((قومي شوفي وشك في المرايه ))
فجأه هبت رياح بالغرفه وأطارت بعض الستائر منها من طار عليها جذبتها بيديها على جنب كى ترى ونظرت أمامها ذهلت عندما رأت وجه من كان طيفه خلف الستائروقالتقماح! نظر لها بلا مبالاهوهو يقترب منها بخطوات وهى تعود للخلفأختفت من أمامه خلف إحدى الستائرلكن قماح جذب طرفي الستاره ونظر لهاوإقترب منها لم يعد أى شئ فاصل بينهمفجأه مد يده وإنتزع من عليها ملابسهاأصبحت أمامه شبه عاريهجذبت الستاره كى تخفى جسدها عن عيني قماحلكن تبسم ساخر فى ذالك الوقت نهضت سلسبيل من النوم فزعهرغم أن الطقس فى بداية الصيف ولم يغزو الحر بعد.. لكن كانت تتصبب عرقا.. ظل عقلها يعيد ذالك الحلم التى رأته قبل قليللما يتكرر هذا الحلم معها منذ مده طويله حتى من قبل طلاقه من زوجته الثانيههى تخشى قماح وتتجنبه لا تعلم لما حين ينظر صلتها بقماح شبه فاترهمجرد أحاديث قليله فقط ولأسباب كثيرا تنجنب حتى الجلوس بمكان هو موجود به. فاقت من تفكيرها على صوت آذان الفجرنفضت عن رأسها ذالك الحلم ونهضت من على الفراش تستغفروظنت أن هذا الحلم أيقظها من النوم من أجل قضاء صلاة الفجرربما هذا تنبيه من الله لها. بعد العصر بمنزل العراب تفاجئ الجميع بذالك الضيفان اللذان أتيا دون سابق ميعاد إستقبلهم النبوى ومعه ناصر قماح الذى كان وجوده اليوم بالمنزل بهذا الوقت صدفه ربما ډبرها القدر كذالك هداية إستقبلتهم بترحاب بسيط تحدث أحد الضيفان وقالأنا بعتذر يا جماعه إننا جينا بدون ميعاد وأتمنى الآمر اللى جاي علشانه يغفرلنا مجينا بدون حتى إتصال مننا ناخد منكم ميعاد . نظرت هدايه للضيف ثم لقماح وقالتلأ أبدايا رجب إنت مش غريبإتفضل بلاش الوجفه دىأنا هخليهم يچهزوا الوكل حالا. رد رجبلأ يا حجه هدايه خيرك وكرمك سابق أنا كل اللى عاوزه كوباية شاى نشربها وإحنا بنتحدت مع بعضينا فى الآمر اللى جاين عشانه. ردت هدايه خيرثوانى هجولهم يسولنا الشاى وراجعه تانى. بعد دقائق عادت هدايه وخلفها إحدى الخادمات بالمنزل تحمل صنيه موضوع عليها أكواب الشاى.. جلست هدايه ترحب مره أخرى ب رجب ومن معه. قائلهخير يا رجب جولى أيه الآمر اللى جاي عشانه. رسم رحب بعض الحزن وقالخير يا جحه هدايه...بصراحه أنا عارف ومقدر حزنكم على المرحومه...وإن ممرش وقت كبير على رحيلها...بس ده ميمنعش الخير اللى جايين علشانه. تنهدت هدايه بآسى وقالت خير إدخل فى الأمر مباشر. نظر رحب ناحية قماح الذى كان يجلس يضع ساق فوق أخرىينتظر بترقب معرفة سبب مجئ رجب وإبنه اليوم دون سابق ميعاد... وقال إحنا جايين نطلب إيد سلسبيل ل نائلإبنىوقبل الرد منكم هقول الجواز مش هيكون قبل سنه. نظرت هدايه نحو قماح الذى تغيرت ملامحهليس ملامحه فقط من تغيرتبل جلسته تغيرت إعتدل فى الجلوس وأنزل ساقه من فوق الأخرىونظر بتحفز ناحية هدايه التى تبادلت معه بعض النظراتثم قالت للأسف جيت متأخر يا رجبوسلسبيل إتخطبت وفرحها كمان إتحدد بعد شهر. تعجب رجب وقالبس اللى أعرفه إنها مش مخطوبه أمتى إتخطبت. كذالك ذهل كل من النبوى وناصرمن رد هدايه وصمتا الاثنان. تنحنح نائل وقالومين العريس حد نعرفه نظرت هدايه ناحية قماح وقالت بمفاجأه قماح هو عريس سلسبيل. صډمه ألجمت جميع الجالسين بالغرفه عدا قماح الصامت لم يعطى أى رد فعل. تحدث رجب الذى لايشعر فقط بخزوبل بخيبه أيضا هو كان بتمنى أن يعيد قماح إبنته زوجه لهوخطوبة سلسبيل كانت خطوه ربما تمهد لذالكلكن صدم من رد هدايه عليه الذى يقطع كل الطرق أمامه لإسترداد نسب عائلة العراب مره أخرى...ونائل أيضا الذى لديه بعض مشاعر الإعجاب ناحية سلسبيل التى رأها أكثر من مره سابقا أثناء زيارته لأخته الزوجه السابقه لقماح. برد فعل تلقائى نهض رجب وخلفه أبنه مهزومان وقال عالعموم ألف مبروك وربنا يتمم بخير وآسف مكنتش أعرف بس العيب مش عليا. ردت هدايه فعلا مش العيب عليك والموضوع فى أى عيب أساسا كل شئ نصيب وسلسبيل نصيبها قماح ربنا يرزق نائل بالخير يارب. تبسم رجب بخفوت وقال نستأذن إحنا. أمائت هدايه برأسها وقالت نورتم قوم مع الضيوف يا نبوى وصلهم للباب. إنسحب رجب وخلفه إبنه برفقتهم النبوى. بينما بالغرفه تحدث ناصر المتعجب من قول والداته ومتعجب أكثر من صمت قماح كلام فارغ أيه اللى قولتيه لرجب ده يا أمى كنا رفضناه وخلاص أسهل من كده... ومالوش لازمه نورط قماح فى كلام فاضى. نظرت هدايه لقماح وقالت جول لعمك يا قماح حديتى اللى جولته من هبابه كلام فارغ. نظر قماح لناصر وقال كلام جدتى مش فارغ يا عمى وأنا بطلب منك إيد سلسبيل. صډمه ألجمت ليس فقط ناصر بل سلسبيل نفسها التى كادت تدخل الغرفه بعد رؤيتها لمغادرة الضيوف للمنزل كانت آتيه لجدتها من أجل أن تقول لها أن هنالك إحدى النساء تنتظرها بغرفه