الأربعاء 27 نوفمبر 2024

((انتي بتاخدي الحبوب دي))

انت في الصفحة 39 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


على محياة تجعلها تنكمش على نفسها
خجلا غير مصدقة أن كل هذا لها
وأنا مبسوط علشانك
اتسعت ابتسامتها وهي تنظر أمامها على الأرضية تسير برقة وتحدثت بدلال وغنج
شكرا يا عاصم
تعالي
سألته وهي تسير خلفه لا تعلم إلى أين يأخذها مضيقة عينيها عليه
على فين
تعالي بس هوريكي حاجه
وقفت تتابعه إلا أن فتحه وتقدم إلى الداخل يأخذها معه ينظر إليها بلهفة متشوقا للقرب منها باغته سؤالها المستفسر

هو إحنا هنا فين! بيت مين ده
تقدم إلى الداخل معها ليقف في ردهة المنزل الذي لا يظهر منه شيء سوى الدرج في منتصفه وأريكة كبيرة أجابها ببساطة
بيتي
تابعت بعينيها تنظر إلى حوائط البيت وما يظهر منه مرددة باستغراب
بيتك!
أومأ إليها برأسه مبتسما محركا شفتيه مؤكدا ما قاله
آه
تقدمت للأمام تسير مبتعدة لتخرج من المنزل بعد أن دق قلبها پعنف يقدم إليها إنذار معلنا عن الخطړ الذي يحيطها
طيب يلا نمشي
ذهب خلفها مناديا إياها قائلا بلهفة
استني
استدارت تنظر إليه نظرة خيالية جذبته إلى الوراء تعود به إلى لحظات لا يدركها إلا معها سألته باستفهام
ايه
أشار إليها بيده إلى الداخل يتحدث بجدية ونظرته نحوها هادئة
تعالي هوريكي البيت.. اتفرجي عليه..
رفضت مقاطعة إياه قائلة بحزم
لأ خلينا نمشي.. فرجني على الجزيرة
أقترب منها ووقف أمامها ينظر داخل عينيها مباشرة يستقبل خۏفها ورهبتها منه يفهم شعورها ومحاولة هروبها السريعة قال بصوت أجش يسألها
أنتي خاېفة
ارتبكت وهي تستمع إلى سؤاله وتنظر إلى ملامحه الحادة وكأنها تعرت أمامه وجردها من ملابسها وكل شيء يسترها عندما أدرك خۏفها منه
وهخاف من ايه
ابتسم بخبث وازداد مكره قائلا
مني مثلا
فركت يدها الاثنين ببعضهم البعض وهي تعود للخلف خطوة مرة أخرى تبتعد عنه لتذهب من باب المنزل إلى الخارج قائلة بتعلثم وخوف
وأنا... أنا هخاف منك ليه
أقترب منها وعبر من جوارها فاستدارت تنظر إليه سريعا بلهفة وتمكن منها الذعر وهي تراه يغلق الباب وعاد ينظر إليها بقوة
أنت قفلت الباب ليه.. افتحه
تقدم ببطء شديد يسير في اتجاهها قائلا ببرود ولا مبالاة يتابعها بعيناه الذي تحول بريقها
ولو مفتحتوش
كلما تقدم منها كانت هي تبتعد للخلف تنظر إليه غير مصدقة ما يفعله معها يرهبها أكثر من كونه يسعدها صاحت بصوت عالي نسبيا متوترة للغاية خائڤة مما هو قادم عليها خاصة بعدما رأت ملامحه تتغير
عاصم.. بلاش هزار لو سمحت أفتح الباب
رفض حديثها بمنتهى السهولة واللا مبالاة ناظرا إليها ببرود ونظرته نحوها جامدة وكأنه غير متأثر بأي شيء حوله
مش هفتحه
ابتعدت قليلا إلى الناحية اليمنى حتى تسير وتعبر من جواره ولكي يكن هناك مسافه بينهم حاولت فعل ذلك ولكنه أقترب منها وهي تبتعد متقدمة إلى باب المنزل يتمسك بيدها بين قبضته بقوة واستماته فصړخت به پغضب
أنا عايزة أمشي
ضغط بكف يده على يدها أكثر وكل لحظة والآخرى يغير نظرة عينيه عليها فالأن رأته يتمثل أمامها في هيئة جلال
اوعا أنت ماسكني كده ليه.. سيب أيدي
كشف عن أسنانه البيضاء وهو يبتسم باتساع يستهزأ بها قائلا
ولو مسبتش هتعملي ايه
نظرت إليه قليلا وهي تحاول أن تجذب يدها منه دون حديث تكونت العبرات داخل مقلتيها محاولة تحرير نفسها منه وصاحت بصوت مهزوز متعلثم خائڤة منه
عاصم أنت اټجننت اوعا أنا عايزة أمشي
أقترب منها ليقف أمامها مباشرة ترك يدها ورفع كف يده إلى وجنتها يسير عليها برفق ونعومة مقتربا بوجهه أمام وجهها يستند بجبينه إلى خاصتها ثم خرج صوته الأجش قائلا
أخر حد تخافي منه أنا.. أنا أقدر احميكي من نفسي قبل أي حد
شعر بعلو صدرها وهبوطه يستنشق أنفاسها اللاهثة پعنف وجنون وللحظة شعرت بأن النهاية المكتوبة حقيقيا وقعت هربت من براثن شخص لتقع مع آخر..
دفعته پعنف وقوة بكلتا يدها الاثنين وعادت للخلف تبتعد عنه تنهمر عبراتها

بغزارة صاړخة به بنبرة خائڤة
أنت خوفتني
رفع يده الاثنين أمام وجهه عندما وجدها بدأت في البكاء بهذه الطريقة الحادة قائلا بأسف
أنا آسف مكنش قصدي.. أنا كنت بهزر معاكي مش أكتر
صړخت بوجهه ومع ذلك كانت نبرتها رقيقة هادئة
ده مش هزار
حاول الإقتراب منها وهو يتحدث بأسف معتذرا عما بدر منه ينظر إلى خۏفها وارتعاش جسدها الظاهر أمامه
أنا آسف طيب سامحيني.. بجد آسف مش قصدي أعمل فيكي كده
عادت تبتعد
عنه وجسدها ينتفض لعڼ نفسه وهذه الفكرة الغبية التي طرأت عقله دون سابق إنذار لم يجد شيء يفعله وهي بهذه الحالة إلا أن يذهب معها إلى الخارج
يلا نمشي طيب..
أشار لها بيده محاولا أن يجعلها تطمئن فهي تنظر إليه بشك وغرابة ترسل إليها بعينيها عبارات الحزن والخذلان منه
أهو خلاص أمشي مش هعمل حاجه ولا هتكلم أنا آسف
عادت مرة أخرى تبتعد عنه تنساب دموع عينيها بشدة تنظر إليه بعتاب خالص وتوابع ما يقابله منها لن يكن جيد أبدا..
حاول التحدث نادما يوضح لها أنه لن يفعل لها أي شيء ولن يقوم باذيتها معترفا بما كنه قلبه عن الجميع سواها
إسراء.. إسراء أنا مش ممكن اذيكي. أنا بحبك
اتسعت عينيها الدامعة ووقفت ثابتة تنظر إليه تحيط نفسها بيدها الاثنين غير متوقعة أن يلقي عليها قنبلة محملة باللهفة والحب..
أكمل وملامح وجهه تتجه إلى اللين يشير إلى نفسه غير قادرا على استيعاب ما حدث أو حتى شرح ما يريد قوله فلم يكن في حسبانه أن يعترف إليها
صدقيني أنا بحبك.. مهما اوصفلك حبي ليكي عامل إزاي مش هتفهمي ولا تصدقي حتى
وجدها كما هي تنظر إليه بنفس الطريقة الخائڤة مستغربة مصډومة لا تفقه شيء فيما يحدث الآن فعاد يقسم يقول بلهفة وصوت أجش
قسما بالله بحبك وعمري في حياتي ما واحدة حركت مشاعري زيك ولا اهتميت بيها زيك ولا حسيت أنها مسؤولة مني.. أنتي بس اللي خطفتني من نفسي وحياتي
ضيقت عينيها عليه ولم تعد تشعر بأي شيء أي شعور ينتابها لا تدري أهو صدمة أو سعادة لأجل أنه اعترف بحبها أو خوف لأجل ما فعله بها استمرت على وضعها هذا فقال يتسائل مضيقا عينيه عليها خائڤا من ردها
كلامي مضايقك أنا بقول الحقيقة وعارف إنك حاسه بنفس الشعور من ناحيتي.. صح
استرد مرة أخرى پخوف أكبر من السابق عيناه تتحرك عليها بلهفة وشغف ولكن قلبه يدق پعنف لطول صمتها ونظراتها نحوه
اتكلمي عرفيني على الأقل ابقى فاهم أنتي عايزاني ولا لأ.. بلاش اتعشم
أقترب منها خطوة والأخرى خلفها وسألها بصوت خاڤت ضائع بين جدران غرامها
عايزاني زي ما أنا عايزك بتحبيني
لحظة والأخرى وهو يقترب منها ومازالت هي تحيط نفسها غير مستوعبة أي مما يحدث فوقف ضائع غير مبالي بأي شيء يستقبل رفضها له وكسرة قلبه في لحظة يعاني شعور الألم بعدما فهم صمتها رفض وعدم تقبل لما عبر عنه واعترف به..
نظر إلى الأرضية بخيبة أمل ثم رفع رأسه ينظر إليها يشير بيده إلى الخارج كي يذهب معها وما كاد إلا أن يتحدث وجدها تبعد ذراعيها عنها تومأ برأسها عدة مرات تعلمه باستقبالها اعترافه بكل سعادة وابتسامتها تتسع أكثر وأكثر تزيل عباراتها بأصابع يدها المرتجفة..
ابتسم بسعادة كبيرة غمرته الفرحة واللهفة للاقتراب منها ونيل عناق حاد يكسر فيه أضلعها في محيط جسده.. أومأ برأسه بسعادة غامرة وهو يقول غير مصدق
أيوه!.. بجد
مرة أخرى أومأت له برأسها وتناثرت فراشات الحب بينهم وهو على بعد خطوات منها ينظر إليها بهيام وغرام عينيها يناديه إلى الأعمق من وقلبه يشتهي القرب وجسده يآن متالما ابتعادها تلك المسافة..
كبت جموح نفسه واخرس نبضات قلبه ينظر إلى زرقة عينيها وبريق العشق داخلها خجلها وما به من نهر تبحر داخله تغوص ولا تريد العودة أبدا حتى وإن قارب على الڠرق.. ملامح طفلة بريئة لا يريد الابتعاد عنها ولا تركها لغيره لا يريد إلا أن تكون له ملكه ومعه هو فقط.. ينظر إليها وإلى كل ما بها معترفا بأن الحب لا مثيل له وخاصة إن كان بالرضا والحلال
هبطت بنظرات عينيها إلى الأرضية بعدما بلغ الخجل ذروته ملامحه الرجولية وصوته الأجش المعترف بحبه لها أغراها وجعل الغنج يتملكها عيناه الحادة التي لانت فقط عندما رأى خۏفها جسده الصلب الذي يبتلعها أن وقفت أمامه لم يميل إلا عندما شعر بارتعاش جسدها..
أنه عاصم وكيف للحب أن يكون هكذا معه ضربات سريعة نبضات متكررة راكضة خجل ممېت نظرات تلقي بأسهم الحب والغرام جسد يشتهي القرب ولو بعد حين..
إنه الجوى الذي انكوت بنيرانه معه تعبر على جسر المشاعر المختلفة غير قادرة على تحديد أي منهم أهو حب لهفة غرام حنين شغف ړعبة.. وما
غير الهوى سيكون متعدد المشاعر!..
رأته يخرج من المرحاض يجفف خصلات شعره بمنشفة صغيرة بيده ينظر إلى الأرضية سيرا في الغرفة ولجت إليه حيث أنها كانت تقف في الشرفة تابعته بعينيها ورأت اللا مبالاة وهدوءه الذي يتحله دائما

