الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الزوج والعجوز

انت في الصفحة 10 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


پقهر اه فعلا بدليل تانى يوم خلتنى ابكى بدل الدموع ډم من ضړبك وا 
فجأة قائلا لها بضيق 
سارى رجاءا بلاش تكملى بلاش تعذبينى بكلامك ده انا معرفتش انام من ليلتها تعرفى انى جيت مصر من اسبوع ومقدرتش اشوفك مباشرة وفضلت كل يوم للصبح واقف بعربيتى اودام بيتك 
نهضت جالسه قبالته قائله انت عاوز ايه يا سارى 

ابتسم لذكرها اسمه فحاول الا انها انتفضت مبتعدة فسحب يده فى حزن قائلا عاوز فرصه تانية 
اجابته اخر مرة قلت لى ده بعت لى صاحبك اوضتى ياخد منى حق رهانه معاك 
نهض غاضبا قائلا بصوت عالى انا حلفت لك قبل كده انى والله مابعته ويستحيل كنت اعمل ده 
نهضت قبالته وضعت يدها على فمه قائله بهمس 
صافى وطى صوتك بابا وماما يسمعوك 
قبل ان تتجه للسرير بينما انحنى هو للارض لحظات وسمعا صوت مقبض الباب يفتح ليدخل كريم اليهم قائلا وهو ينظر لسارى بحب 
كريم كريم وسطهم راقبهم سارى وصافى تقص عليه حكاية قبل النوم وتدغدغه وهو يضحك بصوت طفولى جميل قبل ان يغلبه النوم فينام كالملاك نظرت صافى لسارى قائله بجدية 
صافى اتفضل انزل بقى نام تحت اهو كوكو نام
اجابها بعند لاء طبعا افرضى صحى يقول ايه 
عادت لوسادتها فى ضيق مد ذراعه امامه فلامستها فنظرت اليه غاضبة 
صافى شيل ايدك 
اجابها وهو يتصنع النوم قائلا بصوت عالى 
يعنى اوديها فين انا مش بستريح الا كده 
صافى بصوت هامس طب وطى صوتك هتصحى الولد 
اجابها ببرود طيب نامى انتى بس وانا هسكت 
ادارت وجهها عنه وهى تتمتم فسألها بإستفزاز 
سارى بتقولى حاجة 
نظر اليها مشدوها قبل ان يدرك حاله فسألها انتى هتنزلى كده لتحت 
اجابته اه فى ايه 
اجابها بضيق بس الفستان مش قصير اوووى ومكشوف من فوق 
اجابته ساخرة ده على اساس انك مكنتش بتسمح لزوجاتك السابقات كلهم بلبس مكشوف عن ده على الاقل انا بلبسه وانا على البحر ووسط اهلى 
قالتها وغادرت الغرفه للاسفل 
لحق بها بعد قليل فوجدها تقف بالمطبخ الامريكانى لتعد الافطار بينما جلست امها تقيس الضغط لابيها
قالتها وتركته مكانه بينما حملت هى الاطباق للخارج 
فى المساء لعب طاوله مع ابيها
استمتع فعلا بحكاياته عن عمله كمراسل صحفى على الجبهه وقت الحړب وتسجيلاته مع شخصيات شهيرة كرؤساء دول وقيادات وفنانين ورياضيين طوال مشواره الرياضى نهض ابيها لياخذ حقنته بعدما طلب من صافى ان تحل مكانه فى اللعب ففعلت بتحد اعجبه اصراراها على الفوز كانت متمكنة بالفعل باساسيات اللعبة وخباياها شيئا فشئ بصوت عالى رمى نفسه ورائهم اخذا لك انى فضلت ادور فى كل ست اعرفها على بيت ووطن احس فيهم بالهدوءوالاستقرار 
كان متعه وكلهم غرضهم منى كان فلوسى انا قلت لى محتاجنى كانت هتبقى احسن كتير 
وقف قبالتها قائلا بتأثر صافى انتى فاهمة اكييد انى مقصدش المعنى اللى فى دماغك انا كان قصدى 
قاطعته وهى تضع يدها على شفتاه كى يصمت قائله 
صافى صدقنى انا فهماك كويس انت بس اللى محتاج تفهم انت عاوز ايه كويس تصبح على خير 
قالتها وصعدت على السرير بعدما اعطته ظهرها
نام على الارض عاقدا ذراعيه خلف رأسه ينظر اليها فى ضيق قبل ان يغلبهم النوم
الجزء الرابع عشر
فى الصباح فوجئت بامها تساعد كريم فى ارتداء ملابسه فسألتها صافى مستفسرة عما تفعله فأجابتها بأن حارس الشاليه الذى يملكونه قد ابلغهم بأن المياه قد اغرقت الشاليه بسبب عطل ما 
وانهم سوف يذهبون لالقاء نظرة على التلفيات واحضار مختص لاصلاح العطل خاصة وان الشاليه قريب من موقع الفيلا احست صافى بأن والديها يفعلان هذا عمدا كى يتركانها هى وسارى كى يكونا بمفردهما الا ان والدها انكر هذا حين واجههته بهذا ولو انها تأكدت فورانكاره لمعرفتها اياه جيدا حين يحاول اخفاء شئ ما 
عادسارى من الخارج ظهرا فوجدها بالفيلا وحدها علم بخروج عائلتها فطلب منها ان تتجهز للخروج للعشاء عند احد اصدقائه بفيلا قريبة منهم 
لم تجبه وتركته لتهم بالانصراف سألها 
سارى انا جعان هو احنا مش هنتغدى 
اجابته بلا مبالاة وهى ټخطف قبعتها لتضع فوق شعرها 
صافى الاكل عندك ممكن تسخنه انا نازله البحر وبالمناسبة بابا وماما مش هنا فالبتالى احنا مش مضطرين نمثل بقى دور الازواج السعداء باى 
نادها پغضب 
وقف قبالتها ينظر اليها قائلا بعصبية 
سارى قولتيلى رايحه فين 
اجابته على مضص البحر اعوم شوية 
سارى كده بلبسك كده
اجابته بحنق لاء طبعا هقلع ده وهنزل بالمايوه 
انا طول عمرى بنزل بمايوه مش شايفه فيها حاجة يعنى وبعدين ايه ياحضرة الرجل العصرى 
اجابها بعصبية يتحرقوا بجاز وانا مالى ومالهم انتى مراتى ويستحيل هقبل تنزلى بالشكل ده فاحسن لك تطلعى تغيرى هدومك وتعمليلى غدا 
اجابته بعناد مش هعمل المطبخ عندك اهو 
قالتها وصعدت لغرفتها بخطوات مسموعه تنم عن غيظها 
فى المساء ارتدت فستان قصير اسود لامع من احد جوانبه قليلا بعدما موجت شعرها الاسود بعدما وضعت ماكياج زادها جمالا 
كان لغرفه النوم واجبرها ان ترتدى جاكيت جينز قصير تذمرت الا انها امتثلت كى تخرج فى النهاية 
دخلا الفيلا ففوجئت بوجود حفل كبير فى الحديقه ترتدى فيه النساء ملابس سهررغم اعتراضها واتجه ناحيه صاحب الدعوة وبعض دجانبا بعدما عرض عليها ان تدير جريدة له يمتلك نصف اسهمها الا ان سارى تدخل بعدا احس بالغيرة ليؤكد بحزم له انها لن تعمل الا فى جريدة زوجها 
كانت تتحدث بطلاقه وحرية ممزوج بمرح مهذب والجميع من حولها يتبادلون الحديث معها وقف ينظر اليها مبهورا ومغتاظا وسعيدا بها فى نفس الوقت 
ذو الكعب العالى وامسكته بيدها وسارت بسرعه حتى وصلت لباب الفيلا ادركها وهى تصعد
السلم للاعلى كادت ان تغلق باب غرفه النوم فور دخولها والذى دفعه بقوة حتى دخل اخذت ترميه بكل ما يقابلها من ملابس ووسادات وغيرها وهى تصرخ فيه پغضب 
صافى اطلع بره اطلع بره 
حمى وجهه بيده قائلا لها بضيق طب اهدى ونتكلم 
نظرت حولها فوجدت بعض من التحف الصغيرة فأخذت تقذفها عليه قائله پغضب انا قلت لك اطلع بره 
انت بتتوهم انا اغير عليك انت !! انا اللى يهمنى شكلى اودام الناس 
سارى تحلفى 
بلعت ريقها فى صعوبة مستجمعه صوتها المبحوح من اثرقائلة بصعوبة 
انا بحبك يمكن لاول ولاخر مرة فى حياتى بحب حد بالجنون ده انا مش بحبك انا بعشقك بعشق چنونك وعنادك وعصبيتك وتفاصيلك انا بحبك ياصافى ومش هبطل احاول معاكى لحد لما تسامحينى وتحسى بيا رغم انى متأكد انك برضه بتحبينى او على الاقل بتبادلينى مشاعر حلوة 
حاولت ان تبتعد قائله بكبر 
صافى بتلعثم انت بتتوهم انا عمرى ما هحس ناحيتك بحاجة يحبها بل يعشقها لم تتملك قلبه فقط بل تملكت كل كيانه 
نزلا 
ابتسمت فى مكر قائله انت نصاب عشان انت عرفت ستات اشكال والوان وكلهم على ماسمعت حلوين جدا
ابتسم بصدق قائلا انتى اجملهم احلى واطعم واجدع واصدق من قابلت فى حياتى عشان كده خطفتينى خطفت قلبى 
سألته بفضول طب وعقلك 
اجابها بإقتضاب عقلى ده للاسف لازم يفضل حاسبها للاخر لازم يفضل مصحصح للشغل والشركات ول 
سألته سكت ليه 
سارى هتدخلى تاخد حمامك عشان مية البحر الاول 
سماعه الطرف الاخر لينهض مسرعا اخذ حماما بسرعه خرج للغرفه القى نظرة على انت رايح فين 
