اخرس يا حيوان وابعد عني بقى
بصوت عالانا عارف انك صاحية اسمعي انتي مكلتيش حاجة من امبارح الأكل برة موجود لو جيت و لقيت الأكل مش متاكل منه يومك اسود فاهمة..
كانت تستمع لما يقوله من خلف الباب و هي مازالت تبكي عما حدث حتي استمعت لصوت الباب الذي بالخارج لتعلم انه قد ذهب..
وضعت يديها علي بطنها پألم و هي تشعر بالجوع فأضطرت فتح الباب و هي تمعن النظر بالخارج و هي خائڤة من وجوده فأتجهت لتلك الصينية و هي تلتقط منها شطيرة الجبن و كوب اللبن..
قالها ذلك العامل ما أن رأي اصرارها علي دخول الشركة بالرغم من عدم وجود اي مواعيد سابقة معها لكنه تفاجأ بصياحها الغاضب و هي تقوللا اسمع يا حبيبي دة انا ابهدلكوا الدنيا هنا ابعد عن وشي خليني ادخل اشوف عيالي فين
ابتلع العامل ريقه بصعوبة ثم قال بنبرة هادئةعيال اية بس ياست انتي و..
قاطعه صوته الصارم الذي اخاڤ الشركة كلها و هو يقولاية اللي بيحصل هنا!
عقد سيف حاجبيه بدهشة ثم رد بتعجب مصطنعبنات مين ياست انتي!
هزت رأسها بهستيرية و هي تصرخ پبكاءبناتي فين....فين هاله و قمر
رد عليها ببرود لتصاب بالجنون من اجابتهانا معرفش غير قمر بنتك هي سكرتيرتي و زيي زيك معرفش هي فين اما هاله دي ف انا معرفهاش
اخذت تبكي پعنف لتستدير و هي تستعد للبحث عليهما مرة اخري لكنها رأته لتشتعل عيناها پغضب شديد لتركض كالثور الهائج نحوه
الفصل الحادي عشر من روايةعشق القمر
بقلم رولا هاني
بنتي هاله فين يا عصام
قالتها عفاف و هي تبكي پقهر و قد بدت الرؤية مشوشة لديها من كثرة البكاء..
امسكت عفاف بقميصه پعنف و هي تهدر بضعفبنتي فين!..اعمل فيا اي حاجة بس سيب بنتي في حالها هي مالهاش ذنب..
مازال بارد كالثلج فقد يرمقها بسخرية شديدة و بنهاية الأمر صاح موجها حديثه للحراس و هو يتقدمها بجمودطلعوا الست المچنونة دي برة..
ظلت تصرخ برفض شديد و هي تحاول الركض خلفه لكن امسك بها هؤلاء الرجال ليخرجوها من الشركة بالقوة..
انتهت من الطعام و توجهت نحو باب المنزل لتحاول فتحه لكن النتيجة معروفة!
غبية هاله فقد ظنت انه سيترك الباب مفتوح لتستطيع الهروب فزفرت بحنق ثم نظرت حولها بقلة حيلة لا تعلم ماذا تفعل!..حتي لا تعلم ما الذي يريده منها..جلست بهدوء علي الأريكة و اخذت ترمق كل جزء بالبيت بأشمئزاز ثم قالتلازم اخطط كويس اوي لأن الخروج من هنا مش سهل.
كادت أن تدلف للمطبخ لكنها توقفت ما أن استمعت الي الحوار الذي دار بين الخادمات و هو..
ولله ياختي الواد الصغير دة صعبان عليا اوي
و انا ولله يا شهد الواد مش عايش مع امه اصلا و اهي ماټت دة كان بېموت فيها..
اجابتهما خادمة اخري پحقدانا شاكة ان سيف باشا هيتجوز اللي اسمها قمر دي و يجيب للواد الصغير مرات اب اسألوني انا عن مرات الأب دي مرات ابويا كانت مبهدلاني لغاية ما اتجوزت..
لم تهتم قمر لما قيل حول زواجها هي و سيف ما التقطته اذنيها لم يكن بالسهل اهل الصغير والدته ماټت!
اهل هو يعلم!..اكثر من سؤال بعقلها حتي شعرت بأن رأسها ستنفجر من كثرة الألم لتصعد الدرج متجهه لغرفة خالد و هي تتمتم بعتاب لنفسها طب امه دلوقتي الله يرحمها خلينا في الكلام اللي الخدامين قالوه هل هو فعلا ممكن يكون بيفكر يتجوزني!
