الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جواز اضطراري بقلم هدير محمود

انت في الصفحة 10 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

والحج يبقا تقيل عليه وعليكي كمان 
له يا
واد أنا لسه صغار بوك اللي عجز وكبر خلاص 
أدهم هههههههه شوفت يا حج أهي طلعتك أنتا اللي كبرت وهي لأ 
الحمدلله قالتها مريم بعدما أنهت طعامها 
قالت عفافأيه يا بتي لحجتي شبعتي هو ده وكل لازمن تتغذي وتبجي بطة زيي أجده 
أدهم يا أمي سيبي مريم هي حلوة كده 
مريم طب أنا هستناك جوه يا عمي بعد ما تخلص الأكل عشان نتطمن عليك وأنتي يا مرات عمي اغسلي أيدك ومتعمليش أي حاجة هطمن على عمي وهلم كل حاجة ومتقلقيش في غسالة أطباق هنا هنحط فيها الأطباق يعني مش هتعب ف حاجة 
رد أدهم قائلا متشغليش بالك أنتي يا مريم أنا هلم كل حاجة واشغل عليهم الغسالة 
بأيدك ورجلك دول تقعد ومتتحركش كتير عشان الغرز متفتحش متهيألي قولتلك كده ريح اليومين دول وهتبقى زي الفل متنساس چرح رجلك عميق ثم التفتت ل عمها قائلة بمزاح أتفضل يا عمي أحنا هناخد بعضنا ونسيب طنط وأدهم هنا مع بعض لوحدهم 
عفاف بمزاح بجا أجده يا مريم ماشي يا بتي مرات عمك دلوجت بجت عفشة طب مش هكملك الحديت اللي كنا بنجوله في المطبخ 
صحيح يا أمي هو أنتو كنتو بتقولوا أيه قالها أدهم متسائلا بفضول 
مريم لأ أوعي يا ماما تقوليله حاجة 
أدهم بقت ماما كمان لأ أنا لازم أعرف كنتوا بتقولوا أيه جوه ها يا أمي قوليلي 
مريم برجاءبالله عليكي يا ماما متقوليش حاجه 
خلاص يا ولدي حلفتني بالله طيب روحي يا بتي طمنينا على عمك وأنا مش هجوله حاجة واصل 
دخلت مريم مع عمها في غرفتها وظلت عفاف مع ولدها يتحدثان 
مريم ديه بت حلال يا ولدي حافظ عليها وخلي بالك منيها وأجدعن رايدين نفرح بعوضكوا وأشيل ولدك وأوعى تجولي زييها أنكوا مبتفكروش في موضوع الحبل دلجيت 
انسي يا أمي الموضوع ده خالص دلوقتي يمكن بعدين الله أعلم 
بس يا ولدي مرتك فيها حاجة عينيها حزينة حاول يا ولدي تنسيها اللي فات وتكون ليها ضهر وسند الست منينا محتاجة الطبطبة وبت عمك ملهاش غيرنا يا ولدي أنتا دلجيت بجيت جوزها وولدها وبوها وخيها وكل ناسها خليها دايما تحت جناحك وضلل عليها اعتبرها زرعتك وأرضك اللي كل ما ترويها بحبك وحنانك هتطرح كل حاجة حلوة 
أدهم بدعابة أيه يا أمي أنتي بقيتي أسامة منير ولا أيه 
بتتمسخر عليا يا واد أيه أسامة منير ده أااه مش ده اللي بياجي ف الأذاعة وبيجعد يجول حديت عن الحب والكلام ده 
الله ده أنتي متابعة بقا أيه بتسمعيه عشان الحج ولا أيه 
بابتسامه أتحشم يا واد 
وفي تلك اللحظه خرجت مريم من الغرفة فسألها أدهم 
ها طلع أيه 
غالبا زي ما قولتلك بس الأكثر احتمالية بالنسبالي gallbladder 
اشمعنا 
وفي تلك الاثناء خرج عمها من الغرفة هو الاخر ف نظر لهما قائلا 
ها يا مريم يا بتي عرفتي اللي عندي ده من أيه 
أه يا عمي غالبا التهاب في المرارة وهو ده اللي عاملك الۏجع ده أنا كنت شاكة فالتهاب في الزايدة او المرارة بس غالبا هي المرارة على العموم بكرة هتيجي معايا المستشفى نعمل آشعة ونطمن ونتأكد ونشوف سببها أيه وإن شاء الله خير 
الحاج محمود أنا مش خاېف من حاجة واصل يا بتي طول ما أنتي معايا 
أدهم بمرح أيه يا حج وأنا مليش نصيب من الدلع ده 
الحاج محمود له أنتا رجال والرجال ميتجلعوش الجلع ده للحريمات وبس 
المهم يا عمي لازم تاخد بالك من الأكل مينفعش تاكل غير مسلوق ومشوي أو سوتيه 
