كلمه ابيه اللي بتنطقها كل ما بتشوفني بتجنني
ليه ومش في طبيعتكم في حاجة حصلت! تحدث مصعب وهو ينظر الى اولاده بنظره ذات معنى
مافيش حاجة بس في موضوع يخص ياسين ولازم تعرفيه..
خفق قلب ياسين بشدة وهو يشعر بالقلق هل سيخبر والده ويقص علي والدته ما حدث وسيفتضح امره..
قطع تفكيره صوت مصعب وهو يقول
في بنت زميلة ياسين هنروح نخطبها بكرا ومش هتكون خطوبة وبس ..هيكون كتب كتاب ولو اهلها وافقوا هنعمل الفرح على طول..
ياسين!!!! ازاي يعني يتجواز اذا كان اخواته الاكبر منه لسه حتى ما خطبوش!!!
وقف مصعب بثبات ولم يظهر على ملامحه اي تعبير ليقول ناهيا الحديث
زي ما قلت كده يا ماسة وحضروا نفسكم على كده..
ثم وجه حديثه الى ياسين ومهاب مسترسلا
وانتم حصلوني على المكتب.. انصاعا لامر ابيهم..
هو ايه اصله ده ما حد يفهمني ايه اللي بيحصل بالضبط!!! عرف مصعب أن ماسة لن تهدأ حتى تعرف ما حدث فقرر استعمال ذكاءه فقام بغمزها وهو يقول بحب
هبقى افهمك لما نطلع اوضتنا..
ابتسمت
له وهي تحرك راسها بالايجاب..
________
اللي حصل النهاردة مش عايز حد يعرفه نهائي غيرنا مفهوم.. قالها مصعب الذي كان يجلس على مقعد مكتبه وامامه يجلس مهاب وفي مقابله يجلس ياسين وهو مطأطأ راسه بخجل ليسترسيل مصعب
والله يا بابا اللي حصل ده كان ڠصب عني..
رد مصعب بنبرة يشوبها الخذلان
ڠصب عنك او بمزاجك.. فهو حصل.. و احنا معنا بنات واللي مش هنرضاه على اخواتك البنات مش هنرضاه على سلمى وانت هتعمل قرد المهم البنت اللي انت كسرتها دي تراضيها باي شكل من الاشكال وتستحمل منها اي حاجة مهما حصل.. مفهووووم..
حاضر يا بابا اللي تشوفه حضرتك..
ثم أشاح مصعب بوجهه ينظر لمهاب قائلا
في حد في المستشفى خد خبر عن اللي حصل يا مهاب
رد مهاب نافيا
لا يا بابا أطمن حضرتك هما معرفوش غير اللي احنا قولناه وبس..
هز رأسه وهو عاقد حاجبيه ثم نهض وهو يقول بأمر محدثا ياسين
مفيش مرواح الجامعة غير علي الامتحانات و من بكرا هتنزل الشركة تشتغل زي أي عامل عندي وهتأخد مرتب زي أي حد فحاول تأقلم نفسك علي كدا.. لاني سحبت كل رصيدك اللي في البنك وسيب مفاتيح العربية وأعمل أشترك بقي في الاتوبيس او في المترو زي ما أنت عايز المهم أنك تعتمد علي نفسك وتنسي خالص أنك إبن مصعب الألفي..
بإستسلام
ماشي يا بابا .. ثم أخرج مفاتيح سيارته ووضعها علي سطح المكتب أمام والده وأستطرد
بعد أذنك ممكن أطلع أوضتي..
أوماء له مصعب ثم أنصرف ياسين من الغرفة وتباعه مهاب..
________
في هول القصر
أنت فاهمة حاجة يا لورا .. قالتها ماسة بفضول موجهة حديثها الي إبنتها..
ريثما هما يتحدثان سمعا طرقات على الباب خرجت الخادمة في اتجاه الباب ثم فتحته ليتفاجئ الجميع بليث وبجواره ديمة..
في حين خرج ياسين وتابعه مهاب من المكتب ولكنهما توقفان عندما وجدا الخادمة تفتح وليث وديمة يدلفان الى الداخل..
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه.. كففت دموعها وهي تقول بطفولية
مافيش يا بابا بس انتم وحشتوني قوي..
ربت على ظهرها بود وحب ابوي وقال
وانت كمان وحشتينا قوي بس انتم ما لحقتوش ورجعتوا بدري ليه!!!
أخذت ديمة تقص عليهم كل ما حدث..
اما ياسين فنهض و استاذن حتى يصعد الى غرفته..
هو ياسين ماله ..قالها ليث بعد صعود ياسين فقد لاحظ ليث تغير أخيه فهو لم يعد مرح كعادته..
مافيش حاجة يا ليث اطلع انت رايح.. مش بتقول هتمشي تاني بكرا.. رد بها مصعب بملامح مبهمة..
أوماء له ليث ثم صعد الجميع كلا على غرفته..دخل ليث غرفة ياسين ليجده يفترش المضجع واضعا ذراعيه أسفل رأسه وشارد الذهن مبحلق في سقف الغرفة..
مالك يا دنجوان عصرك شكلك مش طبيعي!.. قالها ليث ريثما جلس علي الاريكة ساندا بذراعيه علي قدميه منحني قليلا الي الامام ليحاول قراءة ما يكمن في داخل ياسين..
أعتدل ياسين وقد أدمعت عينيه وهو يقول بنبرة مخڼوقة
مخڼوق اوي يا ليث .. صمت قليلا ثم استرسل بغصة مريرة
هو ينفع أبكي يا ليث
نبرة أخيه جعلت قلبه يخفق خوف عليه وهو يقول
ليه يا ياسين فيك إيه
وأخذ يبكي ويبكي وما أغلي دموع الرجال..
ليقول بغصة مريرة
يا ليث.. مستحقش اني أعيش.. عايز أموت وأخلص من عڈاب الضمير اللي خنقني ده.. أنا ضيعت بنت ملهاش ذنب في حاجة .. كل ذنبها أنها محترمة ورفضت تستجيب ليا لما حاولت أتكلم معاها .. يا ليث ..
أتسعت حدقتي ليث و أعتلي وجهه الذهول ليقول وهو يبعده
أنت بتقول إيه يا أنت!!! أزاي تعمل كدا!!!!
قص ياسين كل ما حدث لليث الذي نطق پغضب ولاد
كانت تتقلب في الفراش وقد جفها النوم فكلما تغلق عينيها تراه أمامها تتذكر
أدخل أقعد معاها شوية أنت مسافر بكرة وهي هتوحشك أوي ..
نفض رأسه وهو يقول
لا لا لا دي أكيد نايمة..بس ملحقتش تنام..بلاش تهور يا ليث يا سيدي أقعد
معاها شوية صغيرين.. ثم عزم الامر ورجع ليقف أمام غرفتها طرق الباب بخفوت حتي لا يسمعه أحدا..
جاءه صوتها الأنثي العذب وهي تقول
أدخلي يا لورا أنا عارفة أنك مش هتنمي لوحدك .. أدخلي يا قدري..
أدرا مقبض الباب ودخل ليجدها نائمة ولكنها أنتفضت عندما وجدته لتقول بدهشة
أحم.. آبيه ليث!!!!! في حاجة ولا إيه!
لم يعرف ماذا يقول ولكنه وجد نفسه يخترع أي حجة ليقول بجدية مصتنعة
في برنامج في تلفوني مش راضي يفتح ممكن تشوفيه..
ردت بدهشة
دلوقتي!!!
رد بزعل مصتنع
خلاص واضح اني أزعجتك..
لا لا مفيش أزعاج انا أصلا مش جايلي نوم..قالتها ديمة سريعا ونهضت بخجل فكانت ترتدي بچامة من خامة
أتفضل يا آبيه أقعد .. قالتها ديمة وهي تشاور علي الاريكة التي بلون الزهر الوردي جلس ليث بأريحية علي الاريكة وجلست هيا بجواره وهي تقول
فين الفون..
أخرج الهاتف من جيب جاكيته وهو يقول بكلماته المبطنة من جديد
مش عارف معذبني معاه ليه نفسي بس يفهم عليا..
عقدت حاجبيها وقالت مستفهمة
هو مين ده يا آبيه..
نظر لداخل عينيها وقال بنبرة متيمة
الفون يا ديمة .. الفون.. ياريت بس تخلي يحن عليا .. أكيد هو هيسمع منك..
خفق قلبها وقالت متلعثمة
هو إيه اللي هيسمع مني!!!
رد في خلده
قلبك يا قلبي..ثم أستطرد بصوت مسموع
الفون يا ديمة ما تركزي معايا شوية
أحم .. ماشي يا آبيه بس واحد واحد عليه الله يخليك.. قالتها وهي تستعمل نفس النهيج من حديثه المبطن..
إبتسم عندما علم أنها تفهمه جيدا ليقول بعيون مبتسمة
أنا معاه للآخر .. بس هو يحن ..
أمسكت الهاتف بيد مرتجفة وفاتحته وفي حين غرة أتسعت عينيها عندما وجدت صورتها هي خلفية هاتفه.. رفعت عينيها تنظر له ثم
أعدت النظر الي الهاتف من جديد
أنت حاطط صورتي عندك!!..
عندك مانع .. قالها بمشاكسة وهو يلتقطت الهاتف من يديها..
