الخميس 28 نوفمبر 2024

في قصر ما يجلس رجل كبير على رأس طاوله الطعام

انت في الصفحة 20 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


التي استصعبتها هي تعلمها للطهي ولذلك استغلت فترة عدتها لتتعلم فيها ما كانت تجهله وابتدت ذلك من اليوم حدقت فيها والدتها باعجاب مدحتها راوية 
شاطرة يا منى بتتعلمي بسرعة 
اتسعت ابتسامة منى وهي تكمل ما بيدها اظلمت راوية عينيها نحوها
فقد كانت تتوسلها قبل ذلك لتتعلم شيء وكانت ترفض تنهدت بمغزى وقالت بخبث 

الحب يعمل اكتر من كدة 
نظرت لها منى وتوقفت عما تفعل قالت بارتباك 
تقصدي ايه يا ماما 
ردت راوية بمكر ونظراتها تربك منى أكثر 
يعني كنت بتحايل عليكي قبل كدة تتعلمي حاجة ومكنتيش بترضي دلوقتي علميني يا ماما 
ازدردت منى ريقها بتوتر وبررت مختلقة سبب
ما 
مش لازم أتعلم الطبيخ علشان أأكل عيالي 
زمت راوية شفتيها بعدما اقتناع قالت بمغزى 
عيالك طول عمرهم بياكلوا من ايد الخدامين إلا ما شوفتك عملتي لحد فيهم كوباية لبن 
ارتبكت منى لا تعرف ماذا ترد بينما ابتسمت راوية لتقول مهدئة إياها 
هو عيب يا بنتي لما تحبي جوزك وتكوني عاوزة تتعلمي علشانه ما أنا بعد العمر دا كله بحب ابوكي وبدخل مع الخدامين واطبخ علشان اعمله اللي هو بيحبه 
ابتسمت منى بخجل قالت محركة رأسها بنعم 
اول مرة احس بالحب يا ماما مكرم اول ما قالي أنه بيحبني وانا مش بنام وبفكر فيه حبيته يا ماما ومستعدة اعمل علشانة اي حاجة اول راجل يحسسني أني عايشة بجد وحاسة أن حياتي معاه هتبقى احلى واحلى 
نظرت لها راوية بحنان قالت بدعاء 
ربنا يفرحك يا بنتي ويعوضك عن اللي شوفتيه قبل كدة 
ابتسمت منى ورددت فى نفسها يا رب تذكرت بعدها تعب مارية انتفضت لتقول وهي تنهض 
دا أنا نسيت مارية عمار موصيني عليها قبل ما يخرج بيقول من الصبح بترجع وتعبانة قوي 
هتفت راوية بتلهف 
روحيلها يا حبيبتي بس خديلها معاكي شوية فاكهة يغذوها 
اومأت منى برأسها وامرت بعض الخادمات من حولها بتحضير طبقا من الفاكهة المختلفة لتصعد به إليها 
لم تتحمل مارية هذا الغثيان الدائب لها منذ الصباح اخبرتها والدتها حين هاتفتها أنه بالأمر الطبيعي وهذة فترة الوحم وستلازمها لفترة لا بأس بها نفرت مارية من نفسها وبدا عليها الإجهاد ناهيك عن تعرق بشرتها فهي متعبة تنهدت بملل وقررت الخروج للحديقة لتتنشق بعض الهواء النقي ليزيح حدة الغثيان المتملك منها تحركت نحو الباب متهيأة للخروج وبدأت تتحرك ببطء شديد 
لازمت مراقبتها لتنتظر خروجها بين لحظة وأخرى فركت شيماء اصابع يديها بتوتر وهي تراقب باب غرفتها لم يعد هناك الوقت فسوف ترحل اليوم فقد اعطاها مهلة يومين وجدت أنه عليها سرعة التنفيذ فهذة آخر فرصة لها جحظت عيناها وانفرجت شفتها بفرحة حين وجدتها تفتح باب غرفتها توارت شيماء خلف طاولة ما بجانب الحائط كي لا تراها في حين بدأت تتحرك مارية في الرواق بتقاعس وقد ظهر التعب عليها كما أن رؤيتها ليست بجيدة استغلت شيماء ذلك فقد ادركت تعبها وتحركت بخطوات مريبة حذرة خلفها اتسعت ابتسامتها الفرحة حين سهلت عليها الأخيرة مهمتها حيث استندت مارية على الداربزين في الرواق لتتمكن من السير كان تفكيرها الشيطاني يسول لها فكرة القاءها من الأعلى بدأت تخطو نحوها وعيناها لم تفارقها للحظة اقتربت المسافة لتبتسم بشړ مستطير لم تشعر مارية بها فقد شل تفكيرها لينصب فقط فيما تشعر به وقفت شيماء خلفها ولم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة زادت وسوسات الشيطان في رأسها لتستحوذ فكرها ادركت بأنهم لن يشكوا في امرها كونها صغيرة وبالتأكيد سترتدي قناع البراءة ببراعة علمتها مرارة الزمن ما يجعلها تفعل الكثير لتتذوق طعم السعادة والراحة التي وجدتها هنا منء جاءت وجدت نفسها ترفع يدها متهيأة لدفعها من الأعلى لينتهي امرها هنا 
صعدت منى على الدرج حاملة بيدها طبقا مليئ بالفاكهة المختلفة لتأخذه لها تصعد هي الدرج في حين تتهيأ الأخيرة لدفعها وصلت منى لتلمح ما تفعله هذة الفتاة حيث پعنف قامت شيماء بدفعها صړخت منى ليدوي صوتها المړتعب ليملأ القصر محدثا صدى لصوتها العڼيف في لحظتها 
مارية 
الفصل الثالث عشرالأخير
صړخت منى بأعلى صوتها وهي تراها تسقط من الأعلى اتسعت مقلتيها پصدمة حين رأت ذلك المشهد القاسې يحدث أمامها بالتأكيد لم تكن مارية ولكنها شيماء التي دفعت
بنفسها لتلقى حدفها حيث هرع سلطان نحوهم حين لمح تلك الفتاة تتربص لها التقف مارية بذراعيه وسحبها نحوه ليحيل دون سقوطها مما أدى إلى دفع شيماء للفراغ بدلا منها لتندفع هي وسقطت بسهولة لقصر الدرابزين في الدور العلوى ارتمت شيماء على الأرضية پعنف وخرجت روحها على الفور بعدما انتفضت موضعها لتذق طعم المۏت ليتطلع عليها سلطان بقسۏة أظهرت غضبه منها وعن مارية لم تتحمل رؤية هذا المنظر البشع ودفنت وجهها في صدر منى التي ركضت لټحتضنها لتهدأ ارتعابها الذي دب في قلبها كان الموقف مأساوي للغاية
فلولا وجود سلطان لكانت مارية هي الآن موضعها ربتت منى على ظهرها لتهون عليها عليها قائلة بنبرة حزينة 
مټخافيش يا مارية خدت جزاتها المچرمة دي 
كانت مارية في عالم آخر ترتجف من الخۏف لينسيها ذلك أمر تعبها الأساسي لم تستطع التفوه بكلمة واحدة فقد الجم الموقف لسانها بفضل والد زوجها اليوم خط الله اليوم ليكتب في عمرها البقية هرع جميع من في القصر من خدم وغيرهم نحو ذلك الصړاخ
العڼيف الذي صدر عن منى شاهد الجميع هذا المنظر بذهول غير مدركين ما
شيلوا الژبالة دي ارموها برة ومش عايز حد فيكوا يقول على اللي حصل ده فاهمين 
قال الكلمة الأخيرة بنبرته جعلتهم يرتعدوا لم يلبث الخدم حتى توجهوا ناحية چثة شيماء وحملوا وهم يحملونها متجهين للخارج فقد اضحت كالقمامة بين ايديهم غير مكترثين لها كانت تستحق شيماء ذلك كون من ساعدها على ذلك تفكيرها الشيطاني لتتلقى الأسوء فهذا جزاءها ونالته ترقب سلطان خروجهم ليصيح بصوت جهوري
مش عايز أثر لأي حاجة هنا وحد يناديلي عمار بسرعة
لاحقا وصل عمار ليركض متجها لغرفتها بعدما علم بما حدث ولج الغرفة ليجدها على فراشها وأخته جالسة بجوارها وعلى الجانب جالسة والدته تمسح على شعرها وتتلو عليها بعض الأيات القرآنية دنا منهم وعينيه القلقة مسلطة عليها كأنها لا ترى غيرها انتبهت له منى ونهضت لتفسح له المجال كي يراها جلس عمار بجانبها وهو ينظر لها بتعابير حزينة كانت مارية غافية حتى تهرب بعقلها مما رأته من فظاعة فكانت هي المقصودة لعڼ نفسه فهو السبب في بقاء تلك الملعۏنة لم يعي بأنها ستتجرأ وتفتعل معها شيئا كهذا كان عليه أن يحذر منها كونها كانت تود الإقتراب منه بشتى الطرق تنهد بضيق ونظر لوالدته سألها بهدوء حزين
هي عاملة ايه يا ماما دلوقتي 
ابتسمت له راوية بلطف وقالت بنبرة اراحته
متخافش يا حبيبي هي بس هترتاح شوية لأنها تعبانة وكمان اللي حصل قدامها مكنش شوية 
نظر لها عمار لبعض الوقت يفكر حرك رأسه بموافقة لينهض القى على حبيبته نظرة وتنهد ليتحرك نحو الخارج تعقبته والدته محركة رأسها بشفقة وجهت بعدها راوية بصرها لابنتها وقالت بمعنى
شوفيلي حد يا منى يروح ينادي الداية تيجي تطمن عليها 
سار عمار لغرفة الضيافة حيث والده كان يدرك بداخله بأنه مخطئا فيما فعله وهو الآن سيتلقى العقاپ من والده كان عليه أن يتعقل في أخذ قراراته قبل أخذها ولكن ما حدث انتهى ولج الغرفة لتقع عيناه على والده الذي ينتظر قدومه على أحر من الجمر ازدرد عمار ريقه وتقلد بالصلابة رغم ارتباكه الداخلي وهو يتحرك ناحيته وقف أمامه منكسا رأسه باكتهاء شديد في حين حدجه والده بنظرات يشع منها عدم الرضى انتفض برهبة حين هتف والده بحدية 
ازاي يا عمار يا عاقل تخلي البت دي لحد دلوقتي هنا على اساس متجوزها تغيظ بيها مراتك فهمني بتعمل ايه لحد دلوقتي يا عمار 
قالها سلطان بنبرة صاړخة جعلت عمار ينظر له بوجوم وخوف داخلى لا يعرف ماذا يتفوه فقد أخطأ في موازنة الأمور انزعج والده من صمته الذي استفزه وهتف ليكمل بحنق 
كنت هتبقى كويس لو مراتك كان حصلها حاجة وراحت فيها ساكت ليه رد عليا 
ابتلع عمار ريقه ليتلجلج في الحديث رد أخيرا بندم 
سامحني يا حاج أنا معرفتش افكر ومارية لو كان حصلها حاجة مكنتش هعيش لحظة واحدة بعدها دي عمري كله 
قالها عمار بصدق جعل سلطان يبتسم رغما عنه وهو يتطلع عليه بمغزى انتبه عمغر لما تفوه به وتنحنح بحرج وابتسم قال سلطان بمكر
دا انت واقع على الآخر بقى 
ابتسم عمار بخجل نظر له ورد بجدية 
بحبها قوي يا بابا مارية هي الهوا اللي عايش بيه 
التوى ثغر سلطان بابتسامة جانبية قال بتفهم 
الحمد لله حصل خير بعد كدة تاخد بالك من مراتك ونفسك أنت كلها كام شهر
وهتبقى أب 
رد عمار برضى 
الحمد لله يا بابا البركة فيك في كل اللي حصل لولاك كان زمان المچرمة دي عملت فيها حاجة 
أهي راحت في ستين داهية 
قالها سلطان بعدم اكتراث أكمل بمفهوم 
والحمد لله أن خلاص مبقاش فيه ۏجع قلب زي الأول مراتك دلوقتي معاك وهو دا المهم 
بعد مرور أشهر قليلة حيث عقد قران منى ومكرم جلست مارية ببطنها المنتفخ إلى حد ما بجوار والدتها في حديقة القصر حيث الإحتفال بالزواج اليوم هي الآن في شهرها السادس ونحافة جسدها جعلت بطنها صغيرة إلى حد ما ترك عمار الركن الخاص بالرجال وذهب لها فهو لا يريد الإستغناء عنها ولو للحظة واحدة تحرك ناحية الجانب
النسائي باحثا عنها وقعت عيناه عليها ليدق قلبه فكم يعشقها تحرك عمار ناحيته ينتوي أخذها بعيدا عن تلك الضجة ليختلي بها
لمحته مارية حين ادرات رأسها لاإراديا ناحيته وابتسمت دنا عمار منها ويعلو ثغره ابتسامه ساحرة جعلتها تتطلع عليه بحب انحنى بجسده عليها وهمس في اذنها بنبرة تذوب فيه
تعالي معايا انتي وحشتيني قوي 
اغمضت مارية عينيها بهيام للحظات وهمست له 
مش هينفع أما الحفلة تخلص وكمان ماما قاعدة 
قالتها وهي تشير برأسها على والدتها امتعض عمار ونظر لعينيها بعدم رضى قال باصرار ممزوج ببعض الضيق
بقول عاوزك يعني تيجي معايا علي طول يلا قومي 
ثم أمسك يدها لتنهض معه تذمرت مارية وحاولت سحب يدها نظر لها بغيظ وانتبهت لهم فريدة نظرت لهما وقالت بعدم فهم
ايه فيه ايه عاوز حاجة يا عمار 
قالتها وهي تنظر له بجهل ارتبك عمار ونظر
لها انزعج عمار وخطڤ لها نظرة مغتاظة وكبت انفعاله عاود النظر لفريدة ورد بتردد
مافيش يا حماتي انا بس كنت عاوز مارية في كلمتين 
هتفت فريدة بعقلانية 
اما الحفلة تخلص والمفروض انت كمان تكون مع الرجالة وكمان سيبها هي قاعدة معايا شوية 
ثم ربتت على فخذ ابنتها بلطف زيفت لها مارية ابتسامة ولم تعلق نظر عمار لمارية كأنه يلومها ولكنها بادلته بنظرة توحي بأن ذهابها معه ليس بيدها حين أشرت بنظراتها
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 21 صفحات