الجمعة 29 نوفمبر 2024

الملاك والقاسې بقلم فرح طارق

انت في الصفحة 28 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


مزيف! عارفة إني غلطت من الاول بس رغبتي بأني ابعد عن بابا اللي طلع ف الآخر عمي واهرب لأي حاجة سيطرت عليا.
رفعت رأسها إليه وهي تكمل حديثها بترجي
سيف متسبنيش عشان خاطري أنت كنت أكتر عدو ليا بس دلوقت مبقتش أحس بالأمان غير وأنا موجود مبقتش أثق ف حد غيرك سيف أنا بحبك صدقني المرة دي عشان خاطري.
سيف قلقتني عليك كنت خاېفة أوي.

ابتعدت چيدا وعينيها مليئة بالدموع
سيف عشان خاطري متسبنيش أنا ما صدقت لقيتك أنا مليش ذنب ف اللي حصل زي ما أنت كمان ملكش ذنب سيف أنا ما صدقت الاقيك وكمان فهد! مش مصدقة إن بقى عندي اخين بدل واحد! واحد اتحرمت منه ٢٠ سنة ولما لقيته بقى عندي اتنين عشان

خاطري يا سيف متسبنيش.
حاضر يا چيدا مش هيحصل مټخافيش.
بجد يا سيف فهد هيرجع وتكونوا معايا صح 
قبل سيف جبهتها ليخبرها بإبتسامة
أيوة.
بلهفة ليتأوة سيف پألم فقد تحامل على جرحه كثيرا لتبتعد چيدا بلهفة
أنا آسفة مقصدش.
ليان وهي لم تقدر على إخفاء غيرتها أكثر
أيوة اتوجع أهو ابعدي شوية عشان جرحه!
أنا كويس يا ليان متقلقيش.
أدمعت عينيها پغضب وغيرة لتصمت عما يحدث بينما ابتسم سيف برضا داخله ولثاني مرة يشعر بفخر ذاته!
ساندته چيدا حتى الفراش ليستلقي عليه وذهبت ليان لإحضار الممرضة للتغيير عن جرحه والاطمئنان عليه بينما كانت على نفس صمتها ولم يقدر سيف على الحديث معها ف يكفي شقيقته وزوجته فهو غير قادرا على ازدياد الضغط عليه أكثر من هذا..!
عادت ليان ليراها سيف تأتي مع الممرض بالمشفى ليبدأ بالاطمئنان عليه ليخبره بعملية
الچرح هيتغير عليه بكرة وبعد كدة يوم ويوم تغير عليه عشان كتر الغيار هيخليه يطرى وميلمش.
تمام.
أنهى الممرض عمله ورحل وهتفت چيدا 
هترجع معانا البيت الدكتور قال هتخرج النهاردة.
هروح بيتي يا چيدا أكيد!
بهت وجهها بحزن
طب وأنا 
أجابها سيف بحنو
بيتي مفتوح ليك طول الوقت وقت ما تحبي تيجي ف أي وقت أنا ف انتظارك يا چيدا.
صمتت بحزن بينما أغمض سيف عينيه ليستريح قليلا ف كل شيء أصبح فوق عاتقه الآن! من ناحية زوجته والأخرى شقيقته والاثنتين تحملاه شيئا غير قادرا على تحمله داخله ولكنه مرغم على ذلك! ولكن هل سيأتي فهد ويساعده مثلما كان يفعل هو يتذكر بعض اللحظات بينهم وكيف كان يقف بجانبه! ف هو كان بالصف الأولى الإبتدائي وكان فهد يحمل جميع واجباته عنه! هل سيأتي الآن ويفعل الشيء ذاته معه 
في أوروبا وقف فهد أمام الشرفة داخل منزله وهو يفكر بأخيه ليجول بخاطره أن يهاتفه ليطمئن عليه.
على الجانب الآخر فتح سيف عينيه على صوت رنين هاتفه الذي طلب من ياسين الذي جاء لرؤيته إحضاره وقد كانت چيدا و والدته غادروا الغرفة ليرتاح قليلا وبقيت ليان معه فقط..
الو.
ابتسم فهد قائلا بتساؤل
عامل ايه دلوقت 
أغمض
سيف عينيه پألم
محتاجك هتيجي امتى 
هانت يومين وأكون جمبك متقلقش.
مستنيك بعد يومين يا فهد تكون جمبي صدقيني كل حاجة هنا حواليا حملاني بشكل اكبر! حاسس إني متكتف وحاجات كتير محطوطة بشكل تقيل على صدري وايدي متكتفة مش قادر اشيلها.
ابتسم فهد بحزن لأخيه
هجيلك وهشيل كل ده عنك وافك التكتيفة دي واخليك تتحرك بكل حرية.
هتنسيني يا فهد 
مش هنسيك بس هشاركك هشيل عنك شوية فيه حاجات كتير حصلت وسكوتك عنها مخليها تلف حوالين رقبتك زي الحبل هجيلك واخليك تواجه بس وانا ف ضهرك وصدقني كل شخص عمل غلطة هيدفع تمنها مهما كان درجة قربه وغلاوته عندي كل اللي عمل ذنب هيتحاسب اوعدك بس هخلص حسابي مع مايكل و اخد حور واجيلك مصر أخلص حسابي هناك.
مستنيك يا فهد.
استرد فهد الحديث بتساؤل
عامل ايه مع مراتك 
نظر سيف ل ليان الغافية على الأريكة ليبتسم بحزن
مش عارف.
ازاي 
صدقني مش عارف! واقف ف نقطة مش عارف اتحرك منها نقطة مش قادر احددها اصلا ! بس فهد..مازن اللي شغال مع مايكل بېهدد ليان بشكل مستمر آخر مكالمة ټهديد ليها كانت النهاردة الصبح مكنتش هتقولي بس أنا شوفتها صدفة وكان بيرن ورديت وعرفت منها.
أجابه فهد وهو يحاول بث الطمأنينة بداخله
متقلقش لو عرف إنك رجعت مصر مش هيعمل حاجة هيخاف ويختفي شوية خاصة بعد آخر مقابلة بينكم واللي عملته فيه.
ابتسم سيف بثقة
وأنا هستنى يختفي مازن مرمي ف المخزن عندي! المخزن اللي موجود قريب من بيتي ف الغردقة والنهاردة هخرج وهروح انا وليان وهاخد حماتي معانا وبكرة هروحله بنفسي.
ضحك فهد على أخيه ف هو قد علم فور أخباره بالأمر بأنه لم يهدأ ولن يهدأ حتى يقوم بفعل شيء
ماشي يا سيف بس اهم حاجة متجيش على چرحك! ولو حسيت بأي تأثير فيه ارتاح.
حاضر وأنت كويس 
الحمدلله بخير بس مش عارف اطمن على حور وهي طلعت من الفندق وراحت المستشفى فيها حاجة وروحت حاول أدخل معرفتش لقيت حرس على اوضتها بس درست المكان وهروح ف وقت متأخر وأدخل ليها.
خلي بالك مايكل مش سهل ممكن يحطلك طعن ويسهلك سكة تفكر انه مش واخد باله منها ف تمشيها ويستناك ف آخرها فتح عينيك عليه وأنت لوحدك لو حصلك حاجة مش هتعرف تعمل حاجة أو ع الأقل فكر ف حور.
تنهد فهد وهو يفكر متى سينتهي من هذا الکابوس ويعود بها 
حاضر يا سيف هقفل دلوقت واكلمك وقت تاني.
خلي بالك من نفسك مع السلامة.
.
الفصل_الثامن_عشر
دلف سيف وهو يستند على ليان و وفاء تتبعهم لداخل الفيلا الخاصة ب سيف استدار سيف وليان على صوت وفاء
اطلعوا استريحوا لحد ما احضرلنا الغدا.
كادت أن ترحل لكن استوقفها صوت سيف
متتعبيش نفسك وارتاحي انت كمان وهنجيب أكل جاهز.
ليان بتأييد لحديث سيف
آه يا ماما متتعبيش نفسك عشان الحمل وانا هطلع مع سيف يرتاح واحضرله أكل ف البيت وكمان عشانك وتاكلوا من البيت أفضل.
ابتسم سيف إبتسامة جانبية ساخرة قائلا بجدية غير قابلة للنقاش
هنطلب من برة ويلا لأني مش قادر اقف دلوقت.
ساندته ليان وصعد الجميع لغرفهم..
جلس سيف على الفراش ليتآوة وهو يشعر بوغزى آلمة مكان جرحه ويديه تستند على كتف ليان
مالك يا سيف نجيب الدكتور 
قالت ليان كلماتها بقلق ليجيبها سيف بنبرة ساخرة
متقلقيش أوي كدة عشان متعودش! اصلك عارفاني جعان حنية وهتلاقيني اتعودت عليها بسرعة والحاجات دي عندك مبتدومش.
ابتلعت ليان ريقها بتوتر من حدة حديثه الساخر وهي توقن بداخلها أن ما مر بينهم لن يمر مرور الكرام مثلما تخيلت!
خرج صوتها في محاولة لتغيير مجرى الحديث الحاد بينهم
هحضرلك هدوم عشان تغير هدومك.
لأ ساعديني أخد شاور.
نعم!
قالتها وهي تطالعه پصدمة من طلبه منها ليرفع سيف رأسه لها وهو يحاول كبت ضحكاته
ايه 
هساعدك ازاي !
عقد سيف حاجبيه وهو يتذكر مشاجرتها مع الممرضة التي أرادت القدوم معه للمنزل ولكنها اجابتها بحزم بأنها زوجته وقادرة على تولي ذمام الأمور بينهم
ايه ! ما كان فيه ممرضة هتيجي وانت قولتي إنك مراتي وهتساعديني بنفسك!
ليان بتأييد لحديثه
حصل.
كبت سيف ضحكاته قائلا بجدية مزيفة
أمال هو حصل واقفة مكانك بتعملي ايه اخلصي عايز استحمى وانام! الچرح تاعبني من القعدة دي.
ليان وهي تقلد كلماته
استحمى..
آل چرح تاعبك آل أنا عارفة والله بتوع العضلات دول ميجيش من وراهم خير عايزة تاخدي على دماغك حبي واحد بعضلات.
عقد سيف حاجبيه بعدم فهم لحديثها
وايه علاقة العضلات بأنك تساعديني أخد شاور! 
أكمل وعينيه تلتمع بخبث مثلا 
آه.
ايه 
توقفت يديها وعينيها منفتحة على وسعيهما تحاول استعياب ما قالته للتو ونظرت لسيف وجدته يطالعه بحاجبين مرفوعين باستمتاع للحديث بينهم.
شرعت ليان بفتح أزرار بسرعة وهي تخبره بتوتر
يلا عشان القعدة دي متوجعش الچرح اكتر من كدة.
ابتسم سيف ولم يرغب بقول شيء آخر فقد كان بستمتع بقربها إليه لتلك الدرجة كان سعيدا بذلك لدرجة أنه خشى أن يقول شيئا يمحي ذاك الشعور ويترك مسافة بينهم مرة أخرى.
في مكان آخر..
تحديدا مبنى المخابرات.
دلف ياسين ل مكتب اللواء كامل و وجد چيدا تقف أمامه تحادثه بشيء ما..
ألقى ياسين تحيته عليه وأعطاه ملف يحمله بيده قائلا 
الملف اللي حضرتك طلبته بخصوص سيف.
جبت الشهادة بتاعته 
أيوة يا فندم طلعتها.
نظرت چيدا لياسين قائلة 
وانا عاوزة شهادة تثبت إني أخت فهد واشيل لقب بابا زي ياسين وفهد.
اللواء كامل بهدوء
صعب يا چيدا صعب جدا خاصة عشان شغلك.
يبقى استقيل لو ده المشكلة!
نظر لها اللواء كامل پصدمة من حديثها
تستقيلي ايه 
نهضت چيدا من مكانها قائلة بجدية
خالو أنا بعدت عن سيف أخويا ٢٠ سنة وبردوا كنت بعيدة عن إني اشيل لقب بابا وشغلي دلوقت عامل حاجز بيني وبين الاتنين وأنا مش هقدر أبعد عن سيف اكتر من كدة ولا هسمح بأن أي حاجة تخلي بيني وبينه حاجز مهما كان أو إني أكون السبب ف إن نفسيته تتعب وكفاية اللي عاشه ف حياته.
تقومي تسيبي شغلك بعد الإجتهاد اللي بذلتيه فيه !
لو أقدر أعمل حاجة أكبر من دي صدقني يا سيادة اللوا كنت عملتها.
استدارت ل ياسين الواقف يتابع مع يحدث بصمت تام لتخبره بهدوء
هتغيرلي الشهادة زي سيف ولو مش هتعملها ف عرفني عشان ألحق أعملها انا.
هعملهالك اكيد ساعات بكرة هتكون معاك.
تمام عن اذنكم.
ألقت تحيتها باحترام وغادرت المكتب بينما أردف كامل ما إن وجدها غادرت
حاول وكلمها يا ياسين وتعقلها شوية! سيف مسألة وقت ودنيته تتظبط معانا وياخد كورس ف مهنة هو حاببها ويبدأ يشتغل عليها ! لكن هي كدة هتضيع مسقبلها..
حاضر يا كامل بيه هكلمها حضرتك عاوز حاجة تاني 
جلس اللواء كامل على مقعده مرة أخرى وهو يحاول أن يجد حلا لكل ما يحدث حوله واردف بشرود
لأ يا ياسين أخرج انت.
غادر ياسين متجها لمكتب چيدا..
بينما على الجانب الآخر استمعت إلى ثوت طرقات على الباب لتأذن بالطارق للدخول..
دلف ياسين للمكتب واردف بإبتسامة هادئة
نتكلم شوية 
سمحت له ليجلس ياسين أمامها وابتسامة هادئة ترتسم على شفتيه قائلا 
واثقة من الخطوة اللي قررتيها 
اجابته وهي تعبث باشياءها على المكتب
أكيد.
طالما أكيد واثقة ف أنا بشجعك على كدة انت اللس ف الموقف واكيد شايفة الزاوية من ناحيتك بشكل اكبر من أي حد تاني وف النهاية دي حياتك والقرار قرارك يا چيدا.
تركت چيدا ما بيدها لتنظر له وابتسامة طمأنينة ترتسم على ملامحها
شكرا لتفهمك للموضوع وأنك بتدعمني ل ده ف وقت كل اللي حواليا جايين ضدي فيه.
ابتسم لها ياسين بتفهم
أنا مقدر موقفك يا چيدا وأكيد مقدر إنك هتشوفي الزاوية من جانب تاني لأنك ف نص الموضوع زي ما قولتلك وده قرارك ومهما كان ولو جيت غيرتيه ف انا هدعمك بردوا صدقيني.
أمسكت چيدا القلم بين يديها وهي تعبث به بتوتر لينظر لها ياسين بهدوء وهو يكمل حديثه بإبتسامة شاردة
يمكن موقفنا واحد مش ف نفس الموقف والوقت والأشخاص والتفكير حتى لكن
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 43 صفحات