ها طمني طلقت مراتك ولا لسه
اقعد بيه أنا يا عمى بدل ما يتعبك
رضوان يتعبنى يا خويا دا على قلبى زى العسل
طارق ربنا يخليك ليه يا عمى
ماما امال فين ابن وليد وهى شيرين حامل تانى كده على طول مش كانت ترتاح شوية على ما ابنها ولا بنتها تكبر شوية
فنظرة لها والدتها وعلى وجهها ابتسامة تشبه ابتسامةالنصر وقالت اللهم لا شماته يابنتى شيرين طلعت حامل اول لما اتجوزت وليد على طول بس الجنين ماټ فى بطنها وهى فى الخامس وبعدها طلعت حامل تانى وسقطت وده تالت حمل لها ربنا بقه يكرمها المرة دى الواحد برضو بيتمنلها الخير واهم حاجة ان ربنا نصرك وكرمك وخلانى شوفت كسرت النفس ليها وليه زى ما كسروا نفسك هما الاتنين
وليد پغضب وحزن وأسف نيرة خلفت يا ماما نيرة خلفت
طب وفيها ايه ما انت كمان حتكون اب
وليد ياريتنى ما طلقتها ياريتنى كنت صبرت عليها
والدته خلاص يا بنى الكلام ده ما منوش فايدة اللى حصل حصل وكل شىء قسمه ونصيب
الفصل الثانى
اتجه طارق
اهلا يابنتى تعالى اتفضلى دا بيتك مين ده
أخذه طارق على الفور من يد نيرة وهو يقول يلا يا ماما خلاص بقيتى جده ومحدش حيعكسك بعد كده
ايه انت بتقول
ايه يا طارق معقول ده ابنك ولا بنتك
مراد يا ماما مراد طارق سليم عبد الهادى
كان والده ينزل سلم الفيلا فى هذه الاثناء فتوقف مكانه فنظرة له زوجته وقالت تعالى ياسليم تعالى شوف حفيدك الجميل ده
ثم توجه بالكلام لابنه بقه كده يا طارق كده يعنى تتجوز بعيد عننا وكمان تخبى علينا ان مراتك حامل كل المدة دى
معلش يابابا اصل ظروف الحمل ده مكنتش مستقرة عشان كده خۏفت ابلغكم واهو اول حاجة عملتها لما الاستاذ ومامته اتحملوا السفر جبتهم وجيت على طول عشان افرحكم وكمان لما تعرف المفاجأة التانية اللى محضرهالك حتنسى اى زعل منى
قول ياسى طارق ما انت طول عمرك بتحب المفاجأت
أنا قدمت استقالتى وحشتغل معاك فى الشركة مش هو ده اللى كان نفسك فيه من زمان
والدته ايه هو عملها مفا جأة ليكى انتى كمان
نيرة ايوة يا طنط اول مرة اعرف دلوقتى انه قدم استقالته
سليم حلو يبقه حتشتغل معايا وانت ومراتك حتقعدوا معانا هنا ونستمتع بالواد القمر ده
فنظر طارق لنيرة واڼفجرا فى الضحك
والدته ايه ياولاد بتضحكوا على ايه
طارق اصل بابا نيرة لسه قايل لنا نفس الكلام بالظبط وعشان كده وفرت عليكم وعليه الزعل وخليت رياض صحبى يجهز لى شقة مفروشة على ما نكمل الفيلا بتاعت الاستاذ مراد
سليم بحزن كده يا طارق دا انا ما صدقت انك رجعت وقولت حتملا عليا البيت انت وابنك ومراتك
نيرة ايوة يا عمى بس يارب ما تزهقش منى ومن مراد لحسن دا بيزن كتير
والدته طالع لابوه كان برضو بيزن كتير و كان مغلبنى ومش بعرف انام منه
طارق بقه كده يا ست ماما
والدته ايه بقول الحقيقة حتى اسأل ابوك
سليم مش وقته الكلام ده يلا يلا يا سوزان شوفى الولاد حيتعشوا ايه ولا كمان مش بتكلوا عند حد يا سى طارق
لا يا حبيبى دا انا وحشنى اكل ست الكل ازى
فى سيارة طارق قالت نيرة انت بجد استقالت ياطارق
أيوة
ليه كده انت بتحب شغلك اوى
كده احسن يانيرة خليمت نطوى الصفحة دى نهائى ونبدء هنا من جديد
وصل طارق الى منزلهم الجديد وكان فى انتظارهم رياض صديق طارق
رياض حمد لله ع السلامة يا طارق ونورتى مصر يا مدام نيرة
