الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم الكاتبه المبدعة منة العدوي حكاية يونس ومريم

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
لو سمحتي يا مريم ممكن صورة ليكي
الټفت ورايا باستغراب..نعم! ودا ليه
اصل عايزين نجوز اخويا فهو قالي اجيب صور لبنات المدرسة عندي عشان يختار منهم عروسة ليه
بصتلها پصدمه وصړخت فيها..نعم انتي اټجننتي..عايزاني اديكي صورتي عشان اخوكي..ليه شيفاني رخيصة
البنت اتضايقت واتكلمت بنرفزة..يوه مش ناقصة قرف عنك انتي كدا كدا مش حلوة اوي عشان اخويا يختارك

مريم كانت واقفة مصدومه منها واللي زاد صډمتها لما لقيت البنات بتمد اديها بصورها وهي بتضحك وفرحانه..
لا بجد هما ازاي كدا..ازاي يرخصوا نفسهم كدا ويدوها صورهم وواحد ميستحقش يفضل يدقق في ملامحهم..افرض كان شاب نواياه خبيثة..
وكمان الاهم من دا كله هما لسة صغيرين..
شلت كل الافكار دي من دماغي وطلعت علي الفصل اكمل الحصص اللي عليا لما جرس الفسحة رن..
خصلت حصص انهاردة وركبت تاكسي وروحت..
مرت عدة ايام قليلة بدون اي احداث تذكر..وفي احدي الايام..
كانت تسير في احدي الشوارع الهادئة وهي تمسك في يدها الهاتف الخاص بها واليد الاخري تمسك بها زجاجة صغيرة من القهوة تحتسي منها القليل بين الحين والاخر..
وفجاة اصتدمت باحدهم لتقع عليها زجاجة القهوة الساخنة ويقع أيضا هاتفها..
لتصرخ من الالم عندما سكبت زجاجة القهوة علي قدمها لتردف بصړاخ علي الواقف امامها ببرود ولا مبالاه لما يحدث..انت حيوان مش تفتح يا اعمي..اااه
عقد ذلك الواقف زراعية امام صدره رافعا حاجبية مردفا بلا مبالاة غير مبالي لالمها..والله..بقي انا الاعمي ولا انتي اللي مركزة في تلفونك ومش شايفة قدامك
عااا اسكت وابعد عن وشي..صړخت بالجملة دي في وشه ودموعي بدات تنزل لما ۏجع رجلي زاد..
ليرمقها الاخر نظرة من اعلاها لاسفلها وبعدها تركها وذهب..
مريم ميلت شويه وجابت التلفون وهي بتبرطم..وكانت جاية تدوس علي رجليها عشان تمشي بس رجلها وجعتها اكتر وصړخت..
بصت حواليها بس الشارع كان هادي ومفيش حد فدموعها نزلت..ااه ياربي حسبي الله..خربت يوم الاجازة الوحيد اللي عندي..ياربي اروح ازاي دلوقتي وانا رجلي ۏجعاني
نفخت بضيق واتنهدت وهي بتبص علي رجلها..ياربي يعني حبكت انزل انهاردة ب شبشب
لتلقي نظرة مرة اخري حولها لتعزم امرها ان تتحامل آلامها وتسير ذهابها الي بيتها..ومع اول خطوة لها صړخت من الالم لكنها لم تكمل الصړخة وكتمت فمها بيدها ودموعها تسيل من مقلتيها..
كادت ان تخطوا ثاني خطواتها لكنها فجاة شهقت بفرغ عندما شعرت باحد يحملها علي يديه..
والټفت يدها حول رقبته تلقائيا خوفا ان تقع او ربما شئ اخر ..ربما..وضربات قلبها زادت..
رمقته نظرة اشمئزاز قائلة بضيق..هو انت..اي اللي رجعك تاني..
واوعي كدا خليني انزل انت شايلني كدا ليه
رفع حاجبية باستنكار متفوها ب..دا علي اساس انك قادرة تمشي
ابعدت يدها عن رقبته واردفت بعند..ايوا هعرف نزلني وانا همشي لوحدي
بقي كدا تمام..
فجاة شهقت وصړخت بالم عندما تركها فجاة لتسقط ارضا علي ظهرها وتعود مرة اخري للبكاء..
غور من وشي
نظر لها من فوق وتركها وذهب
مريم بصت لرجلها شويه وبعدين رفعت وشها ناحيته بسرعة ونادت عليه..لو سمحت استني
الشاب وقف وفضل ثابت مكانه لحد لما هي اتكلمت تاني
نزلت وشها في الارض واتكلمت بكسوف وتوتر..لو سمحت يعني..اصل..
وقبل ما تكمل كلامها كان قرب ناحيتها وشالها ..
رفعت وشها ل وشه واتكلمت بتوتر..طيب والناس لو حد شافني كدا هيقولوا عليا اني مش محترمه و..هو انت اكيد فاهم
لكن هو مهتمش لكلامها وفضل ماشي شويه لحد لما وقف قدام عربية..
اتكلم بهدوء..بصي هنزلك دلوقتي تسندي عليا لحد لما افتح العربية عشان اوديكي المستشفي..
اكتفت مريم بس بهز راسها..
وبعد مرور بعض الساعات القليلة جدا..
كان يصعد بها درجات السلم وهو يحملها بين يديه ببرود..
اما هي كانت مخفضة راسها ووجنتها محمرة من كثرة الخجل..
وكانت لا تتحدث الا بشئ واحد فقط..لو سمحت نزلني كدا مينفعش انا هحاول اسند علي الحيطة واطلع
لكنه مهتمش لكلامها وكمل لحد لما وصل قدام الشقة اللي قالت عليها..
نزلها لما وقف قدام الباب وخبط علي الباب كام خبطة خفيفة وفضل ساندها لحد لما الباب اتفتح
صوت شهقات امراة كبيرة في السن وهي ټضرب علي صدرها بفزع..لتقترب منها وهي تردف بقلق..يالهوي مريم في اي يا بنتي اي اللي حصل ومين ده
مريم ابتسمت بهدوء وسندت علي امها وهي بتقول..اهدي يا ماما مفيش حاجة هفهمك بعدين
في اي يا تهاني..مريم مالك يا بنتي واي اللي عمل في رجلك كدا
مريم سمعت صوت والدها جاي من ورا امها ف اتنهدت وحكت ليهم اللي حصل باختصار..
ابوها ابتسم واتنفس بارتياح..شكرا يا ابني تعبناك معانا..تعالي اتفضل
ابتسم..لا شكرا يا عمي ربنا يخليك..انا لازم امشي عن اذنك
اذنك معاك يا ابني..كان لسه هيمشي بس والد مريم وقفة بسرعة قبل ما يمشي..استني يا ابني
الټفت وبصله باستغراب واتكلم بابتسامه وهدوء..ايوا يا عمي في حاجة
والد مريم متكلمش وفضل ساكت وهو بيدقق في ملامحة وبعدين اتكلم وهو مضيق عينه..مش عارف بس حاسس اني شوفتك قبل كدا او ابن حد اعرفة
ابتسم..ممكن حد شبهي
بصله بحيرة وهو مضيق عينه وبعدين اتكلم بابتسامه..ممكن..معلش يا ابني عطلتك
ولا يهمك يا عمي..عن اذنكم..وقبل ما يمشي بص علي مريم نظرة اخيرة ومشي..
ابتسم ابو مريم وبص عليها قبل ما يمشي يدخل الشقة تاني..يلا يا مريم تعالي
حاضر يا بابا..قالت الجملة دي وبعدين سندت علي امها ودخلت اوضتها وقعدت علي السرير..
مريم اول ما قعدت سندت ظهرها وراسها ورا وغمضت عنيها..
