غنوة الحب بقلم ندى زايد
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
شايفني وحشة كدا واني هحاسبك علي حاجة ملكش يد فيها وازاي مخبي عليا كل دا وشايله لوحدك أنا عمري ما هسيبك يا زين عمري انت احلي حاجة حصلتلي في دنيتي وأنا مش مستعدة اخسرها
وكان حاسس انه عاوز يخبيها بين ضلوعه مكنش متخيل ان دا هيبقي رد فعلها ودي اكتر حاجة فرحته وحسسته براحة كبيرة خلته يتمني لو كان حكالها من الاول عشان يحس بالراحة دي بس حاجة جواه حسسته انه صح وانها بس عشان بدات تحبه كان دا رد فعلها ليه يمكن هي لسه مقالتهاش بس بقي
سابها ودخل يغير هدومه وهي بصت في طيفه بحب وفضلت
تفتكر كلامه وتبتسم وحست جواها براحة كبيرة انها اخيرا فهمت جوازهم واطمنت انه مكنش مڠصوب ابدا عليها وان عمره مكدب عليها وفهمت علي الاقل شويه من اسباب ابوها اللي خلته يوافق علي الوضع دا
عدي اسبوعين في هدوء مبين حبهم ومناكشتهم لبعض وزين خد غنوة وفكو الجبس والدكتور طمنهم عليها وزين صمم انها مترجعش اوضتها وخصوصا انهم حددو فرحهم اخر الشهر بس غنوة قررت انهاردة ترجع اوضتها عشان ميشوفهاش كتير لحد الفرح
هو انا يعني عاوزة اسيبه يا مروة بس والله كدا احسن عشان نحس باجواء الفرح كدا ونرتب براحتنا ولا ايه
يا بوي اخيرا هتتجوزو انا مستنيه فرحكو بجالي كتير اوي انتي متتطلعيش سلالم واصل لحد ما تتجوزو فاهمه
ضحكت غنوة علي كلامها بس قاطعهم صوت مريم وهي داخله عليهم
ينفع ادخل
اتفضلي يا مريم محتاجة حاجة
قربت مريم وهي ماسكه صينيه عليها كوباية عصير وبدأت تتكلم
انا حسيت اني رخمت عليكي كتير اوي الفترة اللي فاتت وانتي برده هتبقي مرت ابن خالتي فجلت نبدا صفحة جديدة سوي ايه رأيك
ابتسمتلها غنوة وطبطبت علي كتفها
مفيش حاجة انا مش زعلانه منك مټخافيش
شكرا يا مريم والله تعبتي نفسك
ولا تعب ولا حاجة دا انتي مرت الغالي يلا عن اذنكو هشوف خالتي
خرجت مريم وسابتهم لوحدهم ومروة بصت لغنوة باستغراب
مش مرتاحالها انا البت دي مش دي مريم لا
جايز بس برده مش مرتاحة يلا بكرا نشوف مش هتشربي العصير دا ولا ايه
بصراحة محبتش اكسفها احسن تفتكرني لسه زعلانه بس أنا عندي حساسية من المانجة فمش هشربه
خلاص اشربه أنا واهو نبقي استفادنا حاجة من الست مريم
بصتلها غنوة وابتسمت وقامت تقفل في شنطها
مكملتش كلامها لما سمعت صوت حاجة بتقع جامد في الارض بصت لقت مروة واقعه في الارض وكوباية العصير وقعت من ايدها اتكسرت صړخت بعلو صوتها وهي بتنادي باسمها
مروة
الكل اتلم في البيت علي صوتها وجريو عليهم زين شافهم جري بسرعة
ايه
في ايه مالها مروة ايه اللي حصل
مش عارفة مش عارفة كانت كويسة فجاه شربت الع
وكأنها افتكرت قامت من مكانها بعصبية لمريم اللي واقفه پخوف
العصير انتي حاطة فيه ايه انطقي
عصير ايه يا بنتي فهمينا احنا مش فاهمين حاجة
يا عمي مريم جات جيبالي كوباية عصير وقالت انها بتصالحني
بس انا مشربتوش عندي حساسية مروة مكملتش بوق منه ووقعت علي الأرض
