الأحد 01 ديسمبر 2024

انا عايز البنت اللي كانت بتشتغل في المطعم تيجي تشتغل عندي هنا في القصر

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

يملأها الحيرة وهتف
أنا هشوف في إيه أنت حر دي حنان يا وليد
رحل على الفور رغم النداء التي ألقاه عليه لا ينكر أنه على حق يعلم أنه يفعل ما يريد شاء أم أبت اضطر يسير خلفه كالبهاء حتى وقف أمام الرجل ملقي عليه سؤالا
أنت مين وعايز إيه
رد عليه أصيل ببرود
وأنت مالك شيء مش يخصك
توقف الحوار بينهما ثبت بصرهما على حنان التي يجرها نساء المنطقة لتخرج على الرغم من توسلات ياسمين لهم اقترب وليد منهما يحاول تهدئة الأمور اخترقت أذنيه صوت رجل يقول
وأنت مين أنت كمان هي المنطقة ملهاش كبير
أصدر ضحكات عالية متتالية يرمقها الاستهزاء من حديثه وقال بعدم تصديق
أنت متعرفش أنا خطيب مدام ياسمين وجاي أشوف محتاجة حاجة أو لا وهمشي علطول عشان عارف الأصول حتى أسالها هي عندك
شعرت بغصة تقف في حلقها حاولت بلعها ليطلق لسانها الكلام من أثر المفاجأة قرر دون إذن منها فأومأت رأسها بتأكيد ثم رددت بتلعثم
ااا.. اها حقيقة
كمل الرجل كلامه بغلظة
يبقي الست الشريفة حنان تخرج بره المنطقة الله أعلم كانت فين
حاولت حنان رد بين دموعها لتصيح بهم
والله كنت في المستشفي عند طليقي بس هو عمل كده عشان أبني أنتوا ليه مش عايزين تصدقوني
ظلت تتحدث لا احد يهتم سوي أصيل الذي حفر كلامها عقله أراد تفسير كلامها وقف كالتمثال حتى انتهت المعركة بسيرها مع حمزة ليحدثا على طريقة تعاونها في الخروج من المأزق فقال بلهفة
أنت طليقة دكتور سنان
رمته بنظرات خوف حملقت فيه جيدا لكي تتعرف عليه باتت كل محاولاتها بالفشل هتفت بوهن
أنت مين وعايز إيه
رد عليها بنبرة ممېتة
أنا ضحېة من ضحاياه ممكن نكلم
هز حمزة رأسه بالنفي حملقت به بتحدي يعلن مراوغته قائلا بتحدي
لا مش هتكلم معاك أحنا نعرفك
ربت على صدره برجاء ملامح وجهه تعتريه القلق والخۏف فيظهر في نبرته أكثر
في ناس في خطړ دلوقتي كل ثانية بتمر عليهم الخطړ بيزيد
...........
أصبح المستور مكشوف كل كلمة تتفوه بالدليل تؤكده كلتاهما حنان ومرام بما تعرفه عقد حمزة مرفقيه أمام صدره رماه بنظرات شك قبل أن يتفوه
طيب حنان كده هتدخل في مشاكل ومش هتستفاد حاجة
شبك أصيل يديه أسندهما على الطاولة معلق عينيه عليه بتحدي قائلا
هتلاقي شقة تبات فيها شقة جدي وهجيبوا يبات معايا وتقدر تغير الكالون بتاع الشقة عشان تطمن غير أبنها اللي هيعيش معاها طول العمر لما نخلص وجوهرة هترجع المصلحة للكل اللي يعرف حاجة يقولها بس أنا عايز أوصل لجوهرة قبل ما يعمل فيها حاجة
الأمل تولد داخلها هتفت على الفور دون تفكير في العواقب فعاطفة الأمومة هي التي تحركها
أنا موافقة على أي حاجة تجبلي أبني من فضلك يا حمزة ده أبني وخليك أنت بعيد عشان مش ټتأذي
شعر أنه تختفي من حياته رفض تخيل هذا هز رأسه بنفي قائلا بسرعة
مستحيل أسيبك أنا هفضل جنبك
تدخلت مرام في الحديث قائلة
طيب تعرفي أي مكان ممكن تكون في جوهرة أشك إن يوديها المستشفي مش دماغة أنت عشان كنت هناك
سبحت في بحر الأفكار حتى تذكرت شيء هام رفعت أصبع سبابتها لأعلى مع ابتسامة عارمة اعتلت ثغرها وقالت بحماس
لقيتها شقته القديمة هقولك على عنوانها ومكان بيحط في المفتاح عشان مفتاح الشقة مش بيكون معاه
نهض بحماس من مكانه جمع متعلقاته من الطاولة وهتف
يلا بسرعة مفيش وقت
.......
في أحد الحجرات كانت تجلس جوهرة مقيدة على الأرض لأزقة على فمها تمنع وصول أنينها للجيران وجهها أصفر اللون من قلة الأكل والشرب سمعت صوت فتح الباب ظنت أن يكون الشيطان أتي ليفعل بها ما يشاء خطوات شخص يبحث في جميع الغرف رفت عينيها بعدم استيعاب مع خوف برز معالم وجهها ظهر أمامها فجأة فانتشالها من عالمها إلي عالمه لتهف بوهن
أصيل
اقترب منها بسرعة دون أن يتفوه بكلمة تأمل ملامحه ليطمئن أنها بخير لكن ملامحه أثبتت عكس ذلك فقال وهو يحل الحبال
أنت كويسة
حركت يدها بعد حل الحبال عن يدها نزعت لأزقة عن فمها حملقت عينيها عليه تسأله قبل لسانها وقالت
كويسة بس أنت إيه اللي جابك هنا
أراد أن يوبخها على حديثها تسأله لماذا أتي إلي هنا رد عليها بغيظ
أنت مچنونة يعني إيه اللي جابني هنا هسيبك يا جوهرة يلا قومي
كاد أن يسيرا لكن جاء العقبة الذي يعرقل طريقهم طل بعينيه پغضب عليهما قبل أن يتفوه ببرود
على فين لسه بدري
على الرغم من الخۏف الذي سيطر على جوهرة إلا أن وقف أصيل كالتمثال من الصدمة حتى استطاع جمع شتات نفسه وقال بتحدي
لا يدوب الوقت نمشي
أخرج المسډس من ظهره هز رأسه بالنفي وقال باعتراض
لا لازم تضايف بس أقدم لك إيه تشربه إيه اللي يليق بالمظلم
رد عليه بغطرسة
أكيد مش اللي هيناسب الشيطان
أومأ رأسه بالموافقة لعب بالحروف التي يلقيها لكي يظهر الڠضب على مقلتيه
اها صح أنا الشيطان اللي بعت ناس ټقتل مراتك وابنك عشان مراتك عرفت كل حاجة
شاهد الڠضب يملأ مقلتيه بالفعل فأضاف أكثر
مش بس كده لا لعبت على أختها ومثلت الحب عشان
متقولش حاجة ومسكت عليها حاجات توديها في ستين داهية عشان أكمل شغل
بر
لم يستطيع استكمال جملته طلقة جاءت في ظهره ترنح جسده استدار للخلف ببطء وجد مرام العبرات تنساب من مقلتيها والقهر يظهر في وجهها باغت برصاصة أخرى في صدره ابتسم وضغط على زناد مسدسه موجه ړصاصه على قلبها قائلا
لازم تبقي دي النهاية يا مرام
صړاخ وعويل أصدرا من جوهرة بينما ركض أصيل عند مرام انحني بجسده صاح فيها عاليا
مش قولت لك متدخليش ورايا خليكوا معاهم بره ليه تضيعي نفسك
تأوهت من الألم وقالت بصوت متقطع
عش .. عشان يستاهل القټل ده.. ده قتلنا كلنا.. و.. وأنا سكت بس والله مكنتش أعرف أنها أختي ضحك عليا
صعدت الأرواح للرب ليحاسب كل منهما ويصبح عقابهما في الآخرة أتقتل أرواح كثيرة لجلب المال فأي رحمة يجدوها في الدنيا ما يستحقا غير عڈاب الآخرة
........
مرت فترة طويلة أصبحت حنان المسئولة عن ميراث أبنها الذي ورثه عن والده عاشت في بيت الذي كانت تسكن فيه مع سنان باغتت بوجود وصية عند المحامي كتب له بعض من المال لتصبح المسئولة عن نفسها رفضت تلك الفلوس فشلت في بيع الأملاك لأنها تخص أبنها ليس لها حق البيع أكتفت بالعمل عند حمزة وإيجار شقة صغيرة تسكن فيها
حمل حمزة مجموعة من لعب الأطفال وقف أسفل البناية التي أجرت حنان فيها شقة فور ما شاهده يحيي ركض إليه سريعا هتف بلهفة
بابا حمزة بابا حمزة
حمله بسعادة رتب على ظهره قائلا
حبيب بابا
ظهرت حنان بابتسامة تفرش ثغرها وقالت بمرح
يا بختك يا يحيي بتلاقي حد يعبرك لكن أحنا لا
هبط يحيي عن جسده قدم له لعب ليري فرحته ثم أخرج علبه قطيفة من اللون الأحمر وقال بتمني
أتمني الهدية دي تعجبك عايز أروح فرح وليد وياسمين وأحنا مخطوبين
هزت كتفيها لأعلى لتخفي الحمرة التي لونت وجهها أشارت على أبنها قائلة
راجل بتاعي هو اللي يوافق
انحني بجسده ليصل إلي مستواه وقال بابتسامة
توافق نعيش كلنا سوي
قفز يحيي على الأرض ليدل على فرحته وموافقته لهذا العرض قائلا
هه هه هه
.....
أخرج أصيل قميص باللون الأبيض وبنطلون من نفس اللون بدل ملابسه ليجد جده يقف على الباب بفرحة تطل من عينيه قال بعدم تصديق
مش قادر أصدق أنك قدرت تلون حياتك
اكتفي بذكر اسم واحد بنبرة هيام
جوهرة
ابتسم جده هاتفا
يا سيدي يا سيدي
أخذ نفس عميق وزفره مرة أخرى عاد بكل الذكريات الماضية قبل أن يقول
اللي جمعني بجوهرة تحدينا لبعض وبعد كده بقت حياتنا باللون الأسود قدرنا نتجاوز المرحلة دي سوي
ربت على مرفقيه بخفه امتثل الحماس في تعبيرات وجهه ثم هتف
يلا يا عريس العروسة مستنيه
بعد نصف ساعة وقف ينتظر خروجها من الحجرة التي كانت تتزين بها برق عينيه بالسعادة حين شاهدها بالفستان الأبيض عاش في اللون الأسود فترة طويلة من اليوم انتزع اللون الأسود من حياته ليضع كل الألوان ورحب أن تكون البداية باللون الأبيض
أمسك يديها لأول مرة همس في أذنها بابتسامة
لأن الحلال أجمل سأنتظر
أصدرت ضحكات عالية جدا ظل ينظر لها قائلا
أنت ملكي 
بادلته النظرات قائلة
أنت ملكي
تمت

17  18 

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات