صباح الخير يا مستر انا جهزتلك جدول النهارده
كل شئ .. تفكر ب كل شئ بشرود تام ...
سليم وفرح
دخل معها منزل والدتها بإبتسامة سمجة .. بينما هي لم تمنعه بل حاولت الا تهتم بالأمر كثيرا ... كانوا جالسين جميعهم بينما هو يجلس جوارها واضعا يديه خلف على ظهر الاريكة .. والدتها تبارك لها كثيرا على حملها .. ابتسم بخبث قائلا لوالدتها بس مقولكيش يا حماتي زعلها وحش اوي ! نظرت له بطرف عينيها بينما هو
الاخر بادلها النظرة وهو يكتم ضحكته حتى لا تخرج .. قهقهت والدتها بخفوت قائلة اه يابني دي صعبة اوي في زعلها .. نظرت لوالدتها بهدوء وهو اللي بيزعل مش عليه الحق برضو .. فقال هو سريعا بس انا بصالحك وانتي لسه مقموصة نظرت لهم والدتها قائلة بضحكة خافته انا برضو قولت انكم مټخانقين من شكلكم دا .. هزت فرح كتفها بلا مبالاة عادي بقا .. عبس هو يزفر وهذه الطريقة ايضا لم تنجح في ارضاؤها .. تابع بعينيه حور الصغيرة وهي تتحرك لتقف امام فرح قائلة بهدوء هو انا ممكن اجي انام معاكي النهاردة .. عشان انتي وحشتيني اوي وعايزة انام في نظرت لها فرح ب حزن واشتياق وهي تجذبها لها وانتي كمان وحشتيني اوي يانور عيني فنظرت حور ل سليم وهي تلعب باصابعها بتوتر ممكن يا عمو سليم تاخدني معاكم قالت والدتها قبل ان يجيب سليم حور .. انا قولتلك مينفعش وقولتلك متفتحيش السيرة دي تاني صح نظرت لها حور ب عبس طفولي ثم تركت يد فرح ب كسرة نفس وهي تلتفت لتغادر لجلستها مرة أخرى ولكن سليم امسك يديها قائلا استني بس .. انا موافق تيجي تباتي معانا بس ناخد إذن ماما واخدك معانا النهاردة فشقت الابتسامة وجهها سريعا وقالت بالحاح لوالدتها عمو سليم وافق يا ماما .. هروح معاهم عشان خاطري ! ابتسمت فرح بحنو قائلة خلاص يا ماما سيبيها تيجي معانا ... تنهدت والدتها بهدوء قائلة طيب خلاص .. هللت حور بيديها ثم اقتربت من سليم قائلة شكرا اوي فقهقه بحب وهو يبادلها ا .. بينما فرح ذهبت لغرفتهم واخذت بعض من ملابس حور التي اشترتها مؤخرا وكانت قليلة .. فقد تقاسما الأموال في شراء بعض الملابس لحور وكريم .. تنهدت بعمق ووضعت منهم في حقيبتها ثم غادرا بعد ان وصت فرح اخاها كريم على والدتهم ... وهو يلح عليها انه لا يحتاج للتوصية فهو ينتبه إليها جيدا .. غادروا سويا للمنزل وبدلت فرح ملابسها واعدت الطعام لهم جميعا .. وعندما خرجت من المطبخ رأت حور تتحدث سليم وتقهقه معه ببراءتها بينما هو يمازحها هو الآخر ويتحدث معها دون اي ملل .. تنحنحت فرح وهي تقول بحدة مزيفة هات الصينية من جوا عشان تقيلة ومش هينفع اشيلها .. هز رأسه مبتسما قائلا لحور طيب ياقشطة نكمل كلامنا بعد الاكل ثم وقف ناظرا لفرح بإبتسامة هادئة ودلف يحمل صينية الاكل واضعا اياها على الارض وجلسوا حولها لتناول الطعام .. بينما فرح تساعد حور قليلا في الاكل وتأكل هي الاخرى .. دون ان تنظر له او تعطيه اي اهتمام ف شعر بالغيرة قليلا والضيق .. فهي لا تهتم به مثلما كانت تفعل .. تنهد بعمق ف عقابه لم يكن هينا عليها .. لم يكمل طعامه واستعد للقيام فأمسكت يثيابه قائلة بخفوت كمل اكلك ! نظر إليها بهدوء وهز رأسه انا شبعت .. تسلم ايدك ! ثم عزم على القيام مرة اخرى ولكنها تجمدت به قائلة مرة اخرى بدفئ عشان خاطري ... كمل اكلك .. نظر للحظات داخل عينيها المتوسلة له لإكمال طعامه فتنهد جالسا مرة اخرى يكمل طعامه دون إضافة اي رد وانتهوا من تناول الطعام بينما جلست حور معه يشاهدون التلفاز وهي تعد الشاي له بالمطبخ .. انتهت وخرجت اعطته كأسه وجلست جوار حور مبتسمة مبسوطة ياقلبي هزت حور رأسها بإيجاب مبتسمة اوي .. انا عايزة اقعد معاكي علطول بس ماما بتقولي مينفعش ... تنهدت فرح ا قائلة منا علطول معاكي يا حوريتي .. هزت حور كتفيها بهدوء ثم تابعت مرة اخرى التلفاز بينما فرح نظرت ل
عودة للحاضر