فقالت بجدية تقترب منه واضعة يدها الاثنين أمام صدرها
مكنش ليه داعي كل اللي عملته 
ألقى بالمنشفة على الأريكة ونظر إليها بحدة وانفعال منذ الصباح تثرثر بنفس الحديث ولا يشغل تفكيرها إلا مظهرها أمامها كيف لها أن تقول ما حدث له بهذه السرعة! أليست زوجته هي! ضغط على حروف كلماته بانفعال يماثلها
بالنسبالي أنا ليه ستين داعي.. اتجرأت وعرضت عليكي أنها تهربك بعد كده هتعمل ايه لازم تقف عند حدها يا إما ترجع مكان ما جت
رفعت حاجبيها تعمق نظرها وتفكيرها في انفعاله الزائد عن حده وأردفت ببرود متسائلة
هو أنت محموق كده ليه! أنا مش فاهمه 
عبثت ملامحه زافرا الهواء من رئتيه بانزعاج شديد قائلا بحدة يتقدم منها
محموق علشان كنت متوقع تهربي لو كان اللي في دماغي صح وهي نجحت أنها تخرجك بره الجزيرة كان زماني بدور عليكي ومش لاقيكي 
بادرت بالكلمات وهي تبتسم بزاوية فمها تسخر منه مردفة
وأنا أهمك في ايه
اشاح إليها بيده بهمجية ينظر إليها باستغراب شديد وعيناه تطلق الشرر نحوها فيكفي ما تخفيه عنه
أنتي مراتي بلاش جنان 
لحظات من الصمت حلت عليهما معا شعرت بحړقة تخرج من بين شفتيه مع نطقه بتلك الكلمات البسيطة التي تدل على أنها ملكه هو حمحمت واعتدلت في وقفتها قائلة برفق
بس أنا مش ههرب يا جبل متقلقش.. يوم ما أطلع من هنا هيبقى بمزاجك ومزاجي
ابتسم ساخرا يشير إليها بيده باعثا إليها اليأس من خلال نبرة صوته الساخرة ونظراته المتهكمة بسبب حديثها
يبقى كده مش هتخرجي من الجزيرة أبدا
أبتعد من أمامها في الغرفة فعادت للخلف تتمسك بأحد أعمدة الفراش تنظر إليه وهو منشغل عنها يعطي إليها ظهره تذكرت ما حدث في الجبل وهي أخفته عنه طوال الوقت تفكر وتحاول الوصول إلى أي شيء تبحث بين العاملات في المنزل تحاول أن تأخذ الحديث منهن عنوة ولكن لا فائدة لا والدته تتحدث ولا شقيقته وليس هناك ما تستطيع الوصول إليه من خلال أي أحد
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 57 صفحات