في احدي ارياف مدينة حلب السوريه
كوب العصير من يده لا شيئ لقد كنت اتأمل أضواء المدينة تبدو هادئة و جميلة من بعيد
جان و هو يحرك أصبعه على وجنتها و هل يوجد ماهو أجمل منك ثم أكمل مممم فستان جميل يبدو أن رحلة التسوق مع نازلي أتت بفائدة
لين بابتسامة و هي تشير الى نفسها انه من اختيار نازلي انا افضل ارتداء الالوان الداكنة
جان بخبث و هو يديرها حول نفسها ببطئ و انا أفضل تلك القطع الصغيرة التي ترتدينها تحت هذه الفساتين 3
ليزا
تجاهلته بعبث ليرفع جان رأسه و يفتح عينيه بانزعاج قائلا لما لا تجيبينني
اڼفجرت ضاحكة قبل أن تجيبه ماذا يريد طفلي المدلل
ارتسمت على وجهه ابتسامة بلهاء و هو يقول باندفاع لا شيئ كنت أريد أن ننجب فتاة صغيرة و لكنني تراجعت لا اريد أن يأخذ اي احد مكاني عندك يكفيني اخاكي اوس
لين بضحك ايها الغيور اخي صغير و يحتاج
جان بغيظ طفولي لديه اصلي هي تحبه كثيرا و تعتبره كأبنها دعيه لها و اهتمي بي انا فقط
خللت لين اصابعها بعبث لتتلاعب بخصلات شعره و هي تقول بشرود هل تعلم شيئا انا ايضا احتاج اليه هو مصدر قوتي في هذه الحياة لقد غادرت سوريا و أتيت الى هنا من أجله لم أكن أعلم ما ينتظرني هنا في هاذا البلد الغريب و لكن رغم ذلك خاطرت بحياتي و أتيت من اجل اوس اردته ان يعيش حياة افضل
جان لين اريد ان أسألك سؤالا مهما جدا و اريد إجابة واضحة و صريحة و أعدك انني لن اغضب منك مهما كانت إجابتك
تململت لين و قد انتبهت كل حواسها لتجيبه ماذا تريد أن تعرف
جان باهتمام اريد ان اعرف كيف تشعرين تجاهي اقصد هل تحبينني
جان و هو يقاطع حديثها لن افعل انا لست خائڼا يا لين فعلت كل شيئ في حياتي لكنني لم اخن أحدا في حياتي و لن افعل ذلك معك و هذا وعد مني انت الأولى و الأخيرة في قلبي فكفاكي اوهاما صغيرتي
بعد شهر
صباحا كانت تجلس مع نازلي في الصالون لاحتساء اكواب من الشاي
نازلي و هي تداعب الصغير لين لقد اتفقت مع مدرس للغة الألمانية سيأتي منذ الغد ليعطي دروسا لأوس لقد علمته بعض الجمل و لاحظت انه يحفظ بسرعة لذلك أردته
لين مقاطعة و قد بدأ على وجهها علامات الضيق
نازلي باحراج اوس طفل ذكي جدا مشاء الله و اردته ان يكون مميزا فقط بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأطفال في سنه و يتقنون لغات عديدة لقد حرصت على تنظيم وقته بعناية حتى لا يتعب فيومي السبت و الاحد مخصصات فقط اللعب و المرح
لين بضيق انه اخي انا من المفترض انني انا المسؤولة عنه انت تريدين إلغاء وجودي في حياته تدريجيا أصبحت لا أعلم أين يقضي أوقاته و مع من و ماذا يفعل
صړخت لين في آخر كلامها
قبل أن تتجه الى غرفتها في الطابق العلوي اغمضت عينيها بتعب و قبضت بيديها المرتجفتين على مسند الدرج و هي تشعر ببداية دوار تحاملت على نفسها و هي تكمل صعودها بخطوات متعثرة حتى وصلت إلى غرفتها
فتحت الباب ثم ألقت بنفسها على الاريكة و أغمضت عينيها بتعب لتغط في نوم عميق