اجابها بإقتضاب لازم اسافر حالا فى مشكله كبيرة فى البيت 
اعادت شعرها للخلف قائله بقلق خير يعنى انت كده قلقتنى 
زم شفتيه فى ضيق قائلا ربنا يسترها ان شاء الله المهم كلم اهلك يجيولك دلوقتى متقعديش لوحدك فى الفيلا وعاوزك ترجعى الجرنال 
كادت ان تعترض فاكمل قائلا عشان خاطرى بلاش عند دلوقتى لما ارجع
هنتكلم 
سألته پخوف هترجع 
اقترب منها قائلا لها بحب انتى مچنونة انتى روحى ياصافى من غيرك اموت انا هتصل بيكى بكره ولا بعده لما اتطمن بس على 
جديد ساورتها الشكوك حول تخليه عنها وملله من علاقتهم الجادة وعودته لحياته القديمة الا انها سرعان ما نفضت الفكرة من رآسها اتت برقمه من عبدالحميد بعدما عادت للجريدة واتصلت هى مرات ومرات وبعثت برسائل كتيرة لعله يجيبها الا انها لم تأتيها منه اى رد 
ذات يوم اتتها نهى
صديقتها بجريدة عربية تحمل خبرا هاما يهمها مدت بها اليها بالجريدة قائله 
نهى شوفى ياصافى الخبر ده عن جوزك
نظرت صافى فى الجريدة فوجدت نعى الاربعين لزوجه سارى الايهم 
بادرتها نهى اهو طلع عنده عذر اهو ياصافى مراته ماټت ربنا يرحمها يارب ويصبر ولاده
اجابتها صافى پقهر ماټت من اربعين يوم !!!ولا يوم منهم فكر يكلمنى يشاركنى حزنه يدخلنى معاه فى مشاكله واحزانه اربعين يوم مالقاش فيهم خمس دقايق لاتصال واحد يانهى 
زمت نهى شفتيها قائله معلشى ياحبيبتى المهم انك اتطمنتى عليه واكييد هيكلمك قريب 
مر عليها اسبوع اخر حين وجدته يدخل الجريدة فجأة والجميع يلتف حوله يرحبون به تارة ويعزونه تارة اخرى وقف فى صاله التحرير يبحث عنها بعيناه والجميع حوله بينما وقفت هى بعيدا تنظر اليه فى صمت قبل ان تلتقة عيناهم كانت ذقنه قد طالت بغير تشذيب وعيناه اصبحت غائرة من قله النوم 
دخل مكتبه بعدما سلم على الجميع جلست فى مكانها حتى تهدأ انفاسها المتلاحقه من فرط مشاعرها فور رؤيته انتفضت حين سمعت ريم السكرتيرة تخبرها برغبة سارى لرؤيتها نهضت بتثاقل وسارت بخطوات ثقيله تسبقها اصوات دقات قلبها المتلهفه والغاضبة لرؤيته فتحت الباب فوجدته امامها 
اغلقت الباب ورائها وعيناه تنظران اليه مدت يدها اليه قائله بمشاعر مضطربه 
صافى حمدلله على سلامتك والبقاء لله 
ركبا سيارتها بعدما اصر على ان يقود هو رغم الارهاق البادى على وجهه اشار اليها ان تذهب لفندق شهير فخم ففعلت نزلا فأمسك بيدها ودخل بها مر بالاستقبال يسأل عن اى شخص قد يكون سأل عنه فاجابوه بالنفى كادر ان يغادر هو وهى للاعلى فناداه موظف الاستقبال فى حرج كى يسأله عن صله القرابة باسلوب مهذب 
صافى سارى ليه مخلتنيش اشاركك حزنك او على الاقل اكون جنبك 
قائلا بهدوء معلشى ياحبيبتى مكانشى ينفع عشان الولاد 
صافى طب حتى مكالمه 
صافى عامة مش مهم المهم انك جيت وهتفضل معايا ولو حتى مجرد كام يوم 
نهض معتدلا قائلا بحرج لا ياحبيبتى انا للاسف مسافر النهاردة الفجر 
سألته بحزن يعنى انت جاى تشوفنى كام ساعه بس
سارى حبيبتى معلشى اعذرينى انتى متعرفيش كم المصاېب اللى وقعت على دماغى عامة يومين وهتلاقينى هنا وهقعد معاكى انا وانتى لوحدنا وبراحتنا ولا شغل ولا تليفونات 
اجابته ساخرة فى فنادق برضه وتضطر تغمز الموظف عشان يعدينى 
اجابها اه عندك حق انا لازم اشترى لك بيت معلشى فاتت عليا دى 
اجابته بإقتضاب طب مش لما تشترى دبله الاول تثبت انى
متجوزة 
رفع حاجبيه بإندهاش وهو يتجه ناحيه بدلته اخرج دفتر شيكاته وخط فيه رقم قائلا 
سارى طب مش تقولى كده خدى الشيك ده 
تقطعه وتضعه على المنضدة امامها نزلت باكية
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 23 صفحات