الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

صديقي الاصيل

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قالي ياريت الناس كلها نواياها صادقة شبهك، أول ما شوفت الحاجات دي إستأذنت من الشغل وروَّحت سألتها إنتي كُنتي على علاقة بحد قبل ما تتجوزيني؟

حطت وشها في الأرض وعيطت وقالتلي أه وكان واهمني بإنُّه هيتجوزني، فقولتلها طب ومقولتليش الكلام ده ليه أيام الخطوبة؟
قالتلي لإني سألت شيخ وقالي مينفعش ربنا يستر نفسك وانت تفضحيها وخرجت تليفونها وورتني سؤالها وجواب الشيخ والمحادثة اللي كانت ما بينها وما بين الولد ده من أولها لآخرها وقالتلي وهى پتبكي حياتي قبل ما أعرفك شيء وبعد ما عرفتك شيء آخر، أخطأت ومتأكدة من ده لكن خطيئتي مهما كبرت ليست أكبر من مغفرة اللّٰه وأكيد جهادي من يوم ما تُبت وأصلحت هيشفعلي عند ربنا، وأكيد أدبي وإحترامي ومعاملتي الطيبة معاك هيشفعولي عندك، 

وقتها زعقت معاها ولساني إتلفَّظ عليها بكلام ملوش لازمة وسيبتها ونزلت على المسجد أصلي المغرب وأشكي حالي لربنا، والغريبة إن من قبل ما أشكي ربنا كان عارف كُل حاجة، فخاطبني على لسان الإمام في الركعة الأولى: بـ: "فمن تاب من بعد ظُلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه، إن اللّٰه غفورٌ رحيم"، 
وفي الركعة التانية بـ: "إلا من تاب وآمن وعمل عملًا صالحًا فأولئك يُبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيمًا"، 
فكان جوابُه عليا كظم الغيظ والصبر ومنح فرصة أخرى، كان عطاءُه عوضًا على ما كتمتُه في نفسي السلام والهدوء والراحة والسکينة في علاقتنا والفتح الكبير في الرزق..
وتفوت الأيام وصاحبي ده يتوفاه الله وهو بيعتمر، وأصلي المغرب النهاردة في المسجد اللي زوجتُه عملتُه كصدقة جارية على روحُه وأكون لابس جلابيه من اللي هداني بيهم فإفتكرُه بالدُعاء ويصعب عليا نفسي فإبكي إشتياقًا لُه ولأخلاقُه الطيبة.
فاللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك يا رب العالمين…

انت في الصفحة 2 من صفحتين