الخميس 12 ديسمبر 2024

هو انتي شايفاني عادي

انت في الصفحة 20 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

انت اب إزاي 
قال
شاكر بسخريه الجملة التي يكررها كريم دائما الله يسامحه جدك بقى 
ابتسم كريم بغيظ وهز رأسه ماشي يا شاكر استفرد بمراتك بكرة اتجوز واطلع بره الشقه كلها أساسا
شاكر ببسمة واسعه يوم المنى والهنى يا ضنايا ده انا هزغرطلك بنفسي 
نظر كريم لوالدته بتعجب جرا ايه يا مرات ابويا انتي مش هتدافعي عني
نظرت له هاجر وهزت كتفها وهى تدخل للمطبخ أنا زهقت منكم انتم الاتنين أساسا نفس الخناقة ونفس الكلام حقيقي عايشة مع عيلين في كي جي 
شاكر بصوت عالي وسخرية ربنا يباركلنا فيكي يا عاقلة 
ثم أعاد نظره لكريم يلا اسرح شوف هتروح عند شاديه ولا عند مين يلا سيبني انا هصالح امك يلا يابابا يلا
كان يتحدث وهو يدفع كريم للخارج كريم وهو يحاول الأفلات منه طب استنى اصالحها معاك اصبر بس
شاكر وهو يبتسم ويدفعه للخارج ملكش دعوه انا هديها بوس واراضيها
كريم بزمتك مش عيب عليك تقول كده قدام ابنك مش خاېف تفسدني انت اب انت
شاكر وهو يمسك الباب وينظر له ببسمة لا ام
ثم أغلق الباب في وجهه وهو ينادي ببسمة جوجو سربتهم كلهم يا حبة الجلب 
نظر كريم للباب بتذمر اشمعنا انا اللي ابويا كده الله يسامحك يا شاكر على قلة القيمة دي
ثم نظر للدرج وهو يفكر هل يذهب لادهم ام شادي ولكن سمع صوت يأتي من أسفل الدرج ينادي اسمه اتجه للدرج ونظر وجد مريم تقف في الدور الخاص بشقة شادي وهى تنادي عليه ثم قالت ببسمة تعالى دي شاديه عامله شوية بطاطس في الفرن عظمة يا جدع
ابتسم كريم بحنان شديد ثم قال ببسمة طب جاي استني
هبط كريم الدرج حتى وصل امام شقة شادية وجد مريم تنتظره فقال ببسمة يلا عشان ھموت من الجوع
مريم وهى تدخل بسرعه وانا برضو
دخل الاثنان فوجدوا الجميع يجلس على الطاولة في انتظارهم ابتسمت لهم شاديه وهى تنهض عملت ليكم شوية بطاطس في الفرن إنما ايه عجب يلا كلو
بدأ الجميع يأكل بينما كان شادي ينظر لتلك الفتاة الغريبه من يراها الان وهى تأكل معهم بشراهة هكذا لا يصدق انها الفتاه التي اخبره صديقه انها متكبره ومغرورة
رفعت منة رأسها وهى تنظر للطعام وتأكل فلمحته ينظر لها فابتسمت له بسمة طفولية وفمها ملئ بالطعام
فتح شادي عيونه بانبهار من بسمتها وغمازتها تلك التي تتوسط خدها
بينما كانت شاديه تنظر لهم بهيام وهى تضع يدها على خدها وتنقل نظرها بينهم وكريم كان يضع الطعام امام مريم لعدم وجود سليم فقال لها بهمس هو فيه إيه ومين دي
مريم وهى تأكل دي منة بنوته طيبه اوي وجميله آوي آوي آوي
ابتسم كريم لبرائتها وانتي كمان جميله يا مريم
نظرت له مريم ببسمة رائعة بجد يا كريم انا حلوة
هز كريم رأسه بايجاب آوي
مريم بفرحة كبيرة بجد يعني انا حلوة وممكن حد في يوم يحبني 
تغيرت ملامح كريم فجأه وهو يفكر في حديثها ثم قال بشرود حد يحبك إزاي 
مريم بخجل وبسمة انا عندي صاحبتي خطيبها بيحبها آوي ويعملها كل اللي هى عوازاه انا عايزه حد يحبني كده ابتسم لها كريم وقال وهو يضع المزيد من الطعام امامها ان شاء الله يا ريمو كلي يا مريم كلي 
ثم نظر امامه وهو يترك الطعام ويشرد في حديثها هل من الممكن أن يأتي من يأخذ مريم منهم لقد اعتاد عليها في حياتهم صغيرهم سوف يأتي يوم وتتركهم 
