ماهو انتي طول ماهمك الشغل وانتي عمرك ماهتجوزي
يالهو من شعور رائع ونسرين مازالت واقفة عند الباب متوترة خائڤة
الټفت لها ادم وجدها مازالت واقفة عند الباب ..ماتدخلي ياقلبي وتراجع خطوتين امسك يدها برفق وحب ممكن نقفل الباب ونتفاهم جوا احسن
تحركت معه ببطئ اغلق ادم الباب انتفضت بشدة
ادم استغرب من فعلتها ونظر لها..ايه يابنتي لدرجة دي خاېفة مني
ادم أبتسم لها ابتسامة رائعة ..بصي يا حبيبتي ماتخافيش من حاجة ابدا
هزت نسرين رأسها بإجاب
ادم لف يداه حول ها احتضنها بشدة يروي عطش السنين وهي ايضا حاوطت رقبته بيداها و ضمته بقوة فهو حبيبها وزوجها فلا داعي لكل هذا الخۏف فهي تعلم جيدا انه لن ېؤذيها
همست له ..تؤتؤتؤ وهي مازالت متعلقة في رقبته
ابتعد عنها وامسك يدها واخذها لغرفتهم وهي مازالت تحت تأثير مخدر عشقه لها وكأنها مسلوبة الارادة
ادم ترك يدها ونظر لها بحب وابتسامة رائعة على وجهه ..غيري هدومك تحبي اساعدك
نسرين نظرت له وابتسمت بخجل..ايوة افتحلي سوستة الفستان مش هعرف افتحها لوحدي واستدارت له
وهو ايضا اغتسل وتوضأ
طرق الباب ودخل وجدها تنتظره جالسة على طرف السرير امسك يدها وقامت معه و صلى بها ركعتين وبعد انتهاء الصلاة وضع يده على رأسها ودعا بدعاء الزواج وبعد ان انتهى رفع اسدال الصلاة عنها نزل شعرها الناعم الطويل على ظهرها
نظرت له بخجل ..ادم
ادم..عيون ادم
نسرين بصوت ناعم..انابحبك اوي يادومي
اقترب منها ..وانا بعشقك ياروح دوميكفاية كدا ملناش دعوة بيهم
.....................
في شقة عزت بعد ذهاب نسرين صړخت تسنيم من الالم نادت زينب على محمد الذي صعد سريعا واخذها لأقرب مستشفى وذهب معه عزت وزينب وحمدي ومعتز وفاطمة التي تركت طمطم مع عبير ورحل المدعون جميعا
في المستشفى
اخذت الممرضات تسنيم الى غرفة العمليات ولم يمر الا وقت قليل وسمعوا بكاء الطفل اعطته الممرضة ل محمد واذن في أذنه وبارك له الجميع ارادت تسنيم ان تسميه معتز لكن محمد قال نختار له اسم غير موجود في العائلة وسماه عبد الرحمن
...............
مر اسبوع والكل يعيش في هدوء اما نسرين وادم عاشوا اجمل ايام حياتهم ف ادم حنون جدا معها يغمرها بحبه ويعشقها وېخاف
عليها من نسمة الهواء وهي ايضا تعشقه
عادت نادية الى بيتها كانت سعيدة لسعادتهم فهذا ماتمنته في الحياة ان يعيش ابنها مع من يحب وتتمنى لهم السعادة طول العمر
مر شهر بنفس الحال
كانت تتمنى نسرين ان تكون حامل وتكتمل سعادتها ولكن للاسف كانت حزينة جدا اراد ادم ان يخفف عنها عندما رأى نظرة الحزن التي احتلت عيونها الجميلة
ادم بتمثيل وضع يده على قلبه..اه وانا اللي كنت فاكرك بتحبيني طلعت غلطان وانتي اتجوزتيني عشان تخدي غرضك مني اهئ اهئ اهئ
نظرت له وابتسمت أبتسامة حزينة فهي تعرف انه يحاول ان يخفف عنها هي كانت تريد ان تكون حامل بقطعة منه تكتمل بها سعادتم
اقترب منها وامسك يدها وقبلها بحب وحنان..بصي ياعمري كل واحد ليه نصيبه في الدنيا وانا حاسس ان في فرحة كبيرة ان شاء الله هتيجي لينا اصبري وادعي وبعدين دا شهر اومال لو سنة هتعملي ايه
نسرين بصوت ټخنقه الدموع..خاېفة اوي ياادم
ضمھا اليه بشدة يغمرها بحبه ..اوعي تخافي ياعيون ادم يالا بقى ماما مستنية برا على السفرة عشان نأكل مع بعض
