الزوج والعجوز
انت في الصفحة 23 من 23 صفحات
موعد زيارته المعتاد حبست نفسها فى غرفتها منتظرة قدومه كى تراه فقط ولو لثوانى من نافذة الغرفه رن هاتفها فعبس وجهها خاصة حين لمحت رقم المتصل كان
يوسف خطيبها او اكبر اخطائها والتى خطبت له فى لحظة يأس املا منها ان ينسيها سارى حب حياتها الا انها رغم مرور الشهور الثمانية التى ارتبطت به بيوسف ذلك الطبيب البشرى المقيم بلندن لم تستطع للحظة تقبله كرجل فى حياتها بعد سارى رغم انه يعتبر من وجهة نظر الكثيرات رجلا وسيما وذو مستقبل رائع الا انه مقارنه بسارى لايساوى شيئا وربما هذا ما ينغص عليها حياتها ويبعدها عنه كلما حاول التقرب
سيارة سارى امام البيت لمحته ينزل منها مرتديا تيشرت بولو ابيض وبنطال رمادى ضيق بعض الشئ او ربما عضلات قدمه هى ما تظهره هكذا
نظر للاعلى حيث تقف فتراجعت للخلف فى توتر لثلاث سنوات تتهرب منه ومن لقاء يجمعهم
سمعت صوت امها يرحب به وبأيهم تصرخ فرحا بوجوده تنفست بقوة وهو يصعد ويعلو من التوتر
فجأة سمعت اصوات وقوع اكواب تنصتت اكثر على الباب فسمعت صوت امها والتى كانت قد تعثرت بكوب القهوة ليسقط على ملابس سارى قبل ان تسقط الصينية ارضا
والدة صافى بعتذر لك اووى ياسارى والله ماخدت بالى صافى صافى
للاخر فى صمت قبل ان تصيح فيها امها
نزلت بخطوات ثقيله تتقدمها نبضات قلبها الخافقه بقوة وهى تنظر الي عيناه المحدقتان فيها دون ان ينزلهم للحظة
وقفت امامه قائله فى حرج بعدما انسحبت امها للداخل كى تأتى بأى علاج سريع له
صافى بتلعثم ولهفه وهى تمسك بالتيشرت الذى يرتديه لترفعه للاعلى
ادركت ماتفعله فتوقفت عما تفعله وتراجعت خطوة للخلف وهو مايزال ينظر اليها اتت امها بثلج ومرهم حروق وهى تحمل ايهم على ذراعها قائله بقلق
صافى خدى ساعدى سارى على مااشوف ايهم واغير له هدومه لايكون حاجة جات عليه من القهوة ووالده شايله
اتاها صوت سارى بهدوء لاء مټخافيش مفيش حاجة جات عليه
حالا وهجيبه لحضرتك
كادت ان تغادر الا انه قائلا
سارى وحشتينى
بلعت ريقها بصعوبة وهى ټغرق فى عيناه احست بروحها تنسحب منها و
سارى كل حاجة فيكى وحشانى كل لحظة كنا فيها سوا وحشانى وكل لحظة وانتى بعيده عنى برضه وحشانى كل يوم وكل ثانية قضينها سوا وحشانى عينيك وحشانى
والدة صافى طب ويوسف خطيبك وضعه ايه معاكى معلقاه بيكى ليه وانتى مبتحبهوش
صافى بندم افتكرت انى ممكن احبه وانسى به سارى بس للاسف طلعت غلطانه
والدة صافى طب والاستاذ طارق اللى قارفنى مكالمات كل يوم عشان اقنعك ترجعى له وتربى كريم ما بينكم
صافى سيبك منه ياماما طارق ده لو اخر
بنى ادم فى الدنيا يستحيل ارجع له ولولا انه بيجيب لنا كريم نشوفه مكنتش سمحت له يبقى فى اى اتصال ما بينا
والدة صافى انتى حرة ياصافى بس لو عاوزة رأيى ادى لنفسك فرصه مع سارى انا بقولك ده لانى شايفاكى بتتعذبى زيه وانتم بعاد عن بعض
هزت صافى رآسها قبل ان تنحنى
وهى تحمل ايهم بين يديها فى حب
هتسمحيلى ادخل
اجابته بتردد اصل ماما خرجت
تنحنح فى حرج قائلا طيب خلاص اجى بعدين
بلعت ريقها بصعوبة قائله لالا اتفضل مش قصدى فى الاخر ده بيتك
افسحت له الطريق فدخل وهو يحمل علبه شوكولا
د همشى وخلاص
systemcodeadautoads
رفعت عيناها الى عينيه فى حرج قائله
صافى لا ابدا مش قصدى اتفضل تحب تشرب قهوة
صافى انا انا اسفه
فتح عينيه قائلا بصوت مبحوح على ايه
اجابها بصوت اجش مټخافيش ياحبيبتى يستحيل هوصل لحاجة غلط معاكى انتى بس وحشانى وعاوز اشبع منك قوليلى انى كمان واحشك ياصافى قوليلى انك كنتى بتموتى من غيرى زى ما كنت بمۏت فى كل لحظة وانتى بعيده عنى قوليلى انك لسه بتحبينى زى ما انا لسه بعشقك پجنون
كادت ان تعترف له وهى مغمضه عيناها قبل ان تسمع صوت جرس الباب نهضت بسرعه وهى تعدل من هيئتها المبعثرة وشعرها الاشعث قائله له وهى تشير لهيئته
صافى پخوف دى ممكن تكون ماما
اجابها بهدوء وهو يغلق ازرار قميصه هى مش معاها مفتاح
فكرت لثانية قائله اه معاها طب مين طب هروح اشوف مين
سحبها من يدها پغضب قائلا
سارى هتفتحى بلبسك ده اطلعى غيرى هدومك
اجابته بإستغراب طب ماانا فتحت لك باللبس ده
اجابه سارى پغضب اه ثوانى ونازله
دفعه بيده ودخل قائلا انا عارفك على فكرة ياما شفت صورك فى الجرايد يعنى بإعتبارك رجل اعمال مهم
رمقه
سارى من الاسفل للاعلى قائلا اه وانا عارفك انت كمان دكتور يوسف استشارى امړاض نساء وولادة
يوسف مكملا اه وخطيب صافى وهنتجوز فى خلال كام اسبوع
صافى خير يايوسف فى حاجة حصلت ولا ايه
يوسف بضيق ايه ياحبيبتى وحشتينى وجيت اتطمن عليكى هو ايهم ومامتك فين بالمناسبة
رفع سارى رأسه للاعلى فى ضيق بعدما فهم ما يرمى اليه اجابته صافى
صافى ماما راحت المركز الطبى عشان جلسات العلاج الطبيعى وايهم نايم
يوسف بإستفزاز اومال الاستاذ سارى قاعد مع مين لما ابنه نايم
اجابه سارى بكبر قاعد مع ام ابنى بنتناقش فى حاجات خاصة تخص ابننا عندك مانع
لمح يوسف شفتى صافى المتورمتين والتى حاولت منذ نزولها اخفاؤهم بيدها بطريقه غير واضحه مر وقت وثلاثتهم صامتين قبل ان يرن جرس هاتف سارى والذى ابتعد كى يجيب بعدما احست انه يحادث امرأة ونظرات صافى المملؤة بالغيرة ترافقه
عاد بعد وقت مستأذنا لامر طارئ رافقته عند الباب
سارى مشى البنى ادم ده بره وحالا
اجابته بعناد والله ده خطيبى وانا حرة استقبل اللى عاوزاه فى بيتى وبعدين روح شوف الهانم اللى كلمتك
سارى بغيظ مشيه ياصافى بلاش تخلينى ادخل ارتكب جناية
صافى بتوسل خلاص خلاص همشيه
