الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي

انت في الصفحة 24 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


صوت والده من بعيد فقال يونس واقف تحت السلم لوحدك كده ليه 
شهد بخفوت وفزع وحرجشوفت شوفت الحمد لله الحمد لله ماشفنيش 
ابتلع يونس ريقه بحرج من جنونه الذى اوقعه فى هذا الوضع المحرج وقال لهاشكلى زباله صح 
شهد بهمساووى 
يونس بنفس الهمسحسابنا بعدين 
كامل بصوت عالى يونس مش بترد ليه يا بنى ومدينى ضهرك ليه 

يونس دون أن يستدير كى
لا تظهر شهد لا مافيش ثوانى يا بابا وجايلك 
كامل مش عارف ايه اللي شقلب حالك كده انا مستنيك فى المكتب 
وذهب لمكتبة واغلق الباب خلفه فتنهدت شهد بقوه وقال يونس وهو ينظر لهابيقول مش عارف ايه اللي شقلب حالى ردى انتى عليه بقا 
دفعته شهد وقالت بهربطب اوعى لاحسن نتقفش تانى 
وجرت سريعا من امامه فابتسم بمشاكسه قائلا ماشى حسابك بيتقل يا شوشو 
ضحكت بقوه وذهبت للمطبخ فذهب خلفها وقال وهو يطل برأسه من خلف الحائط كشاب فى العشرين نسكافيه ليا انا والحاج معاكى بقا يا زنوبه 
شهد زنوبه 
يونس بغمزهاه زنوبه الشغاله 
شهد بحاجب مرفوع الشغالة ماشى وماله 
يونس بتوجسمش مرتاحلك 
شهد ببراءة مصطنعة انا اخص عليك ده أنا غلبانه ده أنا هبله ده أنا عبيطه ده أنا القطه تاكل عشايا ده أنا بمسك الجنيه اقطعه 
يونس باعين متسعهكل ده حافظاه ازاى يا زنوبه 
شهد زنوبه تانى ماشى يا ياسى يونس 
رفع حاجبه وهو يغادر قائلا مش مرتاحلك مش مرتاحلك 
ابتسمت شهد بمكر وقالت استنى عليا يا يونس انا هوريك مين زنوبه 
بعد دقائق انتهت من اعداد
الشكولا الساخنه وكوبين من النسكافيه واخذتهم وذهبت تجاه غرفه مكتب كامل 
صوت والده جذب نظره وانتباهه من جديد فعاد يونس الوقور وتقدمت هى بنفس الابتسامة تضع الاكواب 
اقتربت من الطاوله الصغيره ووضعت ماتحمل وهى تحتك بيونس عن قصد ماكر بطريقه اربكته بوضوح ظاهر لها تقدمت بغنج واضح له تضع كوب كامل امامه رغم أنها كان من الممكن ان تذهب ويعطيه يونس له لكنها فعلت بمكر وهى تنظر ليونس بغنج ودلال خادمه تدلل على سيدها العازب لتغويه 
جاء اتصال لكامل فذهب للشرفه وتركهم فابتسمت بمكر اكبر وتقدمت منه تعطيه كوبه ومالت عليهاتفضل يا سى يونس 
رفع حاجبه قائلا مش بقولك مش مرتاحلك سى يونس من امتى 
شهد بغنج وميوعه الله مش بسمع الكلام يا سيدى 
ابتلع ريقه بصعوبة وقالسيدى لا لأ اهدى فى ايه 
وقالتاشرب بقا النسكافيه وانا همشى واستدارت بدلال
شهد بمكر ودلال بس يا
سيدى لاحسن حد يشوفنا 
حررت نفسها وذهبت سريعا هم
بالوقوف كى يذهب خلفها لكن دلف والده بعد أن أنهى مكالمته وقالكنا بنقول ايه بقا يا يونس 
كاملاه افتكرت ها هتساعد الراجل
وتجبله تصريح الارض 
يونس وهو يحاول استعادة وقارهاحممم احممم ان شاء الله ان شاء الله ماتقلقش 
ثم حاول استكمال حديثه بجدية رغم حالته الان التى اشعلتها صغيرته 
فى منزل عز كانت ماهى تتحدث على الهاتف مع مروه قائله پغضب يعنى ايه مش هترجعى لازم تيجى وتطردى الى اسمها ملك دى من هنا مش ده بيتك انتى 
هما كلهم ضبوف عندك 
مروه بتلعثماااه اه اه طبعا بيتى ده ده حتى يونس كتبه بأسمى هدية عيد ميلادي 
ماهى لنفسهاهدية عيد ميلادها فيلا في المكان ده وبالمبلغ ده دى جربوعه ده لولا منصب جوزها ماكنتش عبرتها بقى دى تبقى من نفس مستوايا وكمان مكتوبلها فيلا زى دى باسمها وانا لأ بس ماشى فتحدث لمروه وقالت بمكر طيب يا بنتى مش ترجعى بقا البت الى اسمها شهد دى باين عليها مش سهله انتى مفكره بمشيانك ده