أخدت الفون ليه مش بتقول عايز تفتح البرنامج.. قالتها ديمة التي أصبحت أوصلها مرتجفة..
لا خلاص .. وقت تاني .. قالها بمكر محبب ثم أخرج من جيبه قطعة شوكولاتة التي تعشقها ديمة بشدة ثم مد يده وهو يقول
خدي كلي الشوكلاتة دي يمكن تعرفي تنامي بعد ما تاكليها..
ألتقطتها منه بطفولية وهي تقول كالطفل الفرح بهدايا والداه
أحم .. لما بشوف الشوكولاتة بنسي نفسي أصل بعشقها ..
رد بعشق متيم
يابختها.. يارتني كنت شوكولاتة..
أجتاحتها حمرة الخجل و هبت واقفة بخجل ليقف هو الآخر ويقول
أسيبك أنا بقي تنامي وأدعلي أني أعرف أنام..
هزت رأسها وكأنها منومة وهي تري اختفاءه من أمامها تاركا اياها بين مشاعر متخبطة تحاول جمع شتات داخلها الثي بعثره هو بكلماته وتصرفاته التي أضحت تخيفها..
في منزل علي السباعي الوضع كما هو ..سليم يسلك نفس الطريق مع ماڤيا المخډرات..
و ريما تحاول جاهدة ابعاده عن هؤلاء الاشخاص بشتى الطرق ولكن لم يعد له رجعه فمن يسلك ذلك الطريق يتلوث ويصيبه لعنت عدم الرجوع ..
كانوا جالسين ثلاثيتهم على سفرة الطعام وكل منهم شارد في همه كانت سجى شاردة في حبها الذي ينمو سريعا وهذا ما يزعجها..
وسليم شارد في طريقه المفعم بالمخاطر..
وريما شاردة في علي السباعي الذي اوشك على الخروج من السچن فكان القلق يجتاحها بشدة فكيف سوف يستقبله اولاده ..
لحظات وطرق الباب ..
قام سليم متجها الي الباب ليرا من فتفاجأت ريما أنه علي السباعي الذي خرج من السچن وقد جار عليه الزمن...
في ڤيلا سعيد منصور
وبالتحديد في غرفة المكتب كان يجلس سعيد وحفيده امجد والمحامي الذي بشرهما بأحقيت أخذ ديمة نعم فقد تاكد من انها ديمة وليس لورا وذلك من خلال عمل الدي.. ان.. ايه فقد ارشي سعيد احدى الخادمات بقصر مصعب لكي ياتي بخصلة من شعر كل من ديمة ولورا وقد أظهرت نتيجة التحليل ان ديمة هي ابنة حازم ..
امتى هيطلع الحكم و اخد حفيدتي يا أستاذ سامح ...قالها سعيد للمحامي الجالس امامه ..
الاسبوع الجاي حضرتك والحمد لله ان الانسة ديمة ما تمتش ال 21 سنة و الا كان هيكون صعب ناخدها خصوصا لو هي رفضت انما دلوقتي حضرتك تقدر تاخدها بحكم المحكمة لان هي لسه ما عدتش السن القانوني.. كان ذلك رد المحامي..
سعيد منصور بفرحة
حلو أوي .. أحنا كدا قربنا
صباحا
كانوا يودعون ليث في حديقة القصر فقد صافحه مصعب ومهاب وياسين ثم توجهوا الي عملهم و واقفت ماسة وبجوراها لورا وديمة التي تنظر في كل مكان عدا عيناه الثاقبتان اللذان
خلي بالك من نفسك يا ليث يا وداخلت إلي داخل القصر .. لورا أخيها بحب أخوي وهي تقول
مع السلامة يا آبيه وسلم لي علي قصي وفهد وآدم..
أماء لها ومازالت نظرته ديمة ثم رد
الله يسلمك يا لورا
أطلعي أوضتك وأفتحي الدولاب هتلاقي حاجة سبتهلك وعايز لما أرجع الوضع اللي بنا يتغير فاهمني..
عن أى فهم يتحدث فأنا لم أعد أفهم شيء لم أعد أفهم نفسي ولكني خائڤة لا أعرف السبب .. أبعدها ونظر إليها نظرة أخيرة لتقول هي في خلدهاأخافك ليثي .. ذهب هو الي سيارته وأستقالها وألقي نظرة اليها أخيرة ثم ذهب الي وجهته..
صعدت ديمة الي غرفتها سريعا والفضول ا فتحت خزينتها لتجد بلونات علي هيئة قلوب باللون الذهبي والفضي تتدلي منها خيوط لامعة باللون الوردي وفي نهايتها حلقة مستديرة ثقيلة تمنعها من التحلق في الهواء.. أمعنت ديمة النظر الي احدي