عقبتني امي منذ سنوات لانها اعتقدت انني من بدات الشجار
انت في الصفحة 1 من صفحتين
وحين طلب مني مديري تجميع أعمال الشركة خلال الأربع سنوات السابقة وطباعتها جلست أمام الحاسوب كالبلهاء أراقب المارين بعينين زائغتين وأطرق بأصابعي على المكتب بتوتر لقد علمتني فتاة ما هنا كانت تشغل مكاني كيف أعمل على هذا الحاسوب..ولكن الآن يبدو كل شيء غريبا.
لم ألحظ فريد حين اقترب مني دون تردد متسائلا
هل من مشكلة
رفعت راسي بسرعة وقلت بصوت مضطرب
لا أنفذ ما طلبه المدير مني فحسب..أعلم ما سأفعل جيدا.
وقف لدقيقة قبل أن يخبرني أن المدير من أرسله لمساعدتي حينها شعرت بأن روحي ردت لي جلس على الكرسي بجواري بفارق مسافة وسألني عما طلبه مني وحين بدأ هو بالعمل تذكرت كل شيء أخبرتني عنه الفتاة ساعدني حتى طباعة آخر ورقة ثم ذهب بعد أن قال
ولا أعلم من أين أتتني تلك الطاقة الغريبة التي دفعتني على إنهاء المزيد من العمل اليوم عقب جملته كنت أظن أني سأطرد نهاية هذا الأسبوع إلا أنه بسبب جملة بت بارعة في استخدام الحاسوب واستخراج أقدم ملف به.
ذات يوم جلس بآخر المقعد الخشبي الطويل الذي كنت أجلس عليه في حديقة الشركة أشار إلى حذائي ذو عقدة الرباط المشوهة وقال
تشبه عقدة حذائي حين كنت في السابعة عشر ولكن تعلمت العقدة الصحيحة من صديقي بإمكاني تعليمك أيضا.. انخفض قليلا لېلمس رباط حذائه وأكمل انظري إنها طريقة سهلة.
لن أنس له أيضا أنه حين ضاعف المدير العمل لي بسبب إنجازي السريع لما يأمرني به حينها طلب مني فريد غاضبا أن أشكو إليه كثرة مطالبه وأنه إما أن يزيد لي راتبي وإما أن يخفف
العمل عني وإما فسأترك الشركة