السبت 30 نوفمبر 2024

فتاه في قمه الاستعجال في محطه القطار

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


وقفت الدراجة فجأة فإستدارت إلى رسلان لتجده يتنفس بإرتياح قبل أن ينفجر في الضحك .. إبتسمت بدور بإتساععند رؤيتها لضحكاته ونسيت ما كانت ستقوله حتى إنتبه رسلان إلى تركيزها معه فتوقف عن الضحك ثم تنحنح قائلا بجدية 
_ انت مشيت قبل ما اكمل كلامي ليه 
إبتسمت بدور بإحراج وأجابت 
_ اتحمست شوية أنا آسفة .

_ طب ركزي معايا في الي هقوله ..
وصل الإثنان إلى وجهتهما بعد قرابة الساعة ونزلت بدور بإبتسامة واسعة بسبب إستمتاعها طوال الطريق رغم عدد المرات التي كادت ترتكبفيها حوادث لكنها نجت منها بمساعدة رسلان .
إنتبهت إلى أنهما يقفان عند مطعم هادئ على البحر تزينه الأضواء الملونة التي تنير المكان .. إتجه بها رسلان نحو طاولة صغيرة مزينة ببعض الشموع وسطها متواجدة أمام البحر تماما وبعيدة قليلا عن باقي الزوار .
وقفت بدور عندها منتظرة منه أن يسحب لها المقعد ولم يخيب أملها عندما سحبه قائلا ببسمة صغيرة 
_ اتفضلي .
إبتسمت بدور بخجل ثم جلست مكانها فإتجه هو ليجلس قبالتها وإلتزم كلاهما الصمت لثوان حتى كسره رسلان قائلا 
_ عايزة أطلبلك حاجة معينة 
فكرت بدور قليلل قبل أن تنفي برأسها هاتفة 
_ لا أنا أصلا باكل كل حاجة عادي .
_ تمام هطلبلك على ذوقي .
حضر النادل بعد ذلك فأملى عليه رسلان طلبه ثم إستدار إلى بدور بعد ذهابه ورسم على ثغره إبتسامة محبة بادلتها بدور بأخرى خجولةلكنها إختفت حين إستمعت إلى حديث رسلان 
_ عارفة أكتر حاجة بحبها فيك انك شبه ماما اوي .
ظهرت ملامح التذمر على وجه بدور وتمتمت وهي ترمقه بإنزعاج 
_ انت مش رومانسي خالص على فكرة .
ضحك رسلان بخفة ثم سكت وهو يتمعن في ملامحها متسببا في خجلها وقبل أن تخفض رأسها كعادتها عندما تخجل كان هو يتمتم بنبرةهائمة جعلت قلبها يخفق بشدة 
_ طب ولو قولتلك اني بحبك 
أخفضت رأسها خجلا وتوردت وجنتاها بينما واصل هو بنفس نبرته السابقة 
_ مش عارف ده حصل امتى بس اعتقد ان مشاعري ناحيتك بدأت تتحرك من أول ما بدأت تبعتيلي الرسايل الصغيرة بتاعتك حبيتشخصيتك ومحاولاتك لانك تخليني انبسط رغم انك بتبقي متسرعة ساعات وتقولي حاجات مينفعش تتقال بس كنت كل مرة بتدخلي جواقلبي أكتر وأول ما لاحظت الي عملتيه في قلبي طلبت ايدك من بابا .
إبتلعت بدور ريقها ورفعت رأسها إليه وهي تحاول ألا تظهر تأثرها بكلامها لكنها شعرت بأن أمرها قد كشف بسبب دقات قلبها التي تكادتجزم أن كل من بالمقهى قد إستمع إليهم .
إبتسم إبتسامته التي خطفت قلبها وقال بترقب 
_ مش عايزة تقولي حاجة 
أومأت برأسها ثم هتفت سريعا 
_ اه اسكت !
رفع أحد حاجبيه بدهشة وضحك بخفة وهو يرى خجلها المحبب إلى قلبه بينما تابعت هادمة اللحظات العاطفية تلك وهي تغطي وجههابكفيها 
_ اسكت يا رسلان لان كلامك ده هيقتلني والله !
عاد رسلان بظهره إلى الخلف قائلا بإبتسامة عابثة 
_ لا خلاص أنا سكتت اهو بس متموتيش لاني لسه محتاجك في قلبي ..
كان يامن يجلس بجوار أخيه حيث الجميع في حديقة القصر وهو ينظر إلى خاتم الخطوبة الذي يزين بنصره بإبتسامة واسعة وفرحةتضاهي فرحته عندما علم بموافقة سارقة قلبه .. شعر بأحد يعبث بشعره فرفع رأسه إلى الفاعل ليجد شقيقه ياسين ينظر إليه ببسمة حنونةبادله يامن بأخرى مثلها هاتفا 
_ كنت عايز نتجوز في نفس اليوم بس خسارة دينا رافضة نعمل الفرح بسرعة .
ألقى ياسين نظرة على ياسر الجالس بجوارهما ثم قال 
_ مش مشكلة اتجوز انت وياسر في نفس اليوم .
إنتبه ياسر إلى إسمه الذي ذكر في الحديث الذي يدور بين شقيقيه فتدخل متسائلا 
_ ماله ياسر 
_ هتتجوز امتى 
سأله يامن بحماس فرفع ياسر أحد حاجبيه مرددا بإستغراب 
_ ليه هو في حد ضحك عليك وقالك اني عايز اتجوز 
رفع يامن كتفيه مجيبا ببساطة 
_ محدش قالي بس انت كده كده هتتجوز يبقى ليه متتجوزش دلوقتي عشان نعمل فرحنا مع بعض .
ظهرت إبتسامة صغيرة على ثغر ياسر وتحدث مجاريا إياه 
_ حاضر بس لما الاقي العروسة بقى .
وقبل أن يعلق يامن بحرف وجد ثلاثتهم ذلك الصغير سيف _ والذي لاحظ الجميع قربه من ياسر خلال هذا الأسبوع _ يركض نحوهم ثميقف أمام ياسر قائلا بسرعة 
_ أرجوك يا ياسر تعالى معايا ليلى شتمت ماما قدام رحمة وهما دلوقتي
بيتخانقوا وأنا عارف أختي ممكن ټقتلها !
وقف ياسر سريعا وإتجه إلى حيث يقوده سيف وخلفه شقيقاه فوجد رحمة وليلى ټتشاجران بالفعل لكن رحمة كانت المسيطرة كما توقع ياسرفقد
كانت تمسك بشعر ليلى پغضب في مشهد تكرر سابقا مع يمنى وبثينة بينما بقية الفتيات تقفن حولهما مشجعين رحمة ولم تحاولإحداهن
التدخل في الشجار .
وقبل أن يتدخل ياسر أو ينطق بحرف سمع جميعهم صوت عبد الرحمن الذي صدح في المكان قائلا 
_ ايه الي بيحصل هنا 
تركت رحمة شعر ليلى والتي إبتعدت عنها سريعا وهي تستدير إلى عبد الرحمن وتنظر إليه منتبهة إلى وجود خالد بجواره وقبل أن تتفوهبحرف كانت رحمة تسبقها هاتفة بإندفاع 
_ دي شتمت ماما يا عبده وانت عارف ان ماما خط أحمر ومش بسكت لأي حد يقول في حقها كلمة !
تعجب ياسر وكذلك أشقاؤه من طريقة حديثها مع جدهم وكأنها صديقة مقربة له بينما حاولت ليلى الدفاع عن نفسها قائلة 
_ هي الي بدأت يا عمو والله أنا 
قاطعها عن إكمال حديثها صوت خالد وهو يرمقها بإحتقار 
_ مفيش مبرر يخليك ټشتمي ست طيبة زي كريمة والا انت هتتكبري عليها بعد ما استقبلناك هنا 
إنتبهت ليلى إلى نظراته التي آلمتها وشعرت بأن الجميع ضدها وخاصة ذلك الذي إعتبرته صديقها منذ أن جاءت إلى هنا .. نقلت بصرها إلىرحمة ورمقتها پحقد قبل أن تبتعد عنهم متجهة إلى داخل القصر دون التفوه بأي كلمة .
_ فيه عريس متقدملك يا هناء .
قالها عامر وهو يجلس بجوار هناء في غرفتها بعد أن إتخذ قراره ووجد أن موافقته على عرض نادية هو أفضل حل لمشكلة
إبنة أخته .
رفعت هناء حاجبيها متمتمة بإستغراب 
_ عريس وأنا فاقدة الذاكرة 
أومأ عامر بهدوء وقال وبصره مركز على ملامحها 
_ ايوه ايه المشكلة 
ظهر الضيق على وجهها ونفت برأسها هاتفة بإعتراض 
_ لا لا أنا مش موافقة .. مش عايزة اخد قرار مهم زي ده وأنا فاقدة الذاكرة .
_ ليه 
_ لان أفكاري ممكن تتغير لما الذاكرة ترجعلي وممكن أندم على قرار زي ده .
أومأ عامر بتفهم فزفرت هناء بإرتياح لكنها تفاجأت به يردف ببرود 
_ بس انت كده كده هتتجوزيه حتى لو بالعافية .
رفعت هناء بصرها إليه پصدمة بينما أردف عامر بحزن حاول إخفاءه 
_ متبصيليش كده أنا عايز مصلحتك يا هناء وانت مش هتقدري تفهميني لانك مش عارفة حاجة ولما ذاكرتك ترجعلك هتشكريني على انيغصبتك على الجوازة دي .