هييجى ويرجعك تبقى عبيطه ده انتى كده سيباه ليها بيضة مقشره 
مروة بكبر غبىلا طبعا مسيره يزهق ويرجعلى 
ماهى بمكر ده انا كنت انا وعز بنتعشى عندكو النهاردة وسمعتهم كلهم بيتكلموا انها وخداه فى اوضتها من ساعة ماجم من برا وبيقولو كمان انه باين عليه مبسوط انا رائي إنك ترجعى وترجعى كل حاجه لوضعها الصح ماتسبيش الفلاحة دى تاخد مكانك ابدا هتسيبلها كل الفلوس والملايين دى كده بالساهل تشبع بيها وتلبس وتترسم وتبقى حرم سيادة النائب 
مروه بغيظ ورفض قاطعلأ على جثتى 
ماهىيبقى ترجعى من نفسك وترجعى كل املاكك ليكى وانا هساعدك والست الى اسمها زفت ملك دى كمان تغور من هنا 
أغلقت مروه الهاتف وعينيها تقدح شررا عازمه على اعادة كل شئ كما كان ولن تجلس تنتظر عوده يونس إنما ستعيده بالقوة او بالحيله فحتى اختها غاده منبع افكارها قد تخلت عنها خوفا على مصالحها ومصالح زوجها مع يونس 
اما ماهى فكانت تنظر امامها بشرود وشړ وهى تقولاووف ست غبيه وبيئه بس مضطرة اتعامل معاها لحد ماخلص من الفلاحة دى اووف حاسه بتلزيق وعرق من بس مجرد انى كلمتها فون اوووووف لازم اقوم اخد دش ناو 
ونهضت سريعا وذهبت الى المرحاض لدش طويل يستغرق ما يقترب من ساعه
دلف عز للداخل وهو يستمع لصوت المياه فقال بضيقهى مش بتبطل حما خالص ست غريبه 
ثم اتجه للشرفه المطله على فيلا العامرى وقال هو يمكن تكون واقفه فى شباك ولا بلكونه ولا حاجة 
روهو يستمتع بالنظر إليها وهى تبتسم مع هواء بدايه الربيع فكانت لوحه من الجمال والإشراق وهو ينتقل من مرحلة الاعجاب بالشكل والجسد الى مرحلة الحب بكل مافيه 
تخطت الساعه الليلا وهى ماتزال ساهره مع ملك زفر بقوه وهو مازال بانتظارها فى فراشهم 
دقائق ودلفت هى بارهاق تخلع حجابها وتلقيه أرضا فنظرت له وقد تذكرت فقط للتو ما فعله بالطبخ
وتوعدها له فحديثها مع ملك قد انساها تماما ولكن الان فقط تذكرت وابتسمت للتو بمكر 
رأت نظراته الغاضبه فخلعت حذائها والقت واحده يمينا باهمال والاخرى يسارا بعبث واقتربت منه بمكر وتسليه وهو ينظر لها بتوجس غير مطمئن إطلاقا 
فردت شعرها الطويل بنعومه على طول ظهرها 
تقدمت بخطى بطيئه من طرف الفراش وهى تتذكروتوعدت له فصعدت لغرفته واخذت قميصه وارتدته ثم ارتدت فستانها المحتشم وذهبت سريعا للجلوس مع ملك وقد نست أمر ما ترتديه ولكن الان فقط تذكرت 
كان ينظر لها بزهول لأول مرة تظهر شخصية شهد المتلاعبه هذه 
ابتسمت برضا وهى تراه هكذا وقالتفى حاجة ياسى يونس 
نظروا اعلى السلم وجدوا جورى ترتدى يونيفورم المدرسه ولكن ابدلت الجيب الطويلة باخرى
قصيره جدا 
تخطاهم مالك وصعد لها قائلا بقوه وڠضبفين الجيب الى انا مختارها 
جورى بعبوساتقطعت هروح بدى النهاردة بس 
مالك بصرامه لأ هتصل بحد من المدرسة يجيب ليكى واحدة حالا 
جورى 
پغضب وهى تلوح بيديها بس كده هنتاخل 
تدخلت شهد پغضبمالك كده كتير انا اللى لبستها الجيب وهى مش قصيره سيب البنت تعيش سنها وبلاش قيود 
مالك بحبانا خاېف عليها وبعدين عادى ازاى اسيب رجليها تبان يعني للعيال فى المدرسة 
شهد پغضبلأ انا مش هسكت اكتر من كده البنت
بتقولى إنك مش بتخليها تلعب فى البريك وبتلزمها تقعد معاك مكان مانت قاعد 
مالك بقوة عشان خاېف عليها وبحبها وكمان مانا بفضل قاعد معاها 
شهد لا كتير بتسيبها وتروح تقف مع بنات صحابك انا مش هعزل بنتى عن العالم والناس علشانك 
مالك پغضب يعني ايه 
شهد بقوهيعني من بكره هنقلها فى مدرسة تانيه 
مالك نعم ايه اللي بتقوليه ده 