راقبته وهو يدخل سيارته وقلبها يتبعه دون استئذان عادت للداخل فوجدت يوسف ينهض ناحيتها قائلا
الاقيكى بمنظرك ده مع طليقك
صافى پغضب يعنى ايه منظرى ده
يوسف يعنى شكلك مش طبيعى وبعدين ليه عينيكى بتلمع له وانتى بتبصى له بالشكل ده ليه انتى كده معاه ومش معايا انا
صافى بتردد يمكن لانى لسه بحبه انا اسفه انى بقولك ده بس انا كنت واضحه معاك من الاول وقلت لك ده قلت لك انى لسه متعلقه بسارى وانى عاوزة انساه وابتدى من الاول
يوسف وانا حاولت كتير بس انتى ولا مرة سمحتيلى اقرب دايما بعيده ومتابعه اخباره اول بأول اوعى تفتكرينى غبى صوره اللى على موبايلك واللى اكتشفتها مرة بالصدفه واحنا بنتعشى بره لما دخلتى الحمام ولقيتك وانتى قاعدة معايا بتتفرجى على صوره عشان تكسرى الملل اللى حستيه مع زوجك فى المستقبل صافى انا بحبك وعاوز اتجوزك واسعدك من فضلك ادينى فرصه
صافى بحرج ولو قلت لك مش قادرة ومش عشان سارى صدقنى ده عشانك عشان انا مش هقدر اخدعك واوهمك بمشاعر مش هتكون لك ابدا
انا قلبى وروحى وكل مشاعر جوايا من زمان خانونى وبقوا ملك سارى لوحده اختلفنا كتير وانفصلنا كذا مرة ورغم كده مش بقدر انساه سارى فى دمى يايوسف كأنى اتخلقت بس عشانه
يوسف بضيق لما هو كده ماترجعى له
صافى مقدرش هو چرحنى كتير وغير كده اكييد ارتبط بغيرى بدلوقتى
يوسف بحيرة عامة انا هسيبك دلوقتى وكل املى انك تغيرى قرارك ده بس لازم تعرفى ان سارى ده كل اللى بيعمله فى حياتك انه بيدمرها وهيفضل يدمرها وانك بتديله الفرصه لده ومن عارف يمكن الايام الجاى تجيب مفاجأت وتخليكى تنسى المغرور ده
قالها وانسحب خارجا تاركا صافى واقفه مكانها قبل ان تنظر للاريكه التى شهدت لحظات ضعفها مع سارى من قليل
مساء امس بعث لها سارى برساله من كلمه واحدة
وحشتينى
ايضا فإتصل ترددت قبل ان تجيب
صافى وهو انا
وافقت عشان تطلب
اجابها ضاحكا مش بيقولوا السكوت علامه الرضا
اجابته بحيرة انت عاوز ايه ياسارى انا مصدقت انساك
سارى يعنى انتى نستينى فعلا
تنهدت بقوة دون ان تجيبه فبادرها قائلا
سارى صافى انا عاوز اشوفك دلوقتى مش قادر ابعد خلاص
صافى انت مچنون انت عارف الساعه كام
سارى ان شاء الله الفجر انا جاية لك هشوفك وهمشى علطول غيرى هدومك انا فى الطريق باى باى ياحبيبتى
مرت نصف ساعه قبل ان ترى هاتفها يرن مرة اخرى نظرت فيه فوجدت رساله منه انه بالاسفل ينتظرها بالسيارة
كانت قد غيرت ملابسها لفستان قصير بعض الشئ ومن فوقه ارتدت بالطو ثقيل نزلت للاسفل بحذر كى لا تسمعها امها خرجت اليه فوجدته يشير اليها ان تصعد للسيارة فعلت بعد تردد قاد بها لمبنى قريب اوقف السيارة قائلا لها
سارى تعالى ياحبيبتى
