عندما كنت طفله
وكنت حنونة كل يوم علينا الجميع
لقد ادركت بعد كلماتك الدائمة وصبرك ان عوض الله اذا حل ينسيك مر ماصبرت كنت كل يوم احبك...... وصمت ..عمر
قلت له ماذا قلت اتحبني
قال نعم لقد احييت ما قټلته هي بتصرفاتك ضحكاتك اهتمامك بأمي بالطفلة صبرك على الاذية وتحملك الى ان تبقين الى اليوم اطهر من الطهر نفسه
رغم إنك زوجة لي شرعا لم تدفعك شهوة ولاغريزة لفعل أي علاقة معي رغما عني وبالرغم من كثرة الفرص ادركت بك ان اصابع اليد لاتتشابه احببت اختلافك هدوئك وصبركي احببتك واعترف
حقا كل شيء اجمل وانقى عندما يكون حلالا
فقلت وقد ادركتني دموعي ياعمر الزواج ليسى ڠصبا والحب ليس رغبة جسد فقط
الزواج روح تحب
سيئاتك وتحبك وأنت في اسوء حالاتك
تحب چنونك وتعشق تفاصيلك واهتماماتك
كنت اعلم أنه سيأتي يوما فتحن لي وتلين لإن قلبك هش ورقيق بان ذلك من دموعك التى تحاول إخفائها عني أيها الرجل الطيب وأنا احبتتك كما أنت أحببتك بكل مابك من فوضى وارتباك واڼهيار ياعمر!
فقال عمر متوعدا قريبا سيأتي ولكنه سيندم ستكون نهايته على هاتين اليدين
ارتعش جسدي من كلامه فابتعدت عنه مړتعبة ماذا ياعمر
فقال بلى يجب أن ينال عقابه لقد علمت بقدومه بعد اسبوع إلى هنا
فقلت خائڤة يا عمر اخاڤ عليك منه أن يؤذيك لاتقص آجنحتي من جديد أرجوك أو بدخولك السچن بسببه عمر أنا وبحر وأمك نحبك وبحاجتك جدا بجانبنا ...
فقال لي امنحيني وقتا لأخلص أموري مع والداها لأكون معك بكلي سيأتي بعد اسبوع كما اخبرني باتصاله بي يجب أن أراه وانهي شبح الخۏف الذي يثقل ظهري وروحي وبات يتربع بقلبي وقلبك ويسلب أفكاري
قام عمر من أمامي على عجلة وإذ به يضع كلتا يديه على رأسه وهو واقفا بدى لي مټألما وبشدة
وقفت بسرعة واسندته وقلت له عمر هل أنت بخير مابك
فقال لاتقلقي إنه مجرد دوار وصداع فقط لأني لم أنم منذ دخولك المشفى إلا قليلا وسيزول عندما أنام الأن إن شاء الله
فقلت له ياعمر نم هنا بغرفتك اليوم وعلى سريرك
وبعد أن اجلسته على السرير نظر الي فمسك يدي
ووضعها على موضع قلبه مباشرة وقال لقد كان وجودك معي بهذا المنزل كافيا لأعلم إنني مازلت على قيد الحياة فما بالك بقربك اتشعرين بالنبض هنا بقلبي
استغربت كلامه وخفق قلبي بشدة فقلت متوترة نعم عمر أشعر به أنه يخفق بسرعة كبيرة الأن لكن لماذا تسألني
لاتتركيني حتى ولو ظلمتك رغم إني لا استحق أنثى بحنانك
اشعر انني بت في أمس الحاجة لقربك لقد ازلتي عن قلبي ثقل كبير
ارجوكي أقرئي لي على رأسي قليلا من القرآن حتى أنام على طمأنينة صوتك الذي اعتدت أن أسمعه ليلا وأنت ترتيلينه بصوت عالي من كل يوم
كنت اسمعك رغم إني لست بغرفتك لقد اعتدت النوم على صوتك منذ مدة دون علمك متعب أنا من فرط الشعور فلا تتركيني
كان كلامه كمطر هبط من السماء على روحي فغسل كل مابها من آلم ماض شعرت اني رغم ما حدث كنت حقا أعنيه
فقلت مطمئنة له لن اتركك بعد الآن ياروحي هيا نم مطمئنا لا عليك أنا بجانبك
وأخذت اتلو عليه بعض الآيات حتى هدأ ونام بعد هذا الجهاد بالبوح لي الذي كلفه الكثير من الشجاعة وكأنه جنديا بساحة حرب نال القتال من صلابته كطفل صغير انهكه البكاء وأنا اراقب بصمت وحب ملامحه لأول مرة بعد شهرين وعن قرب
خرجت بهدوء من الغرفة بعد أن وضعت الغطاء عليه وأغلقت النافذة تكورت على نفسي ونمت على الآريكة بالخارج
لاستيقظ الفجر على قبله من عمر على جبيني لأول مرة ردت لي روحي يحمل بحر بين يديه يلاعبها عدلت من نومتي وألقيت عليه لحسن التواهي تحية الصباح الأجمل منذ دخولي هذا البيت فاعتذر مني على ماحدث ليلة البارحة وتعبه
أسبوع مر وبه بدأ عمر يتغير بمعاملته منذ أن باح لي رغم أنه لم يلمسني سوى قبلة الجبين كل يوم صباحا نسهر معا ونتبادل أطراف الحديث نلاعب الطفلة نشرب القهوة كل يوم مع الوالدة بين الأزهار الرائعة وقبل خروجه لعمله وبطلب منه تغير كثيرا هذا الرجل وكان يتعافى من سمهم
لكن عمر يتوعد لذلك الشاب سرا بيننا الذي علمنا بوصوله بالغد صدفة من موظف بالمطار مقرب من عمر
خوف كبير حل بقلبي أن يرتكب عمر اي شيء يبعده عنا
رغم إني هذا الأسبوع بكامله كل ليلة أطلب منه أن لايتسرع بشيء حتى لايقضي باقي شبابه مسجون
وفي صباح اليوم التالي استيقظ عمر مبكرا كان مازال ينام على الأريكة كعادته وهم بالخروج
كنت بغرفتي فشعرت بذلك إذ لم أنم طيلة الليل من أفكاري
فلحقت به الى أول الدرج وناديته كان قد نزل على الدرج للأسفل
فناديته عمر ... عمر ... غصة الدموع بداخلي خوفا عليه
رفع نظره باتجاهي صباح الخير لاتقلقي انتبهي لبحر ولأمي لن اتأخر عليكن ومضى بنزوله مهرولا بسرعة
خرج عمر من البيت نزلت ورائه لكنه ركب السيارة ومضى
لا أعلم مايخطط له أصابني التوتر
ركضت لغرفة الجدة حملت بحر بين يدي واجهشت بالبكاء استيقظت الجدة على صوت بكائي مابك ابنتي هل أنت وعمر بخير قلت لها بخير يا أمي
لاشيء فقط اشتقت لبحر سأخذها لأغير لها واحممها واعطيها الحليب حالا اكملي نومك يا أمي
أخذت الصغيرة وصعدت لشقتي وضممتها بشدة
واتمتم يارب لطفك ولازمت دعائي له كل طيلة فترة غيابه
كان يريد أن يقابله بعيدا عن البيت حتى لا تعلم الجدة فتتعب كان خائڤا أن يؤذي بحر لذلك استبق الموقف وخرج إليه إلى المطار
تعطلت السيارة التى ذهب بها عمر من أول الطريق
لا بل هو قدر الله وخيرته أن لايرتكب عمر أي خطأ
بينما الشاب نزل من الطائرة وخرج من المطار لجهة مجهولة
إذ كان عمر لايعرف مكان سكنه ولاشيء سوى اسمه الذي اعطاه لصاحبه مدقق الجوازت بالمطار منذ هروبه
وصل عمر المطار متأخرا فقال له صديقه أن كل ركاب الطائرة التى وصلت غادروا صالة الوصول من ساعة ولم يتبقى أحد
عاد عمر للبيت غاضبا استقبلته پخوف وسألته ماجرى فقال لي ما حدث وأنها تعطلت السيارة ولم يلحقه
وقال لي لابد أنه سيأتي الى هنا بالغد ربما يصل في أي ساعة ليكمل ماوعده من ټهديد لي
لنكون على حذر فقط لاتفتحي الباب لأي أحد اتفقنا
مرت ثلاثة أيام وعمر يبحث عن تلك الشخص ويسأل عنه لكن لم يستطيع أن يصل إلى عنوانه وكان يلازم البيت ولم يخرج لعمله لخوفه على بحر وعلينا أن يأتي الشاب إلى
هنا بغيابه
إلى أن علم عمر بالصدفة من جاره وصديقه الممرض