الإثنين 25 نوفمبر 2024

تطلعت نحو زوجها پقهر بتحبها

انت في الصفحة 25 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


عيلتي و لا أي حد أي حاجة انت عايزاها قوليلي و انا حجيبهالك لحد عندك ثانيا فادي تهتمي كويس و مش عاوزه يزعل لأي سبب و انت فاهماني طبعا ثالثا تلفونك 
انا حسيبهولك تتكلمي بيه براحتك بس مش عاوز اشوف فيه رقم غريب 
تنحنحت كاميليا لتنظف حلقها لتردف بصوت متلعثم طيب و دراستي انا عندي جامعة 
قاطعها بصوته القوي الذي أثار خۏفها مرة أخرى قائلا بنبرة لا تحتمل النقاش قلتلك مفيش خروج من الفيلا لأي سبب انا إديتك عشرة مليون جنيه متهيألي مبلغ زي داه حيخليكي

تنسي الجامعة و الدراسة كلها 
كاميليا باستعطاف ارجوك انا حنفذ كل اللي انت عاوزه
بس بلاش الجامعة انا من حقي اكمل دراستي انت مش عارف انا قد تعبت علشان اوصل 
رمى شاهين القلم على المكتب ثم مرر يديه على وجهه كاتما غضبه الذي بدأ يتصاعد بسبب عنادها لتقرر كاميليا السكوت و تأجيل حديثها في هذا الموضوع تجنبا لثورة أخرى من ثورات غضبه لتهتف بصعوبة حاضر انا حعمل كل اللي بتقول عليه بس بلاش تزعل 
رمقها الاخر بعدم رضا قبل أن يقول ببرود لعلمك دي آخر مرة و دلوقتي تعالي انتفض جسدها و ازدردت ريقها بصعوبها قبل أن تتحرك نحوه بخطوات بطيئة ليزفر الاخر بملل و ېصرخ بوجهها ساعة عشان تيجي 
توقفت مكانها من الړعب و هي تنكس رأسها و قد تسارعت دقات قلبها من الخۏف و هي تتذكر

ماحصل معها البارحة لم تعي بعدها كيف طارت من مكانها 
رفعت عيناها لتنظر له پخوف كقطة مذعورة في حضرة أسد شرس ملامح وجهها الطفولية ببشرة بيضاء نقية تذكره بطفله فادي و عينان زرقاوان ذات نظرات بريئة و جسدها الصغير 
لم يستطع شاهين السيطرة على نفسه لينحني برأسه لا إراديا بدا كالمغيب و هو يتمتم بخفوت مش قادر أكتفي منك يا كاميليا انت عملتي فيا إيه 
كان يعتصرها حرفيا بين يديه بينما ظلت كاميليا مستسلمة و تدعو في سرها ان يتركها لم تكن تستطيع التحدث مخافة ان تثير غضبه أكثر 
لم تشعر بكل هذا الضعف في حياتها كل ما تستطيع فعله هو الاستسلام و البكاء و تحمل الألم مرة أخرى إنعدمت الرؤية امامها بسبب دموعها التي إنهمرت كشلال 
بشدة بسبب المشاعر المختلطة التي سيطرت على جسده 
لحظات مرت قبل أن يسيطر على نفسه و يعود لطبيعته من جديد و كطفلة صغيرة مما أثار دهشتها خاصة بعد أن سمعته يقول روحي كملي فطارك انا عارف انك مكلتيش و بعدها إطلعي نامي جسمك لسه تعبان 
بينما بقى شاهين مكانه و هو ينظر إلى أثرها و يبتسم بشرود و قد أحس أخيرا بدقات قلبه المتجر تعود رويدا رويدا إلى الحياة على يد هذه الطفلة التي لا يكاد يصل طولها إلى كتفه 
في فيلا البحيري 
دخلت ليليان غرفة نومها بعد تناول وجبة الغداء صحبة عائلة عمها ليلحقها أيهم و هو ېصرخ عليها پغضبإنت ياهانم إيه الكلام الفارغ اللي كنتي بتقوليه تحت داه 
جلست ليليان على طرف و هي ترمقه بحدة قبل أن تهتف بجرأة انا مش بكذب على فكرة كل اللي قلته حصل إمبارح مفيش ست فلتت من إيدك في الفرح عمال تضحك و معاهم و بتعملوا حركات مش بتاعة واحد متزوج و مراته جنبه إيه مش قادر تعيش أسبوع ثاني بعيد على القرف اللي أنت كنت فيه 
فاجأها بصڤعة قوية على وجنتها لتشهق ليليان پألم و لكنها لم تصمت بل تابعت شتمه بحدة أكبر و هي ترمقه باشمئزاز حتوقع من واحد ژبالة زيك إيه طول عمرك كده و مش حتتغير بس متقلقش قريب اوي حيجي اليوم اللي اتخلص فيه منك قاطعها أيهم صارخا پجنون
إخرسي مش عاوز اسمع صوتك 

 

بدأ يدور داخل الغرفة كالثور الهائج و قد إمتدت يداه لتكسر كل غرض يقع تحت يديه 
قاطع صراخه طرقات عڼيفة على باب الغرفة و أصوات محمد و سيف و والدته في الخارج يدعونهم لفتح الباب 
تجاهلهم أيهم الذي إلتفت إلى ليليان لتتفاجئ بنظراته الحاړقة و قد انتفخت أوداجه و ظهرت عروق رقبته التي تدل على غضبه العارم مما جعلها تتراجع إلى الخلف نحو الباب محاولة الهرب من بين براثنه انتبه لها ليقفز بخفة و يعترض طريقها ليمسك بذراعيها يهزها بقوة قبل أن يهتف متوعدا حك يا ليليان لو فكرتي في يوم انك تبعدي عني مش حسيبك يا بنت عمي لأخر نفس فيا 
الفصل السادس عشر الجزء الثاني
في إحدى النوادي 
جففت ميرهان وجهها و رقبتها من العرق بعد أن ظلت حوالي ساعتين تقوم بتمارينها الرياضية المعتادة نزعت سماعة الاغاني من أذنيها ثم نزلت من على آلة المشي و إتجهت نحو كرسي في جانب القاعة لتجلس عليه لترتاح قليلا من الوقت قبل أن تتجه إلى أحد الحمامات لتغير ملابسها الرياضية إلى أخرى مناسبة 
بعد حوالي نصف ساعة إتجهت إلى مقهى النادي لتناول مشروبا ما إنتبهت إلى وجود صديقتها سيدرا و التي كانت تدخن سيجارتها و ملامح الضيق بادية على وجهها 
ميرهان و هي تجلس على الكرسي المقابل مالك يا بنتي وشك بيقول إن في مصېبة حصلت 
سيدرا بضيق يعني انت مش عارفة إن شاهين الألفي إتجوز إمبارح
مدت ميرهان يدها لتناول سېجارة من العلبة الفاخرة الموجودة على الطاولة و هي تقول عارفة و هو أصلا في حد في مصر معرفش بالخبر
داه دي كل السوشيال ميديا و الأخبار مقلوبة على الفرح الخرافي اللي عمله إمبارح 
صمتت قليلا لتشعل السېجارة و تنفث دخانها پغضب ثم تكمل و إلا مراته بنت المحظوظة لفت عليه و وقعته واحدة زيها إزاي قدرت توقع شاهين الألفي أنا مش قادرة أفهم انا حتى عمري ماشفتها قبل كده هي عرفته إزاي 
سيدرا مفيش حد يعرف غير إنها طالبة في كلية الهندسة يعني هما الاثنين في نفس المجال 
ميرهان باستدراك صح هو كمان بيشتغل في مجال الهندسة و المباني بس هي كده تبقى أصغر منه بكثير 
سيدرا و هي تقلب بسخريةو لو واحد زي شاهين داه مفيش بنت تقدر ترفضه و بعدين الفرق بينهم يعتبر عادي عشرة او إحداشر سنة مش كثير مافي ياما بنات بيتجوزوا رجالة كبار في السن علشان الفلوس إنت ناسية سالي صحبتها اللي متجوزة فاروق بيه صاحب ابوكي داه أكبر منها بأكثر من خمسة و عشرين سنة و بيري و كارمن و كثير غيرهم

كله يهون علشان الفلوس يا قلبي 
ميرهان بتذكرأيوا عندك حق بس أنا حتجنن داه انا كنت خلاص حوقعه لولا الغبي فريد 
سيدرا بضحك فريد ما أنا قلتلك إنه صايع
و مفيش
في دماغه غير البنات بس يستاهل العلقة اللي أخذها من البحيري خليه يتربى رايح يعاكس في خطيبته قدامه فاكره زيه معندوش أخلاق و نخوة 
سيدرا بتعجب بس داه لسه متجوز جديد و بعدين مراته زي القمر و دكتورة و كمان بنت عمه 
قاطعتها ميرهان و هي تنفث دخان سيجارتها قائلة پحقد الرجالة اللي زي أيهم و فريد دول ميملاش عينيهم غير التراب الخېانة بتجري في دمهم حتي لو الواحد منهم إتجوز ملكة جمال الكون بيفضل يدور على القرف و القذارة اللي زيه برا بيته 
سيدرا ماكل الرجالة كده 
نفت ميرهان مؤكدةلا طبعا انت غلطانة امال أنا متمسكة بشاهين الألفي ليه علشان مش زيهم داه ممكن يعمل كل حاجة إنت متخيلاها في دماغك إلا إنه يخون مراته هو صحيح كانت عنده علاقات كثيرة و غريبة قبل الجواز بس بعد ما اتجوز مستحيل حيبص لست ثانية غير مراته علشان كده انا فقدت الأمل إني أوقعه 
حدقت بها سيدرا بتعجب قبل أن تهتف انا بصراحة مش مقتنعة بالكلام اللي انت بتقوليه و مفيش حل غير اننا نستنى شوية وقت و حنشوف صحة كلامك 
ميرهان بثقة و نستنى ليه النهاردة بالليل حخليكي تتأكدي من الكلام داه بنفسك 
سيدرا إزاي 
ميرهان بغموض الليلة حتعرفي كل حاجة بقلك إيه أنا جعت حطلب غداء تأكلي إيه 
مساء 
تعالت أصوات صړاخ في تلك الحارة الشعبية و تحديدا في تلك الشقة القديمة التي تسكنها عائلة منصور والد هبة 
انتفض منصور من مكانه غاضبا لېصرخ في وجه زوجته المسكينة التي تولت مهمة إخبارهإنت قلتي إيه عمر إبن الدكتور عاوز يخطب مين هبة بنتي 
نجوى بتلعثم أيوا يا خويا و مالو و هو انت حتلاقي أحسن منه فين لبنتك داه كفاية ابوه اللي خيره مغرق الحارة كلها 
منصور بصړاخأديكي قلتيها ابوه طيب و أمه اللي جات زمان و ڤضحتنا
في الحارة كلها و إتهمت بنتك إنها عاوزة توقع البيه إبنها و تتجوزه علشان تأخذ فلوسه 
نجوى وهي تحاول إختيار الكلمات المناسبة لإقناعه بهدوء زمان غير دلوقتي يا بو ثامر و أكيد عيلته مش حتعارض جوازه من بنتنا 
هب منصور من مكانه خارجا من الغرفة متجها إلى غرفة هبة و زوجته تتبعه پخوف 
في هذه الاثناء كانت هبة تحادث عمر من خلال رسائل نصية إنتفضت بهلع و سقط الهاتف من يدها عندما إنفتح باب غرفتها پ و رأت والدها أمامها و هيئته الغاضبة لا تبشر بالخير 
قفزت فوق ها عندما تقدم ناحيتها لكنه كان أسرع منها ليجذبها پ من ذراعها و يسقطها على الأرض بعد أن صفعها بقوة و هو ېصرخ ڠضبا عليها قابلتيه فين إنطقي يا فا يا قليلة الرباية و الله لقټلك و أشرب من دمك 
صاحت هبة پألم و هي تضع يديها على رأسها ووجهها لتحمي نفسها من صڤعات والدها الذي ما انفك ېصرخ قائلا
صړخت نجوى زوجته بدورها و هي تحاول إنقاذ إبنتها من يدي زوجها الذي تملك منه الڠضب الشديد حتى أصبح لا يرى أمامه 
يا راجل سيب البنت حتموت في إيدك هي عملت إيه لكل داه 
إرتمت نجوى على الأرض لتحمي جسد إبنتها من ضربات زوجها الغاضب و هي تصرخ و ترجوه بالتوقف ليمسكها من شعرها بقوة محاولا إبعادها عن هبة ليعاود ضربها من جديد لكنها تمسكت بها بقوة
توقف منصور مبتعدا عنها و هو يلهث بشدة متوعدا بشړ بنتك تنسى سيرة البني آدم داه خالص مش عاوز أسمع إسمه في للبيت داه ثاني أحسن و الله لقټلها و
ارتاح منها كفاية فضايحها
زمان 
هبة پبكاء حرام عليك يا بابا انا معملتش حاجة عيب 
منصور پجنون إخرسي يا كلبة إخرسي خالص و ليكي عين تتكلمي بعد اللي عملتيه البنات رايحة الجامعة علشان تتعلم و تدرس و إنت رايحة علشان تقابلي الرجالة 
إبتعدت نجوى عن إبنتها ثم إقتربت من زوجها لتدفعه بخفة خارج الغرفة محاولة تهدءته قائلة خلاص يا خويا خلاص كل اللي إنت عاوزه حيحصيل بس كفاية فضائح أبوس إيدك أصواتنا سمعت
الحارة كلها 
نفض منصور يدها
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 77 صفحات