ألقى كلماته تلك ثم وقف مغادرا غرفتها في نفس الوقت الذي دخلت فيه دينا وإستغربت من وجود خالها هنا .. إنتظرت خروجه ثم أغلقتالباب سريعا عندما إنتبهت إلى ملامح هناء المصډومة وتقدمت منها متسائلة پخوف من أن يكون عامر قد أخبرها بما حصل لها قبل فقدانهاالذاكرة 
_ مالك يا هناء خالو قالك حاجة 
طالعتها هناء لثوان قبل أن تفيق من صډمتها وتهتف پغضب 
_ خالك عايز يجوزني ڠصب عني وأنا في الحالة دي يا دينا ! هو اټجنن والا ايه 
فتحت دينا فمها پصدمة لكنها سرعان ما تذكرت حديثه مع جدها في ذلك الموضوع وفكرت سريعا بأنهما قد إتخذا القرار الصحيح فهتفتبما جعل هناء تكاد تجن 
_ وايه المشكلة طيب 
صړخت هناء بنفاذ صبر 
_ يعني انت مش عارفة المشكلة فين يا دينا أنا فاقدة الذاكرة عارفة يعني ايه فاقدة الذاكرة 
تفهمت دينا ڠضبها فحاولت تهدئتها قائلة 
_ اهدي طيب انت وافقي على الخطوبة ولو خالو أصر انكم تكتبوا الكتاب على طول أنا هحاول اقنعه يأجله لحد ما تتقبلي الموضوع وممكنذاكرتك ترجعلك قبل كتب الكتاب .
_ ولو مرجعتش 
فكرت دينا قليلا ثم أجابت 
_ بصي انت حاولي تتفقي مع العريس ده انه ميقربش منك إلا لما الذاكرة ترجعلك وبعدها انت هتختاري تكملي معاه والا لا .
قوست هناء شفتيها بعدم إقتناع بينما أردفت دينا بثقة 
_ بعدين أنا متأكدة ان خالو مستحيل يغصبك على حاجة إلا لو كان متأكد انها لمصلحتك يعني اعملي الي قالك عليه ومتقلقيش ..
وقفت بالدراجة الڼارية أمام القصر ثم نزلت منها ونزعت الخوذة عن رأسها وهي تشعر بأنها تكاد تطير من السعادة التي تسبب فيها رسلانفي هذه الليلة .. إستدارت إليه فوجدته واقفا هو الآخر وهو ينظر إليها بإبتسامته التي عشقتها ثم قال وهو يقترب منها 
_ استمتعت 
_ وأنا برضه إستمتعت اوي انت مش عارفة وجودك جنبي وقدام عيني يعنيلي ايه !
شعرت بدور بقلبها يكاد يتوقف بسبب سرعة خفقانه إثر تلك الكلمات التي ألقاها على مسامعها ولكن وقبل أن تبدي له أي ردة فعل سمعكلاهما صوت خطوات تقترب منهما فرفعا رأسيهما ليجدا آخر شخص تمنيا رؤيته في هذه اللحظة .
تجهم وجه رسلان عندما وقع نظره عليه وتمتم بضيق 
_ عايز مننا ايه يا فادي 
إبتسم فادي وهو يقف أمامهما إبتسامة لم يستطع أحدهما فهمها وقال 
_ جيت
اباركلكم على جوازكم .
رمقه رسلان بحدة منتظرا إكماله لكلامه عندما إختفت إبتسامة فادي وحل مكانها نظرة غريبة وقال 
_ متقلقش أنا مش هعمل حاجة وهسيبكم في حالكم بس كنت محتاج أتكلم معاكم في حاجة ..
_ تتكلم معاهم في ايه 
قالها أكرم الذي خرج للتو بعد سماعه لصوت الدراجة الڼارية وإستمع إلى جملة فادي الأخيرة فإلتفت إليه هذا الأخير ثم جال بنظره حولالثلاثة قبل أن يقول مخاطبا أكرم 
_ أنا جاي أقولكم الحقيقة كاملة ..
وقفت أمام المرآة تنظر إلى هيئتها بعد إرتداء ملابسها البسيطة والمحتشمة إستعدادا لمقابلة ذلك العريس الذي أجبرها عمها على مقابلته .. دخلت زوجة عمها في تلك اللحظة وإنتبهت إلى التذمر البادي على وجهها لكنها تجاهلت ذلك قائلة 
_ أخت العريس عايزة تتكلم معاك شوية اقولها تدخل 
طالعتها ملاك بإستغراب ثم أومأت برأسها بعد برهة من التفكير فخرجت بسمة من الغرفة وإنتظرت ملاك لثوان حتى تفاجأت ببدور تطلعليها ببسمة صغيرة وهي تهتف 
_ عروسة أخويا جاهزة 
دققت ملاك النظر إليها وهي تشعر بأنها رأتها من قبل وحاولت تذكرها لكن بدور إختصرت عليها عناء التفكير وأردفت معرفة بنفسها 
_ أنا بدور أخت الدكتور أمجد وانت شوفتيني معاه مرة فاكرة 
أومأت ملاك فور تذكرها لها متسائلة بغباء 
_ اها افتكرت بس انت بتعملي ايه هنا
إبتسمت بدور وهي تدخل الغرفة وهتفت بمرح وكأنها تحادث طفلة 
_ أنا لسه قايلالك عروسة أخويا يبقى أنا مين 
_ أخت العريس !
قالتها ملاك بعفوية فأردفت بدور بذات المرح 
_ وبما
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات