عشق العراب
فى اللى كان هيحصللو قماح بيه العراب مكنش من عليا وأتجوزنى تصبحوا على خير
خرجت سلسبيل من غرفة هدى وذهبت الى غرفتهابينما نظرت هدى لوالداتها بيأس ان تتغير وتساندهن حتى مره واحده
نظرت لها نهله وقالت بآمروانتى كمان اقفلى الابتوب ده اللى هيضيع نظرك ونامى تصبحى على خير
ردت هدى بيآسوانتى من أهله يا ماما
بعد مضى يومين
ليلا
بشقة رباح وزهرت
خرجت زهرت من الحمام تمثل الآلم أمام رباح الذى إنخض حين رأها تخرج من الحمام تضع إحدى يديها خلف ظهرها والآخرى أسفل بطنها تجيد تمثيل الآلم
بيجى ليكى كتير ده
رسمت زهرت الآلم وقالت أنا أتصلت عالدكتوره اللى متابعه معاها الحمل وقولت لها عالمغص ده وأدتنى إسم علاج وجبته واخدته من شويه وأهو بدأ المغص يخف
رد رباح بكره لازم تروحى للدكتوره دى
تكشف عليكى مباشر وتشوف سبب المغص ده
رد رباحيهمنى إنتم الإتنين تكونوا بخير وانتى الأهم يا زهرت
تبسمت زهرت لهبداخلها لا داعى لتأجيل إنهاء كڈبة هذا الحمل فهذا هو الوقت المناسب وتستريح من نظرات هدايه التى تشعر انها بين لحظه وأخرى قد تكشف تلك الكذبه
عاد قماح من سفرته دخل الى المنزل كان هادئ وشبه مظلمصعد مباشرة الى شقته مع سلسبيل تعجب الشقه
مظلمه للغايهيعلم أن سلسبيل تخاف من العتمهأشعل ضوء وذهب الى غرفة النوموأشعل ضوئها تفاجئ سلسبيل ليست بالغرفه الفراش مرتب بنفس الفرش الذى كان عليه من يومينإذن سلسبيل لم تنم هنا الليلتان الماضيتانبتلقائيه تأكد ان سلسبيل كانت تنام بشقه والدايها
لم يتنظر كثيرافتح له ناصر البابتبسم حين رأه وقالإنت رجعت يا قماح حمدلله علي السلامه
أماء قماح له وقالالله يسلمك يا عمىياريت تصحى سلسبيل لو نايمه
تبسم ناصر له وقال تعالى أدخل على ما أصحيها بلاش توقف عالباب كمان شكلك تعبان
شويه
تبسم ناصر له وقال طيب هدخل اصحيها واقولها انك رجعت وانت من أهل الخير
صعد قماح مره اخرى للشقه ينتظر عودة سلسبيل حك جبينه بيديه يشعر ببداية توعك فى جسده ظن فى البدايه أنه ربما إرهاق فدخل الى الحمام ينعش جسده بحمام هادئ
بينما بشقه ناصر
كانت سلسبيل نائمه ترى بمنامها همس تقترب منها
تحدثت سلسبيل همس إنتى رجعتى تانى
أمائت همس لها بصمت وبدأت تبتعد عنها مره أخرى تعجبت سلسبيل ونادت عليها تقول همس إستنى
سارت سلسبيل خلفها حتى وقفت أمام باب غرفتها ونظرت لسلسبيل وتبسمت ثم دخلت الى الغرفه دخلت سلسبيل خلفها الى الغرفه لكن وجدت الغرفه خاليه تلفتت سلسبيل تنظر حولها تبحث عن همس لكن همس إختفت نادت سلسبيل لكن كآن صوتها إنكتم لكن هنالك صوت آخر يسحب سلسبيل لتصحوا
فتحت سلسبيل عينيها ونظرت الى من يوقظها ببسمه
تبسمت سلسبيل
تبسم ناصر يقول قماح رجع ومستنيكى فى شقتكم
إبتلعت سلسبيل حلقها التى شعرت كأنه جف وازاحت غطاء الفراش ونهضت من عليهوأتت بإيسدال خاص بها وأرتدته فوق منامتها وضعت على رأسها وشاح ذالك الايسدال
وخرجت من شقة والداها وصعدت الى شقتها
دخلت الى الشقه تشعر ببعض الترقب قماح طوال اليومين الماضيين لم يهاتفها كزوج بعيد عن زوجته حتى كى يطمئنها عليهكانت تعلم من والداها أنه هاتفهلكن لم تسأل والداها أسأل عليها أم لالديها يقين أنه لم يسأل عليها لو أراد كان سهل أن يتصل عليها مباشرلكن ذالك العنجهي دائما يشعرها بعدم أهميتها
للحظه خجلت سلسبيل وأخفضت وجههابحياء
