يحكي عن امراه فقيره توفى زوجها وترك لها ثلاث بنات
شيئ فلن نجمع حتى ربع هذا المبلغ سامحني يا سيدي وسأكون خادمتك !!! وبينما هما كذلك جاءت البنت الكبرى وقالت لقد أكلت العسل مع أخواتي من شدة الجوع فعاقبنا إن كان ذلك يخفف من غضبك ولما شاهدها الشيخ وقف مندهشا فلم ير جارية بهذا الجمال فقال في نفسه لم أكن أتصور أن السحر الذي صنعته هو رائع لهذا الحد ثم قال للمرأة حسنا لن أطالبك بشيء لكن على شرط أن أحمل معي ابنتك إلى قصري وستساعني في صناعة الأدوية لم تجد الأم بدا من القبول خصوصا بعد أن وعدها بالاهتمام بنفقتها ولباسها .
لكن بعد شهرين رجع إلى الدار وحين خرجت له المرأةسألته عن سبب مجيئه فأجابها لقد عصت تلك البنت اللئيمة أوامري فحبستهاولا بد أن تنال جزائها والآن سآخذ الوسطى !!! صاحت المرأة واستعطفته لكنه أصر على أخذها معه وإلا تدبرت أمرها لإرجاع ماله فوافقت على مضض . وبعد أن ذهب الشيخ قالت الأم لابنتها حليمة أختك خديجة أيضا لا تسمع الكلام وأخشى أن يغضب منها ويأتي لأخذك معه لهذا أفكر أن نبيع هذه الدار ونرحل من هنا !!! قالت البنت معنى ذلك أني لن أرى أختاي إلى الأبد إنها فكرة سيئة يا أمي ولو أتى فسأذهب معه وأعرف ما جرى لهما
لما إنصرف الشيخ ذهبت حليمة للمطبخ ولما دخلت تعجبت من الخيرات الموجودة هناك فلقد كانت هناك جرار فخارية مليئة بالكسكسي والزيت والزبدة والجبن عل أنواعه فبدأت تذوق من كل شيئ وتمنت لو كانت أمها معها ثم قطعت اللحم وطبخته بالخضار ولما نضج أخذت صينية وضعت فيها صحنين من الطعام ومعهما الخبز ونبيذ العسل أما هي فلم تأكل لأنها شبعت من الجبن ثم دخلت غرفتها وأخذت قطعة قماش وبدأت تطرزها وهي تغني
كم فراقكم صعب
كنا فقراء وحياتنا تعب
لكننا معا سعداء
نمضي يومنا بين لهو ولعب
لكن فجأة توقفت عن الغناء وخيل إليها أنها تسمع صوت أقدام ثقيلة فجرت إلى الباب وألصقت أذنها كان هناك شخص يمشي في الرواق ثم سمعت صوت مفتاح يدور