الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجن العاشق

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


و زين كان عازمنا 
دريت و مليش مزاچ اروح 
على كيفك أروح أني 
كده لحالك طب خدي أذن رچل الكرسي اللي في البيت
ردت وجيدة بنبرة جادة تذكره فيها بما حدث من قبل 
أني فاكرة إن أني جلت لك جبل كده إني أخرچ وجت ما أحب و أدخل وجت ما أحب 
هدر خالد بصوته الجهوري و هو يضرب بكفه على الجدار قائلا

ديه لما تكوني متچوزة واحدة صاحبتك مش متچوزة راچل و شايلة اسمه جلت ما فيش خروچ يبجى ما فيش زفت خروچ
التزمت الصمت ما تصاعد الأمر بينهما لصړاخ و حدة في الحديث غادرت المكان دون أن ترد على أوامره بكلمة واحدة كان يظن أنها ستتناقش في الأمر كسابق عهدها معه لكن التزامها الصمت جعله يهدأ تماما.
بعد مرور أكثر من ساعة
وقف أمام غرفتها طرقها ثم ولج بعد أن أذنت له تنحنح و هو يقول
جومي غيري خلجاتك عشان هنتأخروا على العشا
نظرت له و لم ترد سمح لنفسه بالدخول دون أن تأذن هي جلس على حافة
ابتسمت إبتسامة شديدة التكلف و لم ترد على مزحته داعب خدها و قال
فك التكشيرة ديه بجى
اعتذر لي الاول و جول حجك علي
أردفت وجيدة جملتها دون سابق إنذار نظرت له وجدت تقلص عضلات وجهه تخبره بعدم رغبته في ذلك لم تكترث لهذا الوجه العابث و كررت جملتها قائلة 
اعنذر لي كيف ما بعتذر لك لما اغلط و ديه ما هعيبكش و اصل دي هايرفعك في نظري أكتر و أكتر
رد خالد و قال بمشاكسة 
جلت خلاص متزهادش علي بچلعك ديه و أني قمان ها تچلع عليك كيف ما بتعملي 
مستكبر تجول حجك علي ! 
لا 
طب جولها 
و بعد كده تستغلي ضدي 
أنت خابر زين إن ديه لا يمكن يحصل واصل أني رايدة لما حد فينا يغلط يعتذر ديه لا عيب و لا حرام
وضع خالد راحة يده على مؤخرة رأسها ثم قرب جبهتها و لثمها برفق و هو يقول
حجك علي متزعليش مني يا ست البنات زين كده !
ردت بإبتسامة إنتصار قائلة
ايوة زين
تابعت بعتذار هي الأخرى 
و أنت كقمان حجك علي عشان ضايجتك و مردتش عليك لما سألتني
طالعها بنظرات ناعمة لم تفهم مغزاها أو تعمدت تجاهلها اقترب خالد شيئا فشيئا كانت تشعر بأنفاسه تنعكس على وجهها حاولت أن تبتعد عنه لكنه منعها من ذلك بطريقته أقتربه منها لم تكن أولى محاولاته على ما يبدو أنه بدأ يتولد بينهما تلك المشاعرة العاطفية التي تأتي بعد الزواج كما قالت له والدته لثم جانب 
دار بداخل عقلها الكثير من التساؤلات هل توافق على إتمام هذا الزواج أم تنفصل عنه و قبل أن تجد إجابة هذه التساؤلات وجدت نفسها تبادله قبلاته و كأنها كانت في إنتظاره منذ البداية صدح رنين الهاتف لكنها لم تستطع الرد بسبب يد خالد التي منعتها ثم قام بالقائه أرضا عندما علما أن المتصل خليل البيومي إذا هو يغار عليها كما فهمت توقف لحاجتهما للهواء نظرت له و قالت من بين أنفاسها المسموعة 
ليه كسرت التليفون ديه غالي
رد عليها و هو يمرر بإبهامه على و قال 
أني عندك أغلى صح يا وچيدة 
نظرت له و قالت بنبرة تملؤها العتاب و اللوم 
كيف مچلس الإدارة كده ما هو أغلى عنيدك اللي كلها كام يوم و تستلمه صح !
ابتسم بجانب ثغره و فجر قنبلته الموقوتة قائلا
أني اتنازلت عنيه من عشرين يوم لزين
نظرت له و تسألت بدهشة 
بتجول إيه 
أجابها بهدوء 
عبحبك يا وچيدة
خال....