امها اتكلمت بحنان..يا مريم ميه مرة اقولك متمسكيش التلفون تاني في ايدك وانتي ماشية..ليه برضه رجعتي تاني تمسكية
مريم اتكلمت بضيق..يوه يا ماما هو كل شويه قولتلك انا ببقي ماشية لوحدي والشارع فاضي فعادي يعني
ربنا يهديكي يا بنتي استريحي انتي لحد لما اروح احضرلك لقمه..
مريم اكتفت بهز راسها ورجعت غمضت عنيها تاني وهي بتشم ريحة الورد اللي منتشرة في الاوضه بعد ما سمعت صوت قفل الباب..وابتسمت تلقائيا لما افتكرته
مر اسبوع مكنتش بروح فيه المدرسة لحد لما فكيت الشاش
كنت داخلة المدرسة وانا ماسكة الكتاب وبحاول اذاكر منه اي حاجة...
قفلت الكتاب جامد وانا مضايقة لاني اكتشفت ان انهاردة فيه امتحان المستر قال عليه بس انا لسه يدوب اللي عارفة بالليل..وولاسف الامتحان ده هيحط عليه درجات اعمال السنه
ولسه جاية ارفع وشي اتخبط في حد..اتنفست بضيق..يوه هو شكله يوم باين من اوله
رفعت وشي وابتسمت باصتناع وانا بعتذر منه..سوري م قصدي..فتحت عيني بدهشة وانا ببصله ..هو انت
يتبع
الفصل الثاني 
رفعت وشي وابتسمت باصتناع وانا بعتذز منه..سوري م قصدي..فتحت عيني بدهشة وانا ببصله ..هو انت
لقيته ابتسم ببرود البارد ده..اه انا عندك مانع
بصتله بقرف وضميت الكتاب لحضني..وانا مالي بيك عن اذنك
متكلمش وانا لسه كنت جاية امشي من قدامه بس وقفت ورجعت اقف قدامه تاني واتكلمت باستغراب..بس هو انت جاي هنا ليه..لمؤاخذة يعني بس دي مدرسة بنات
حط ايده في جيبه واتكلم ببرود..وانتي مالك
يونس استني خد دا معاك
كان لسه هيمشي بس لقيته وقف لما سمعت صوت من ورا..
يونس ابتسم ولف..نعم يا ست داليدا
داليدا قربت من يونس وابتسمت وهي بتمد اديها بكتاب..خد الكتاب دا معاك مش محتاجاه انهاردة وهيتقل شنطتي علي الفاضي
بابتسامه واخده منها..حاضر يا داليدا..يلا سلام بقي
سلام
يونس
بص علي مريم اللي لسه واقفة ومشي
كنت لسه واقفة وببص عليهم وانا مش مستوعبة حاجة..هي داليدا تعرفة..اكيد..مش عارفة طيب هو جاي ليه..
فضلت افكر شويه وبعدين فجاة حطيت ايدي علي بوقي وانا مصدومه ومش مصدقة..معقوله..يعني معقول تكون داليدا اخته...يعني معقول داليدا كانت بتاخد صور البنات ل ده
دا طلع واحد مش محترم..باين انه نواياه خبيثة..لا لا مش معقول..بس شكله بيقول غير كدا خالص
نفضت الافكار دي من دماغي وروحت بسرعة اقف في الطابور لما الجرس ضړب وانا عقلي كله لسه بيفكر في اللي حصل
اليوم عدي وخلصت المدرسة وروحت دروسي وروحت كانت الساعة سبعة بالليل..
اول لما دخلت اتحدفت علي السرير بعد ما رميت الشنطة وغمضت عيني وانا بتنفس بسرعة..
فضلت كدا شويه وبعدين بدات الافكار تلف في دماغي
ابتسمت وانا لسه مغمضة عيني وهمست بصوت واطي..يونس
اسمه لطيف شبه..وجميل و..طردت الافكار دي من دماغي وبعدين رجعت افتكر لما شوفته مع داليدا..
داليدا نفسها اللي طلبت مني صورة عشان اخوها..والبنات كانت مبسوطة وهي بتديها صورها..معقول يبقي اخوها ويطلع واحد ژبالة كدا يوصل بيه انه عايز صور البنات
طلعت من افكاري علي صوت بابا عشان اطلع اكل معاهم
قومت غيرت هدومي وفردت شعري وطلعت..
مساء الخير يا بابي
مساء الخير يا عيونه
وابوكي يعني البطة البيضة وانا البطة السودة
ضحكت جامد لما سمعت كلام ماما وقربت منها وبوستها من خدها وانا لسه بضحك علي غيرتها..بنسوار يا تهاني هانم
تهاني كشرت وبعدت عنها وقعدت وهي بتتكلم بضيق..بنسوار يختي اقعدي
ابتسمت وقعدت في النص بين بابا وماما..خلاص بقي يا مامي يا غيورة.. وبعدين انتي لو مش في قلبي..سكت وغمزت ليها وبعدين بصيت لبابا وضحكت ضحكة خفيفة وكملت..يكفي انك في قلب بابي
بس يا بت اختشي
ضحكت وبوستها من خدها وبدات اكل..شوف الوليه يا بابا وشها نور ازاي وضحكت لما قولت انها في قلبك
ابوها ضحك..دي في قلبي وعيني ومنتشر حبها في كل خلية في جسمي
الله خلاص بقي يا بابا بلاش محڼ..اوبس..كان في لحظة لقيت كف علي قفايا من بابا..بصتله بسماجه وبعدين ضحكنا كلنا
بدا الكل ياكل وانا كنت ببص عليهم كل فترة..بيت لطيف وهادي بيسودة الحب والمودة والاحترام..
والاهم الحمد لله ريحة ماما وبابا اللي ماليه البيت ودي بالدنيا كلها
ماما امال صح فين خديجة
تهاني بضيق..زي عوايدها تيجي تكون اكله برا مع صحابها وتدخل تقعد في اوضتها
اليوم عدي..بل عدت ايام بسلام..كنت كل يوم بشوفه لما بيكون بيوصل داليدا
لحد لما في في يوم لقيت داليدا جاية بس المرادي مكنتش مع يونس..
كان راجل كبير في السن شويه وشعره ابيض بعض الشئ الابتسامه مفارقتش وشه..شكله ابوها
فضلت ادقق في ملامحة من بعيد شويه وانا حاسة اني شوفته قبل كدا..
كان لسه هيمشي بس وقفته بسرعة..عمو بلال استني
لقيته وقف والټفت وبص عليا باستغراب
طلعت من بوابة المدرسة بسرعة ووقفت قدامه وانا باخد نفسي بصعوبة وبعدين هديت شويه واتكلمت بفرحة وانا مش مصدقة نفسي..انت عمو بلال صح
بلال بصلها باستغراب..ايوا يا بنتي انا هو انتي تعرفيني
ابتسمت ومديت ايدي..اهاا يا عمو انا مريم بنت حسن صديقك القديم من الطفوله
حسيته اټصدم وحط ايده في ايده وهو بيسلم عليا ومش مستوعب..انتي بتتكلمي جد..حسن صاحب زمان ايام المدرسة
ايوا هو يا عمو..ب..
وقبل ما اكمل كلامي لقيته اخدني في حضنه وعينه مدمعة وعلي وشك البكا
ضمني لحضنة جامد وبعدين بعد عني وباس راسي واتكلم وهو سعيد..بجد يا بنتي..طيب..طيب هو فين..هو كويس
ابتسمت بهدوء..ايوا يا عمو متخافش هو بخير..وهيكون بخير اكتر لما يشوفك..اتمني تيجي وتشوفه
كان بلال فرحان بدرجة متتوصفش..ط..طيب بصي انهاردة انا اللي هاجي اخد داليدا بعد المدرسة وهاجي معاكي عشان واحشني اوي
انت تشرف يا عمو بلال..بابا هيكون سعيد جدا
الوقت عدي وخلصت المدرسة وكنت طالعة
من

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات