سمعت صوت الباب بيتفتح من جديد بعد رحيل والدها
لقلبها وزاد تدفق هرمون الادرينالين في جسدها حيث اندفعت تبحث عنها في باقية المنزل وهي تصيح بارتعاد
_ هنا .. هنا !!!
.......
_ الفصل الثاني _
انقبض قلبها وبدأ الخۏف يتسلل لقلبها وزاد تدفق هرمون الادرينالين في جسدها حيث اندفعت تبحث عنها في باقية المنزل وهي تصيح بارتعاد
_ هنا .. هنا !!!
_ عارف إننا اتخانقنا إمبارح .. أو هي متعتبرش خناقة بس حبيت أجي واعتذر منك لو ضايقتك
_ مفيش زعل بينا ياحاتم مقدرش ازعل منك أصلا ..ثم انك فسرت نظرتي غلط أنا ببصلك كدا لأنك جيت ومصحتنيش واخدت هنا وبتلعبوا انت وهيا هنا وأنا لما صحيت وملقتهاش جمبي اټخضيت
غمز لها بعيناه في مغازلة صريحة وهمس
_ سلامتك من الخضة ياجميل أنت !
_ احترم نفسك
خرج صوت هنا وهي تقول بتذمر
_ ماما أنا جعانة
انحنت عليها جلنار وطبعت قبلة على شعرها وهي تهتف بحنو امتزج بالمزح
_ حاضر ياحبيبتي هروح احضر breakfast بس عمو حاتم مش هيفطر معانا
احتجت الصغيرة وتشبثت بقدم حاتم وهي تقول پغضب
قهقه حاتم وقال ضاحكا
_ ظهر الحق .. عشان بتأجي عليا ياظالمة ده أنا حتى غلبان .. اخص على الندالة اخص هي مفيش غير البنت هنا دي حبيبتي
ثم رفعها من على الأرض وحملها ليلثم وجنتها بحب فتتعالى ضحكات جلنار وتتركهم وتتجه للداخل حتى تقوم بتحضير الفطار بينما حاتم نظر لهنا وقال يترقب
هزت رأسها بإيجاب في ابتسامة جميلة فيقول هو بحزن مزيف
_ انا بقول امشي افضل بكرامتي لاحسن مامتك تطردني
ظهر الغيظ على ملامح هنا الطفولية لتقول بلهجة مٹيرة للضحك
_ مش تمشي ياعاتم
حاتم
_ عتمتيني ليه يا ام لسان مقطوع .. عارفة يابت ما اسمعك بتقوليلي عاتم تاني لامسكك السلك عريان
كان كل من آدم وأسمهان يجلسون على مائدة الطعام والصمت يغلف المكان من حولهم إلا عند نزول فريدة من غرفتها وهي ترتدي ملابسها تستعد للخروج فنظرت لها أسمهان باستغراب فتقول فريدة بابتسامة صفراء بعض الشيء
_ أنا خارجة هشتري كام حاجة وراجعة بسرعة ياماما
أسمهان بتعجب
_ مش هتفطري طيب ياحبيبتي !
_ لا لا مش جعانة لما ارجع هبقى أكل
ثم اندفعت مسرعة إلى خارج المنزل مما جعل أسمهان تحدق بها بريبة أما آدم فهتف ببرود وهو يلقي بقطعة خيار في فمه
_ مش ملاحظة إن خروج فريدة زاد أوي الفترة دي وكل مرة بتخرج لنفس السبب .. هو عدنان عارف بخروجها المستمر ده !!
رمقته أسمهان بتهكم ولم تجيب عليه بينما هو فاستكمل أسألته وهو يطرح هذه المرة السؤال بخصوص زوجة أخيه الثانية
_ لسا مفيش أخبار عن
جلنار وهنا
أسمهان بصيحة عڼيفة
_ متجبليش سيرتها يا آدم .. أنا مش ناقصة حړقة ډم على الصبح
ابتسم بسخرية وهب واقفا دون أن يكمل طعامه ثم قال بنظرة ممېتة
_ هتفضلي كدا دايما يا أسمهان هانم مش بتقتنعي غير باللي على مزاجك .. ولعلمك بقى فريدة فيها حاجة مش مظبوطة وصدقيني لو طلع اللي في دماغي صح مش هسكت
انتهت كل حلوله للوصول إليها ولم يعد يعرف كيف يصل إليها بعد محاولات لا تعد من كثرتها وجميعها باتت بالفشل .
وقرر بالأخير أن يلجأ للورقة الأخيرة وهي صديقتها المقربة لعلها تكون تعرف مكانها وتخبره ترجل من سيارته أمام مقهى صغير ومعروف ملكا لها ثم قاد خطواته إلى الداخل ووقف بين الطاولات ينقل نظره بين الجميع يبحث عنها .. حتى وجدها تقف مع أحد العاملين بالمكان فتحرك نحوها حتى وقف خلفها وهتف بصوت رجولي قوى
_ ازيك يا هبة
التفتت بكامل جسدها للخلف مڤزوعة على أثر الصوت وبمجرد ما وقعت عيناها عليه تمتمت بدهشة
_ عدنان !
_ أنا كنت جاي اسألك لو تعرفي حاجة عن جلنار هي ملهاش اصدقاء غيرك تقريبا
ارتبكت بشدة وهمت بالابتعاد عنه وهي تقول بعجلة
_ معرفش حاجة عنها
أمسك برسغها قبل أن تذهب وقال بحدة
_ هبة إنتي قريبة من جلنار جدا وأكيد هتكون قالتلك حاجة قبل ما تختفي أو يمكن لسا بتتواصل معاكي كمان
حاولت إفلات يدها من قبضته وهي تقول باضطراب
_ قولتلك معرفش عنها حاجة ياعدنان وسبب إيدي لو سمحت
الټفت عدنان برأسه ينظر للزبائن التي بدأت تلاحظ الوضع المشحون بالتوتر بينهم فجذبها من ذراعها عنوة إلى