نيرة متشكرة اوى
طارق متشكر ليك اوى يا رياض ع الشقة الحلوة اوى دى
رياض لا شكر على واجب يلا اسيبك ترتاح دلوقتى وليا قعدة طويلة معاك انت وحشنى اوى
طارق ماشى يا رياض مع السلامة يا حبيبى
طارق ها حبه انهى اوضة تبقه بتعتك انتى والاستاذ مراد
اى وحدة مش حتفرق
انا عوزك تكونى مرتاحة فى بيتك الجديد انتى ومراد
انا مش عرفة اقولك ايه يا طارق
هااا قولنا ايه انسى بقه
خلاص خلاص انا حدخل اغير هدومى انا ومراد عشان بجد انا هلكت انهاردة وعوزة انام وبس
طيب حتلاقى الشنط فى اوضة النوم رياض جابهم على هنا على طول وتصبحى على خيى
وانت من أهله
بدء طارق فى العمل مع والده واستقرت نيرة فى حياتها الجديدة وبين وقت وأخر تأخذ مراد وتقضى بعض الوقت اما فى بيت والدها او والد طارق وبدءت تشعر بألفة شديدة مع والده ووالدته وانهم بالفعل اهلها
قررت نيرة فى يوم ان تقوم بتنظيف الشقة وبدءت بحجرة طارق دلفت اليها وبدءت بلف السجاد ثم توجهت الى الفراش لنزع الملاية وغطاء المخدات وأثناء رفع المخده وجدت تحتها أجندة مكتوبا عليها مذكراتى بخط طارق
فى بادء الامر دفعها الفضول لقراءة مذكراته ولكنها تراجعت قائله لنفسها مدام مخبيها كده يبقه اكيد مش عاوز حد يطلع عليها
فأخذتها لتضعها جانبا الى ان تنتهى وتعيدها الى
مكانها مرة اخرى وقعت من يدها على الارض لتفتح على صفحة ليس بها الا إسمها بالخط العريض ومزخرف حوله ببعض القلوب الحمراء فلفت انتباهها ولم تستطع هذة المرة ان تفلت من فضولها وما كتبه طارق عنها فى مذكراته فأخذتها سريعا من على الارض وجلست لتقراء التالى
اليوم الثانى لى بالجامعة كنت أتحدث فى الموبايل ودون أن أدرى أصتدمت بأحد الفتايات أمام الجامعة وقفت لأعتذر منها فقالت بإبتسامه عذبه للغاية ولا يهمك حصل خير بس ابقه خد بالك بعد كده
وتركتنى وانصرفت على الفور دون أن تدرى ما فعلته بى إبتسامتها تلك
ثم دلفت الى المحاضرة لتفاجئنى بجلوسه جوارى فقد اكتشفت للتو انها زميلتى وبعدها تعرفت على
كل من له صلة بها الى أن أصبحنا انا وهى أصدقاء
هى الان تعتبرنى صديق ولكننى ومذ زقعت عينى عليها اتخذتها حبيبه
نعم نيرة حبيبتى
توقفت نيرة عن القراءة عند هذا الحد وهى فى منتهى الذهول وأخذت تتحدث مع نفسها
معقول معقول اللى انا شيفاه ده طارق بيحبنى ومن ايام الكلية مش ممكن مش ممكن بس لاء ليه
دا كده انا أخيرا لاقيت إجابة السؤال اللى دايما بيجى على بالى وشاغلنى دايما ومكنتش لاقيه ليه اى إجابة مقنعه
هو ليه عمل معايا كل ده ووقف جنبى انا وأبنى بالشكل ده وكان مصر وبكل قوته انه يحافظ على سمعتى كل ده عشان بتحبنى يا طارق بتحبنى كل الحب ده ومن زمان كده وانا ولا دريانه ولا حسه
فجأة انتبهت على صوت بكاء مراد فقامت على الفور واعادت كل شىء كما كان ووضعت المذكرات مكانها وخرجت مسرعة لمراد
بعد ان هدء مراد وعاد لنومه قامت نيرة لتكمل عملها فى البيت ولكن كل تفكيرها وتركيزها فيما قرأت والسر التى أكتشفته للتو دفعها فضولها أن تذهب مرة اخرى لتكمل ما كان يكتبه عنها او تاخذ هذة المذكرات لتقراءها على مهل ولكنها تراجعت كى لا يكتشف طارق إختفاءها
قررت نيرة فى هذا اليوم ان لا تذهب الى بيت اهلها او اهل طارق وأنها ستجهز الغداء وتجلس فى انتظاره
