انا موافق اعمل العمليه لوالدتك هنا في المستشفى
في ديسكو .. ما ان سمعت سمر صراخه حتي فزعت و تسمرت في مكانها..وامتنعت عن طرق الباب والدخول اليه. اما مراد فكان كالثور الهائج فقد كانت ميار هي من دخلت اليه مرتدية تنورة قصيرة جدا و شميزا احمر و بلطو الاطباء فوق ثيابها تلك تاركته مفتوحا بطرية مڠريه.. مراد بعصبيهحضرتك ما لبستيش يونيفورم الدكاتره ليه فزعت ميار وانتفضت في مكانها من صوته وتلعثمت في كلامهااص..اصل..انا..انا.. مرادانتي ايه اتكلمي. ظلت ميار تفكر في حجة تهرب بها من بطشهانا لسه جايه ف..ف..فقولت ادخل يعني اسلم عليك وابقي البس اليونيفورم لما ابتدي الشغل. ضحك مراد باستهزاء من حجتها التي زادت من صعوبة موقفها الله الله حلو اوي..انتي لسه جايه ... اتأخرتي ليه يا دكتوره زاد فزع ميارا ا اصل..اصل انا مش عندي عمليات الصبح. زادت عصبية مراد اكثر عندم لاح امام ناظريه خيال ليلي وهي تسخر منهانتي اص...كح..كح كح. لم يستطع ان يكمل فقد بدأ يسعل بشده واحس بانه لا يستطع التنفس استند عالفور علي مكتبه واضعا احدي يديه علي صدره والاخري مستندا بها علي طرف المكتباقتربت منه ميار لتساعده. ابعدها مراد عنهامشي اطلعي برهبر..كح. ميارحبيبي سبني اساعدك..شكلك تعبان. ابعد مراد يدها قولت لك اطلعي بره برررراااه. مياربس انا عا..... لم تكمل كلامها فقد مسكها مراد من ذراعها بيده التي كان يستند بها علي المكتب ومشي بتثاقل اتجاه باب مكتبه ليفتحه و يخرجها راي سمر تقف قرب الباب في زعر فنظر اليها بطرف عينه و اشار لها بان تدخل. دخلت سمر مسرعة دكتور مراد حضرتك كويس. اغمض مراد عينيه بتأوه وجلس علي الاريكه التي تتواجد في مكتبه و هز راسه بالموافقهاااه..جب..جبتي ال..الملفات ارتبكت سمرايوه..ايوه اتفضل. رد مراد عليها لاهثا مشيرا لمكتبهحطيهم..ع..ال..المكتب..و ار..ارجعي علي شغ..شغلك سمرحاضر اطلب لحضرتك دكتور مهاب مرادلا...هاتي لي بس مايه تحركت سمر علي الفور الي الثلاجه الصغيره التي توجد في زاويه المكتب فتحتها واحضرت منها زجاجة المايه و اعطتها له. التقطها منها وفتحها و ما ان بدأ يرتشف بعضها حتي بدأ يهدأ سعاله وينتظم تنفسه. تنهد تنهيدة عاليه و مسح علي شعره بيده ونهض متجها الي مكتبه. خلع جاكته و ارتدي بالطو الاطباء وجلس علي كرسيه ونظر الي سمرتقدري تتفضليشكرا. سمرهه مراداتفضل علي شغلك ولما د وليد يوصل خليه يجي لي. سمرحاضر قبل ان تخرج استوقفها مراداستني. ابتلعت ريقها واستدارتنعم. مرادانا لغيت الخصم من مرتبكبس ياريت ماتسبيش الرسبشن تانيوالا المره الجايه هتكون رفض مش خصم يومينمفهوم. سمرمفهوم يا دوكتور بعد اذنك. مراداتفضلي. خرجت سمر وعادت الي الريسبشن وهي غير مصدق لما حدث معها منذ قليل. اما مراد فلم يستطع ان يفكر في اي شئ غير اهانت ليلي له وسخريتها منه وظل يفكر كيف سينتقم فلاحت في ذهنه فكرة جعلته يقلل تفكيره بها وينتبه الي تلك الملفات التي احضرتها سمر بدأ يقلب في تلك الملفات وما ان رأي حالة تدعي خالد يس حتي اظلمت عينيه وزفر في ڠضبوخرج من مكتبه متجها الي غرفة ذلك الشاباستقل المصعد ليذهب الي الطابق الرابع عندما اصدر المصعد صفيرا يشير الي وصله للطابق المنشودوما ان فتح باب المصعد حتي اندفع متجها الي غرفة ذلك المړيض وما ان وصل اليها حتي وجد د سالم يفتح بابها ويخرج وعندما رأي مراد ارتبك وتفاجأ من رؤيته لكنه ابتسم ليخفي ارتباكه ومد يده مصافحا له مهنئا له علي نجاحه نظر مراد ليده في ڠضب ثم مد يده ليعتصر يده بين يديه ويسحبه الي غرفة الممرضين ويغلق الباب.. فزع د سالم منهف..ف..في ايه يا د مراد جبتني هنا ليه لم يرد مراد عليه بل قبض يده ولكمه لكمة في وجهه جعلته يقع ارضا ېنزف دما من انفه. مرادانا هوريك يا زباله انت تشوه سمعتي..تستغفلني انا. مسكه مراد من ياقته ولكمه مره اخري ثم اوقفه وثبته علي الجدار بيده ومسك بيده الاخري مشرطا كان موجودا بالغرفه و رفعه في وجهه سالم وقد اصابه فزع هستيريلا لا يا مراد اعقل يا مراد...ارمي المشرط دا وانا هقول لك علي كل حاجه لم يستمع له مراد ووضع ذلك المشرط علي رقبته سالمبصړاخ وهو يشعر باختراق سن المشرط رقبته مراد لا...لأااااااااااااا في الجامعه.. نسيت نادين ان تغلق هاتفها..فصدر عنه صوت اتصال..ففزعت عند سماعه واخرجته لتغلقه فوقع من يدها..فنزلت لتلتقطه ثم وقفت وعلمت انها ستتلقي توبيخا لم تسمعه من قبل في حياتها من دكتورها العصبي فاغلقت عينيها وظلت تردد..يارب استر..يارب استر..وفتحتهم لتصدم عند رأيتها للدكتور. دكتور وليدانا شفتك يا دكتوره مش لبسه البلطو اول ما دخلت وعدتها لما لقيتك لفيتي ولبستيه.. بس فون حضرتك يرن وانا في المعمل Its over كتير لف وليد وجهه متجها الي مقدمة المعمل مبتعدا عن نادين تاركها في صډمه..وما ان ادار وجهه مره اخري الي طلابه حتي اشار ناحية الباب موجها حديثه لنادين .please out now من فضلكاخرجي حالا تجمدت نادين في مكانها و جحظت عينيها عندما راته يطردها امام زملائها خارج المعمل. فاعاد وليد كلمته ببعض السخريه منها Have you problem in your hearing I say out now. عندك مشكله في سمعك انا قلت بره دلوقتي. تجمعت الدموع في عيون نادين واحمرت وجنتيها وانفها وشعرت بغثة في قلبها كأنه اشعله باهانته تلك ليحرقه.. اخذت ادواتها وخرجت علي الفور من المعمل دون ان تنطق بكلمة واحده. خرجت لا تعلم الي اين هي ذاهبة لا تصدق انه تجاهلها هكذا وقام بطردها دون ذنب..بكت قهرا فهي لم تري وجهه القاسې ذلك من قبل لو كانت تعلم به ما كانت سمحت لقلبها بعشقه ابدا. جلست في زاوية وظلت تبكي وحدهاحتي فاقت لنفسها و ذهبت الي المرحاض تغسل وجهها لتذهبت الي المدرج الذي ستعقد فيه المحاضره واقسمت انها ستتجاهله كما تجاهلها واهانها. انهي وليد سكشنه وخرج ليبحث عنها ليطمئن علي مراد منها..بحث عنها ولم يجدها فسئم من البحث عنها وذهب الي العميد ليتحدث معه قبل ان يرحل ومن ان صعد الي الدور الثالث حتي رأي نادين تسير في اتجاه المدرج فنادي عليها ولكنها لم تسمعه فقد كانت واضعه سمعات الهاتف في اذنها تستمع لاغنية تخفف حزنها الذي كان هو سببه اسرع ليلحق بها وجذبها من ذراعها ليلفها اليه فاصدمت بصدره واصبحت رائحته تلفها من جميع الجهات..كانت لحظه جميله علي نادين افسدتها عصبية وليد وتهورهانا بنادي عليكيمش بتردي عليا ليه يا دكتوره لم ترد عليه نادين مرة اخري فقد كان صوت الاغنيه عاليا.. انتبه وليد الي السمعات في اذنها فنزعها من اذنها بعصبيةشيلي الزفته دي علشان تسمعيني وتردي عليا. تاوهت نادين قلبلا من نزعه للسمعات بالطريقه العڼيفه تلك..حضرتك عاوز ايه مش خلاص قلت كل الي انت
عاوزه قدام الدكاترهايه جاي تكمل العرض هنا كمان. صدم وليد من ردهاانتي بتقولي ايه..عرض ايه وكلام فاضي ايه..انا جاي اقول لك ان انا... قاطعته نادين بسخريةمش معقول حضرتك يا دكتور بجلالة قدرك جاي تعتذر مني. وتقول اسف وليد باندهاشاعتذر..لا انا جاي اسالك عن مراد. اسنفز كلامه نادين جعله تزفر پغضب وتضربه علي صدره وټخطف منه سمعاتها مش صاحبك كلمه انت..عندي محاضره مش فاضيه لك. وليد مدعيا الڠضبانتي بټضربي دكتورك..ok يا دكتوره نتقابل في اللابوراتوري. وما ان ادار ظهره حتي ابتسم علي شكلها وهي غاضبه. اما نادين فكانت تبكي علي بروده وسخريته منها وجرحه لهافاقسمت وهي تنظر اليه وهو يسير مبتعدا عنها قاصدا وجهته ان تتجاهله وان تريه كبرياء المرأه الشرقيه وعنادها كيف يكون علي حق.. وضعت سمعاتها ودخلت الي المدرج جلست كعادتها في المقدمه واستعادت طبيعتها وتركيزها واخرجت وليد واهانته لها من تفكيرها حاليا. في الحي الشعبي.. ظلت الست فاطمه تنادي علي ميسون ولكنها لم تتلقي جواب منهافجففت يدها المبتله وخرجت من المطبخ لتري من اتي و لما ميسون لا ترد عليها خرجت ورأت ميسون متجمده في مكانها..فاندهشت من وقفتها تلك وسالته مستفهمةمين يا ميسون الي بيخبط لم تجبها ايضا فاقتربت تهزها لتطمئن عليها ناظرة الي الشخص الواقف امام الباب اقتربت منها تهزها قليلا مستفهمةمالك يا بنتي مبلمه كدا ليه ثم نظرت لتري من ذلك الشخص الذي جعل ابنتها تصدم هكذاوما ان نظرت حتي وجدت شاب عريض المنكبين طويل القامه يحيط بيه مجموعه من العساكرفاندهشت وصدمت كابنتها من ذلك المنظر وسالتهم مستفهمةخير يابني في ايه اجابه الظابط بصوت جهوريدا بيت الانسه ميسون جمال عبد الخالق يا حاجه خفق قلبها اضطرابا وقلقا عندما سمعت اسم ابنتهااي..اي..ايوه..انا امها..خ..خ..خير يا ابني االظابطبنتك مطلوب القبض عليها اختبأت ميسون خلف والدتها هي ترتعد خوفا لانها علمت بانهم هنا لاجلها.. احتضنتها الست فاطمه لتهدئ روعها وتبثها بعض الامان وقلبها ينتفض خوفا عليهاابتلعت ريقها و ردت علي الظابط مستفهمةانتوا عاوزينها ليه هي عملت ايه الظابطمتهمه في ثم اشار للعساكر ليحضروهاهاتوها. صرخةميسون بشهقات عاليه وبشكل هستيري تمسكت بوالدتها بشدهلا لا لاااا..ماما الحقيني..ما تخليهمش ياخدوني..ماااااامااااا. شهقت الست فاطمهبينتي لا..سيبوا بنتي ابعدوا عنها..سيبوها. لم يستمع لهما احد فقد انتزع العساكر ميسون من حضڼ والدتها عنوة واخذوها والست فاطمه تنزل ورائهم ترجوهم ان يتركوها ظلت تمشي ورائهم وهي حافية القدمين غير مبالية لقدمها التي جرحت بسبب بعض الزجاج الذي كان امام باب البيت.. اجتمع اهل الحي ليروا ماذا يحدث ولما سيارات الشرطه متواجده في الحي..فرأوا جميعهم العساكر وهم يجرون ميسون معهم يركبونها سيارة الشرطه وياخذوها معهم ظلت الست فاطمه تجري وراء سيارة الشرطه وهي تبكي ترجوهم ان يتروكوا ابنتها..حتي تعثرت ووقعت منكابة علي وجهها. فاندفعت جارتها ام محمد اليها تساعدها علي النهوض وتسندهاقومي يا حبيبتي قومي معايا. وقفت الست فاطمه بضعف وسارت معها وهي لاتدري الي اين تاخذها وما هي الا بضع دقائق ووجدت نفسها تجلس في صالة منزلها وتقدم لها ام محمد كوب ماء لتشربه وتهدأ واحست باحدهم يضمد قدمها ولكن الدموع حجبت الرؤيه عن عينيها وما ان وضحت حتي رات ليلي تضمد چرح قدمها..وتخاطبهاماتخفيش انا رايحه اجيب ميسون وارجع...قومي ارتاحي في اوضتك لحد لما اروح و اجي.. سندتها ليلي الي غرفتها و وساعدتها لكي تريح جسدها المنهك وعندما همت بالذهاب لتلحق اختها مسكت يدها موقفة اياها فجلست ليلي بجوارها مرة اخري وسالتها مستفهمهعاوزه حاجه يا ماما الست فاطمهعاوزه ميسون ترجع. سالت دمعة كانت متحجره في عين ليلي علي حالة والدتها