كانت تنام داخل ويديه حولها .. رأسهه جوار رأسها ومستيقظان شاردان في الماضي .. هي تتذكر حملها الاول .. وهو يتذكر مأساة حياتهم .. تنهدت بعمق وبدأ بعض ملامح الماضي المؤلم تدلف لعقلها .. لتلمع عينيها بالدموع ثم بدأت تتساقط الدموع على خديها وهي تتذكر كم عانوا في تلك الفترة .. حتى خرجت هي بنفسها منها .. وهو يحاول ان يخرجها معتقدا انه سيخسرها .. شهقت من بين بكاءها فشعر بها ثم اعتدل في جلسته سريعا وهو ينظر لها بقلق فرح .. مالك اعتدلت هي الاخرى لتجلس ب تعب قائلة من بين شهقاتها ماما .. و وعد وحشوني اوي يا سلييم تنهد بعمق واقترب مننها قائلا بحزن ادعيلهم يا فرح ادعيلهم ياقلبي .. اغمض عينيه ورنين صوت ابنته وعد في اذنيه وهي تقول للمرة الاولى ب..بابي شعر بغصة كبيرة في قلبه بسبب ابنته .. وزوجته بين تشهق بلا حول او قوة لخسارة ابنتها .. شهقات وراء شهقات وهو يواسيها قائلا بس يافرح عشان خاطري كفاية .. انتي كدا هتتعبي انتي واللي في بطنك .. عشان خاطري كفاية بقا .. ارحمي نفسك من العياط والزعل دا .. بدأت تقول بصوت شبه مسموع باكي مش قادرة ياسليم ...مش قادرة .. بنتي ..ياسليم يعلم جيدا انه الآن اذا بدأ في مواساتها ستدخل في حالتها السابقة فأبعدها عنه قائلا بصړاخ وعد ماټت يا فرح .. وعد ماټت .. كفاية بقا ارحمي نفسك .. انتي كدا بټموتي نفسك وبتموتيني معاكي وھتموتي اللي في بطنك باللي انتي بتعمليه في نفسك .. ادعي لوعد يا فرح وكفاية عياط .. نظرت له پبكاء وهي تكتم شهقاتها فقال مرة اخرى بنبرة هادئة عن سابقها وبحزن طاغي انا كمان زعلان عليها .. بس انا خدت حقهم .. واللي كانوا السبب ماتوا .. واحنا دلوقتي مش في ايدينا ان احنا نرجعها .. هزت رأسها بإيجاب لحديثه ثم اقتربت منه بقوة مرة اخرى فبادلها بحنان وهو يمسد على شعرها بحب .. بينما هي تهدأ قليلا ف قليلا حتى بدأت تهدأ وتذهب في النوم ..
احمد و سلمى
رنين الجرس يرن .. ترى من الطارق الآن .. فتح كريم الباب بإستغراب فوجده
احمد ومعه فتاة بشوشة .. تنحنح كريم قائلا اتفضلوا ثم ابتعد عن الباب ودلف احمد معه سلمى قائلا بإبتسامة ازيك يا كريم .. اومال طنط فين خرجت سارة من الغرفة وهي تقول بتساؤل مين اللي جه يا كريم ... صمتت عندما وجدت احمد امامها فإبتسمت بدفئ احمد اهلا يابني اقعد ياحبيبي .. اقترب منها وامسك يديها ا قائلا بدفئ عاملة اي .. وحشتيني اوي ! ابتسمت له بحنو وهي تربت على كتفه قائلة انا كويسة الحمدلله ياحبيبي .. اقعد وطمني عن اخبارك انت .. اومأ لها وامسك يد سلمى يجلسها جواره وهو يقول طنط دي سلمى .. مراتي ..سلمى دي طنط سارة اللي حكتلك عنها ! نظرت لها سارة بابتسامة خافته .. قائلة مبروك يابني الف الف مبروك .. ربنا يسعدكم يارب .. ابتسمت لها سلمى بملامحها الهادئة الصغيرة .. فهي من اصحاب الملامح الهادئة للغاية مهما كانت تغيرات وجههم سواء الى الحزن او الڠضب او السعادة فملامحهم هادئة لا يفرق بها إلا الإبتسامة وبالنسبة ل سلمى فابتسامتها لم تغادر وجهها وهي تقول بخفوت خجل تسلميلي ياطنط .. احمد حكالي عنك كتير وقد اي هو بيعزك ك ام ابتسمت سارة بحنو قائلة ربنا يسعده يابنتي يارب ويوفقكم سوا ثم نظرت ل احمد قائلة بضحكة صغيرة محببة مراتك زي القمر يابني .. حافظ عليها ومتزعلهاش عشان مزعلش منك ماشي ثم نظرت مرة اخرى ل سلمى قائلة وانتي يابنتي متزعليهوش احمد مافيش اطيب منه ! ابتسم احمد بحب قائلا دي في عنيا ياطنط
بعد ايام من فراقه لحبه الطفولي فرح .. كان يجلس في منزله المعزول عن العائلة وبيديه كوب .. وفي عصبيته المفرطة دفع الكوب بزجاج الطاولة فتهشمت معهم يديه وهي ټنزف الډماء .. نفض يديه پألم وهو مغمض عينيه خارجا من المنزل متوجها لسيارته وسار بها .. لا يعلم اين يذهب ايذهب لفرح و يشكي لها .. بالطبع لا ف هكذا سيجلب لها المشاكل .. لم يجد سوى مكانا وحيدا يذهب إليه وهو المستشفى لمداوة يديه المچروحة والتي ټنزف الكثير من الډماء .. وصل إلى المستشفى وهو ېنزف دماءا غير الډماء التي ڼزفت منه اثناء طريقه .. دلف للمستشفى و استقبلته سلمى بفزع وهي تنظر ليديه قائلة ايدك پتنزف كتير .. تعالى معايا ثم هرولت امامه وهو يسير