة صورة... كانت صورته هو ورغد وهم قربين من بعض... سليم اټصدم انها غفلته وصورته ساعتها...
شايف الصورة دي فاكر الليلة دي فاكر لما كنا سهرنين في البار سوا... وأنت تقلت أوي في الشرب... ومكنتش قادر تمسك نفسك ولا تقف حتى... اخدتك عندي في البيت تنام لغاية ما مفعول البيرة يمشي... ساعتها أنت... ... وبوستني... وقولتلي إنك بتحبني وعايزني... معقولة نسيت كل ده
بس أنا متأكد إني ملمستكيش !
أنت اژبل انسانة شوفتها في حياتي... كنتي معرفة طين عليا... مش أنا قولتلك ابعدي عني وكل واحد يروح لحاله من غير شوشرة ومشاكل... ليه عايزة تسودي عيشتي دلوقتي !
اصل مش عدل يا سليم أنت تفتح صفحة جديدة مع ربنا وتبدأ تحب مراتك... وأنا اقعد على جمب زي ما أنا...
ما تغوري تتوبي هو أنا منعتك !!
اه منعتني... منعتني لما نسيتني في كام ساعة قضيتهم مع السنيورة مراتك... نسيتني في لحظة كأني كنت زي اشتراك في الجيم وخلص...
اخلصي قولي عايزة ايه
احبك أكتر لما تكون مؤدب وفاهمني... بص يا روحي... كل اللي عيزاه منك... نقضي ليلة سوا... ليلة وحدة تكون بتاعي أنا وبس... يعني نحقق اللي مش عملناه في الصورة...
انتي اتهبلتي ! ايه القرف ده... أنا متجوز مينفعش كده... أنا مش عايز اخون أيلين !!
لا خونها احسن بدل ما هي تجرجرك في المحاكم لو شافت الصورة وهتكرهك أكتر ما هي كرهاك حاليا... بعدين محدش هيعرف وهيفضل سر ما بينا للأبد... واوعدك إني هبعد عنك نهائي بعدها لو قضيت الليلة دي معايا أنا...
سليم بيبصلها بقرف ومتعصب أوي... خاف يزعق في الحمام لتسمعه أيلين... مردش على كلامها وفتح باب الحمام بالراحة... شاف أيلين قاعدة في الأوضة بتختار حاجة تلبسها... قرب من رغد وقال
هروح اتكلم معاها وأليها... ولما اشارولك بإيدي من وراء ضهري... من سكات تخرجي على باب الشقة وتمشي...
قربت منه وقالت وهي على دقنه
هتفكر في اللي قولته
بعد عنها وقال
طيب...
حبيبي يا سليم... هظبط أنا اليوم والساعة
والمكان وهبعتلك...
زفز سليم بضيق وخرج... سند كتفه على باب الأوضة وقال
بتعملي ايه
بحضر هدومي اللي هخرج بيها النهاردة...
ليه رايحة فين
أنت نسيت ! ما أنت قولتلي هاخدك عند اخوكي لو اتفرجتي معايا على الفيلم...
آه... افتكرت...
شاور بإيده من وراء ضهره لرغد عشان تخرج وبالفعل خرجت...
انهي دريس أحلى... الزيتي ولا الكافيه
دقيقة يا أيلين اخرج كيس الژبالة وراجعلك...
ماشي...
وهنا سليم مش قصده على كيس الژبالة... كلنا عارفين قصده على مين
خرج سليم قدام الشقة لقي رغد لسه على السلم... بص حاوليه لتكون أيلين شافتهم... مشي ناحية رغد جامد وقال
انتي لسه ممشيتيش !
الآه... بالراحة على ايدي...
بقولك امشي