الو ايوة يا طارق انا مش حخرج من البيت وحستناك على الغدا ماشى
ليه يا نيرة انتى تعبانه مراد فى حاجة
لالا انت مالك اټخضيت كده ليه انا بس حبه ارتاح فى البيت انهارده ونتغدى سوى
خلاص ماشى حكون عندك ع الغدا
توصل بالسلامة سلام
سلام
قامت نيرةواتجهت الى المطبخ على الفور لتعد الغداء وهى تشعر بشىء غريب داخلها لا تدرى ما هو
عاد طارق للبيت وبمجرد دخوله توجه على الفور لحجرة مراد ليطمئن عليه ولكنه وجده نائما فجلس بجواره يتأمله قائلا حبيب بابا انت نايم يا روحى نوم الهنا يارب
كانت نيرة تجهز السفرة فى هذة الاثناء ايه ده انت جيت يا طارق حمدلله ع السلامة
الله يسلمك ما انتى كويسة اهو الحمد لله ومراد بخير امال ماخرجتوش ليه
هو لازم كل يوم خروج انا قولت اريح وكمان كنت بنفض واوضب الشقة
ايه تنفضى ايه وتشيلى وتحطى ايه حبه تنضفى الشقة اجبلك حد يعمل الحاجات دى انتى ما تتعبيش نفسك كفاية عليك مراد
حد ليه الشقة مش كبيرة وأدينى بتسلى يا طارق
لاء اتسلى مع الاستاذ مراد مع بابا وماما وباباك ومامتك انزلى اعملى شوبنج روحى النادى لكن تنفيض وشيل وحط لا انتى فهمه
يا طارق ما كل الستات بتقوم بشئون بيتها فيها ايه يعنى
انا مليش دعوة بحد انا مش عوزك تتعبى فى اى شىء وخلاص الموضوع انتهى خلينى اتغدى بنفس انا من وقت ما رجعنا ما أكلتش من ايدك ممكن
خلاص اللى تشوفو
وفجأة وجدت نيرة موبايلها يرن فقامت للرد عليه ازيك يا ماما معلش والله كسلت انزل انهاردة من البيت لالا مراد بخير الحمد لله وانا كويسة خلاص بكرة ان شاء الله حكون عندك من بدرى أيه بتقولى ايه ااااااه يوم الجمعة الجاية طب لما أشوف بقه ظروف طارق ماشى سلام سلمى على بابا
وانهت المكالمه وعادت لتكمل اكلها
فى ايه يا نيرة مال وشك متغير كده ليه وايه اللى يوم الجمعة
نيرة بتوتر اصل شيرين ولدت وحيعملوا السبوع يوم الجمعة وماما عوزانا نروح معاها
طيب مفيش مشكلة انا فاضى يوم الجمعة
طارق لو مش حابب اننا نروح انا
حعتذر لماما وخلاص
ليه
يعنى انا بقول انك ممكن يعنى ما تحبش تروح بيت وليد
لالا عادى حنروح ونهنى ونبارك لوليد ومراته
نظرة نيرة له طويلا لعلها تعرف ما يفكر به كانت تتصور انه سيرفض الذهاب الى بيت وليد بعد ما اكتشفته ولكنه على العكس مصمم كل التصميم على الذهاب فتحيرت فى أمره
حبقه افوت عليكى اخدك من عند مامتك اخر النهار
لايا طارق انا انهارده حكون عند مامتك
الله انتى مش كنتى عندها امبارح
ايوة بس عشان ماما عوزانا بكرة نقضى اليوم كله عندها ونتغدى معاها ونروح من عندها على السبوع فقولت انهارده اروح لمامتك عشان ما تزعلش عشان ماشفتش مراد يومين ورى بعض
اخ صحيح دا انا كنت نسيت حكاية السبوع دى خالص
ايوة مصمم برضو اننا نروح
ايوة حنروح
طيب اللى تشوفه
ذهبت نيرة وقضت اليوم عند والدة طارق الى ان جاء ليأخذها وفى أثناء جلوسهم مع والده ووالدته تفاجأ طارق بوالدته تسأل نيرة
نيرة يا حببتى انتى ليه مش لبسه دبلتك
تفاجأت نيرة بالسؤال فأجابتها برتباك اه اصل ياطنط لما كنت حامل كانت ايدى
ورمه اوى فضطريت اقلعها وبعد الولادة خسيت خالص فبقت بتوقع من ايدى فخۏفت تضيع فشلتها بقه
اه يا حببتى
فانتبه طارق الى انه عندما تزوج نيرة لم يشترى
لها دبلة او شبكه من