الجمعة 22 نوفمبر 2024

عقبتني امي منذ سنوات لانها اعتقدت انني من بدات الشجار

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

رفضت رفضا قاطعا في البداية ولكن مع إصراره كل يوم ألا أكلف نفسي فوق ما أستطيع ذهبت إلى المدير صباحا وقلت له ما أملاه علي فريد حينها لم يتغير العالم لم أمت ولم أفقد جزءا من لساني..لم أخسر شيئا في الحقيقة كما كنت أتوقع حينها زاد راتبي لأنهم لن يستطيعوا الاستغناء عني بعدما أنجزته هنا.
عدت إلى أمي لأخبرها بما فعلته كأكبر إنجاز بحياتي
أنني شكوت لأول مرة ولا أعلم لم بدأت الكلمات تنزلق من فمي شيئا فشيئا فشكوت لها حياتي السابقة عمتي طليقي الثلاثة أعوام التي لم أشعر بهم سوى بالخۏف الدمية المکسورة التي لم ترها رغبتي في الشكوى لها دائما..ويا للعجب!
كانت أفضل من يستمع لي كان الحديث معها أفضل شيء فعلته بحياتي..
لن أنس لفريد ابدا أنني حين وقفت أمام الدنيا لأول مرة وقررت تغيير حياتي.. كان بفضله هو.
حينها لم أجد ما أقدمه له سوى كعكة ليمون أفضل ما أجيده فريد كثير الحديث عن والدته لأن والده توفى وهو صغير أراني صورتها ذات مرة ووقعت في حبها فورا امرأة أنجبت رجلا كفريد لا يتردد المرء قبل الوقوع في حبها ابدا.
بجوار فريد أشعر كأني أهم امرأة على سطح الأرض علمني أن لحديثي معنى ولاعتراضي أهمية..فبطريقة ما شعرت أن الحياة تستحق فرصة أخرى.
حين طلب مني فريد رقم هاتف والدي لطلبي للزواج أخبرته حينها أنني مطلقة لم تتغير تعابير وجهه ولم يتراجع في قراره ابدا.
حين وافقت حدد هو وأبي فترة خطبة سنة حتى أتعرف عليه أكثر خلال العام لم أتأكد سوى من أنه رجل يؤتمن على العمر دون تفكير رجل علمني كيف يمكن أن تعامل المرأة.
وبعد زواجنا كنت
أقف في المطبخ أغلب الأحيان مع أم
فريد تعلمني ما اكتسبته من خبرة في الطعام خلال سنواتها الماضية وأحيانا يقف معنا فريد يعد لنا طبق سلطة الخضراوات الذي يجيده..
كما أصبح يتأكد من هاتفه في المعطف صباحا وهاتفي في حقيبتي التي ابتاعها لي.. والتي خصص مخبأها ذو السحاب السري بالداخل مكانا لوضع علبة الدبابيس الاحتياطية التي ابتاعها لي مع الحقيبة حتى لا أبحث عنها كل يوم.
مما راق لي كثيرا

انت في الصفحة 2 من صفحتين