خرجت معه وجدوا نادية تجلس على السفرة اول ما رأت نسرين بهذا الشكل نظرت لها نظرة يملأها الحنان و قالت بمحبة..تعالي ياحبيبتي اقعدي جنبي
جلست نسرين بجانبها ربطت على كتفها وقالت..ماتزعليش ياحبيبتي لسة العمر قدامك دا انا قعدت سنة وبعدين جبت الاستاذ دا واشارت بيدها ناحية ادم
نسرين لمعت عيناها فهذا ما يتمناه قلبها ..والله ياماما ان كمان مش عايزة اكتر من طفل شبه ادم
نادية نكزتها في كتفها بخفة وقالت بمرح..يابت اتقلي شوية متورهوش انك بتحبيه اوي كدا
ابتسم ادم فرحا لان والدته استطاعت ان تخرجها من حزنها وتغير وجهها بسعادة لكنه اراد المرح..ايه يا امي انتي نسيتي انك امي ولا ايه
نسرين مالت برأسها على كتف نادية اخرجت له لسانها..لأ دي امي انا
ادم مط بزعل طفولي مصطنع ..شوفتي بتطلعلي لسانها ازاي وعقد يداه امام ه
نادية ضحكت على افعالهم فهي سعيدة جدا من اجلهم فهم فعلا يستحقوا السعادة وقالت بمحبة..انتو الاتنين ولادي حبايبي ربنا يخليكم ليا ويسعدكم يارب
....................
تعرف معتز على زميلة له في العمل مطلقة وهادية وطيبة ومحترمة قرر ان يتقدم لها فهو يريد ان يعيش حياة هادئة مستقرة ويكون اسرة فهو من يوم زواج نسرين لم يحاول ان يراها وعندما تكون عند والدها وتنزل امه لتسلم عليها يترك البيت حتى لا يفكر فيها ويضعف ويعود لنقطة الصفر
في المكتب عند معتز
معتز نظر لها بأبتسامة هادئة .صباح الخير
وفاء بادلته الابتسامة ..صباح الخير
معتز يفرك يداه بتوتر ..وفاء انا كنت عايز اكلمك في موضوع مهم ومش عارف ابدأ منين
وفاء شعرت بتوتره وقالت بهدوء..موضوع ايه قول وابدأ من اي حتة
معتز اخذ نفس عميق ونظر لها نظرة هادئة..طب بصراحة كدا ومن غير لف ودوران انا عايز اتقدم ليكي طبعا انتي عارفة ظروفي وانتي طيبة اوي هتكوني ام حنينة على طمطم ومش هلاقي افضل منك
حزنت وفاء فهي فعلا اقتربت من معتز الفترة الاخيرة وعارفة ظروفه وتعلقت به لكن هو لم يسألها عن سبب طلاقها فسكتت ولم ترد وخيم على وجهها الحزن
فهم معتز انها غير موافقة وهذا فهمه من سكوتها والحزن الذي ظهر على وجهها فقال بسرعة..انا اسف اني اتسرعت وفتحت معاكي الموضوع ارجوكي اعتبري اني ماقولتش حاجة
وفاء هزت رأسها بالنفي فهي لم تقصد ان يفهمها هكذا ..لأ انا مش قصدي كدا انت بس متعرفش انا اطلقت ليه
معتز نظر لها بأبتسامة ..انا مش عايز اعرف السبب اللي يهمني اللي شايفه منك انتي انسانة محترمة وطيبة وانا عندي مشاعر ليكي ودا اللي يهمني
وفاء لمعت عيناها بدموع ..لأ لازم تعرف السبب......سكتت قليلا ثم تنهدت بحړقة وألم وقالت بصوت حزين.. عشان مش بخلف جوزي اول ما عرف اني مش بخلف طلقني على طول حتى معملش حساب للعشرة ولا للحب اللي كان بينا
معتز نظر لها وعلى وجهه ابتسامة كبيرة ..هو دا السببهزت رأسها بمعنى نعم بردو انا لسة عند طلبي ليكي
وفاء نزلت دموعها المعلقة في عيونها ونظرت له..انت متأكد طب قول لأهلك الاول وشوف رأيهم ايه
معتز ..انا مش هقول لحد دي حياتنا واحنا اللي هنعشها المهم انتي رأيك
________________________________________
ايه
وفاء هزت رأسها بالموافقة وابتسمت له
................
