رات زوجها يعبر من الطرف الثاني بسيارته
ومشاركته في
افعاله الچنونيه كما وصفها..
انا اسف يا عاصم انا مش موافق علي الجنان اللي انت عاوزه تعمله في نفسك وفي سوار ده انا باره الليله دي وهقف مع سوار ضدك لو احتاجتني ..
تعالت همهمات الحاضرين فجاة ونظراتهم كلها متعلقه علي مدخل الحديقه يشاهدون شيئا ما!!!
اقترب يري ماذا يحدث فقد كان يتحدث في الهاتف في مكان منزوي يعيدا عن الزحمه واصوات الموسيقي العاليه..
هتف من بين اسنانه يغل وهو يقطع الخطوات الفاصله بينهم بخطوات غاضبه ليلتك سودا يا ينت الناجي !!!!!
الفصل الثاني والثلاثين......
ليلتك سودا يا بنت الناجي!!!!!
قالها وهو يتوجه اليها بخطوات غاضبه ولكن يد ناريمان التي جذبت زراعه جعلته يتوقف مكانه ...
هي بتعمل كده علشان تستفزك ما تخاليهاش تنجح في اللي هي عاوزاه انا هروح اتكلم معاها بالراحه...
كانت ترتشف من كأس العصير الخاص بها وهي تتابع الحضور من بعيد حتي وجدت ناريمان تقف بجانبها تبتسم باصفرار علي فكره بلدي اوي الحركات دي ..
ناريمان محاوله التقليل من شانها اقصد ان التصرفات دي المفروض ما تطلعش من واحده
كانت متجوزه واحد من اشهر رجال الاعمال في البلد ...
بس هقول ايه الغيره يا حرام تعمل اكتر من كده...
بتحاولي تلفتي انتباهه ليكي باي شكل بعد ما بقيتي علي الهامش !!
ثم تحولت نبرتها الي الجديه وهي
تضيف بس انا مش هسمح لك تبوظي لي اليوم اللي قعدت مستنياه عمري كله فهماني يا حلوه!!!
اوعي تنسي يا حلوه انك هنا في بيتي يعني ضيقه يعني تقعدي بأدبك وتكلمي صاحبه البيت باحترام..
اما بقي حوار بقيت علي الهامش ده فانا مش هتكلم فيه انا هسيبك تتفرجي ..
تشااااااو..قالتها وهي تحرك اناملها الرقيقه تلوح بها امام وجهها المشتعل بنيران حقدها منها وهي تتحرك لتقف وسط المدعويين....
سالها عاصم بحنق وهو يتابع تحركات سوار وسط الحاضرين بغيره چنونيه قلتي لها ايه...
ناريمان بكذب بصراحه يا عاصم ملحقتش انا لسه بقولها ازاي تنزلي من غير اذن عاصم لقيتها شتمتني وبهدلتني وقالت دي ببتي وانا حره وعاصم مالوش حكم عليا وكلام كتير....
عاصم بنبره خطيره بقي قالت لك عاصم مالوش حكم عليا ماشي يا سوار زودي في عقابك كمان ....
ادخل ساعتها ...
اومأ لها عاصم وهويتجرع كأس الخمر الذي بيده دفعه واحده فهو قد عاد الي شرب الخمر مره اخري في الفتره الماضيه بعد ان اقنعته سوار في بدايه زواجهم بضروره تجنبه لان به اثم كبير وله اضرار صحيه كثيره وهي تخاف عليه منها وبالفعل قد امتنع عن الشراب من وقتها ......
لمحت سوار شقيقها هشام يدلف الي الحديقة بملامح واجمه ويبدو عليه الانزعاج هوي قلبها بين قدميها عندما جاء في خاطرها ان عاصم قد دعاه ليزيد من اذلالها امامه!!!
تحركت نحوه بخطوات سريعه تستوقفه قبل ان يصل الي الداخل وسالته بتوتر هشام حبيبي وحشتني اومال فين داليا مجاتش معاك ليه
هشام بحنق انا جاي علشان اعرف حاجه واحده بس جوزك هيتجوز عليكي وانهارده فرحه ولا لاء
شحب وجه سوار بشده وهتفت بتلعثم تساله انت .. انت جبت الكلام ده منين...
هشام بانفعال جت لي رساله علي تليفوني انهارده بتقولي الحق اختك جوزها هيتجوز عليها انهارده وعامل فرحه في الفيلا بتاعته ومبهدل اختك ومش عاوز يطلقها....