تبسم قماح بسخريه وقالمالك وشك مخضوض كده ليه مكنتيش متوقعه أرجع تانى
خجلت سلسبيل من حديثه وقالتتحب أحضرلك عشا
نظر قماح لها بتفحص وإقترب منها وقاللأ أنا أكلت سندوتشات فى السكه وأنا جاىحبيت أجرب آكل بره البيت
فهمت سلسبيل أن قماح يلمح الى خروج سلسبيل قبل يومينعلمت أن الليله سينفذ وعيده الذى قاله قبل يومينإبتلعت ريقها وصمتت تنتظر ماذا سيفعل
بالفعل إقترب قماح من سلسبيل وقام
إنخضت سلسبيل
بينما تبسم قماح بزهو وهو ينظر لعين سلسبيل المترقبه
عش العراب ل سعاد محمد
من الفصل التاسع الى الثانى عشر
﷽
التاسع
قبل قليل
بأحد الموالد الشعبيه كانت همس تجلس جوار كارم بين الجموعتستمتع لحكاية ذالك الراوى الذى يسرد إحدى حكايات الخيالعلى صوت ربابته وشجن عازف الناى إندمجت مع الحكايهرغم أنها تعرف أنها خياليهتبسمت حين قص الراوى نهاية الحكايه أن أبطال الخيال فى النهايه إتحدوا وأصبحوا قصص للعشاق تتناقل بين الالسنه
بعد أن إنتهى الراوىنهض كارم واقفايمد يده ل همس
نظرت همس ليده للحظه فكرت مد يدها له لكن تملك منها شعور الرهبهنهضت واقفه جواره
شعر كارم بغصه فى قلبه من عدم مد يد همس لههمس مازالت تلك الفوبيا متملكه منها يتمنى أن تنتهى تلك الرهبه التى لديها وتعود همس كسابق عهدها حين كانت ودوده مع من حولهاجذب يدهوسار جوار همس بوسط الزحامكانت همس تتجنب الماره جوارهاالى أن خرجوا خارج ذالك المكان وساروا بزحام المولد نفسهتوقفوا أمام أحد الباعه الجائلين بالمولد
تبسم كارم يقولخلينا نشترى حمص
تبسمت همس وامائت برأسها بموافقه
رغم أن كارم لم يرى من وجه همس سوا عينيها لكن شعر بسعاده من بسمة عينيهاوقال للبائععاوزين همس يكون متحمص كويس ومش مغشوش
تبسم البائع له ومد يده له بحفان من الحمص قائلاخد يا بيه دوج العروسه وخليها تحكم بنفسيهاأنا عندى عرايس كده زيها ومبحبش الغش عشان ربنا يباركلى فيهم
تبسم كارم وأخذ من
البائع الحفان من ثم مد يده بتلقائيه لهمس بهترددت همس كثيرا أن تمد يدهالكن نظرت للتاجر ورأت وجهه البشوشمدت يدها وأخذت الحمص من يد كارم تبسم كارم لهانظر للبائع
أوزنى خمسه كيلو لوحدهم وإتنين لوحدهمبس من نفس الكوم اللى أديتنى منه
تبسم له البائع وقام بوزن ما طلبه منهوأعطاه له
سأله كارم عن الحسابأعطى له البائع الثمنأخرج كارم حافظة ماله وأعطى للبائع ثمن ماقاللكن بزياده عن المبلغ المطلوبوحمل اكياس الحمص وسار
لكنقال له البائع لسه الباجى بتاعك يا بيه
تبسمت همس وقالت له الباجى عشان بناتك ربنا يباركلك فيهم
تبسم البائع وقال ربنا يباركلك فى جوزك يا ست ويرزجكم من وسع
تبسم كارم وقال يارب
بينما
همس شعرت بنغزة ۏجع فى قلبها وسارت صامته تأكل من حبات الحمص التى أعطاها لها كارم من البدايه كانت همس تتجنب الزحام الى أن خرحوا من المولد وساروا بالطريق يتسايرون بمرحتحدثت همس قائله
من زمان مخرجتش ولا روحت موالدكنا بنروح مع بابا اوقات وأحنا صغيرينبس لما كبرنا ماما بقت ترفض بسبب زحام الموالدبس عجبنى قصة الراوىرغم أنى عارفه خياليه ومش معقول تحصل فى الواقع
تبسم كارم يقول وليه مستحيل تحصل فى الواقع
تبسمت همس تقول لآن مستحيل حورية البحر تعشق صيادها وهو أسرها فى البدايه بين شبكتهوكان ممكن يتسبب فى مۏتها