مساء فتحت لين عينيها لتشعر بصداع قوي يكاد يفتك برأسها نظرت حولها لتجد نفسها نائمة على فراشها الوثير و رائحة جان تلف المكان بالتأكيد هو من بنقلها من على الاريكة
استقامت بتعب لتتجلس على السرير تشعر بارهاق غريب يلف كامل جسدها و كأنها كانت تركض لعدة أميال
افاقت على صوت جان الذي خرج للتو من الحمام يلف منشفة بيضاء على خصره
نظر لها بتعجب للحظات قبل أن يندس الى جوارها و هو يضمها بفرح
لم يصدق لوهلة عندما شعر بها و هي تشدد من أحتضانه هامسة بخجل ممم رائحتك لذيذة جدا هل هو عطر جديد
ابعدها للحظات ليتأكد مما يسمعه هل هي حقا لين زوجته الخجولة كيف أصبحت بهذه الجرأة لتبادر هي باحتضانه و التغزل به لأول مرة
لتضربه بحنق و هي تتمتم ابتعد ايها البغيض اكرهك
جان من بين ضحكاته تكرهينني اذن اتركيني لما تمسكين بي
لين و هي تأخذ نفسا عميقا لا أعلم رائحتك غريبة لذيذة بشكل لا يوصف حسنا ابتعد سوف احضر زجاجة العطر بدلا منك
جان باستغراب انا لم أضع اي عطر بعد لين مابك انت نائمة منذ الصباح و الآن تصرفاتك الغريبة هل هل انت حامل
لين بنفي حامل طبعا لا اقصد لا اظن كل نا في الأمر انني تكلمت مع اصلي بشكل غير لائق انا آسفة و لكنني اظن انها غاضبة مني ثم أتيت الى غرفتي و نمت على الاريكة لا أعلم كيف
حصل ذلك
جان و هو يربت على ظهرها حسنا لا بأس اصلي طيبة واذا اعتذرت منها سوف تسامحك لقد تركتها منذ قليل في غرفة اوس انها تحبه لذلك تهتم به هي تعرف الأماكن و الحياة هنا جيدا اكثر منك لذلك تسعي لاختيار الأفضل لاوس بينما انت لازلتي تتعلمين أيتها الغيورة
اومأت له لين بابجاب و قد قررت انها ستذهب إليها بعد قليل للاعتذار منها
ليلا كانت لين تقف بحماس في المطبخ و هي تعد طبقا كبيرا ممتلئا بعدة أصناف غير متجانسة من الاكل كشرائج الدجاج المتبل و بعض الليمون و الجبن و السمك و الطماطم
جلست في المطبخ تأكل بنهم و كأنها لم تكن تتناول طعام العشاء منذ اقل من ساعة
ارتخت على الكرسي و هي تشعر بامتلاء معدتها لتتفاجئ بدخول إحدى الخادمات الى المطبخ
شعرت لين بالغرابة فمن المعروف ان الخادمات يغادرن الى غرفهن الموجودة في البيت الملحق للقصر حالما ينتهين من تنظيف المطبخ
تنحنحت الخادمة بحرج و هي تتقدم من لين قائلة آسفة سيدتي و لكنني تركت هاتفي هنا فعدت لأخذه اومأت لها لين برأسها دون أن تجيبها و هي تغادر مقعدها أمسكت بالطبق لتضعه في الحوض لتسبقها الخادمة و هي تأخذه منها قائلة برقة لا عليك سيدتي سوف اغسله حالا و أغادر
ابتسمت لها بشكر و هي تقول تصبحين على خير ليزا
بادلتها ليزا الابتسامة و هي تقول سيدتي هل بإمكاني ان أسألك سؤالا من اي بلد انت اعذري جرأتي ارجوكي و لكنني أردت أن أعرف لان والدتي مثلك عربية
لين ببراءة حقا من اي بلد هي انا من سوريا 1
ليزا بحماس مخادع يا إلهي غير معقول والدتي أيضا من نفس البلد من دمشق و هي تتكلم العربية و لكنني لا افهمها كثيرا فوالدي رفض ان نتعلمها
لين باستغراب لماذا قد يفعل ذلك
ليزا بحزن كاذب لا أعلم و لكنه كان متعصبا جدا لقد تزوج من امي لأنه أعجب بجمالها و لكنه تركها بعد أن أصبحت مريضة لقد رماها في احد دور المسنين و انا اعمل لاتكفل بمصاريف علاجها و اقامتها
شهقت لين بفزع و هي تسمع قصة هذه المرأة و لم تنتبه الى الابتسامة الخبيثة التي ارتسمت على شفتي ليزا و هي تلاحظ تأثرها بقصتها الكاذبة و الشبيهة بحكايتها لاجئة عربية متزوجة من ثري تركي
يتبع
حمل
في الشركة
يقف علي أمام الحائط الزجاجي لمكتبه متأملا بشرود مباني المدينة ابتسم دون وعي عندما تذكر صغيرته إلين التي أصبحت تطارده في كل مكان تذكره بحبها له و عدم استسلامها للحصول عليه
رن هاتفه فجأة لينظر في ساعته متمتما بمرح دائما في نفس التوقيت هذه الفتاة لا تمل أبدا
انتظر عدة دقائق قبل أن يسمع طرقات خفيفة على باب مكتبه قبل أن يفتح و تطل ألين من وراءه حاملة عدة أكياس في يديها
وضعت الأكياس على المنضدة قبل أن تتجه الى علي و تعانقه بلهفة قائلة لقد أحضرت لك طعام الغداء حبيبي أعلم أنك تنساه دائما
إحتضنها علي بسعادة مقبلا أعلى رأسها و هو يجيبها اشتقت إليك صغيرتي العنيدة ياإلهي كم أحبك
ابتعدت عنه إلين لتنظر في عينيه و هي تبتسم بفرح انا أيضا أحبك بل اعشقك پجنون
ارتفعت بجسدها قليلا على وجنته قائلة بحب حبيبي هيا إذهب لغسل يديك لتناول الطعام الساعة الان الواحدة و لابد انك جائع جدا
صدح صوت ضحكاتها في الغرفة و هي تحاول التملص من بين ذراعيه قائلة برقة كفى علي انا جائعة جدا و اريد تناول البيتزا التي أحضرتها لا اريد شيئا آخر
حررها من بين يديه وهو يهتف إنت الخاسرة ساطلب من داريا السكرتيرة ان تقبلني
لم يكمل كلماته حتى جذبته الين من مقدمة قميصه مقبلة إياه قبلة قصيرة قبل أن ټنفجر پغضب أقسم لك علي إن فعلتها يوما ما سأقتلك و اقټلها تلك الغبية انا لا أعرف لما تحتفظ بسكرتيرة مثلها
لقد طلبت منك طردها هي لاتصلح للعمل هنا و انا أكرهها
قهقه علي بصخب على غيرتها المچنونة مجيبا بصدق
حبيبتي الصغيرة انا أمزح فقط لن أجرأ على فعل ما يزعجك يوما تأكدي من ذلك جيدا اما بالنسبة لداريا فأنا بالفعل ساطردها حالما أجد سكرتيرة غيرها لا تنزعجي و تعالي
البيتزا ستبرد و تفقد نكهتها إذا استمرينا بالحديث هكذا
لوت ثغرها بعناد طفولي و هي تتجه الى الاريكة لتجلس عليه و هي تحدق به ببراءة تليق بها ليرفع علي كفيه باستسلام قائلا أميرتي صدقيني انا أقول الحقيقة أمهليني يومين فقط و ستجدين غيرها
الين و هي تتظاهر بعدم تصديقه رافعة ابهامها بټهديد حسنا سأنتظر يومين فقط اليوم الثالث إذا وجدتها هنا فلن تراني ثانية و انا اعني حرفيا ما اقول تلك الغبية اكرهها لأنها لا تتدخر جهدا في محاولة الإيقاع بك بحركاتها المبتذلة و ابتسامتها القبيحة 1
اقترب