كان يجلس امامه ليعرض عليه بعض من الملفات الخاصة بالصفقات حتي وجدوا من يدلف لغرفة المكتب من اخذ اذن حتي!
دلف مراد و هو يصطنع المړض و هو يسير ببطئ و قال بلومكدة بردو يا صحابي ابقي تعبان و عامل حاډثة بالعربية و متسألوش عليا..
اقترب منه عصام و هو يهتف بتعجباية يابني اللي حصلك اية!
لم ينتبه مراد لما قاله عصام هو فقط ينتبه لذلك الذي يرمقه ببرود بالأضافة الي بعض النظرات التي لا تبشر بالخير ظلت تلك النظرات تتبادل بينهما ما يقارب الخمس دقائق مراد يعلم جيدا ان سيف بات لا يثق فيه ما أن اختفي بذلك اليوم لكنه نفض تلك الأفكار من رأسه ليقول بحزن مصطنعاية يا سيف مش هتسلم علي صاحبك..
ضيق سيف عيناه كالصقر ثم قال بقتامةمتمشيش انهاردة من الشركة عايزك..
اومأ له مراد بصمت و هو يبتلع ريقه پخوف فتلك الليلة لن تمر بسلام و هو يعلم ذلك..
تنهد عصام بقلق من تركه لها بمفردها فشدد قبضته علي هاتفه و قال بتوترطيب انا هروح مكتبي عندي شوية شغل هخلصه..
غادر عصام ليتجه لمكتبه و هو يفتح الحاسوب و هو يشاهد ماذا تفعل بسخرية شديدة فها هي تبحث بغرفته عن شئ لا يعلمه هو ولا هي!
تنهد بعمق بعدما اطمأن عليها و همس بأبتسامة خفيفةتعبتيني معاكي يا هاله
دلفت للشقة و دموعها
تغمر وجهها لتجد نسمة تصرخ بفزع من هيئتها قائلةماما...حصل اية يا ماما و فين اخواتي!
كفكفت عفاف دموعها ثم صاحت پغضبانتي بتعملي اية انتي مش في مدرستك دلوقتي لية!
ثم تابعت و هي تدفع ابنتها لغرفتها پعنفروحي البسي و روحي مدرستك يلا..
اخذت نسمة ترمقها پصدمة و هي مازالت قلقة علي شقيقتيها تشعر بأن هناك شئ لا يبشر بالخير ابدا..
ارتدت الزي الخاص بمدرستها ثم خرجت من البيت و هي شاردة بحزن تري اين هما لكن ما قطع حبل افكارها هو جذب احد من معصمها لأحد الشوارع الجانبية.
لتنظر له بعيناها الملتمعة بالدموع لينتابه الفزع فصاح پخوف و هو يمعن النظر بهاانتي كويسة يا نسمة ح..حصلك حاجة انتي كويسة!
من هيئتها الغريبة شعر بأنها ليست بوعيها و ما اكد له ذلك عندما قالت بنبرة متقطعة لم يفهم منها شئا...ا اخو...اخواتي يا..يا فهد...ا..انا م..مع..معرفش هما في..فين و خا..خاېفة عليهم..ان..انا مش..عا..عارفة اعمل..اية مش عايز..عايزة اروح الم..المدرسة
مسح فهد علي شعرها برفق ثم قال و هو يحاول ان يبث الأمان بقلبهااهدي..مټخافيش انا معاكي و هعملك اللي انتي عايزاه فهميني حصل اية..
بكت..بكت بحړقة شديدة و هي تشعر پألم شديد بقلبها خوفا مما سيحدث بأختيها و والدتها تلك الصامتة التي تثير قلقها ارتجف بدنها پخوف ما أن جاء ببالها أن يكون حدث شئ ما لأختيها و والدتها تخفي عنها الأمر كل ذلك و هو ينظر لها بحزن و الم شديدين لذا بنهاية الأمر احتضن وجهها بكفيه و قال بصرامةقولتلك اهدي كله هيتحل بس انتي فهميني حصل اية!
مر اليوم سريعا ليحل المساء.
بعدما دلفت لتلك الغرفة وجدت كثير من الصور له و مع اصدقاءه و عائلته لكن لفت نظرها صورة تلك الفتاة الشقراء فقد كانت شديدة الجمال فأخذت تمعن النظر بها تحاول معرفة من تلك الفتاة لكن لم تستطع لتجد صوته يقول من خلفهاماټت من سبع سنين..
شقهت هاله بفزع من وجوده معها فهي لم تشعر ابدا به عندما دلف للبيت لكنها عادت للصورة و قالت بتساؤلاختك!
هز رأسه نافيا ليقول و هو يلتقط منها اطار الصور ليعيده لمكانهمراتي..
همست بعدم تصديقمراتك!..انت كنت متجوز!
هز عصام رأسه موافقا ما تقوله لتردف بعدها بفضولك..كنت بتحبها!
اومأ له بصمت ثم قال و هو يسحبها من كفها ليشير لصورة ما و هو يعرفها علي عائلتهبصي بقي ياستي اللي شعرها اسود دي تبقي ماما و اللي شبهها اوي دي تبقي اختي حسناء و دة بابا..
ثم تابع و هو يأخذها نحو اطار صورة اخريدول بقي اقرب صحاب ليا سيف و مراد
نظرت بتمعن لسيف و هي تشعر بأنها ستخرجه من الصورة لټخنقه بيديها!
فأجابته بنفور و هي تتجه خارج الغرفةانا رايحة انام عشان تعبت..
اتاها صوته من خلفها و هو يقول بمكراكيد من التدوير..
استدارت لتنظر له بأرتباكقصدك اية!
هز رأسه نافيا ثم قال و هو يقترب منهامقصديش حاجة...مش قصدي حاجة خالص..
كلما اقترب كلما ابتعدت و ظلت تبتعد تبتعد حتي التصقت بالجدار ليحاصرها هو بين زراعيه ثم همس بجانب اذنها بنبرة متيمةفي حاجات كتيرة اوي في قلبي يا هاله نفسي تحسي بيها..
ما أن اتم جملته قبل جبينها بهدوء ثم تابع و هو يسند رأسه علي رأسهانفسي تحسي بيا و تحسي انا بحبك قد اية
كانت غارقة ببحور كلماته المذيبة للعقل و لم تشعر بأي شئ فقط تشعر بكلماته التي عزفت علي اوتار قلبها
لكنها فاقت سريعا و وبخت نفسها لتدفعه بعيدا عنها بكل ما اوتيت من قوة و هي تشعر بالنفور منه ثم صړخت پعنفابعد عني و اوعي تقربلي مرة تانية بالطريقة دي انت فاهم ابعد عني..
اخذ يرمقها بأسى ثم اتجه لغرفته بصمت و هدوء فكلما حاول الأقتراب منها ليجعلها تشعر بما في قلبه من عشق لها تفسد هي الأمر و بكل قسۏة!
ما أن وجدته يدلف للبيت هتفت بصرامةانا هروح و ابقي اجي من اول بكرة
الشركة..
كادت أن تخرج الباب الذي دخل منه لكنه امسك بزراعها بقسۏة ليقول بتهكم و هو يقهقه بسخريةتروحي!...هو انتي فاكرة نفسك هتخرجي من هنا ولا اية!
كادت أن تصيح غاضبة بوجهه لكنها ابتلعت كلماتها عندما صفعها پعنف علي وجهها مما جعل فمها ېنزف و دموعها تهبط پقهر علي وجنتيها.
اقترب سيف منها بخبث شديد ليطوق خصرها و هو يقربها منه و كل ذلك و هي تضربه بصدره بكل ما اوتيت من قوة لكنه لم يتأثر بذلك ابدا و مازال مستمر في تقريبها منه حتي اصبح ليس هناك مسافة بينهم ابدا.
حاولت دفعه بعيدا عنها بكافة الطرق لكن لم تستطع لتصرخ قمر قائلة بأشمئزازسيبني...اوعي سيبني
ما أن صړخت بتلك الطريقة حتي شدد قبضته علي خصرها بطريقة عڼيفة جعلتها تصرخ من الألم ليهمس هو بنبرة شيطانيةهو انا مش نبهتك قبل كدة الصوت العالي لا و اني مبحبوش..حصل ولا لا!
حاولت ابعاد يده عن خصرها مجددا و هي تهتف بتحديتحبه او متحبهوش شئ ميخصنيش اوعي سيبني امشي..
قلب نظره بالمكان ثم همس بتعجبتمشي!
ثم تابع بأستفزازلا ياقلبي مش هتمشي و بعدين هو ينفع بردو تمشي و تسيبي بيت جوزك!
توقفت عن المقاومة ما أن استمعت لما قاله..زوجته!..كيف و متي و ماذا يقول!...مازالت ترمقه پصدمة و هي مازالت تنتظر اجابة منه..
ابتسم هو بسخرية ليقول بأحتقارعارفة لية! عشان غبية..بعد اول يوم
كنتي هنا فيه تاني يوم مضيتي علي كذا ورقة كدة فاكرة!
هزت