انت ازاي تمد ايدك عليه بالطريقه دي
إيه يعني! يقولك لأ عشان نفسيتك ترتاح وتتأكدي إن مفيش أب ممكن يئذي روحه بالشكل دا!!.. كنت بكلم نفسي واتفاجئت بيه بيجاوبني بعد لحظات..
لا بابا مسافر
انتبهت مسافر ازاي!
مش عارف ماما.. قالت انه سافر
اومال مين اللي كان بيضربك دا!
اتوتر وحضن جسمه بتلقائية دا بابا التاني.. أنا.. عندي بابتين
مكنتش مستوعبة اللي بيقوله يعني دا جوز مامته يعني!!!
وقف ومد إيديه جوا بنطلونه طلع ورقة ملفوفة ومتبهدلة باين عليها قديمة أوي خدتها وفتحتها فلقيت فيها أكتر من رقم تليفون..
تيتا.. كانت بتقولي.. متمشيش.. من غير.. الورقة دي
تهتهته في الكلام وجعت قلبي هما بيعملوا فيك ايه بس!.. يا الله..
طلعت تليفوني وبدأت أرن على الارقام اللي في الورقة بالترتيب بس للأسف معظمهم غير متاح وبعضهم بيرن ومحدش بيرد كان فاضل رقمين بصيتله فلقيته بيبص حواليه وهو حاضن نفسه جامد ونظراته مليانة فراغ وتوهان رجعت بصيت للورقة ورنيت على الرقم الأخير الأول..
بهمس لسيف بابا الحقيقي اسمه ايه!
بابا يونس
السلام عليكم
وعليكم السلام مين معايا!
حضرتك الأستاذ يونس
أيوا
حضرتك أبو سيف!
سيف! هو فين! هو معاكي!
استغربت اللهفة والذهول اللي ملوا صوته وحسيت لوهلة إني معتش فاهمة حاجة أنا كان ايه دخلني في كل الحوارات دي!.. دا انا كنت رايحة أشتري ورد عشان أزور قبر بابا!..
انتوا فين! اديني المكان بس وأنا جاي أرجوكي
مليته العنوان وقعدت مع سيف مستنيينه احنا الاتنين ساكتين ومحدش فينا عرف يتكلم أنا مش قادرة أجمع كلامي وأسألتي اللي مالية دماغي وأسأل عيل عنده سبع سنين ايه سر اللهفة اللي في صوت أبوك دي! وهو يا حبيب قلبي قاعد بيبص للشارع والعربيات اللي بتعدي من قدامنا بانبهار وكإنه أول مرة يدقق فيهم..
سيف!
صوته اتخنق بدموعه أول ما شد سيف لحضنه وأنا اتراجعت شوية وسيبتلهم شوية مساحة لحد ما يهدوا..
انتي شوفتيه ازاي و..
قاطعته كان مع واحد في الشارع ماسكه وبيضربه جامد فحوشته عنه حاولت أعمل فيه محضر بس للأسف الظابط اللي شوفته قالي أرجعه لأبوه افضل ولما قعدت أنا وهو هنا شوية واتكلمنا تقريبا كدا فهمت ان الراجل دا جوز مامته او قريبه حاجة كدا.. لقيت معاه ورقة فيها كذا رقم رنيت عليهم ومحدش رد ورقمك كان الأخير و.. بس
شاله ووقف أنا متشكر ليكي جدا عشان رنيتي عليا و..
قاطعنا تليفوني اللي رن مرة واحدة فشاورلته يستنى وطلعته رديت كان رقم غريب فرديت بسرعة كشرت لما وصلني صوت ست نعسانة..
بصيت لسيف اللي كلبش في حضڼ باباه ومن غير ما أفكر اعتذرت للست وقلتلها ان الرقم غلط وقفلت الفون خالص بعد ما اتأكدت ان الرقم دا واحد من الأرقام اللي رنيت عليهم من شوية على أمل يكون على معرفة بسيف..
بصيت ليونس من تاني فلقيته بيتحرك ناحية الرصيف وبيقعد عليه وهو بيضم سيف لحضنه جامد بصيتله بحيرة.. أنا المفروض أمشي!!
بص.. أنا عارفة إنك أكيد مش بتكذب وأنا عارفة والله انك أكيد والده بس أنا مش هقدر أسيبه كدا
اتنهد أنا معايا شهادة ميلاده تشوفيها طيب!!
هزيت راسي بأيوا فقام وهو لسة شايله راح لعربيته اللي جه بيها