في شقة حمدي
دخل معتز وعلى وجهه ابتسامة ..السلام عليكم
فاطمةحمدي..وعليكم السلام
لاحظت فاطمة وجه معتز المبتسم على غير العادة فهو من يوم جواز نسرين وهو حزين لا يبتسم حتى
فاطمة..مالك يا حبيبي شكلك كدا عايز تقول حاجة
معتز اقترب من مكان جلوسهم..ايوة عايز اتجوز
فاطمة اتسعت عيناها بسعادة وقالت بفرح..ياالف نهار مبروك مين حد نعرفه
معتز..لأ دي واحدة زميلتي في الشغل
حمدي نظر له يسأله..طب انت قولت لها على ظروفك وانك مطلق و عندك بنت
معتز ..ايوة قولت لها وهي كمان مطلقة
شهقت فاطمة وشخصت عيناها پصدمة..وليه يابني ما تأخد بنت مش احسن ليه تأخدها مطلقة انت لسة صغير والف مين تتمناك
معتز مط جانب بأبتسامة ساخرة..الف مين تتمناني هو احنا هنضحك على بعض انا هتجوز وفاء هي عارفة ظروفي كلها وراضية بها انا عايز اعيش حياة هادية مع واحدة قد المسؤولية تقف معايا تسندني وقت الشدة مش واحدة فاكرة ان الجواز دلع وخروج وهدايا وبس
كادت فاطمة ان ترد لكن قاطعها حمدي ونظر لها نظرة اسكتتها..خلاص ياام معتز هو عنده حق الف مبروك يا ابني
وبالفعل لم يمر سوى اسبوعين وتزوج معتز من وفاء في البداية رفضت فاطمة ان تعطيهم طمطم ولكن بعد ان عرفت وفاء وشعرت بمدى طيبتها وحنيتها على طمطم حتى الصغيرة تعلقت بها اعطتها لهم كي تعيش معهم
..................
طبعا زينب كل ماتشوف نسرين تسألها عن الحمل وانها ليست صغيرة كي تنتظر وتصبر
زينب قضبت حاجبيها پغضب وقالت بحدة ..اسمعي بقى انا مش هسكت عليكي اكتر من كدا انتي لازم تروحي معايا دلوقتي لدكتورة
نسرين نظرت لها نظرة يملأها الحزن..وانا بأيدي ايه بس يا ماما
زينب رفعت حاجبيها وقالت بعصبية..لاياختي المرة دي بأيدك زمان على الجواز كنتي بتقولي مش بأيدي وكنت بسكوت انتي كنتي بتسكتي ياولية يامفتريةلكن دلوقتي في ايدك روحي لدكتور واتنين وتلاتة وعشرة ومتسكوتيش
نسرين هزت رأسها بهدوء فهي ايضا تريد الاطمئنان على نفسها..حاضر يا ماما هتصل باأدم و استأذن منه
اتصلت ب ادم واستأذنت منه فوافق حتى لاتزعل
ذهبت مع امها واكدت لهم الدكتورة انها لايوجد لديها اي موانع للحمل وانها مسألة وقت ليس اكتر
وصلت امها لشقتها وذهبت الى بيتها
.................
في شقة ادم
فتحت نسرين ودخلت بهدوء ..السلام عليكم
نادية بصوت يملأه المحبة ..وعليكم السلام تعالى ياحبيبتي
دخلت وجدت مجيدة وغادة سلمت عليهم ف غادة غيرت معاملتها معها فاصبحت تعاملها بود اما مجيدة فمازالت تعاملها كما هي وتتعمد احراجها
مجيدة نظرت لها ..هااا يانسرين مفيش حاجة جاية في السكة
نسرين بأبتسامة هادئة ..لأ والله ادعي انتي بس عن اذنكم اغير هدومي
نادية بود ..روحي ياحبيبتي
تحركت نسرين قليلا بعض الخطوات
ارادت مجيدة ان تسمعها هذا الكلام فهي لم تنتظر حتى تدخل غرفتها..بقولك ايه يا نادية ماتسكوتيش على موضوع الحمل وتسبيها براحتها دي كبيرة في السن هتخلف امتى خليها تروح
________________________________________
لدكتور يشوفها يمكن تكون مش بتخلف
اغمضت عيناها بقوة ونزلت دموعها على وجهها بلا توقف ودخلت غرفتها تبكي بحړقة
نادية عقدت حاجبيها بشدة وقالت بزعل..ليه كدا يا مجيدة انا كم مرة اقولك بطلي طريقتك دي وبعدين الموضوع دا يخصهم هما بس
مجيدة رفعت حاجبيها وقالت بتهكم..ياسلام ياختي يعني انتي هترضى ان ابنك يكون محروم من العيال
نادية تنهدت بنفاذ صبر ..استغفر الله العظيم انا مش هرد عليكي و هقوم اشوف البت الغلبانة دي اللي انتي حړقتي ډمها عن اذنكم
ذهبت نادية وتركتهم
غادة نظرت لها بحدة وقالت