الجمعة 22 نوفمبر 2024

((يعني المفروض اننا نعيش مع بعض))

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


النهاردة أنا من حقي أعيش كام ساعة حلمت بيهم سنين مفيهاش حاجة لو ريحت دماغي شوية.
رديت بهدوء وأنا برجع خصلة من شعري ورا
_نشوفه طبعا.
اتحركت لبرى فعلى صوته
_رايحة فين!!
قلت وأنا بتحرك برا مبسوطة زي العيال الصغيرة
_مفيش فيلم من غير فشار يا دكتور.
سمعت ضحكته وصوته مرة تانية وهو بيقولي إن البروجيكتور في المكتب.
أتحركت على المكتب الأول فتحت درجه الأولاني بس ملقيتش البروجيكتور لقيت صورتي !!
صورتي وأنا صغيرة أوي ملزوقة على أجندة يوميات!!
فتحتها وإيدي بتترعش !!
فريت فيه ووقفت عند صفحة ملزوق فيها تذكرة سفر والكلام بادئ من تحتها قرأت

عزيزتي سمية
عشت 5 سنوات على أمل واحد وهو عودتك لي في البداية تمزقت أنفاسي أثناء البحث عنك وخسړت الكثير والكثير في سبيل ذلك فليس من الطبيعي أن أجد طليقتي تختفي بابنتي من الوسط وتعود بعدها بدعوى حضانة تربحها بسبب قولك واختيارك لها من بيننا انفطر قلبي ليلتها ولكن ما هدأ من روعي أن اختيارك بالطبع بسبب تأثيرها عليك وأن مجرد رؤيتك لي ستفهمينني ونعود لمصر سويا... أيا كان ما شعرت به وقتها فهو لا شيء أمام ما أعيشه الليلة سافرت للكويت منذ أمس حاملا الهدايا والألعاب من أجل جميلتي الصغيرة ذات الخصلات الذهبية ولكن لم أتوقع أبدا ما رأته عيني تخافين مني بابا 
لقد بنيت الكثير من التصورات من أجل هذا اللقاء ولكن لم أتوقع أبدا أن تتمسك بثياب أمك طالبة الرحيل بشكل مستمر كنت قد أستأجرت غرفة في فندق هناك لأعيش يومين فقط معك 
قضيتي منهم 5 ساعات منهم خائڤة تبكين تكررين كلاما غالبا أملته عليك أمك تبتعدين عني قدر الإمكان وفي الساعة السادسة أخذتك والدتك مدعية أنني أرهبك عادت أشباح الإكتئاب تحيط بي بعد ذهابك سمية وكأنها تقنعني أن ليس لي غيرها مهما حاولت استعادة ما هو لي أعلم أنني أصبحت مثيرا للشفقة للدرجة مقرفة إنه الخطاب الرابع لهذا الشهر أحدثك فيه وكأنك ستقرأين يوما أصبح الأمر مؤلم على عكس ما قاله طبيبي النفسي فأنا لا أتوقف عن الكتابة وأنت لن تقرأين يوما
ما كنتش حاسة بحاجة حاليا غير دموعي ومش قادرة أتخيل أن في حد عاش دا كله لوحده ومش قادرة أتخيل حجم إلي أنا عيشاه حاليا هي ماما كذبت في كل شيء بجد ولا إلي أنا بقرأه دا.
_ سمية ! مش لاقياه ولا أي !!
سمعت صوته العالي جاي من الأوضة غالبا لاحظ أني اتأخرت..
_جاية جاية..
مسحت دموعي بسرعة ورجعت الأجندة الدرج إلي لقيت فيه أكتر من 5 أجندات كمان بنفس المنظر قفلت الدرج پقهر وأنا بفتح باقي الإدراج أدور على البروجيكتور لحد ما لقيته مسحت دموعي إلي بتكتر وأخدته ودخلتله الأوضة ببتسم
_لقيته أخيرا هجهز الفشار وأجي.
جهزت الفشار وهو جهز الفيلم وسهرنا ليلتها بنتفرج على فيلم كوميدي اكتشفت ساعتها أنه بيضحك حلو أوي حتى لو مرهق وتعبان.
نام من تأثير الدوا في نص الفيلم وفضلت أنا أبص عليه وعلى تجاعيد وشه البسيطة هو أنا أتسببت في كام تجعد من دول
روقت الدنيا حواليه وطفيت النور كنت محتاجة أتكلم مع حد وأول حد جه في بالي يوسف بس الإتفاق إلي بينا غير كدا كلامنا في حد ذاته غلط كلمت نورسين ورغيت معاها لساعات وهي سمعت بكل حب.
_مش هو نام يا بنتي ما تدخلي تقرأي باقي الدفاتر.
_أقتحم خصوصيته !!
_أنسة مبادئ أنت مش عايزة تعرفي الحقيقة 
_بس مش كدا أكيد مش عارفة أعمل أي.
_ طب اسمعي جاتلي فكرة حلوة.
____________
_هو إحنا ممكن نروح
 

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات