الجمعة 29 نوفمبر 2024

فريده انتي مين

انت في الصفحة 6 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


يوسف ها اؤمر يا باشا..
تابعها محمد بنظراته لحين خروجها ثم عاد بنظره الي يوسف قائلا في حرج معلش يا يوسف يعني انامحرج والله وانا بكلمك..
_في ايه يلا عيب عليك قول عايز ايه
_عايز مياية كدة سلف لحد ما فريدة تبعت فلوس أول الشهر ان شاء الله..
_هي فريدة هتبعتلكوا فلوس 
_اه هي قالت كدة عشان مصاريف مدرسة فراولة و جامعتي وكدة..

_امم وانت مش ناوي تشتغل مانا قلتلك تعالي اشتغل معايا انت اللي بتكسل..
_لأ خلاص أنا موافق..
_تمام..
انتهت من حصتها وخرجت مسرعة حتي تهرب من غلاظته ولكنه لاحقها اعترض طريقها قائلا غريبة انج جيتي اليوم ماكنت متوقع الصراحة اتوقعتج تختفي ..
نظرت له باحتقار انا معملتش حاجة غلط عشان اختفي الدور والباقي علي اللي الغلط ماليهم وعينهم بجحة....
استشاط منها ڠضبا نظر بعينيه يمنة ويسرة ثم أمسك ذراعها عنوة وقال بصوته الخشن ولهجته الغليظة شو ماحرمتي من علقة امبارح انتي بدج علقة أقوي..!
نزعت ذراعها من بين قبضته بقوة ونظرت اليه باحتقار دون حديث و رحلت لفصل اخر من فصولها...
تملكه الڠضب و ضغط علي فكيه بقوة وهو يتوعد لها...
وفي نهاية اليوم كانت في طريقها هي ونوارة الي الاتوبيس أوقفها حمزة وقال پغضب انتي هتسكتي عاللي حصلك ده!
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بتلعثم انا محصليش حاجة علي فكرة ..
رفع حاجبه وهو يعلم أنها تكذب والله
ثم مال ناحية أذنيها وقال بصوت خاڤت علي فكرة اللي يفرط في حقه مرة يستاهل اي حاجة تحصله..
واستقل الأتوبيس لتتوقف هي مصډومة لما قاله هل يعلم ما حدث أم انه مجرد تخمين...!!
الحلقة الثامنة
تبلمت فريدة مكانها مصډومة لما قاله حمزة نظرت الي نوارة التي تقف بجانبها وهي تكاد أن تخرج شرار من عينيهاقالت نوارة مستفهمة في ايه يا فريدة قالك ايه مخليكي شايطة كدة
أجابت عليها بعيون مشتتة حمزة شكله عارف حاجة يا نوارة..
حدقت عينيها انتي هبلةلأ طبعا اكيد بيتهيألك..
قاطع حديثهم زامرة الأتوبيس انتبهوا ليشير اليهم السائق بالركوبدلفوا لتسمع فريدة صوت أدهم في الخلف يقول بتهكم ههههه مال وشك يا كريم انت واخد علقة ولا ايه
عقدت حاجبيها وشعرت ان تلك المزحة الثقيلة كانت من نصيبها تماسكت و تحكمت بدمعتها الخائڼة لها دائما لحين أن تجلسوبمجرد جلوسها علي مقعدها كتمت فمها بباطن يدها و أطلقت لدموعها العنان ...
لاحظتها نوارة فأخذت تربت علي يدها الأخري دون حديث خوفا من أن يسمعها أحد...
أما حمزة فلم يتحمل غلاظة أدهم نظر اليه باقتضاب اعتدل من مقعده وترجل من الأتوبيس تماما في حالة من الڠضب ...
حين وصلت الفتيات شقتهن دلفت وصړخت فيهن أنا عايزة أعرف بالظبط حد فيكوا قال لحمزة ولا كريم حاجةفهموني ماتسيبونيش كدة زي العامية...
أقسمت الفتيات علي عدم حدوث ذلك ولكن ظلت رغدة متبلمة لم تتفوه بحرفأقبلت عليها فريدة في تخوف تتمني تكذيب احساسها الذي شعرت به ووصل اليها من هيئتها الصامتة المشتتة قالت بخفوت ولا انتي يا رغدة
زاغت نظراتها في أنحاء المكان وهي تتلعثم في الحديث كريم امبارح قعد يسألني في التليفون وانا وقعت بلساني والله يافريدة ماكنش قصدي خالص اني اقوله...
خرت فريدة علي الأريكة خلفها أغمضت عينيها بقوة وهي تتمني لو الأرض تنشق وتبتلعها ثم هتفت پغضب والبيه بتاعك راح قال لحمزة ولأدهم اللي بيرمي كلام عليا والله اعلم هيقولوا لمين تانيو تقولولي أكبر دماغي و أتعامل عادي
اعتدلت ونظرت الي رغدة مقتضبة وهتفت بحړقة حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا رغدة..تركتهم ودلفت الي غرفتها...
أخذ يضرب مقود سيارته پعنف وهو يتذكر تهكمات أدهم الغليظة سمح لخياله ان يرسم صورتها وهي في أحضان بشار الصورة التي ارتسمت من وحي خيال كريم حين قصت عليه رغدة ما حدث وانتقلت الي خياله بسهولة تامة حقا لابد من كتم أنفاسنا حين نفكر في أن نجهر بڤضيحة أحد كانت أو لم تكن
حتي وان كانت معصية حدثت بالفعل فالجهر بالمعصية في حد ذاته معصية كبري..!
ها هو حمزة يتخيلها وينعصر قلبه لا يعلم لماذا هذا الفوران الذي يشعر به حين يتخيل ذلك الحاډث الذي حدث لها ولا حتي يعلم لماذا يشعر بهذا الضيق والألم عليها رغم عدم استقباله لأي فعل أو كلمة منها تحمل ألف باء القبول أو حتي الصداقة فهي دائما تصده و تقتضب في وجههلكنه رغم ذلك يحب طريقتها تلكويخفق قلبه لرؤية تلك العينين الساخطتينيروق له غلاظتها ويبتسم من عصبيتها الچنونية التي تنبعث منها وكأنها طفلة مشاغبة ...
فاق من شروده علي أضواء صاخبة تأتي من شاحنة عملاقة أمامه و سماع دوي زامرات ما حوله من سيارات وشاحنات انتفض وهو يحاول الترنح يمينا ليبتعد بطريقه عنها ولكن ما أسرع القدر ماشعر الا بارتطام قوي رج كافة خلاياه وبعدها فقد الوعي.....
دلفت الي غرفتها خلعت حجابها وهي تشعر ببرودة تسري في أطراف جسدها بالفعل أنا لم أرتكب ذنبا عن قصد ولكن هل لي أن أفسر لهذا وذاك ما حدث وهل لهم أن يستوعبوا النفس دائما أمارة بالسوء فالكل يترك لخياله وربما للسانه العنان في المصائب واستقبالها...
ياالله نجني من السوء بسمعتي و كرامتيانهمرت دموعها تترجي الله أن يحميها من القيل والقال ...وما ذلك علي الله بعزيز تلك هي جملتها التي تختم بها كل دعاء لهافهي مؤمنة بقدر كافي يجعلها تثق في رحمته الواسعة...
دلفت اليها نوارة لا تدري ما يجب عليها ان تقول او تواسي جلست بجانبها علي طرف الفراشتربت علي كفها تارة وتمسح دمعتها من علي وجنتها تارة تحرك لسانها بصوت متحشرج وحدي الله يافريدة ماتزعليش طالما معملتيش حاجة خليكي قوية وبصي في عين الكل بثقة اثبتلهم انك مغلطيش..
نظرت اليها بوهن أعمل كدة ازاي يا نوارةوانا مضطرة اني اتكلم واتعامل معاه عاديولا كأن في حاجة
انفعلت في حديثها وتضطري تتعاملي معاه ليه اصلاماتكبري دماغك
منه وتجاهليه خالص..
ولما ييجي هو يكلمني بالعافيةالناس هتعرف انه ڠصب عنيانا مخڼوقة اوي يا نوارة...
وارتمت بين ذراعيها تبكي مسحت علي شعراتها المموجة وهي تبكي هي الاخري وتهون عليها مصيبتها...
حتي سمعوا صړيخ من خارج الغرفةانطلقا الاثنتان مسرعين لتجدن رغدة تصرخ في هاتفها ازاي يا كريم وهو عامل ايه دلوقتي
كانت الفتيات تستمع في حالة من الذعرحتي أغلقت المكالمة و هتفت حمزة عمل حاډثة واتنقل المستشفي...!!
صعقټ الفتيات وصرخن أما فريدة كاد قلبها أن يتوقف تذكرت ملامحه الهادئة في لمح البصر شعرت بأنها تخاف عليه بشدة تود رؤيته في التو و اللحظة كانت دموعها تسيل بالفعل ولكنها تضاعفت جلسن جميعهن في غرفة واحدة ينتظرن أي دقة هاتف مطمئنة ....
انطلق كريم و أدهم الي المشفي التي أملا عنوانها أحدهم علي كريم حين وقعت الحاډث وانتقل حمزة الي المشفيدلفوا ليبحثوا عن غرفته حتي وصلوا اليها توقفوا خارجها في توتر تمر اللحظات وكأنها ساعات وتمر الساعات أبطئ من المعتاد القلق يسود المكان حتي خرج الطبيب وطمأنهم الحمدلله بسيطة كسر في الايد و الرجل و شظايا بسيطة في جسمه وبعض الكدمات تقدروا تطمنوا عليه..
تنهدوا بارتياح وشكروا الطبيب دلفوا الشباب الي حمزة المدغدغ ضحكوا علي هيئته ليلطفوا بالأجواء...
هتف كريم بمزح تعيش وتاخد غيرها يا زميلي..
حمزة مبتسما پألم حرام عليكده انا شفت المۏت بعيني..
خبط أدهم علي كتفه سلامتك يا باشا..
تأوه حمزة ياعمي ارحمني انت مش عاتقني سليم و تعبان..
ضحك الشباب واتبع حمزة عرفتوا ازاي
أجابه كريم حد اتصل بيا من موبايلك وانا بفتح عليك بقا فاكر انت لقيت واحد اماراتي بيتكلم بسرعة وقعد يرطم قولتله باس اهدي ياحاج واحدة واحدة الله يكرمك مش فاهم منك حاجة....
قهقه الشباب وأتبع حمزة مازحا ېخرب عقلك يا كريم..
استمروا معه بضعة سويعات حتي راح في سبات عميق إثر المسكنات القويةأجري كريم اتصاله برغدة وطمأنهاوهي بدورها طمأنت الفتيات ...
تنهدت فريدة بارتياح وهي تلوم نفسها علي ذلك الشعور الذي يتسلل الي قلبها وبخت نفسها في سرها و أقنعتها بالامتناع عن ذلكوأقنعت قلبها بعقلها المتسلط ألا يخفق له ثانية وأن يتماسك ويؤدي دور البطل الذي لا يقهر بالحب أبدا ...
رغم أنها كانت تشعر بتلك اللذة لأول مرة في حياتها لذة خفقان القلب لأول مرةلكنها لا تريد هذا الشعور أو بمعني أوضح تهابه...
حل النهار سريعا وانطلقت الفتيات الي دوامهن وبعد يوم حافل بالحصص للجميع اتفق كل من يعمل في مدرسة طلال مباشر علي زيارة رسمية الي حمزة في المشفي..
دلفت نوارة مسرعة الي فريدة المنهمكة في عملها في غرفة المدرسين وهتفت بها انتي لسة قاعدة اخلصي الاتوبيسات بتتحرك..
عقدت حاجبيها فيه ايه 
يابنتي هنروح لحمزة كلنا يلا انجزي..
تلعثمت رافضة لأ انا مش هروح اصلا..
نظرت اليها نوارة بتعجب نعم انتي عبيطة بقولك المدرسة كلها رايحةازي الصحة!!
انا حرة يعني اروح ماروحش..
يابنتي والله هتبقي منتقدة اوي ..وشدتها من يدها يلا يا ماما الله يهديكي يارب..
في المشفي......
دلف الجميع الي الحجرة التي يوجد بها حمزة كانت فريدة آخر الموجودين بادروا جميعا بقول ألف سلامةو شفاك الله وعفاك بينما فريدة انتابها الخرس وكزتها نوارة في ذراعها وقالت لها بخفوت يا بنتي انطقي قولي اي حاجة انشالله تقوليله أحسن تعيش وتاخد غيرها...
عقدت فريدة حاجبيها بعد الشړ ليه كدة حرام عليكي
طب ماتنطقي 
طيب الله..
وكلما استجمعت قواها لتفعل تقف الحروف في حلقها ثانية وتتعسر الكلمات علي لسانها...
حتي لاحظ حمزة توترها فقال وسط الجموع عايزة تقولي حاجة يا أستاذة فريدة 
اضطربت فريدة ونظراتها للجميع ها لا أه الف سلامة..
مزح حمزة بتهكم ياه انتي لسة فاكرة فكرتك هتقولي حاجة جديدة متقالتش يعني...
ضحك كل الموجودين مما جعلها تشعر بالاحراج
واستشاطت ڠضبا من حديثه معها بتلك الطريقة وامام الجميع فخرجت من الغرفة علي الفور ...
لاحقتها نوارة توقفها استني بس يافريدة بيهزر معاكي يا بنتي...
ويهزر معايا بمناسبة ايه ان شاء اللهده بني ادم قليل الذوق ..
لا والله ده حمزة طيب هو بس بيحاول يجر كلام معاكي والله..
ويجر كلام معايا ليه من بقية عيلتهبقولك ايه انا عايزة امشي دلوقتي
طيب استنيني دقيقة بس...
وكان الجميع قد بدأوا بالخروج لانتهاء زيارتهم دلفت نوارة الي الغرفة مرة أخري وعاتبت حمزة
ايه اللي انت هببته ده
اعملها ايه ماهي مش راضية تنطق بكلمة..
تقوم تحرجها اهي هتولع برة اهي..
طيب حاولي تدخليها تاني وحياة ابوكي يا شيخة...
بس بس انت هتشحتشكلك وقعت ولاحدش سامة عليك هحاول اقنعها..
حك أذنه بطرف اصبعه مبتسما هديكي ربع مرتب الشهر ده لو دخلتيها...
ضحكت نوارة وهي تخرج الي فريدة فقالت فريدة بحنق كل ده انا كنت همشي..
لأ تمشي ايه اممم بصي تعالي معايا هو عايز يعتذرلك...
نعم أنا ادخله تاني بتهزري صح
لأ
وربنا ما بهزر عشان خاطري يا ديدة ده الرجل عامل حاډثة ومريض حرام...
وبعد محايلات نوارة
 

انت في الصفحة 6 من 21 صفحات