ازاي خطيبتك تعمل كده هو انا عزماها
بدعوة الكثيرين
دعت فقط صديقتها و بعض المعارف والجيران وبطبيعة الحال لم يكن لدي مؤمن أقارب كثيرون ف دعا بعض أصدقاءه فقط.
نظرت له وئام بينما يسلم على أصدقائه و تذكرت صډمته منها حين طلبت من الزواج فى البداية أعتقد أنها تمزح ولكن عندما أكدت على جديتها وجدته يبتسم و ويوافق بهدوء لم تصدق نفسها وبالفعل بدأوا يحضروا إجراءات زفافهما وأصرت وئام على حفل بسيط حيث أنها تفضله على حفل زفاف كبير خصوصا مع عدم وجود والدتها التى المها أنها لم تكن موجودة بجانبها فى يوم كهذا لكنها حاولت تخطي الأمر و الآن تنظر إلى الشخص الذى أصبح زوجته وشريك حياتها بفخر وقلبها يهدر من السعادة التى تشعر بها.
ضحكت وئام اه لكن أنا مكنتش أعرف ساعتها أنه هيحصل مؤمن مكنش حب جالي فجأة ولا خطڤ قلبي من أول مرة بالعكس ده وصل لقلبي واحدة واحدة بحبه وحنيته وشهامته دخل قلبى وأنا مش حاسة وبقي ليه مكانته الخاصة فيه اللى عمرها ما هتقل أبدا بالعكس هتزيد تقدري تقولي كدة اتسلل جوايا و ثبت مكانه فى قلبى وأنا مش حاسة.
ارتبكت واحمر وجهها من شدة خجلها منذ متي وهو يقف هناك هل سمع كل ما قالته كيف لم تشعر بوجوده ورائها
لم تستطع الإجابة على أي من هذه الأسئلة لأنهم انشغلوا تمام مع ضيوفهم لقد أقاموا حفل عقد القران فى بيتهما الجديد الذى اشتراه مؤمن حتى يمكثوا فيه جميعا كان بيتا جميلا واسعا بعيد عن مكان سكنها القديم لأنها و مؤمن أرادوا بداية جديدة تماما بعيدة عن أي شئ به علاقة بالماضي.
اضطربت وتسارعت أنفاسها وهي تراه يقترب منها.
قالت بتوتر كنت بقول إيه
أمال رأسه إلى الجانب بمشاكسة سمعت حاجة كدة عن أنك بتحبيني.
توقفت وقد استجمعت أنفاسها وقالت بثقة اه بحبك فيها حاجة
أبتسمت ثم ربتت على ظهره وهى تقول بهدوء كان نفسي أعمل كدة من يوم ما عمو وماما الله يرحمهم ماتوا فى المستشفى كنت شايفاك بتخبي مشاعرك جواك وتجبر نفسك تكون قوي علشاني وعلشان كارم كمان وأنت عارف أنه إحنا معتمدين عليك حسيت ساعتها بالعجز وأنا شايفاك بتتألم زي تماما بس أنا مش قادر اواسيك ولا أعمل لك حاجة وأنا عارف أنك مش قادر تعبر عن مشاعرك ولا حزنك بحرية زي ما أنا قدرت وعدا نفسي فى يوم لو كنت ليك دى أول حاجة هعملها و أقولك ټعيط بحرية وأنا موجودة هنا علشانك زي ما أنت كنت موجود علشاني.
قال بهدوء افتحي عينيك يا وئام.
فتحت عينيها لتواجه ابتسامته الرائعة وهو ينظر لها بعيونه التى تري فيها دموع.
كانت سعادتك أهم عندي من أي حاجة واخدت عهد على نفسي عمري ما هقولك على مشاعري ولا احسسك بيها فى يوم علشان متنحرجيش مني ولا يبقي فيه بيننا حساسية ولما شوفتك مع حمزة قدام الشركة أدركت أني هخسرك تانى ويمكن مكنتش هقدر أتحمل بس لما قولتي نتجوز كنت مبسوط جدا وقولت يمكن اتعودتي عليا ومع الوقت هخليكي تحبيني ولما سمعتك بتقولي أنك بتحبيني مش هقدر اوصف لك شعوري بس خلاص بقيت سعيد لدرجة عمري ما تخليت اكونها حبيبتى بتحبني و اتجوزنا مبقتش لوحدي بقي ليا عيلة أخيرا وبيت أرجع ليه فى آخر اليوم.