شاديه ببسمة وهيام يااااه على الحب وسنينه عقبال الاتنين التانين يارب 
سمعت أشرقت صوت طرق الباب فتركت الكتب التي تصححها واتجهت للباب وفتحته ثم نظرت بالخارج فلم تجد احد نظرت حول المنزل بتعجب ولكن لم تجد احد وكادت تغلق الباب ولكن لمحت حقيبة في الأرض فنظرت لها بتعجب وانحنت وحملتها وهى تنظر بها فوجدت بها العديد والعديد من الحلوى التي تفضلها ابتسمت بعدم تصديق ولم يأتي في رأسها سوى شخص واحد ابتسمت وهى تهمس سليم 
رفعت رأسها وهى تبحث عنه وبالفعل وجدته يقف على بعد من منزلها وهو ينظر لها بشغف فابتسمت دون شعور وضحك هو بفرح نظرت هى للحقيبه بخجل شديد ثم اخذت تبحث عن شئ ما بها بينما هو يتابعها بلهفة وشغف كبير ابتسمت أشرقت وقد وجدت ماتبحث عنه ثم رفعت رأسها له وابتسمت وأخرجت ذلك الشئ الذي كانت تبحث عنه ووضعته على باب المنزل وابتسمت له بشكر ودخلت مجددا وهى تغلق الباب بينما نظر هو لها بتعجب وبمجرد دخولها أتجه سريعا للمنزل وانحنى ليري ماذا وضعت ابتسم بشده وهو يرى ماذا وضعت له وشعر بمشاعر كثيرة تملئه اخذ ما وضعته وهو ينظر له بحنين شديد وهو يتذكر عندما كانوا أطفال
.
خرج سليم من المحل بعدما اشترى لاشرقت كل ما تحب كالعاده واعطاها حقيبة مليئة بالحلوى فابتسمت له وهى تقول يعيش سليم يعيش يعيش
ابتسم لها سليم ثم مد يده لها وهو يقول هاتي الضرايب يلا 
نظرت له بتذمر كل مره كده
هز سليم رأسه بايجاب كل حاجه وليها ضرايب يلا هاتي الضرايب
ذمت أشرقت شفتيها بغيظ واتجهت لدرجات احد المنازل
وجلست عليها وهى تضع الحقيبه على قدمها وهو جلس بجانبها فأخذت هى تعبث بالحقيبه قليلا ثم اخرج منها بسكوت وشيبسي وقالت وهى تضعهم على قدمه الضريبة اهي باكو بسكوت عجوة اللي بتحبة وشيبسي بالشطة كده خلصانين
سليم ببسمة وهو يفتح البسكوت ويتناول بتلذذ خلصانين 
 
نظر سليم للبسكوت والشيبسي ببسمة ثم نظر للمنزل ورحل بينما هى ابتعدت عن النافذه حيث كانت تنظر له من خلف النافذه دون أن يشعر ثم اتجهت للطاولة ووضعت عليها الحقيبه وماكادت تفتحها حتى سمعت صوت رسالة تصلها علي الهاتف أمسكت الهاتف ببسمة وفتحت لترى الرسالة ولكن فجأه اختفت بسمتها وحل محلها الړعب والفزع مما ترى ولطمت پخوف يا مصېبتي
خرج ادهم من غرفته بعدما استحم وانتعش وبدل ثيابه وخرج وهو يقول ياااااه راحة نفسية كده
ام فتحي وهى تنظر له وتتحدث بجدية استحماية العيد دي خلي بالك 
ادهم وهو يجلس بجانبها ويجاريها فعلا فكريني مستحماش العيد الجاي بقى 
ام فتحي وهى تهز رأسها اكيد يابني من غير ما تقول أمال اسيبك تستحمى مرتين في سنه واحده 
ادهم بفزع لا كده ابوش
هزت ام فتحي رأسها ثم صمتت قليلا وبعدها تحدث بشرود هو إنت إزاي نص تركي
ونص مصري وعايش هنا في حارة وايه حكاية اخوك دي ومامتك برضو ايه حكايتها 
نظر لها ادهم قليلا ثم ابتسم وقال اسمعي طيب ياستي قصتي باختصار ان السيد الوالد رجل أعمال كبير في مرة سافر تركيا عشان صفقة وبرضو عشان يروش على نفسه بعيد عن الحيزبونة مراته وهناك قابل والدتي نوران كانت واحدة من أشهر نساء القرية بتاعتها على ما اتذكر زي ماحكت ليا ووالدها كان يعتبر كبير للقرية دي وحاكم تقريبا المهم متعرفيش نوران اتطست في نظرها ولا إيه بس أعجبت بالحاج ابويا وبقت تقابله كتير وهو طبعا فهمها انه بقى يحبها وانه عايز يرتبط بيها ويقرب منها آكتر واكتر بس امي
بقى تقولي ايه مرايه الحب عامية وافقت بشرط انهم يتجوزوا وحصل اللي حصل واتجوزته الله يسامحك يا نوران وطبعا بقت تخرج كل يوم عشان تقابله لحد ما جدي فجأه صحي من العسل بتاعه وخد باله فشك فيها وبعت وراها ابن عمها اللي هو المفروض يبقى خطيب نوران قدام الكل بس نوران كانت رفضاه حاجه كده زي افلام الأبيض واسود المهم الحاجه امي اتقفشت قفشه حرامي الغسيل وابن عمها اخدها القصر وهناك حصلت مصېبه ومشاكل طبعا ده كله مفكرين انها بتقابله مش متجوزاه طبعا ابويا ولانه راجل والرجال قليلة خد اول طيارة على مصر وقال يا فكيك تقوم بقى الست والدتي تعمل ايه تكتأب لا ټنتحر لا 
تهرب وتجري وراه زي العيال الصغيره بعد ما اكتشفت انها حامل واخدت اول طياره ونزلت على مصر وهناك بقى اتسحلت يا عين ابوها طبعا لا بتعرف تتكلم لغتهم غير قليل جدا من جدتها اللي أصلها لبناني وكمان مكنش معاها فلوس تكفي غير انها تأجر اوضه على ما تفرج كده وتبدأ رحلة البحث عن الحاج ابويا سلطان زمانه اللي مفيش منه آتنين علي ام الكوكب وهووووب 
ام فتحي بحماس ايه لقيته صح 
ادهم وهو يكمل ويقترب منها لا طلع نصاب وڼصب عليها وقالها اسم مش اسمه وحتى ورقة الجواز كانت مزورة يعني كان بيقضي يومين وخلاص من الاخر طبعا نوران يا عيني اڼصدمت وقالت لااااااا مش نوران بنت حسين اغا اللي يتعمل فيها كده وتسكت لا انا هروح له بيته واسمع منه اكيد مظلوم آه يا حبة عيني وعمل كده عشان فيه حاجه لازم اروح واطبطب عليه وبالفعل قامت الحمامة البيضه الحنونة امي أخدت شنطتها وجابت عنوانه من إحدى شركاته بعد ماوصلت ليها بصعوبه من خلال وصفه للناس وراحت بكل بسمة وغباء لقصر الألفي ودخلت عشان تقابل ابي العزيز هووب اتخبطت في حرباية وهى ماشيه واتضح بعدين ان الحرباية دي ما هى إلا جلنار هانم حاجه كده من ايام جاردن سيتي وشهيناز وصافيناز والاخوة الكرام المهم عشان مطولش عليكي قولي طول امي بغباء طفلة ولغة عربية ركيكة اكتسبتها خلال شهور بحثها عن سلطان الزمان والدي قالتلها عايزه اقابل عمرو طبعا جلنار هانم بصت ليها بصة متعالية كده وتقولها عمرو مين قامت ست الحبايب يا حبيبه قالتلها اسفه قصدي كرم اللي هو اسم والدي الحقيقي طبعا جلنار قومت الدنيا مقعدتهاش واخيرا دخول للبطل الهمام والدي اللي بكل شجاعة وقف قصاد جلنار وقالها انا معرفهاش يابيبي طبعا امي اڼصدمت وانقهرت وبعدين جاب حراس يطردوها ومشيت امي پصدمه من غير حتى ما تتف عليه ومعرفتش تعمل ايه وجات سكنت في الحارة هنا ولقت عم عوض كان شاب اعزب وقتها وهو اللي ساعدها وجابلها الشقه دي ودفع مقدمها وجابلها شغل في مصنع بعد مارفضت تاخد اي فلوس منه وكل ده وهى مقالتش لكرم انها حامل فيا ومع الوقت بدأ يظهر الحمل وبعدين جيت شرفت ونورت الحارة وبعد فتره بسبب حزنها اللي معرفتش تتخطاه ضعفت ومرضت و ماټت 
رغم مزاحة الا ان ام فتحي لاحظت نبرة الحزن في صوته اكمل ادهم وهو يحاول ان يبتسم بعدين طبعا شادية ربنا يديها الصحة قالت انا هربيه ومحدش ليه دعوه كان وقتها شادي لسه صغير ووالدته لسه عايشه عشت معاهم فتره حلوه كده لغايه مابقيت ٩ سنين قام برميل الجدعنة كرم قال ابني يعيش في حارة مع ناس سوفاج وانا عايش إزاي ده وجه واخدني اعيش معاه عشان اسمه رغم انه معترفش اني ابنه لانه سمع كلام كده ان الصحافه بدأت تشمشم على علاقاته القديمه وهو بدا يردم الماضي وبالصدفه اكتشف ان له ابن من نوران فقال اخده عندي عشان محدش يحس بيه وقال اني ابن الجنانيني وعشت هناك بقى سنين عڈاب زي ما انت عرفتي طبعا من وائل المعفن لحد ما بقيت ١ سنة وكنت داخل جامعه قمت سبتهم وجيت لعم عوض وطلبت منه مفتاح الشقه وبدأت اشتغل جنب دراستي وعملت مبلغ كويس واشتريت الشقه دي من عم عوض بعد سنين وسنين من الپهدلة وعشت لوحدي ذليل عويل بس الحمدلله عندي أهل وصحاب ومن وقتها والحاج كرم متعصب وعايزني ارجع مش عشان ابنه حبيبة ونور عينه نو نو ابسلطولي عشان عايز يستفاد مني بطريقته أصل مستخسر ان يكون ليه ابن تآني مش بيساعده وعايش كده وبس ياستي دي حكايتي 
نظر لها ادهم وجدها تنظر له بحزن وتأثر فقال بمزاح لا متقوليش اني صعبت عليكي وقلبك حن 
اقتربت منه ام فتحي وضمته بحنان وهى تقول انت قوي يا ادهم قوي آوي عرفت تتخطي كل ده لوحدك ولسه عايش ومكمل على فكره انت مش لوحدك انا معاك اهو 
تفاجأ ادهم من حركتها وصمت وهو يتنفس پحده ثم همس وقال كنت بحبها اوي 
لم تعقب ام فتحي على كلامه فقال ادهم بۏجع ودموع كانت عيلتي كلها كنت بتعها كتير بس كنت بحبها والله 
عارفة كنت دايما وانا صغير اقولها فين بابا عايز بابا زيهم كانت تقولي وانا مش كفايه يا ادهم كنت بقولها لا انا بحبك بس عايز بابا برضو دلوقتي بقول مش عايز بابا انا بس عايزها تيجي تضمني في حضنها وتقولي انها بتحبني والله مش عايز اكتر من كده 
ربتت ام فتحي على ظهره بحنان وهى اكيد كانت بتحبك آوي لأنك طيب آوي يا ادهم رغم عنادك وعصبيتك الا انك حنين وطيب آوي مهما حاولت تداري الا انه قلب طفل صغير وبرئ انتي حلو اوي يا ادهم وطيب آوي 
ابتسم ادهم وقال بهمس وانتي ملاك......... ملاكي 
اخذت أشرقت ترتعش وهى ترى تلك الصور التي تظهر بها في أوضاع مسيئة جدا فلطمت بړعب على خدها وهي تقول يا مصېبتي يا مصېبتي امي هتروح فيها لو شافتها اعمل ايه ياربي يا مصېبتي 
اخذت تبكي پعنف حتى وجدت هاتفها يرن برقم خطيبها السابق فاجابت بړعب الو 
سمعت صوت تلك السيده المقيته والدته وهى تضحك بطريقه مرعبة عجبك العرض يا حلوة 
ضړبت شادية شادي پعنف على كتفه وهى تتحدث بحنق خف شوية يا خويا هتاكل البنت بعينك 
نظر لها شادي بتذمر ايه يا شادية فيه إيه هو أنا هاكلها بجد انا بس مش مصدق اللي انتي عملتيه فيها يا قادره 
شادية وهى تنظر لمنة بفخر وبسمة سعيدة مالها ما هي قمر اهي 
شادي بسخريه لبستيها جلبية وطرحة يا شاديه 
شادية وهى تدافع عن نفسها الله أمال كنا هنسبك الدور إزاي باللي كانت لبساه لازم تتنكر 
شادي بضحك واللبانه برضو من ضمن الدور 
شاديه وهي تنظر لمنة التي تحدث مريم وتأكل اللبان لا دي شبطتت فيها عادي 
ثم اقتربت منه وهمست بصوت منخفض على فكرة بقى البت دي جدعة وقمر وهتبقى عسل وهى بتشهق على الملوخية 
كتم شادي ضحكته انتي كمان عايزاها تشهقلك على الملوخية يا شاديه
شادية بضحك مش مرات حفيدي 
شادي وهو يغمز لها خلاص بقت مرات
حفيدك 
قاطع حديثهم كلام منة وهى تقول شادية فين اللبس بتاعي عشان متأخرش آكتر من كده 
نظر
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 62 صفحات