بعصبية وفضلت مريم ترجع لورا پخوف
والله ما أنا والله خالتي خالتي هي اللي ادتهولي وقالتلي اعمل كدا والله ما اعرف أنا
ساعتها جت صفاء من برا علي الصوت وقبل ما تتكلم وتتخانق شافت مروة علي الارض وكوبايه العصير جمبها دخلت الاوضه وقعدت جمبها وفضلت ټضرب علي وشها
يا مري يا مري يالهوي شربتيه انتي ليه ليه مكنتيش انتي المجصودة يا نور عيني لا مكنش السم دا ليكي يا بنتي لا
الكل سمع اخر كلمة منها پصدمة وساعتها قامت من علي الأرض بعصبية وراحت ناحية غنوة
انتي مبتموتيش ليه ۏجعتك من علي السلالم وحطتلك السم بيدي ولساتك عايشة ليه جتلتي بنتي يا ڤاجرة يا جادرة هجتلك هجتلك بيدي
غنوة كانت مش قادرة تتنفس وحاسة إنها خلاص ھتموت في إيديها تحت صدمة من الكل جري علي وحسن عليها شدو صفاء پعنف وخلصو غنوة من ايديها بالعافية قعدت غنوة علي الارض تاخد نفسها بصعوبة وعلي وليلي پخوف
سيبوني أجتلها كيف ما جتلت بنتي سيبوني
فجاه ضربها حسن قلم قوي
علي وشها وقعها علي الارض
محدش جتل بنتك غيرك من عمايلك السودة والله ما تستاهلي تعيشي دجيجة واحدة في الدنيا
رجعت صفاء لورا پخوف في الوقت اللي اتكلمت فيه مروة بضعف وهي بين ايد زين والكل اتلفتلها
بطني يا خوي بطني بتتجطع
جريت غنوة عليها بسرعه ومسكت ايديها تقيسلها النبض
مټخافيش يا مروة احنا معاكي مټخافيش
بصت لعمها بسرعة وهي بتسال
الوقت من هنا للمستشفي قد ايه
نص
ساعة ونكون هناك
ردت غنوة بعصبية
نبضها بدأ يضعف مش هتستحمل
زين بص لمروة پخوف والدموغ اتملت في عنيه
مټخافيش يجلب أخوكي مش هسيبك هتبجي زينه دلوج صدجيني
بصتله مروة بدموع وهي بتتكلم بضعف
حميتلك مرتك يا خوي حميتهالك كيف ما طلبت أنا مش زعلانة واصل أنا بس كان نفسي اشوفك عريس
قامت غنوة بسرعة وبدأت تدي كل واحد فيهم أوامر ينفذها وهي مش عارفة حتي جابت القوة دي منين بس مش هتسمح لمروة يحصلها حاجة بسببها مهما حصل
مروة مروة فوقي احنا معاكي ومش هيحصلك حاجة زين خليك معاها متخليهاش تغيب عن الوعي علي قد ماتقدر نغم اطلعي بسرعة هاتي عباية نحطها عليها عمي بسرعة جه
العربية قدام الباب بسرعة
قالت اخر كلمه بصوت عالي خلاهم كلهم ينفذو اللي طلبتو من غير تفكير وساعتها جريت هي تدور علي شنطتها بتوتر وهي بتدعي جواها تلاقي اللي بتدور عليه لحد مالاقت ازازة صغيرة في اخر شنطتها بصتلها بفرحة
الحمد لله الحمد لله لاقيتها
جريت بسرعة علي مروة وهي علي الارض قومتها بهدوء
اشربي يا مروة يا حبيبتي من دا مټخافيش هتبقي كويسة
غنوة مينفعش انتي مجربتيش ادويتك متعرفيش اثارها يبنتي متجازفيش استني لما
ردت غنوة بسرعة ولهفه
متخافش يا بابا دا مش دوا كيميائي ده دوا كنت عملاه من مواد طبيعية مش هيضرها متخافش أنا بس
أنا واثج في غنوة يا عمي أرجوك سيبها
ومسك زين الدوا من ايدها وساعدها وشربوه لمروة وحسن جيه بسرعة بعد ما جاب العربية زين شالها وجري بيها وغنوة شدت العباية من أختها وجريت علي برا معاه
صفاء كانت بتراقب كل حاجة وهي قاعدة پخوف ومش مستوعبة انها اذت بنتها وغنوة اللي بتساعدها في الوقت اللي كله خارج من الأوضة عشان يحصلوهم علي المستشفي زحفت بسرعة ومسكت في رجل حسن
بنتي بنتي يا حسن خدني معاك ياحسن بنتي
وبصلها پغضب خۏفها وخلاها ترجع لورا پخوف
متستاهليش تبجي أم ولا تستاهلي تبجي أي حاجة في الدنيا دي حسابك معايا بعدين أما أطمن علي بنتيي
خده علي يخرجه لبرا بعد ماخاف يعملها حاجة
بصلها حسن بصة أخيرة وهو خارج
انتي طالج طالج فاهمة
أنهي جملته وهو بيتف عليها وخرج مع أخوه وجريو كلهم علي المستشفي
الكل كان في حالة توتر وقلق وقاعدين علي أعصابهم ومستنيين أي حد يطمنهم لحد ما خرج الدكتور وكلهم جريو عليه وزين سأله بلهفة
أختي كويسة جرااها حاجة
متجلجش يا أستاذ زين أختك كويسة جدا الحمد لله عملنا اللازم والحجيجة إن الإسعافات الأولية اللي اتعملتلها ساعدتنا كتير
اتنهد الكل بارتياح وحسن قعد علي أقرب كرسي وهو بيحمد ربنا غنوة مسحت دموعها وسألت الدكتور بفرحة
ينفع أشوفها
أه طبعا شويه بس علي ما تتنجل أوضتها بس هي هتفضل معانا أسبوع تحت الملاحظة عشان نطمن عليها من أي مضاعفات عن اذنكو
زين قرب من غنوة فجأة وسط صډمتها
شكرا شكرا اوي يا غنوة انتي
انقذتيها لولاكي مش عارف كان هيحصل ايه
طبطبت غنوة علي كتفه بحب
متشكرنيش يا زين مروة دي أختي لولاها كان زمانكو بتقرو عليا الفاتحة دلو
مسمحلهاش تكمل كلامها وقاطعها بسرعة
بعد الشړ عليكي دا انا كنت اروح فيها
وبعد غنوة عن زين باابتسامة
نحن هنا يا زين بيه ولا ايه
احم لا مؤاخذة يا عمي يعني بس دي مرتي
خدها علي منه
ودي بنتي يا حبيبي
ابتسمو لبعض بحب ودخلو بعد شوية لمروة يطمنو عليها
حمد الله علي سلامتك يا بنتي وجعتي جلبي
الله يسلمك يا أبوي سلامة جلبك
قربت منها غنوة والدموع اتملت في عنيها
أنا أسفة يا مروة أنا اللي كنت مقصودة حقك عليا انا والله مكنتش أعرف انه
ششش أنا كويسة مټخافيش عاد كفاية انك لحجتيني وانكتبلي عمر جديد علي يدك وحجك عليا انا أمي يعني
قالتها ومقدرتش تكمل بصت للارض باحراج وبصت لزين اللي مكنش اقل منها احراج من الوضع اللي حطتهم فيه امهم نغم ساعتها حست بتوتر الجو وحاولت تغير الموضوع قربت علي مروة
بس بقولك ايه يا مروة يا حبيبتي مش شايفة ان فيه ناس هنا فقر شوية وفرحهم عامل مشاكل
ابتسمتلها مروة وكملت بخبث
اه والله يا نغم عندج حج أنا بجول نلغي الفرح اللي هيجيب أجلنا دا
بصلهم زين وهو بيشد غنوة جمبه
نعم يا اختي انتي وهي
والله
اخدها واعملها فرح من غيركو وانتي يا مروة قومي كدا يا حبيبتي بلاش غلبه دا شوية سم ميعملوش حاجة
الكل ضحك بصوت عالي وصوت ضحكهم ملا المكان وغنوة بصت لنغم بامتنان انها خرجتهم من احراجهم
رجعو كلهم البيت بعد ماوداد بلغتهم ان صفاء مش في حالة طبيعية وبتضحك بهستيرية وعرضوها علي دكتور اللي قال انها اتعرضت لصدمة اثرت علي قواها العقلية واضطرو ينقلوها لمستشفي امړاض نفسية وعقلية وفهمو من مريم حقيقة انها حطت نقط زيت علي السلم باوامر من خالتها عشان توقع غنوة وزين حكم إن مريم متدخلش بيتهم تاني وعدي الأسبوع اللي مروة قضتو في المستشفي وخرجت بعد ما اتحسنت والكل كان بيجهز للفرح اللي زين صمم إنه مش هيتأجل تاني
زين دي أمك مهما حصل وصدقني انا مسمحاها لاجل عيونك ارجوك حاول تسامحها عشان تقدر تعيش حياتك
ميل زين علي كتفها وهو بيتكلم بحزن
صدقيني يا غنوة بحاول بس مش قادر اللي عملته امي مش سهل عليا ابدا كفاية انها خلتنا مكسوفين منها بالشكل دا انا كل مرة ازورها بتصعب عليا بس فيه
حاجة جوايا بتقولي ان دا عقاپ ربنا ليها بس هي في الاول والاخر امي
وانا مش هسيبها ومسير الايام تنسي
طبطبت غنوة عليه بحب واتنهدت بارتياح
مكنتش متخيلة اني هيتعملي حنه كبيرة اوي كدا
فاكرة نفسك جليلة عاد
ابتسمت غنوة
لا يا ولد عمي دا انت اللي كتير عليا عاد
كبرنا وبقينا نتكلم صعيدي من غير عقد اهو
الله مش مرت العمدة بجي ولازم اليج بيك
انتي تليقي بيا في أي وقت وأي مكان وبعدين خلاص بقي مبقاش فيها عمدة أنا كلمت جدي وهتنازل عن العمودية لمروان وبعد الفرح هنروح نعيش في القاهرة
زين صدقني أنا معنديش مشكله اننا نعيش هنا لو حابب فانا
صدقيني كدا هكون مبسوط اكتر انا اصلا شغلي هناك وجيت هنا بس عشان خاطر جدي بس خلاص بقي انا اتفقت معاه علي كل حاجة وبعدين احنا هنيجي هنا كتير مش هنسيب ناسنا يعني ولا ايه
ابتسمت غنوة بحب وميلت علي كتفه في هدوء
تعرفي ليلي مراد ياغنوة
بصتلى غنوه باستغراب
اكيد يعني مالها
عارفة قالت عنك ايه
عني انا يعني ايه
ابتسم زين وهو بيغنيلها
الحب ده غنوه كلها احلام
انغامها الحلوة احلى انغام
وابتسمت غنوة بحب واتنهدت بارتياح وقررت تنام عشان تستعد لاهم يوم في حياتها
تاني يوم البيت كله كان زغاريط وفرحة ملت البيت الكل كان بيستعد ويجهز نفسه وغنوة لبست فستانها اللي اختارته بكل حب وجهزت وزين طلع عشان ياخدها بصلها بانبهار ومش مصدق قد ايه كانت جميلة وان اخيرا فرحهم جيه
بصوله نغم ومروة بحب وقررو ينسحبو بهدوء وسابوهم لوحدهم
ايه الحلاوة دي
بجد شكلي حلو
شكلك قمر
وانت شكلك حلو اوي يا زين بجد مكنتش اعرف ان البدلة هتحليك اوي كدا
مش احلي منك ياقلب زين
قدم ايده بورق كان في ايديه وبصتله غنوة باستغراب
ايه دا
دي هدية جوازنا
فتحت غنوة الورق وهي مش مصدقة وعينيها اتملت بالدموع
زين انت انت عملت كدا عشاني
اه خلاص كل اسهمي في شركة الادوية اتكتبت باسمك يعني من انهاردة بقيتي شريكة في اكبر شركة ادوية في مصر وتقدري تعملي كل اللي نفسك فيه وتبقي احسن دكتورة في الدنيا
نطت غنوة وهي مش متخيلة ان كل الحاجات الحلوة دي بتحصلها هي وبصتله بكل الحب اللي جواها
زين
اممم
بحبك
وصوت ام كلثوم كان في الخلفية بتقول وقابلتك انت لقيتك بتغير كل حياتي ما أعرفش إزاي انا حبيتك ما أعرفش إزاي ياحياتي من همسة حب لقيتني بأحب لقيتني بأحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه
تمت