انهمرت دموعها تأثرا بحديثه وقالت بعزم عمرك ما هتكون لوحدك يا مؤمن أنا حبيبتك و مراتك وكل حاجة أنت ممكن تحتاجها فى أي وقت.
شردت قليلا وقالت بتفكيرالشهور الصعبة اللى مرت عليا والقسۏة اللي عانيت منها كنت بحس أحيانا أنها عمرها ما هتخلص وهفضل طول عمري فى حزن.
رفعت بصرها له وعيناها تلمع بشدة بس لما لقيت أنك فى نهاية الطريق ساعتها كل حاجة حصلت لي مكنتش مؤلمة زي الأول ويمكن كان كل ده علشان أوصلك أنت وتبقي عوضي أنا بحبك يا مؤمن.
هاتفها بقوة ويقول بصوت مخڼوق وأنا بحبك أوى يا وئام أكتر مما فكرت فى يوم أني أقدر أحب فى حياتي كلها.
أبتسمت وقد لاح لها المستقبل المشرق أمام عينيها بعد وقت التعب الطويل والآن فقط تنال حصتها من السعادة والحب كما حلمت دوما وعلى هذه الخواطر التى طالت بذهنها أغمضت عينيها بسلام وراحة.
.
كانت مريم تجلس فى غرفتها وهى ترتجف من شدة الڠضب والاحراج اللذان تشعر بهما تذكرت ماحدث فى حفل الزفاف بعد طلب حمزة الصاعق.
فلاش باك
نظرت له بعيون متسعة بينما هو يبتسم أما والدتها قالت پصدمة أنت بتقول إيه يا بنى أنت مش طلقتها من شهور!
أبتسم لخالته هتصدقيني لو قولتلك ده اللي كان لازم يحصل ساعتها يا خالتو
وجه بصره إلى مريم و الوقت ده أحسن وقت بالنسبة لنا.
قالت خالته بقلة حيلة والله الرأي رأي مريم فى الآخر.
قالت مريم وقد تحولت تعبيرات وجهها للجمود التام وقالت بصوت قاطع لا طبعا أنا مش عايزاك.
رفع حمزة حاجبيه فى دهشة ف حدقت به بتحدي ثم غادرت بسرعة وبقيت إلى جانب سلمى مع أخيها و عروسته حتى انتهي حفل الزفاف.
عودة للحاضر.
تنفست بقوة وهى تهدئ نفسها سمعت طرقا على باب غرفتها لم تكن قد بدأت ملابسها بعد وأعتقدت أنها والدتها فنهضت وفتحت الباب.
وجدت حمزة أمامها فقالت ببرود نعم
قال حمزة بجدية رفضتيني ليه يا مريم
رفعت حاجبها بتهكم هو أنا لازم أقدم لك أسباب كمان دي حاجة خاصة بيا وأعتقد بردو مفيش داعي أقول ليه لأنه كل شي واضح.
حدق إليها ف أكملت بمرارة هو أنت فاكر أنه أول ما تكون كدة أنا هكون رهن إشارتك أول ما تقول عايز أتجوز مريم مريم هتقع تحت رجليك من كتير الفرحة وتقولك اه يااه مغرور أوي يا حمزة وعمري ما عرفتك كدة.
قال بصوت منخفض مريم..
قاطعته بحړقة أنت سيبتني ومشيت بدون أي كلمة وحرفيا رمتني يا حمزة و مسألتش بعدها ف اوعي تتوقع مني حاجة تانية أبدا!
حاولت غلط الباب ف وضع يده وهو يقول بإصرار اسمعيني لو دقيقة بس.
