لما انت مالكيش غيري عايزاني اتجوز عليكي ليه
الوصف.. مش بس شكل.. لا كمان معدنها نضيف ويمكن نادر.. انتي متخيله يا ديجا ان رغم فقرها الشديد دا وتقريبا مش لقيه تاكل إلا انها محافظه على شرفها.. في غيرها عندهم كل حاجه ومع ذلك معندهمش ريحة الشرف..
انتهي من ارتداء ثيابه المنمقه.. عباره عن سروال جينز بلو بلاك وكنزه زرقاء وحذاء رياضي أبيض اللون ذات ماركات عالميه..
شوفتي إسراء جميله إزاي وهي في عز تعبها..
اقترب للشاشه وتأمل إسراء الجالسه على الفراش بجوار والدتها.. شعرها الحريري متناثر على وجهها الملائكي بأعين منبهره مكملا..
تلاشت ابتسامته وحل مكانها الڠضب وهو يري إسراء تغادر الفراش بضعف وسارت نحو ثيابها وبدأت ترتديها..
رفع فارس الصوت ليتمكن من الإستماع لحديثهما.. ليصطك على أسنانه حين استمع لصوتها الرقيق تقول بتعب..
اطمني يا ماما هنمشي من هنا ومحدش هيقدر يمنعنا ولا حتي اللي اسمه فارس الساڤل دا..
عرفت منين انك ساڤل يا ولد.. أنت عملت أيه بالظبط لما كنت عندها في الاوضة!..
انا لسه معملتش حاجه يا ديجا.. بس شكلي هوريها سافلتي حالا ..
قالها فارس وهو يسير لخارج جناحه بخطوات مسرعه..
........................................
.. بمنزل تامر..
تجلس إيمان حامله الصغيره إسراء وتضمها بحب شديد وتنظر لزوجها الجالس بعيدا عنهما.. واضع رأسه بين كفيه ويبكي بصمت..
وحد الله يا تامر.. وفهمني ايه بس اللي حصل يوصلك للحاله دي!..
أخويا رامي كان زينة الشباب.. طول عمره ماشي بما يرضى الله.. عمره ما أذى حد ومن أول ما خطب وهو اتكفل بخطبته وأمها كمان.. كان بيشتغل 16 ساعه علشان ميحرمهاش من حاجه..عمره ما قصر معاها علشان تتسبب بمۏته وتمرمغ شرفه بالمنظر دا..
لتسرع إيمان بالرد عليه بلهفه قائله..
لا يا تامر أوعى تظلم.. إسراء عمرها
البارت ال..
..
..
.. بعد مرور عدة ساعات..
كانت إسراء استعادة قوتها قليلا بعدما أخذت دوائها اللازم.. بينما ظل فارس جالس بجوارها على الفراش.. مصطنع البرود واللامبالاه لنظرات إلهام الحارقه وحديثها الصارم تقول بتعقل وهي تجذب الغطاء على وحيدتها وتدثرها به جيدا..
هطمن على إسراء وهخرج على طول يا مدام إلهام..
قالها فارس وهو يقوم برفع الغطاء عن وجه إسراء التي تختبئ أسفله عن عينيه الجريئه وتتحدث بغيظ بصوت خفيض يظهر عليه التعب..
ما تحترم نفسك بقي يا جدع انت وقوم من جنبي.. انت ايه معندكش حاجه اسمها حيا ولا خشا..
جذب الغطاء بعيدا عن وجهها ومال بوجهه عليها قليلا ونظر لعينيها التي تفقده صوابه بفتنان وتحدث بابتسامة ماكره قائلا بهمس..
دا أنا كده مؤدب معاكي علشان خاطر مخدتش حياء مدام إلهام.. لكن لو عليا عايز استخبي معاكي تحت الغطا والله..
شهقت إسراء پعنف وتحول وجهها لكتله حمراء وبلحظه كانت أخرجت يدها السليمه من أسفل الغطاء وهمت بضربه على ملامحه الوسيمه وهي تقول بصوت مرتجف بعدما كادت أن تذوب من شدة خجلها..
ا ا انت قليل الأدب..
لكنه أمسك يدها ورفعها
على فمه قبل باطنها بعمق وهو يضحك بصوت عال مستمتعا بخلجها الذي يجعل قلبه يتراقص فرحاوتحدث من بين ضحكاته بصعوبه قائلا..
صدقيني أنتي أول واحده أكون مؤدب معاها كده..
جحظت عينيها من جرائته وملمس يده الضخمه على يدها الصغيره لتلجمها الصدمه أكثر حين شعرت بشفتيه على يدها.. فتوجهت بعينيها لوالدتها التي تنظر لفارس بفم مفتوح ببلاهه على آخره غير قادره على استيعاب أفعاله المشينه بالنسبه لها وتحدثت بصوت تحشرج بالبكاء قائله..
الحقيني منه يا ماما.. انتي سكتي ليه بس..
انتبهت إلهام على حالها..استجمعت قوتها وجذبت
إسراء عليها حتي أصبحت جالسه على قدمها ووضعتها برفق بالجهه الأخرى
من الفراش وجلست هي حائل بينهما وبين فارس الذي يشاهد ما فعلته بنظرات منذهله..
يعني هي كده بقت بعيد عني مثلا ! ..
قالها فارس بتهكم..
لتجيبه إلهام پحده قائله..
اسمع يا أخينا أنت.. أحترم نفسك واتقي الله وبطل اللي بتعمله دا وملكش دعوه ببنتي خالص علشان متنزلش من نظري..
غمزت له وأكملت بهمس..
خليني أقف معاك واخليها توافق على جوازك منها.. بدل ما أقف ضدك..
تهللت أسارير فارس وحرك رأسه لها بالايجاب وهب واقفا وسار نحو الخارج وهو يقول..
انتي تؤمرني يا مدام إلهام..
بعدت إسراء الغطاء عن وجهها ونظرت بعين واحده تتأكد من ذهابه.. لتتفاجئ به يقف على باب الغرفه ينظر لها ببراءه مزيفه وهو يقول..
شوفتي يا إسراء أنا مؤدب إزاي وبسمع الكلام وهخرج دلوقتي.. بس طبعا هرجعلك تاني في كلام كتير لازم أقولهولك وأنتي هتسمعيه وتنفذيه بالحرف..
غمز لها بعبث مكملا.. يا ساحره..
أنهى جملته وأغلق الباب خلفه.. لتتنهد إسراء براحه وتعتدل جالسه وتتحدث