((الصدمه الاولى هي دوما الاشد قسوه))
حب !!!!
ردت جنه اتريقي اتريقي.
قالت سماح بهمه طب كفايه رغي بقى هنتأخر...
و خرجت كل منها ذاهبة إلى مكان عملها.
و في الطريق تذكرت جنه طلب إياد البارحه بإحضار هاتفها معها إلى المكتبه عادت أدراجها مسرعة لجلب الهاتف الذي نسيته في الشقه.
و عندما وصلت لم تجده حيث وضعته في المنضده المجاوره لسريرها بحثت عنه في المنضده المجاوره لسرير سماح لتجد هناك ظرفا مكتوبا عليه بخط كبير حبيبة قلب ماما أثارت فضولها تلك الكلمات و بدون أن تفكر كثيرا فتحت الظرف لتجد كومه كبيره من الأوراق و الرسومات بخط يد سماح أمسكت بالورقة الأولى و قرأت كلاما أدمى قلبها.......!
لم تدر جنه أتواجه صديقتها باكتشافها أم ستتسبب لها بالاحراج ..أجلت قرارها فقد داهمها الوقت و حتى الآن لم تجد الهاتف عادت للبحث مره أخرى لتجده في حقيبتها..و انطلقت مسرعة إلى المكتبه.
ليس مثاليا ... و لكنه بطلي
أنهت جنه إعادة ترتيب الكتب في رفوفها فبعد زياره حافله بالأطفال من إحدى الرحلات المدرسيه قلبت المكتبه رأسا على عقب و استغرق إعادة ترتيب الكتب حوالي الساعتين جلست تستريح على مقعدها واضعة رأسها على سطح المكتب و لثوان أغمضت عينيها.
أفاقها صوت نقرات خفيفه بجوار رأسها فتحت عينيها لتجد زوجا من الأصابع و بسرعه رفعت رأسها لتجده واقفا أمامها و الابتسامه تعلو ثغره.
وقفت جنه تفرك يديها و تعدل من ملابسها ثم قالت بغباء لا لا أنا كنت بدور على حاجه تحت المكتب و بعدين....
قال إياد و بعدين عترتي فيها.
أومأت جنه برأسها ليكمل إياد طب أنا جيت عشان اشوفلك الموبايل..معاكي
ردت جنه ايوه و أخرجته من حقيبتها
اتفضل و آسفه إني بوظته
ثوان ...و أخرجته من حقيبتها
اتفضل
قام إياد بوضعه في أحد المقابس و بعد ثوان أضاءت الشاشه.
لما يخلص شحن هيظهرلك Full battery
تشيليه و كل ما تشوفي العلامه دي نقصت.. و اشار بيده الى مربع اخضر اللون و اكمل يبقى محتاج شحن.
قال إياد لو مش عايزاني اتعب يبقى على طول تطمنيني عليكي.
أومأت جنه برأسها غير فاهمه مقصده.
أكمل إياد يعني اول ما توصلي السكن ابعتيلي مسج تطمنيني انك وصلتي و لو خارجه مكان برده يا ريت تبلغيني .
حاولت جنه استيعاب طلبه و فهم دوافعه هل فعلا يظن انها ستتسبب له بمشكله.
قالت جنه حضرتك اطمن .. انا مش بخرج الا على المكتبه .
ابتسم اياد بدوره وقال برده مفيهاش حاجه اما تطمنيني..
تأففت جنه و كتبت انا وصلت بيت الطالبات دلوقتي ثم ضغطت إرسال.
رد إياد برساله تمام ..استريحي و انا هابقى ابعت عبدالله يوصلك.
أرسلت جنه يوصلني فين.. أنا في البيت فعلا.
رد إياد برساله اقصد هيوصلك على حفلة نسرين.
أرسلت جنه متشكره مفيش داعي أنا هاجي مع سماح و هنركب مواصله عادي.
رن هاتفها ليعلن وصول مكالمه من إياد.
تلقت المكالمه الو
إياد بعد ساعتين تكوني جاهزه انتي و صاحبتك و مش عايز رغي كتير.!!!
ثم أقفل الخط قبل أن يسمع ردها.
بعد ثوان .. وضعت الهاتف جانبا بعد ان ظلت تنظر له مصدومه !
لقد ظنت أن بطلها مثل باقي ابطال الروايات مثالي لا تشوبه شائبه
و لكن يبدو ان منقذها لديه عيوب فعلى ما يبدو أن خلقه ضيق و وممكن عصبي
تمتمت محدثه نفسها بطل ايه .. اهي الروايات دي اللي هتجيبني ورا
قالت سماح مالك هو ده حد بيعاكس
لا ده البشمهندس إياد بيقول هيبعت عبدالله ياخدنا الحفله.
وده بمناسبة ايه
مش عارفه انا قلتله هناخد مواصله قام كلمني بزعيق و قفل الخط فوشي.
جنه .. متخبيش عليا في ايه بينك و بينه
يوه يا سماح ما أنا قلتلك عشان كفلني قدام الظابط فحاسس بالمسئوليه.
مسئوليه ها ...طب يا جميل نمشيها مسئوليه.
وقفت نسرين أمام المرآه لتكمل زينتها بعد قليل ستتخذ أهم خطوه في حياتها.
كانت نسرين منشغله بالحديث مع ضيوفها عندما همس لها كريم ممكن دقيقه
أجابته معلش أنا لازم أرحب بالضيوف عن اذنك.
و ابتعدت قدر ما استطاعت عنه فبعد ليلة راس السنه وضعت النقاط على الحروف و لن تستطيع العوده مره اخرى للعب دور الاخت فهذه المره الاولى التي يطلب محادثتها بعد فعلتها تلك بالتاكيد اراد ان يمر بعض الوقت وقت يتناسى كلاهما فعلتها و كأنها لم تحدث لا لن تستطيع العوده و كأن شيئا لم يتغير عليها الان التركيز فيما هو قادم .
لم ټندم نسرين كثيرا عل قرارها فا هو كريم مره أخرى يقف بجوار جنه مبديا اهتماما شديدا بما تقوله.
قال كريم أنا من ساعة ما شفتك و أنا حاسس إني أعرفك من زمان.
قالت جنه و قد شعرت بالاحراج الشديد عن إذنك أنا لازم أسلم على نسرين .
قال كريم مدافعا lm not hitting on you
مش بعاكسك والله بس أنا متأكد إننا اتقابلنا قبل كده و هاموت وأعرف امتى و فين .
قالت جنه بس أنا متأكده إننا متقبلناش قبل كده أنا حتى معرفش اسمك ايه كامل.
قال كريم على الفور أنا اسمي كريم حسن ثابت.
هتفت جنه مش معقول !
هو ايه اللي مش معقول
استدارت جنه لدى سماعها تلك النبره الحاده لتجد إياد خلفها و قد بدا عليه الضيق الشديد.
رد كريم باستخفاف أبدا يا سيدي بقولها اسمي كريم حسن ثابت بس شكلها مش مصدقاني !
قالت جنه بحرج لا مش قصدي أكذب حضرتك.
قال كريم مداعبا ايه حضرتك دي..هوانتي بتكلمي جدو رفعت صحيح أنا دكتور بس مش عجوز و على فكره..
قاطعه إياد وقال بمناسبة جدو ممكن تروح تسلم عليه ده من بدري بيسأل عنك.
قال كريم لا ازاي أنا هروحله حالا عن اذنك يا جنه.
قال إياد فور مغادرة كريم يا ريت تحاسبي أكتر على تصرفاتك.
قالت جنه مغتاظه تقصد ايهمش فاهمه
رد إياد بعصبيه بقالك ساعه واقفه بترغي مع راجل كل معرفتك بيه متتعداش الخمس دقايق.
ردت جنه پعنف و قد آلمها أن يفكر فيها بتلك الطريقه أولا أنا واخده بالي من تصرفاتي جدا و يا ريت تطمن إني مش هسببلك أي مشكله عند الظابط و مش معني إن حضرتك كفلتني و قدمتلي مساعده يبقى من حقك تدخل في كل تصرف أو حركه بعملها.
قال إياد بهدوء لا من حقي .
عقدت جنه ذراعيها و قالت بأي صفه و إن كنت تقصد عشان كفلتني عند الظابط ..أنا من بكره هاروح القسم و أعفيك من المسئوليه.
قال إياد ببرود هو لعب عيال .. طب هتقولي للظابط عنوان أهلك ساعتها ....
صمتت جنه فأردف إياد قائلا يبقى