قالت بحزم مش عايزة أسمع حاجة يا حمزة.
وقفت فجأة وقالت ااه حاجة كمان.
وقف يستمع إليها باهتمام ف قالت بإبتسامة ساخرة متبقاش واثق أوى كدة من نفسك علشان بعد كدة متقعش على وشك فجأة.
ثم صفقت الباب فى وجهه بقوة ف وقف مذهولا مكانه.
قالت پغضب كبير أنت مش عايزني أنت بس بتحب فكرة أنه أنا بحبك يا حمزة وجاي ليا علشان كدة.
أفاق من ذهوله واقترب من الباب ثم قال بهدوء مريم أنا عارف أنك سامعاني من عندك ياريت تسمعي بتركيز اللي هقولهولك دلوقتى.
كانت مريم تستند على الباب من الطرف الآخر وقد بدأت بالفعل دموعها بالانهمار.
استند على الباب أنا مشيت علشانك وعلشاني يا مريم مشيت لأنه كان لازم أفهم نفسي وكان لازم اتعالج من كل حاجة حصلت لي وأثرت فيا.
استمعت له بحيرة ف أكمل ايوا يا مريم أنا كل الوقت
ده كنت بتعالج مكنتش مسافر علشان شغل ولا أي حاجة
أنا كنت فى محافظة تانية بس على قد ما كنت بعيد بس كنت حاسس أني قريب هنا مكنتش بعمل حاجة غيري أني أروح لدكتور نفسي علشان أعرف أنسي واعيش
أنا عارف أنه مكنش سهل عليك أنت كمان اللي حصل لكن المشكلة كانت فيا أنا يا مريم أنا مشيت علشان أبدا أفهم نفسي و أفهم أنا عايز ايه مشيت علشان اتحرر من الماضي.
جلس على الأرض واستند على الباب بجسده ورأسه لما بدأت العلاج الموضوع كان صعب عليا لأنه كل حاجة كانت دمرتني بس بعدين بدأت واحدة واحدة اتغير
عارفة الدكتور طلب مني فى مرة أغمض عيني وافكر في كيم الشخص الوحيد اللي اقدر فى اصعب وقت ليا ألجأ واتخيله مين الشخص اللي هبقي حابب يعيش معايا العمر كله مين الشخص اللي عايز أشوف وشه أول ما اصحي الصبح وآخر حاجة قبل ما أنام بالليل وعارفة شوفت صورة مين
أنت يا مريم أنت الشخص اللي عايز أكمل معاه بقية حياتي الشخص اللي عايز أشوفه أول حاجة الصبح وآخر حاجة قبل ما أنام بالليل الشخص الذى عايز أقضي معاه كل أوقاتي الحلوة والمرة ومش علشان أنت بتحبيني زي ما أنت فاكرة لكن أنا كمان حبيتك يا مريم سواء صدقتي أو لا بس كنت غبي ومشغول أوي أني اتحسر على اللي خسرته و كنت اعمي أشوف الكنز اللي فى أيدي قدرت أحبك واشتاق لك طول الشهور اللي فاتت لكن كنت مصمم مرجعش قبل ما اتحرر من الماضي ومن شبح ماما اللي كان مسيطر على حياتنا وابقي إنسان جديد فعلا إنسان جدير بيك وليك أنت وبس طلقتك لأنه ظروف جوازنا كانت من الأول غلط وكنت عايز نبدأ من جديد المرة دي
نبدأ صح فعلا بداية لحمزة و مريم من غير اي حد ونتخطب خطوبة طبيعية و نتجوز لأننا عايزين كدة بداية مفيهاش أي حاجة من الماضي ممكن تعكر علينا صفو حياتنا الجديدة يمكن كنت متسرع ومعاك حق كنت مغرور وفكرتك هتوافقي لكن أنا مش هستسلم ولا هيأس يا مريم هفضل وراك لحد ما أخليك تحبيني تاني وتوافقي عليا.
نهض وكله عزم ثم غادر بينما هى تجلس مثلا تماما على الجانب الآخر