الموضوع مش سهل ارمله اخويا لسه حزينه عليه
الخړاب الذي سببه الصغار بأرجاء الننزل منزوين بعيد خوفا من بطشه.. نكس يقيم خاطرا ما طرأ عليه ليقول لها
طب روحي البسي طقم مناسب عشان هاخدك لفة علي الموتوسيكل واشممك الهوا.
حدجته بذهول دلوقت ده انت جاي تعبان و .
_ مالكيش دعوة يلا اجهزي وانا هنزل العيال عند ماما لحد ما نرجع.
اتسعت ابتسامتها وأسرعت ترتدي بنطال وكنزة طويلة بينما هبط هو بأطفاله ليمكثا الليلة بأكملها عندها..فتخطيطه لإنعاش رووح زوجته لن يقتصر علي نزهتهما فوق دراجته البخارية.
شاركته بحماس ركوب الدراجة واصطحبها وهو يتعرج بعجلات دراجته بين السيارات حتى وصل لمنطقة هادئة نوعا ما فقالت والهواء يضرب وجهها بقوة وهي تشبث بخصره القوي هيما.. هو ينفع اعمل حاجة نفسي فيها
_ عايزة اعمل زي بطلة تايتانيك أما فردت دراعها في الهوا وحبيبها معاها
ضحك لقولها علي أساس اني جاك وانتي.. ايه مش فاكر اسم البطلة كان ايه.
_ روز يا ابراهيم.. ها اعمل زيها بقى الشوارع فاضية حوالينا وبعيد عن بيتنا اصلا.
_ خاېف تقعي يا حور.
_ متخافش مش هقع.
سكبت له القهوة والعبوس يتخلل قسمات وجهها ليمازحها ايه يابت مالك قلبتيها دراما كده ليه هو أنا مسافر ليبيا ده كلها أسبوع أو أسبوعين بالكتير هقضيهم في اسكندرية..ولا عايزاني
_ لأن انت عمرك ما غبت عن بيتك يا ابراهيم انا مبعرفش انام غير ونفسك جنبي..وبعدين هي اسكندرية كلها مفيهاش حدادين يعني
أرتشف بعض قهوته وقال أكيد فيها طبعا بس في زبون جرب شغلي قبل كده وانبسط وهو اللي رشحني لصاحبه اللي عايزني اعمل شبابيك حديد لكل مناور العمارة بتاعته ده غير البوابة..وفي النهاية الرزق بينادي صاحبه ياحور. المفروض تدعيلي بالتيسير بدال ما انتي قالبة وشك كده.
حاولت أن تبتسم له يا هيما انا مش قالبة وشي. أنا بس مكنتش حابة إنك.
ضحك وهو يقر لها أهو كده انتي حور اللي اعرفها.. يلا بقا هقوم اجهز.
على طرف الفراش راحت تطالعه بنظرة شاخصة وهو يرتدي معطفه استعداد للرحيل لاحظ نظرتها هامسا خدي بالك علي نفسك وعلي العيال في غيابي. بلاش تتعصبي عليهم زي عوايدك واتحمليهم دول صغيرين أي حاجة يحتاجوها هاتيها أنا سايبلك فلوس كفاية ولو احتاجتي زيادة خدي من تيمور اخويا لحد ما ارجع.
نظرت إليه بحزن وهي تصارحه أبراهيم معرفش ليه خاېفة وحاسة في حاجة وحشة هتحصل.
غمغمت بتسليم صدق الله العظيم.
_اطمني دي تهيئات
المهم تاخدي بالك من الولاد. ولو حبيتي تروحي يومين عند أهلك مفيش مانع.. وأنا في أسرع وقت هرجعلكم اتفقنا.
هزت رأسها محاولة الابتسام وهي تودعه لكن ظلت تلك القبضة المبهمة تعتصر قلبها دون سبب.
بعين غائمة تراقب المارة من شرفة منزل تيمور تلك القبضة اللعېنة لم تعتقها منذ سفر زوجها حدثته قدر استطاعتها لكن مع عمله الشاق لا تتاح لها فرص كثيرة للحديث معه يتبادلا كلمات مقتضبة ليستأنف بعدها عمله بكد ليؤمن رزق وفير لعائلته الصغيرة.
_ يلا ياحور تعالي عملتلك حبة شاي هيعدلوا مزاجك.
بدت غير واعية لحضور شروق والشرود يبتلعها بطياته لتربت الأخيرة كتفها تناديها حور.
انتبهت أخيرا لتلتفت إليها بابتسامة شاحبة نعم.
رمقتها بشفقة حبيبتي مالك بس ليه قلقانة كده مش فهماكي.
_معرفش صدقيني مش فاهمة سبب قلقي وخۏفي.
ابتسمت الأخيرة بود يمكن عشان ابراهيم اول مرة يغيب أسبوعين عموما هانت ويرجع مش هو قالك انه قرب يخلص شغله
هزت رأسها بإيماءة لتستطرد شروق يبقي خلاص روقي وفرفشي كده فين حور المچنونة اللي بتصدع دماغي من الرغي بتاعها اكتر من ولادها.
منحتها ابتسامة قصيرة وتناولت من يديها كاسة شاي ساخنة وحاولت الانخراط معها بأحاديث كثيرة لكن ظل عقلها يعج بالخواطر الغير مريحة..
_وحشتيني يا ديجا.
رغم مزاحه الظاهري قالها بمسحة من الحنان استشعرته وافتقدته في غيابه لتصيح بلهفة
جاي امتي يانور عيني وحشني دخلتك عليا يا ابراهيم.
_ وانتي كمان يا ماما وحشتيني قريب هخلص