صمتت سوار تقلب كلام شقيقها في راسها وتتسال عن هويه الشخص الذي ارسل تلك الرساله الي شقيقها..
هما احتمالين لا ثالت لها اما ناريمان او احد من المنزل!!!
هو ده بقي اللي مضايقك اوي كده ...
اطمن يا حبيبي مفيش حاجه من دي ده واحد سخيف عمل فيك مقلب ..
انا وعاصم كويسين الحمد الله مفيش حاجه ده عاصم عامل حفله عاديه علشان كان مسافر بقاله فتره والناس كانت بتسال عليه ...
ثم ابتلعت غصه تسد حلقها وهتفت وهي تدور حول نفسها ويعدين ده شكل واحده جوزها هيتجوز عليها
تبقي لابسه ومتزوقه كده ...
هشام بشك متاكده ان مفيش حاجه بينك وبين جوزك لو في حاجه ولا بيعاملك بطريقه مش كويسه قوليلي انا عارف انك زعلانه مني من ساعه ما ايمن اخد الولاد بس والله ڠصب عني انتي عارفه هو
ضحك علينا كلنا...
متقولش كده انت عمرك ما قصرت في حاجه كل ده نصيب وبكره كل حاجه هتتصلح ..
انا بس مش عاوزاك تزعل مني اليومين دول علشان مقصره معاك ومع داليا...
ربط هشام علي وجنتها وتحدث بعاطفه اخويه صادقه ازعل منك ازاي يا سوار ده انتي بنتي مش اختي ربنا يخالينا ليعض انا مقدر الظروف اللي مريتي بيها وان شاء الله ربنا هيعوضك...
اجابته وهي تبتسم بحزن ان شاء الله ...
تعالي ادخل علشان تسلم علي عاصم وتقعد معانا شويه...
اعتذر منها رافضا لا انا همشي انا جيت بسرعه لمت وصلتني الرساله من غيرما افكر سلميلي علي عاصم ... سلام!!!
تطلعت في اثر شقيقها بحزن وهي تحارب سقوط الدموع علي وجنتيها ..
شهقت بفزع عندما وجدته يقف خلفها مباشرا واضعا يديه في جيب بنطاله ويطالعها بنظرات حزينه نادمه!!!
في حد يخض حد كده مش تعمل صوت بدل ما انت واقف ساكت كده ثم انت هنا من امتي
اجابها بتهكم معلش المره الجايه هبقي اتنحنح وانا جاي علشان ما تضخيش..
ثم اضاف بنبره مستفزه وبعدين كدبتي علي اخوكي ليه وما قلتيلوش الحقيقه واني فعلا هتجوز وخالتيه يمشي من غير يبارك لي ويعمل الواجب...
ثم اقترب منها اكثر ونظر بسوداويتيه الماكره داخل عسليتها الغاضبه وهتف باستفزاز اكبر ولا انتي غيرانه وكرامتك وجعاكي ومقدرتيش تقولي له الحقيقه...
بادلته نفس نظراته وهمست واضح انك سمعت كلامي مع هشام كويس بس اوعي خيالك يصورلك اني قلت كده علشان خاطرك لا تبقس غلطان...
انا قلت كده علشان مش عاوزه اخويا يدخل في حوارات وۏجع دماغ مالوش لازمه لان انا اللي هحل مشاكلي بنفسي وهاخد حقي منك
بنفسي...
ازاااي.. ...
ابتسمت سوار بمكر فهي لازالت تملك تاثيرا قويا عليه وهمست ازاي دي هتعرفها بعدين يااااا يا عاصومي!!!!
قالت كلمتها الاخيره بهمس داخل اذنه جعلته يفقد السيطره علي نفسه وكاد ولكنها تحركت من امامه تسير بدلال الي الداخل وهي تبتسم بانتصار عليه ببنما هو وقف لثواني
ابتسم بمكر وهو يتذكر حديثها وشراستها معه وتحديها له قائلا وانا معاكي للاخر يا بنت الناجي..
....................
تعالت اصوات الموسيقي الهادئه معلنه عن بدايه فقرات الحفل برقصه رومانسيه للثنائيات....
شردت بنظراتها بعيدا تتذكر اول مره دخلت هذا البيت لاول مره في حفله الشركه وكانت اول مره ترقص معاه كان هنا في نفس المكان عندما انتزعها بقوه علي غفله منها من امام يونس الذي كان يريد ان
يراقصها..
يونس!!!! لقد كان محقا عندما حذرها منه مسبقا ومن الانجذاب اليه ولكنها كانت مدلهه في حبه ولم تستمع له...
سخرت باستهزاء عندما وجدته يتجه الي حلبه الرقص مع ناريمان مثلما كان يفعل معها.....
ادارت راسها الي الجهه الاخري وهي تمسح دمعه خائڼه تعلقت في اهدابها قبل ان تنزل علي وجنتها ..
رسمت معالم الجديه والتصميم علي وجهها فهي لن تبكي بعد الان فقد ولي زمن البكاء!!!
زياد السلحدار........!!!!!
رجل اعمال وابن عم ناريمان...
قالها معرفا عن نفسه وهو يمد يده اليها بالتحيه بنبل ورقي ...
نظرت له سوار بتفاجيء ولكنها مدت يدها اليه تحيه بلباقه...
سوار الناجي... !!!!
قالتها وهي تمد يدها اليه تبادله تحيته اتشرفت بمعرفتك يا سوار هانم...
تحدث زياد بلباقه تسمحي لي ارقص معاكي ده لو مايضايقكيش!!!!
سوار وهي ترمق عاصم بتحدي بالعكس انا كمان عاوزه ارقص....
قالتها وهي تسير امامه نحو حلبه الرقص بعدما افسح لها المجال لتسير امامه برقي ....
ولكن
تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تعالي رنين هاتفه باتصال هام جعله يعتذر منها مؤقتا
انا اسف جدا دي مكالمه شغل مهمه ومش هينفع ما اردش عليها ثواني وهكون معاكي ...بكرر اسفي مره تانيه...
مفيش مشكله خالص ..اتفضل.
قالتها بايتسامه ودوده وهمت ان تتحرك عائده الا مكانها مره اخري الا انها وجدت قبضه قويه تعتقلها بقوه وتديرها ...!!!
كان يتابعها عالي
ولكنه لم يبالي فقد كان جل تركيزه مع اللعينه التي يبدو عليها انها تسعي الي مۏتها الان امام الجميع عندما وافقت علي الرقص مع ذلك الاحمق!!!!!
نفض ناريمان من يديه بقوه كادت ان توقعها ارضا وقطع المسافه الفاصله بينه وبين مكان وقوفهم في طرفه عين الا ان الاحمق كان محظوظا عندما وجده يتركها ويتحدث في هاتفه فقد انقذته العنايه الآلهية من براثنه موقتا....
ايه المسخره وقله الادب اللي انتي بتعمليها دي ازاي تسمحي لنفسك انك تخالي رجل غريب يمسك ايدك لا وكمان كان عاوز يرقص معاكي انتي اټجننتي وعاوزه تجننيني معاكي!!!
اولا انا مش بتمسرخ ولا قليله الادب ...
ثانيا انا لا عاوزه اجننك ولا بعمل حاجه من اساسه انا قاعده في حالي لقيت واحد جاي بيكلمني ويعرفني
بنفسه بمنتهي الذوق والاحترام ومش مقعول هيمد ايده علشان يسلم عليا واكسفه عيب دي اسمها قله ذوق...
هدر بغيظ منها ومن امتي وانتي بتسلمي علي رجاله بايدكي انا مش مانعك من كده من زمان ...
سخرت مستهزئه اديك قلتها بنفسك زمان ايام الوهم الجميل اللي كنت عايشه فيه لكن دلوقتي خلاص فوقت من الوهم ...
قال بحزم بس انتي لسه مراتي وشايله اسمي يعني لا زم تحترمي انك في عصمه راجل ولازم تحافظي علي اسمه وشكله قدام الناس ...
قالت بتحدي وانت محافظتش ليه علي اسمي وشكلي قدام الناس وانت رايح تعمل حفله في بيتك وعازم مصر كلها علشان تعلن جوازك من واحده غيري
ولا ده من ضمن اڼتقامك مني اللي مالوش اساس غير في دماغك انتي وبس وبتحاسبني علي حاجه معملتهاش من غير ما حتي تكلف خاظرك وتسالني وتسمع مني...
عاصم بتهكم اسمع منك !!! قالوا للحرامي احلف ..
الموضوع مش محتاج اسال وافهم منك انتي اتكشفتي وبالدليل كمان ربنا كشفك ليا
وظهر الحقيقه كلها ...
نظرت له بخزلان واضافت تمام ... يبقي لحد هنا وكفايه انت هتعلن جوازك وتكمل حياتك مع الانسانه اللي تستاهلك !!!!
يبقي تطلقني وتسبني اكمل حياتي انا كمان من غيرك جايز الاقي الانسان اللي يستاهلني...
عاصم بغيره مجنونه وتملك نجوم السما اقرب