ترددت قبل ان تنزل من السيارة قائله له هنروح فين ياسارى انت قلت دقيقه وهترجعنى
سارى خارج السيارة اعتبريهم دقيقتين بحق الايام والسنيين اللى بعدنا فيهم عن بعض
صعد بها لسطح المبنى وجدته مهيأ لجلسه رومانسية عنها الجاكيت قائلا الفلوس بتعمل حاجات كتير على فكرة
اجابته بإبتسامه انت مغرور زى ما قال عليك يوسف
زم شفتيه بضيق قائلا وهو يسحب كرسيها كى تجلس
سارى لو عاوزيه يعيش النهاردة نصيحة بلاش تنطقى اسمه على لسانك تانى
صافى بغيظ يعنى مخطوبه له من ثمانى اشهر وجاى النهاردة فجأة كده وعاوزنى مجبشى سيرته طب ما انا ممكن كنت اتجوزته الاشهر اللى فاتت دى وانت بعيد ولا دارى بحاجة
اجابها بثقه ومن قال انى كنت بعيد ولو للمرة تحبى اقولك انتى بتصحى من نومك الساعه كام وبيجامه نومك لونها ايه وزمايلك فى الشغل صحباتهم اساميهم ايه
صافى پغضب وهى تنهض ناحيته استنى استنى يعنى ايه بيجاما نومى لونها ايه انت زارع كاميرات فى اوضه نومى ياسارى
رمقته بغيظ قبل ان تنتبه قائله ياربى طب ماما اقولها ايه دلوقتى
تحرك نحو السفرة قائلا بسيطة اتصلى بيها وقولى لها انك نزلتى بدرى
هزت رآسها بإقتناع قائله طب هدومى فين عشان اغير
ارسل لها الزهور كل يوم صباحا ابتسمت امها بعدما رأت اشراقه وجهها وهى تحادثه بالساعات كل ليله
والدة صافى مين ياصافى
اجابها انا سارى يا مدام منى
والدة صافى تعالى ياسارى اتفضل انا عاملة عشا مصرى يستاهل بوقك
دخل رحب بها وقبل
ايهم جلس يداعبه قبل ان تخرج والدةصافى من المطبخ قائله
والدة صافى كملى انتى ياصافى رجلى تعبتنى اووى يابنتى
نهضت صافى لداخل المطبخ
وقف سارى قائلا انا ممكن اساعد على فكرة
والدة صافى اكون شاكرة ياسارى لو ممكن تساعد صافى فى عمل السلطه
دخل للمطبخ فوجدها منهمكة فى اعداد الاكل ايهم قائلا له ايهم
ياحبيبى انت عارف كان فى نمله شريرة بتقرص ماما ورا رقبتها وانا كنت بدور لها عليها
هز ايهم رأسه قائلا اوكى بابا ممكن انزل
انزله سارى فجرى مسرعا
للخارج خرجا وهم يحملان الاطباق فوجدا ايهم يهمس لجدته فى اذنها وهى تنظر اليهم مبتسمة
جلسا على المائدة فجأة سمعا صوت الجرس فنهض سارى الباب ليفتحه فوجئ بوجود اولاده رعد ووعد امامه استغرب ظهورهم فأبلغاه لدعوة والدة صافى لهم غلى الغذاء دخلا على المائدة بعدما رحبا بصافى ووالدتها وقبلا ايهم كثيرا تناولا الغذاء معا ثم حملا الاطباق للمطبخ ساعدا صافى فى غسيل الاطباق قبل ان يلعبا مع ايهم كثيرا واصوات ضحكاتهم تعلو
جلسا لتناول الحلويات فبادرت وعد قائله
وعد بابا انت عارف مس صوفيا البروفيسورة اللى بتدرس لى فى الجامعه شكلها معجبه بيك وطلبت منى ارتب لكم موعد غرامى
رمقتها صافى پغضب بينما نظر اليها سارى قائلا
سارى اه فاكرها مش دى الشقرا اللى شوفتها فى حفل الجامعه الشهر اللى فات
رعد بحماس اه هى يابابا بس ايه ملكه جمال لو مش عاوزها اواعدها انا
ضحمت والدة صافى قائله والله الشهادة لله والدكم يتحب وبعدين هو وسيم والف ست تتمناه
وعد بخبث الا ايه رايك انتى ياصافى
اجابتها صافى بضيق محاوله الا تظهره
صافى هو حر اهو اودامكم اهو انا مالى انا هقوم اعمل لكم قهوة ونسكافيه
نهضت للمطبخ فى عصبية وهى تجهز الاكواب وجدته يدخل اليها امسك الاكواب من يدها قائلا بحنان
سارى يعنى مش فارق معاكى
لو عرفت واحدة غيرك صحيح
صافى وانا مالى وبعدين مااحنا بقالنا تلات سنيين بعاد يعنى اكييد عرفت غيرى كتير اشمعنى هتضايق المرة دى
سارى بجدية ولا مرة فى التلات سنيين واحدة لفتت حتى نظرى ولا واحدة ملت عينى وقلبى وكل
دنيتى غيرك
بلعت ريقها قبل ان تسيطر على اعصابها قائله
صافى برضه انت حر خلينى بقى اعمل لك القهوة
رمقها پغضب قبل ان يتركها مغادرا خرجت بعد قليل فلم تجده فعرفت انه غادر انتظرت الورد منه صباح اليوم التالى واليوم الذى يليه الا انه لم يبعث لها به مرة اخرى ظلت لليالى طويله تنظر فى هاتفها منتظرة منه رساله او مكالمه من مكالمتهم الليليه امسكت بهاتفها وطلبت رقمه مرات وخطت رسائل عتاب طويله
وكلمات اشتياق قصيرة الا انها مسحتها قبل ان تبعث بها اليه انهمكت فى عملها كى تطرده من تفكيرها مرت من امام بيته عدة مرات كى تراه الا انها لم تلمحه اغتاظت اكثر وهى تعلم بزيارته لايهم اثناء وجودها بالعمل واكثر ما اثار غيظها رد فعلها امها تجاهه ودفاعها عنه وتشجعيه للزواج من اخرى
بعثت له ليلا رساله كتبت فيها
على فكرة ايهم تعبان لو مهتم
سمعت صوت هاتف امها يرن فى الغرفه المجاورة وصوت امها عاليا وهى تحادثه تنصتت صافى فسمعت امها تنفى مرض ايهم لسارى فأحست بالحرج والغيظ لاحراج امها لها
تجلس واضعه قدم على الاخرى لتكشف عن ساقيين مثاليين
احست بالنيران تتصاعد لرأسها بعدما ابلغها سارى بخطوبته لصوفيا وبزيارتهم لايهم كى يتعرف على زوجه ابيه المستقبلية جلست صامته فى قهر وهى ترى دلال صوفيا وملامستها لسارى كلما اتيحت لها الفرصة حتى ايهم ووالدتها رحبا بصوفيا وكأنهم يعرفانها منذ زمن
رمقها سارى قائلا بجدية
سارى صافى احنا هنعمل حفل خطوبة بسيط كده بتمنى تيجى
رمقته پغضب قبل ان تتصنع ابتسامه باهته وهى تقول
صافى اه طبعا اكييد هجى
يوم الخطوبة اشترت فستانا انيقا مثيرا مفتوح من الاسفل ساعدتها وعد فى تنقيته كما اشترت لها حذاء بكعب عالى انيق
كان سارى قد اقام الحفل ببته الذى نامت فيه ليله ان سهر سويا للصباح على السطوح ذهبت بصحبه وعد فوجدت امها وايهم هناك مع رعد خرج من غرفته بكامل اناقته بعدما ارتدى بذله انيقه
ادخلها واغلق الباب ورائه وهو ينظر للفستان قائلا بعصبية
سارى انتى ايه اللى لابساه ده عاجبك مظهرك
اجابته باستفزاز ايون عاجبنى وبعدين مابتقولشى ده لخطيبتك ليه ولا هى يليق عليها وانا لاء
سارى انتى عاوزة تجننينى بصى ياصافى انتى هتفضلى هنا وانا هبعت وعد تشترى لى فستان تانى تمام
قائله بعناد لاء طبعا الفستان عاجبنى ومش هغيره وبعد اذنك خلينى اطلع بره لاحسن الهانم خطيبتك زمانها على وصول
قائلا پغضب
سارى مش هتخرجى من هنا ياصافى وده امر والفستان ده هيتغير او اقولك ثوانى وارجع لك
تركها وخرج للخارج دارت بالفستان فى سعادة امام المرآه قبل ان تلتفت لتجد صوفيا تقف خلفها وهى تضع يدها على وسطها
بادرتها صافى قائله بالانجليزية خير فى حاجة
اجابتها ببرود المفترض ان اسألك انا هذا السؤال ماذا تفعلين فى حجرة نوم خطيبى
اجابتها صافى وما شأنك انت هل نسيتى انه كان زوجى ووالد طفلى
سارى كنتم بتتكلموا فى ايه انتى وصوفيا
اجابته ببرود ابدا كنت بقولها مبروك
عارف ومتأكد انى غيورة وبمووت لو اتخيلتك للحظة مع غيرى انا تلات سنيين بتابع اخبارك وانا بدعى ربنا ليل ونهار يعمى عينك عن كل ستات العالم عشان متشوفشى غيرى
سارى وانا تلات سنيين بلف حواليكى وبتابع اخبارك ليل ونهار وانا بتمنى من ربنا انك تلينى وترجعيلى صافى انتى متعرفيش حالتى لما عرفت انك اتخطبتى ليوسف ده انا كنت هتجنن ليلتها وفضلت الف بالعربية زى المچنون واكسر اى حاجة تقابلنى لمجرد انى اتخيل ان حبيبتى هتكون غيرى صافى انا وانتى اتخلقنا لبعض صدقينى مهما اتخانقنا واختلفنا وبعدنا
لازم نرجع لبعض يلا ارجعى لى وخلينا نتخانق كل يوم واحنا سوا استفزينى واتعصبى وعاندى اللى بره دى
قائلا دى تمثيلية الولاد اتفقوا عليها مع والدتك
دفعته پغضب قائله يعنى كنتم بتستغفلونى طب مفيش
قاطعها قائلا هش بطلى عند بقى وكفاية كده يا صافى عشان خاطرى وخاطر ايهم وولادى اللى بيحبوكى وامك اللى نفسها ترجع تعيش مع اختها تانى فى السعودية
سالته بهدوء طب وانا
سارى هترجعى معايا بلدى بلد ابنك
صافى تانى
سارى وعاشر بس المرة دى انتى وبس مراتى وتاج راسى وست البيت وام اولادى الموجودين واللى هيجوا
صافى بعتاب وافرض طردتنى تانى
ضحكت قبل ان تقول طب قول لوعد تشترى لى فستان تانى عشان اطلع اتجوزك به
ابتعد عنها اخرج جاكيت احد بدله من الدولاب قائلا لها
سارى لاء البسى ده واقفلى الفتحه من تحت عشان هنكتب الكتاب
خرجا سويا وهى ترتدى الجاكيت وجدت فهد وعائلته قد اتيا ورعد ووعد وبعض من اصدقائهم ووالدتها وايهم قضيا وقتا رائعها وهم يرقصون ويغنون سويا قبل ان يعلن سارى للجميع انتهاء الحفل مطالبا الجميع بالرحيل ضحك الجميع وهم يرحلون
تمت بحمد الله
بقلم حنان اسماعيل
وبكرة رواية جديدة