تبسم كارم يقولفعلا الصياد فى البدايه أسر الحوريه بين شبكة صيدهبس لما سمع صوت غناها الحزينوقع فى عشقهاوحررها من الشبكه وجابلها الميه قبل جلدها ما يتشقق وټموتوهى كمان لما شافت إهتمامه بها نسيت أنه أسرها فى شبكته تعرفى القصه دى بتفكرنى بمين
ردت همس بسؤالبمين
قماح وسلسبيل
تعجبت همس قائلهمين! قماح وسلسبيل
رد كارمأيوا قماح وسلسبيلمتأكد قماح عنده مشاعر قويه ناحية سلسبيل بس بيخفى ده خلف بروده بس نظراته ل سلسبيل واضحه جدا ومن زمان كمان بس معرفش ليه متجوزهاش هى من الأوليمكن عشان سلسبيل نفسها مش واخده بالها من النظرات دى
تبسمت همس تقولتعرف لما عمى قالى إن سلسبيل هتتحوز من قماح فى البدايه مصدقتش مستحيل سلسبيل طول الوقت بتتجنب قماحوبتقول عليه عنجهى وهوائىبس شوف نصيبها تتجوز منهفعلا سلسبيل زى الحوريه اللى كانت فى حكاية الراوى بتمنى تحب قماح زى الحوريه ما عشقت صيادها كده
تبسم كارم يقولالوقت بيغير كل شئ وصلنا للجراچ اللى كنت راكن فيه العربيه قبل ما ندخل المولدخلينى أوصلك مع انى مش عاوز أفارقك بس الوقت بدأ يتآخر
تبسمت همس له وصعدت الى السياره
بعد قليل توقف كارم بالسياره أسفل تلك البنايه التى تعيش فيها همس
نزلت همس من السياره لكن قبلها قالت لكارم
شكرا ليك يا كارم كانت فسحه حلوه
نزل كارم من السياره خلفها وحمل أحد الأكياس وقال لها نصيبك من الحمص اللى إشتريناه خلينى اوصلك لحد باب الشقه
مالو
قاطعها كارم يقول مش هطمن عليكي غير لما تدخلي الشقه قدامى
تبسمت همس له وصعد الإثنان بالمصعد الكهربائى لوهله
شعرت همس بالخۏف من بقائها بمكان ضيق مع كارم لكن مثلت الهدوء الى ان وصل المصعد أمام الشقه الخاصه بها مد كارم يده لها بالكيس قائلا تصبحى على خير يا هاميس
تبسمت همس وفتحت باب الشقه ودخلت وهى ترد عليه وإنت من أهله يا كارم متنساش تدى لهدى حمص واتوصى دى بتحبه قوى
تبسم كارم يقول عارف هدى وسلسبيل الإتنين بيحبوه وأنا جايبه لهم أصلا بكفر عن سيئاتى اللى كنت بعملها فى سلسبيل وأحنا صغيرين لما كنت بكسر لها تماثيلها
تبسمت همس تقول فعلا سلسبيل كانت بتزعل منك بس عمرها ما كرهتك عكس البارد حماد إبن عمتى عطيات كنا بنكرهه إحنا التلاته كان غاوى غلاسه وبرود
تبسم كارم يقول بس أنا مكنتش ببقى قاصد أكسرهم لها أنا كنت بحب أفضل معاكى أطول وقت وأنتم التلاته كنتم بتتجمعوا طول الوقت فى الأتلييه بتاع سلسبيل فكان اللى بيحصل ڠصب او تقدرى تقولى لفت نظر
تبسمت همس بحياء وقالت تصبح على خير يا كارم الوقت اتأخر وممكن الجيران يفهموا وقوفك كده غلط
تبسم كارم وتوجه نحو المصعدبداخله كم يود أن يرى وجه همس التى تخفيه خلف ذالك النقابوكم يود البقاء معهاأخذ قرارلابد أن يتزوج همس بأقرب وقتوتكمل علاجها وهى معه
بشقة سلسبيل
بغرفة النوم
صمتت لم تنطق باقى كلمة الخلاص بالنسبه لهاحين وقع بصرها على وجه قماح الذى يتصبب عرقاوإصطبغ ببعض الإحمراريقاوم كى يفتح عينيهليس هذا فقط بل يهلوس ببعض الكلمات
حتى إن كنت غاضب ممن أمامك فى لحظه تتحكم بك إنسانيتك التى لم تفقدها بعد رغم قساوة أفعاله معك
برغم آلم جسدها الأ أنها تحاملت على نفسها ونهضت تضع يدها فوق جبين قماح جبينه مرتفع الحراره للغايه هو محموم
أزاحت سلسبيل عنها غطاء الفراش ونهضت سريعا ترتدى ذالك الأيسدال مره أخرى خرجت من الغرفه بل من الشقه لا تعرف كيف