شهد الى هيحصل انا امها ولسه عايشه مش هسيب حد يتحكم فيها عشان بقت يتيمه وانتو معيشنا معاكوا 
نظر لها يونس قائلا ايه اللي بتقوليه ده وايه معيشنا معاكوا ليه بتتكلمى على اساس انك مش مننا انا وانتى واحد والبيت ده ملك ك واحنا الى ضيوف فيه 
شهد پغضب انا مش عايزه بيوت انا عايزه بنتى تعيش حياتها 
يونس بنتك ابنى بيحبها والى بعملوا ده خوف عليها 
شهد طب وهى ذنبها ايه يعزلها كده عن الناس 
يونس بقوه ذنبها وذنبه انه بيحبها 
اجتمع الجميع على صوت مشاجرتهم فقال كامل اهدى يا شهد وهاتى جورى وتعالوا افطروا وانا ليا كلام تانى مع مالك 
مالك برفض تام نتكلم زى مانتكلم بس اهم واول حاجة تغير الجيب دى 
جورى التى عليها كل هذا الشجار بعبوس لذيذ قولتلك هنتأخل 
ابتسم الجميع رغما عنهم فقال مالك وهو يهبط الدرج ويخرج هاتفه للتحدث بهانا هكلم المدرسه يبعتوا اليونى فورم مع حد 
زفرت شهد پغضب وهزت رأسها بياس وجاءت لتهبط الدرج وجدت مروه تنظر لها پحقد وكره فنظرت پغضب ناحيه يونس ثم هبطت الدرج وذهبت للسفره 
صكت على اسنانها پحقد وشړ ثم رسمت ابتسامة سمجه وقالت لهم بوعيدانا اسفه يا شهد اسفه ياملك 
نظرت لها ملك بعدم ارتياح وشهد كذلك بينما مروه تحدث نفسها ماشى ان ما خليتك انتى الى تمشى وتقولى حقى برقابتى 
خرجت شهد پغضب وذهبت إلى الجامعة 
خرج يونس خلفها ليوصلها ولكن قالت إنها ستذهب مع ملك والسائق اولا كى تودعها ثم تذهب لجامعتها وذهبت سريعا بعدما ودعت ملك الجميع وشكرتهم على حسن استضافتهم لها 
عاد ليلا بعد يوم عمل شاق وهى كانت بانتظاره خرجت سريعا من غرفتها ولكن وجدت باب غرفته مع مروه قد اغلق بعد دلوفه داخله هوى قلبها بين قدميها وسالت دموعها بغزارة وهى تتيقن من اكبر مخاوفها 
دلفت لغرفتها تبكى پقهر وحزن شديد والغيره تنهش اوصالها 
دقائق لاتعلم عددها ووجدت يدين تعرفها تماما وقال شهد ى مالك بتعيطى كده ليه 
رفعت عينيها المحمره من كثرة البكاء وقالت انا انا شوفتك انت انت كنت عندها انا انا عارفة انها مراتك بس مش هقدر مش مش هقدر 
مسح على شعرها الممزوج بدموعها على وجنتها صانعا شكل بديع وقال بحنان ماتعيطيش كده ياروحي مالك هو الى قابلنى تحت وكان عايزنى في موضوع هو ومامته وطبعا ماينفعش كنت ارفض عشان مالك 
وضعت كفيها على وجهها وهى تهزه پجنون وقالت بتكذب عليا بس انا عارفه انت كنت في وو 
وقاللا ياروحي والله 
شهد بۏجع بس هى مراتك ماقدرش امنعك ده حقك وحقها حتى اكتر منى انا
انا الدخيله على حياتكوا مش هى 
هز راسه بلهفه ورفض وقال اوعى اوعى تقولى كده انتى شهد حياتي الى رجعتلى حياتى وعوضتنى انا بحبك انتى ياروح يونس 
اخذها حتى هدأت قليلا فرفعت عينيها دون أن تخرج من وقالت انا غيرت اوى يا يونس 
ابتسم بسعاده لاتوصف وهو يستمع لما تقول لا يصدق أذنيه 
ولكن توقف قلبه من شدة الفرحه التى حقا صببت توقف قلبه من السعاده حين قالت بطريقة بسيطة ولكن ممېتة انا حبيتك اوى 
خلص البارت
رائيكم 
توقعاتكوا للى جاى 
ادعولى دعوه حلوه 
بحبكوا
الفصل الواحد والعشرون
الفوت قبل القراءة بليز تقدير حتى لتعبى وبفرح بكومنتاتكوا جدا جدا نكسف الفوت بقا
السؤال بينه وبين نفسه متى ستعشقه وإن راوده سؤال
من هذا القبيل كان هل ستعشقه يوما 
تنظر لهاإطلاقا مظهرهم لا
يوحى برجل وامرأته بل اب وابنته لا اقصد بذلك ملامح العجز ابدا ولكن لهيبته وقار وطله حقا كبيرة وهى
فتاه صغيره الجسد رغم انه كتله من الانوثه إلا انه ضئيل جدا بجانبه احيانا تخشاه وتهابه من فرق
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 38 صفحات