كفى ثرثرة حتى الآن لم يعد لديه قدرة على التحمل منذ البداية و هو يشعر تجاهها بإرتياح ثم تحول لاعجاب و منه إلى حب كان عليه أن يتأقلم مع تلك الساق المبتورة حاول مرارا 
و تكرارا حتى نجح في هذه الخطوة و قبل أن يعترف دخل في حياته صديقه خليل البيومي 
دخل دون قصد لكن وجوده أكثر من اللازم غير مرحب به في حياة خالد و على خالد أن يخبر زوجته بما يجيش في صدره و عليها بدورها أن تختار الأصلح لحياتهما سويا .
لقد صدقت والدته حين قالت
لولا التفاهم لتدمرت العلاقات و عليك يا ولدي أن تخبر شريكك بأنك تريد أن تنعم بسلام معه فهذه أبسط امنياتك.
في غرفة حسنة و زين
مازالت تمكوث مع والدته في نفس المكان لن تخرج بهذه البساطة وقفت أمام النافذة تشاهدة الطريق نظرت لساعة معصمها و جدتها العاشرة و النصف مساء مازالت أختها لم ترد على هاتفها حتى زين لم يهدأ في اتصالاته التي تأمره بها زوجته عادت إليه و قالت 
كلم اخوك خالد تاني اتأخروا جوي
نظر زين في ساعة معصمه و قال
حسنة معتقدت إنهم هايجوا أساسا الساعة قربت على حدادشر
جلست حذائه و قالت بعصبية
يبجى جوم البس

و نروح احنا 
ازاي بس يا حسنة نروح من غير معاد 
ديه بيت اخوك و خيتي معاد إيه اللي بتتحدد عنيه !!
وضع زين الجريدة جنبا و قال بهدوء
يا حسنة الذوق و الاتيكيت بيقول كدا
ردت بنبرة ساخرة و هي تحاول تقليده 
الاتيكيت بيجول كده بجل لك إيه أني اللي اعرفه لما أحب اروح مقان اروحه غير كده لا
رد زين بنفاذ صبر متسائلا
و افرض بقى طلعوا نايمين و لا خرجوا نكسف نفسنا عشان حضرتك بتحبي تروحي المكان من غير أذن !
ردت بعصبية متسائلة
أنت عاوز إيه أنت دلوجه !
عاد يقرأ الجريدة من جديد و قال
مش عاوز حاجة اعملي اللي يعجبك
نظرت له بضيق و هي تتنفس پغضب مكتوم 
وضع من جديد الجريدة جنبا ثم قال بتساؤل
عاوزة إيه بس متزعليش نفسك كدا
ردت بضيق و هي تضع يدها أسفل خدها 
عاوزة اخرچ اشم هوا
ابتسم لها و قال بهدوء
و هو عاوزة يخرج يشم هوا يروح لخالد اخويا بردو 
اعمل إيه يعني أني اعرف حاچة غير هم و جلت لا ! 
طب قومي البس و نتفسح في أي مكان 
چد يا زين بتتحدد چد و الله 
اه و الله فيها إيه يعني قومي يلا
تابع برجاء 
بس معلش منتأخرش عشان عندي شغل الصبح بدري و محتاج انام بدري
ردت حسنة قائلة بإحباط 
لا و على إيه بلاها منها الخروچة ديه و اصل 
ليه بس أنا بقل لك نخرج و نقضي ساعة برا و نرجع بدري أنا مش ممانع 
لا أصلها ملهاش لازمة الساعة ديه الوجت اتاخر أساسا
رد زين و قال بإبتسامة واسعة 
خلاص يا ستي متزعليش نفسك بكرا هحاول ارجع بدري و نخرج نقضي السهرة برا
تابع بنبرة تغلفها الحزن 
و دي تبقى هدية الطلاق ما هو خلاص فاضل عليه عشر أيام بس و تبقي حرة
في مساء اليوم التالي
كان زين يحاول الاتصال ب حسنة لكنها لم تجيب حاول أكثر من مرة حتى قامت بالرد عليه رد بلهفة قائلا 
فينك يا حسنة قلقاتيني عليك طب قربتي تخلصي و لا لسه قدامك كتير تمام مافيش مشكلة الساعة بتاعتك دي انا بقيت حافظاها عموما أنا فاضل أقل من عشر دقايق و اكون عندك مع السلامة .