مالت والدة أدهم على أذنه متسائلة أيه السوتيه ده يا ولدي 
أدهم هههههه يعني خضار متشوح ني ف ني بنقطة زيت أو مكعب زبدة واحد مش مسبك وزبدة وسمنة والدسم بتاعك ده 
عفاف وه وهو ده يبجى وكل يا ولدي 
أدهم لازم يا أمي عشان صحة الحج 
وفي السهرة بينما كان الجميع يشاهد التلفاز قالت مريم 
صحيح يا ماما لو عايزين تاخدوا دش عشان تراب السفر وتهدوا جسمكم كده أقوم أجهزلكم الحمام 
ردت عفاف قائلة أه والله يا بتي خدتيها من على لساني لسه كنت هجولك إني عاوزة أتحمم تدخل أنتا الأول يا محمود ولا أدخل أنا 
أنا هدخل
الأول يا عفاف وأنتي حضريلي
خلجاتي 
قال أدهم مازحا طب إيه مش عايز عفاف معاك يا حج جوه واحنا مش هنفهم غلط ولا حاجة 
اتلم يا واد هو احنا لسة صغار عل الحديت ده قالتها عفاف 
دخل الحاج محمود وأخذ حمامه وتلته زوجته عفاف وبينما كان الجميع قد عادوا إلى جلستهم قالت مريم 
طيب بعد أذنكم أنا كمان هدخل آخد شاور لأني لما جيت كنت مجهدة وملحقتش أخد الحمام بتاعي 
الله هو كلكم هتاخدوا شاور وأنا اللي هفضل معفن كده أنا نفسي فيه من بدري 
قالت مريم بخبث وبابتسامة حاولت قدر الامكان أن تخفيها أيه مكفكش الدش بتاع امبارح 
هو ده كان دش يا شيخة ده كان تعذيب 
شعر أدهم ومريم أن والده وأمه ينظران إليهما ولا يفهمان عما يتحدثا فردت مريم ل توضح الأمر لهما 
أصل امبارح يا ماما أدهم كان سخن بسبب الچرح ف كان لازم دش بارد عشان السخونية تنزل ف شديته وسندته لحد البانيو وحطته ف مية فاترة بهدومه عشان الحرارة تنزل 
قالت عفاف بحنان يا ضنايا ياولدي أنتا كنت تعبان أجده 
الحمد لله بقيت أحسن يا أمي 
عفاف طب يا ولدي طالما مريم هتدخل تتحمم أدخل معاها وأهي بالمرة تساعدك 
شعرت مريم بالحرج الشديد وأدهم لم يعلم بماذا يجيب والدته التي شعرت بدورها بحرج الاثنين فقالت 
عادي ياولاد والله متتحرجوش أنا والحج هندخل ننعس وأنتي تدخلي تساعدي جوزك 
لا يا امي مش لازم أخد الدش النهارده عادي بكرة بقا 
لا والله يا ولدي لازم تتدخلوا مع بعض أنا حلفت وخلاص 
ردت مريم بخجل لا يا ماما أنا مش بعرف أخد شاور مع حد مش هينفع 
خلاص أدخلي مع جوزك ساعديه وبعدين أبجي خدي الدش بتاعك ومالت على أذن مريم هامسة احنا جولنا إيه يا بتي الرجال يحب مرته تجلعه 
شعرت مريم أنه لا مفر من اقتراح والدة أدهم الذي لن تتنازل عن تنفيذه فقررت أن تنهي الجدال في هذا الموضوع 
نظرت له بغيظ وبأبتسامة مصطنعة قالت اتفضل يا حبيبي أدخل اسبقني على الحمام وأنا هجيبلك الهدوم وأحصلك 
عفاف بود طيب أنا وعمك بجا هنجوم ننام تتمسوا بالخير 
وحضرتك من أهل الخير 
قام أدهم ودخل الحمام وذهبت مريم وأحضرت ملابسه ثم طرقت باب الحمام ودخلت بعد أن أذن لها وكان مازال بكامل ملابسه نظر لها بحرج قائلا 
أنا أسف مكنتش أعرف أن أمي هتفكر ف كده وتقترح الاقتراح ده على العموم مټخافيش أنا مش هضايقك أنا هدخل أخد دش وهشد الستارة بتاعت البانيو وأنتي خليكي
قاعدة هنا بس لحد ما أخلص عشان تساعديني ألبس هدومي 
ماشي 
طيب ممكن تساعديني بقا عشان أقلع هدومي 
ساعدته مريم في خلع ثيابه وتركته يكمل خلع بقية ملابسه وانتظرت حتى انهى استحمامه وارتدى بعض منها حتى يستر جسده وناداها لتساعده في ارتداء الباقي وبالفعل ساعدته في ارتداءها ثم أسندته للوصول إلى غرفته ودخلت لتأخذ حمامها هي الآخرى ولم تتأخر كثيرا وخرجت ودخلت غرفته التي ستنام معه فيها حتى يعود والداه للصعيد مرة آخرى وقبل أن تدخل طرقت الباب عدة طرقات خفيفة ثم أذن لها أدهم بالدخول ف نظرت له قائلة 
أنتا كنت نمت أسفة لو كنت صحيتك 
لأ مكنتش نمت ولا حاجة أنا صاحي ومستنيكي 
طيب هنعمل إيه هنام أزاي 
عادي هتنامي على السرير وأنا هنام على الفوتيه ده 
لا طبعا أنتا هتنام على سريرك عادي وأنا اللي هنام على الفوتيه 
لا مش هينفع بصي كده الفوتيه ده بيتفتح وبيبقا سرير ومحدش هينام عليه غيري 
لأ مش  
قاطعها قائلا مفيش لأ أنا قولت وخلاص بس قبل ما تنامي أنا عايز أتكلم معاكي كلمتين أنا أسف جدا على الكلام اللي قولتهولك وأسف على كل حاجة متزعليش مني مكنش قصدي
مفيش حاجة حصل خير أنا كمان مسكتش ورديت بكلام سخيف وغلطت معاك وده مكنش ينفع لأنك مهما كان جوزي بردو واحترامك واجب عليا 
لأ انتي استحملتيني كتيير وأنا زودتها معاكي أوي النهاردة ف كان لازم تعملي كده على العموم أنا آسف وأوعدك هحاول مكنش سخيف معاكي تاني كده 
ماشي شكرا على العموم أنا كمان آسفة وبعدين أنتا مش هتضطر تستحملني تاني أنا خلاص هرجع شقتي 
لا طبعا أنتي هتفضلي معايا هنا وهنفذ اللي اتفقنا عليه بس اسمحيلي أرجعك على ذمتي تاني 
ملهوش لازمة 
لأ طبعا ليه لازمة أحنا هنقعد مع بعض فترة مش قليلة ف لازم تبقي مراتي عشان لو العدة عدت يبقى مفيش حرمانية من وجودك معايا 
وأيه لازمته أني ابقى معاك 
معلش عشان محدش يفكر يتكلم عليكي تاني سيبيني أنا اللي أحدد أمتا الوقت المناسب اللي نطلق فيه موافقة 
أماءت رأسها بالموافقة موافقة 
نظر ل عينيها مباشرة لأول مرة بقصد وقال مريم أنا رديتك لعصمتي 
شعر من أثر تلك النظرة بوخزة في قلبه لم يعلم سببها هي نفسها ارتبكت من تلك النظرة وكأنها هي الأخرى قد أصابتها تلك الوخزة وحتى تخرج من ذلك التوتر والارتبارك قالت وهي تبتعد بعيناها عنه 
طب يلا بقا عشان تنام صحيح أخدت الدوا بتاعك 
تصدقي نسيته 
معقولة كده 
أنا جبته هنا على التسريحة ونسيت أخده 
طيب أنا هقوم أجبهولك أتفضل بالشفا إن شاء الله 
شكرا على تعبك 
العفو مفيش تعب ولا حاجة تصبح على خير 
وأنتي من أهله 
طب تعالى أما أفردلك الفوتيه وأغطيك 
كمان بس كده كتير 
عادي مش هعمل حاجة صعبة يعني
نام كلا منهما ب مكانه وبعد وقت ليس بالكثير استيقظا على صوت والدته التي طرقت على الباب عدة طرقات ولم تنتظر أن يجيبها أحدهم فما لبث أن فتحت باب غرفتهما وهي تستنجد ب أدهم 
لكنها وقفت لحظات تستوعب فيها ما رأته لما كلا منهما ينام ف مكان منفصل عن الآخر
ترى كيف سيفسر أدهم لوالدته ما رأته للتو هل سيضطر للإفصاح عن حقيقة علاقته ب زوجته أم أنه سيستطيع أن يخرج من ذاك المأزق بطريقة آخرى 
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت السادس
استيقظ أدهم أولا ثم مريم الفزعة كعادتها التي طمأنها زوجها بنظراته وتوجه نحو والدته متسائلا بقلق 
في أيه يا أمي أيه اللي حصل 
الحجني يا ولدي بوك چتته جايدة ناركنت

نعسانة وجلجت وجومت اشرب وبطمن عليه لجيته أجده
اندفع الجميع نحو الغرفة التي بها والده وضعت مريم يدها على جبهة عمها فوجدته حرارته مرتفعة للغاية ذهبت واحضرت الترموتر لتقيس حرارته فوجدتها 41 اتصل أدهم بالصيدلية الوحيدة الموجودة بالقرب منهم وطلب احضار حقنه خافضة للحرارة أعطى والده الحقنة وأخذه بمساعدة مريم للحمام لأخذ حمام بارد ليقلل من حرارته تلك تماما كما فعلت معه هي بالأمس وبعد حوالي ساعة بدأت الحرارة تنخفض بشكل
10  11 

انت في الصفحة 10 من 77 صفحات