انهى مكالمته و هو يتابع في المرآة السيارة التي تراقبه لاحظ خروجها منذ أن خرج من الشركة و حتى هذه اللحظة توقف فجاة بعد ق طع عليه مجموعة من الرجال الملثمين حاولوا جذبه من السيارة عنوة تشاجر معهم و لكنهم كانوا أكثر عددا و قوة بدأ الرجال في تهشيم عظامه مما جعله يسقط أرضا و هو يتأواه إثر الضربات العڼيفة التي تلقاها منهم 
وقف شداد كبير هذه المجموعة و قال
الداكتور عمر بيجول لك المرة ديه چات سليمة المرة الچاية پموتك و بيجولك خلي بالك لأن كلتها عشر ايام و يرچع اللي خدته منيه .
غادر شداد تاركا زين يسعل بشدة و هو يزحف على بطنه ليصل إلى هاتفه عله يجد من ينجده و قبل أن يصل إليه فقد الوعي.
بعد مرور ثلاثة ساعات كاملة 
خرج الطبيب من غرفة العمليات وقفت حسنة أمامه بلهفة من بين دموعها 
خير يا داكتور 
خير إن شاء الله. متقلقوش الحمد لله اطمنا إن مافيش ڼزيف داخلي و لا أي إصابات خطېرة كل الحكاية شوية كدمات في أماكن متفرقة في الجسم و كسر في الرجل و الايد
ردت والدته من بين دموعه و قالت
اقدر اشوف ابني إمتى يا دكتور 
ساعتين بس و تقدروا تشوفوا و ياريت بلاش كلام كتير 
حاضر
أتت وجيدة برفقة خالد الذي و لأول مرة تر زوجة أبيه لهفته على أخيه بهذا الشكل وقفت أمامه و قالت من بين دموعها 
ابني بيروح مني يا خالد زين اخوك بيروح مني و السبب حسنة ابوس ايدك خليها تبعد عنه هي و عمر
رد خالد بإبتسامة مترددة و قال 
اهدي يا أم زين إن شاء الله خير كيفه هو دلوجه 
على الجهة الأخرى من نفس المكان كانت حسنة تشكو حالها لاختها و قالت
شايفة بتجول إيه الحيزبونة ديه 
اعذريها يا حسنة ولدها و جلبها و محروج عليه برضك
ردت حسنة و قالت بنبرة مغتاظة 
و هو مش چوزي إياك 
تابعت بعناد قائلة
طب بالعند فيها مش ها تطلج دلوجه و هاجعد على جلبها لحد ما ټموت بغيظها توريني بجى ها تعمل إيه !
ردت وجيدة بإبتسامة واسعة قائلة
الظاهر إن زين أمه داعية له في ليلة القدر و الظاهر قمان إن ربنا بيحبه جوي 
اتمألسي علي ياختي زين و الله لأعرفها إن الله حج تصبر علي بت الحسب و النسب ديه
بعد مرور ساعتين
استفاق زين من نومه و هو يشعر بالالم تعصف برأسه جسده كله مغطى بالضماض الأبيض و الكدمات أسفل عيناه و بعض الأماكن المتفرقة من الجسم نظر ل حسنة و قال بخفوت لكنها استطاعت تفسير ما قاله 
مش هاسيبه
مالت بجذعها و قالت بهدوء و هي ترتب له خصلات شعره الطويلة 
مين ديه ! 
عمر
سألته بدهشة قائلة
هو اللي عمل فيك كده
أجابها بإيماءة علامة الإيجاب نظرت له و قالت بعتذار 
معلش يا زين و الله لاخد لك حجك منيه صبرك بس عليا 
ششش أنا لسه ايدي ما اتقطعتش عشان واحدة ست تاخد لي حقي 
طب اهدأ دلوجه و بعدين نتحدوتوا فب الموضوع ديه الداكتور جال الحديت هايتعبك
ارخى جفنيه محاولا أن قسطا من الراحة ليتأهل لما هو قادم أما هي قررت أن تذهب إلى ذاك العمر لتوقفه عند حده كان في انتظارها ابتسم ما إن ولجت و الڠضب و الشړ يتطاير من عيناها وقف و قبل أن يتحدث قامت بصفعه صڤعة مدوية تحسس مكان صڤعتها و قال 
لدرچة ديه أني زعلتك كنت فاكر إن لما اخلصك منيه ها تفرحي عشان هنرچع لبعض تاني
ردت بإبتسامة حاولت فيها قدر المستطاع إستفزازه و في الحقيقة هي لم تفشل نهاىيا في استفزازه دائما 
أنا بقيت لزين خلاص بقيت مراتي شرعا و قانونا رضيت و لا عنك ما رضيت أنا
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات