الخميس 12 ديسمبر 2024

هو انتي شايفاني عادي

انت في الصفحة 23 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

يسلمك يا سولي
تحدثت مريم ببسمة وهى تنظر لشادي حمدلله على سلامتك يا ادهم خوفتنا عليك والله
ضحك ادهم بشده عليها الله يسلمك يا ريمو يا حبيبتي بس انا على السرير اكيد مش هكون واقف بعد العملية
نظرت مريم لاتجاه الصوت بتعجب ايه ده انت جيت هنا امتى
ادهم من شوية كده لقيت رجلي وجعتني من الوقفة فقولت امدد على السرير شوية
ضحكت ام فتحي بشده طب والله البت دي حتة سكره اكيد مش اخت الجاتوه هتكون ايه غير سكر
نظر لها ادهم وابتسم عليها ولم يعلق فقد اعتاد تعليقاتها
تحدث شادي بجدية والله يا ادهم كنا ھنموت من الړعب عليك يا أخي
ابتسم له ادهم بحنان بعد الشړ عليكم ربنا يديمكم ليا يارب
تحدث عوض بحزن واسف سامحني يا بني كله بسببي
ادهم وهو يحاول النهوض پألم فساعده كريم بسرعه بتقول ايه يا عم عوض كله بيد الله بعدين انت فداك اي حاجه
ابتسم له عوض بحنان ربنا يديك الصحه يابني 
نظر كريم لمريم التي أخرجت نظارتها وارتدتها بعدما هدئت عينها من ألم البكاء وقالت الاه انا دخلت الاوضه دي أمتي مش كنا في الممر من شوية
شادي بضحك آه ما ادهم خد رطوبه فدخلنا السرير للاوضه عشان البرد
هزت مريم رأسها بغباء ثم قالت الف سلامه يا ادهم
ادهم وهو يضحك بشده ويمسك جنبه الله يسلمك يا ريمو بس حبا بالله يا شيخه ما تقعلي نضارتك تآني
قاطع حديثهم طرق على الباب ودخول الطبيبه التي تولت حالة ادهم والتي بمجرد دخولها اطلق شادي صفير عالي
فابتسمت له الطبيبه وتقدمت لادهم وابتسمت له بهيام ادهم ازيك عامل ايه
نظر لها ادهم بعدم تذكر فقالت هى بحزن لا متقولش انك مش فاكرني
مصمصت ام فتحي شفتيها بسخريه وهى تنظر لرجلها التي تظهر من فستانها القصير ودي فخده تتنسي برضو يا شيخه ده حتى ميبقاش عنده ذوق
كتم ادهم ضحكته وهو يقول اسف مش متذكر الفخ... احم الشكل مش متذكر الشكل كويس
الطبيبة وهى تصطنع الحزن كده برضو ده احنا كنا دايما بنلخص المناهج سوا في الثانوية
شادي وهو ينظر لوالده بتأثر أنا عرفت ليه مجبتش مجموع كبيرعشان مكنش عندي ملخصات طلقة قصدي شاملة كده
ضحكت الفتاه بشده ثم قالت لادهم فاكر كنا دايما نقعد بعد المدرسه نلخص سوا كل حاجه بنفسنا ومن غير دروس خصوصية كمان افتكرت ولا لسه 
نظر شادي لادهم بقرف اسفوخس على تربيتك بقى العسلية دي تتنسي انا ما شوفتش في وقاحتك أبدا 
ام فتحي وهى تلوي فمها بسخرية يا راجل دي بتقولك كنتم بتلخصوا سوا ايه ناسيها ولا إيه يقطع الدروس الخصوصية اللي نستكم الملخصات الكيرڤي دي 
ضحك ادهم بصخب وهو يقول ايوه ايوه منال افتكرت 
ام فتحي افتكرت يا خويا بركه قوم وجب معاها واديها بوسه من هنا ومن هنا 
شادي بحنق ناس تراجع مع أخطبوط الكمياء ودولفين الفيزياء وقنفد الانجليزي وناس تراجع مع صواريخ عسكريه انا لو كنت مكانه كنت دخلت طب من أدبي 
ثم نظر لأبيه بخذلان كله بسببك يا عوض مكنتش بتخليني اعمل ملخصات مع زميلاتي مش كان زماني دلوقتي حاجه كبيره 
عوض بسخريه كنت هتبقى ايه يا خويا ده انت دخلت تجاره بالعافية 
شادي بكبرياء كنت دخلت تجارة انجلش 
ضحكت شاديه بشده الحقوا شادي بيقول تجاره انجلش 
ده انت يابني اخر معلوماتك في الانجليزي كانت في ابتدائي ومكنتش طايقها 
شادي وهو ينظر لها بتعجب الله هو بأيدي مش الابله هى اللي كرهتني فيه كله بسببك يا ابله نهى ذنبي في رقبتك 
اقتربت منال من ادهم بدلع ثم اخذت تفحصه بينما ام فتحي تميل برأسها لتنظر لها بقرف هى عندها مغص ولا إيه أصل شيفاها عماله تفرك ومش على بعضها كده 
ضحك ادهم فنظرت له منال ببسمة بتضحك على ايه 
شاديه بهمس لمريم الواد ادهم ده جبل والله العظيم شايفه الثبات الانفعالي ده لو شادي كان زمانه اڠتصبها
دلوقتي 
نظرت مريم للفتاه بقرف وهى تقول مش حلوة على فكره 
شاديه بسخريه انتي شايفاها أساسا 
مريم وهى تربع يدها بشموخ لا شايفه فخاد ماشيه لوحدها
ام فتحي وهى تنظر لمريم بفخر الوحيده اللي بتفهم هنا تسلم عيونك يابنتي 
ضحك كريم بشده عليها وهو يقول يا شيخه حرام عليكي دي مش حلوة 
نظرت له مريم بتذمر خالص مش حلوه خالص
تحدثت ام فتحي بالقرب من ادهم وهو ينظر لمنال التي تفحصه ما تسألنا الملخص كده لو عندهم في المستشفى سلاح تلميذ عشان عايزة اذاكر
نظر لها ادهم بحاجب مرفوع فقالت ببسمه ايه انت عايز تنجح لوحدك يا بتاع الفخده
نظر لها ادهم بشړ وكاد يجيب لولا ابتعاد منال وهى تقول ببسمة لا عال آوي الچرح كويس بس هيحتاج يتغير عليه كل فتره وه
قاطع حديثها دخول طبيبة أخرى وهى تقول معذرة يا جماعة
ثم نظرت لمنال منال محتاجاكي في موضوع بسرعه
ابتسمت لها منال وهى تقول تعالي بس الاول شوفي مين هنا ده ادهم
دخلت الطبيبه وهى تنظر لادهم ثم قالت ببسمة ادهم انت فين يابني وايه اللي حصل فيك ده
ضحكت منال وهى تشرح للجميع دي ميس صاحبتنا من ايام الثانوي برضو
نظر شادي لادهم بقرف ثم بصق وهو يقول بقى يا قادر معاك ملخصات زى دي وتدخل طب بس انت كان المفروض تطلع اول جمهورية بس نقول ايه فاشل
ضربه عوض على رقبته أخرس بقى شويه ويلا خلينا نسيبه يرتاح 
ثم نظر للجميع يلا نرجع البيت وخليه يرتاح شويه وهنيجي بكره الصبح يلا
وبالفعل ودع الجميع ادهم وخرجوا وتركوه مع ام فتحي التي نظرت له بقرف ثم تحركت للخارج فقال بضحك رايحه فين 
ام فتحي بسخريه وهى تخرج رايحة السنتر 
ضحك ادهم بشده عليها بينما هى خرجت واتجهت للبحث عن ام فخذة كما اسمتها 
دخل كريم لغرفته وهو يرتمي على الفراش بارهاق ويزفر بتعب وبمجرد اغماض عينه حتى سمع رنين هاتفه ففتح عينه بانزعاج ووجد رقم غريب فنظر له بتعجب ثم أجاب الو
كريم شاكر معايا
كريم بتعجب شديد ايوة مين 
انا أشرقت يا كريم ممكن اقابلك بكرة 
كريم بدهشه أشرقت خير حصل حاجه طيب 
أشرقت بصوت مبحوح قليلا وهى تقاوم البكاء محتاجه مساعدتك ارجوك مليش حد يساعدني 
اعتدل كريم وهو يتحدث بهدوء طب اهدي طيب وبكره بإذن الله هقابلك ولا يهمك واى كان اللي محتاجاني فيه هعمله بس انتي متعيطيش 
ابتسمت أشرقت لحنانه
بشكرك يا كريم مش عارفة اقولك ايه 
كريم ببسمة بس يابت انتي اختي الكبيرة 
أشرقت بضحك بعد بت دي بلاش اختي الكبيرة بعدين كبيرة مين بس انت قدي على فكره هو فرق شهرين بس 
ابتسم كريم وهو يقول بحنان متشليش هم حاجه يا أشرقت روحي نامي وبكره ربك يدبرها وبإذن الله خير 
شعرت أشرقت براحة كبيره ثم قالت ببسمة
شكرا يا كريم 
كان شادي ينام على بطنه كعادته ولكن فجأه سمع همس بجانبه ونبرة خافته ففتح عينه پخوف وهو ينظر حوله في الظلام ولكن لم يرى شئ فابتلع ريقه واكمل نومه مجددا ولكن سمع الهمس مجددا وكان باسمه ففتح عينه بشك وهو ينظر حوله مد يده ليفتح اضاءه الغرفة ولكن فجأه اصطدمت يده بجسد ما فابتلع ريقه بړعب وهو يعود للخلف ببطئ شديد حتى سقط من على الفراش ونظر بړعب للفراش فسمع الهمس مجددا زحف ببطئ حتى وصل للاضاءه فاشعلها ووجد شاديه تقف امامه مباشرة فصړخ الاثنان في صوت واحد بړعب 
حتى توقفت شاديه وهى تضربه جرا ايه يا غبي انت بنادي من ساعة لو بصحي في مېت كان قام 
شادي پغضب شديد وهو انتي كده كنتي بتنادي عادي ده انتي صوتك كان عامل زي النداهه يا شيخه 
ضړبته شادية على رقبته پحده اخلص وتعالى معايا 
شادي بملل اجي معاكي فين يا شاديه سيبيني انام بالله عليكي ياشيخه 
ضړبته شاديه مجددا امشي قدامي يا غبي في حرامي في العماره
نظر لها شادي بغباء وقال حرامي ايه بس 
شاديه وهى تخرج من الغرفه وهو خلفها يرتدي فقط شورت طويل حتى ركبته سمعت صوت خروشه جامد في البدروم اللي تحت السلم تحت وأم أحمد لوحدها في الدور الأرضي وخاېفه ليحصل حاجه تعالى بسرعه هات اى ساطور او سکينة بسرعه 
نظر لها شادي بغباء ولكن لم يفكر كثيرا وذهب لغرفته واحضر عصا غليظه وتحرك خلفها بهدوء فتحت شادية باب الشقة وهى تخرج بهدوء وتتسحب وتشير له ليلحق بها فاخذ يسير خلفها بهدوء شديد وبمجرد خروجهم من الغرفة وجدوا كريم يهبط من الأعلى مع سليم ومريم وهاجر والجميع ينظر لبعضه بريبه فقال كريم بهمس سمعتم الصوت برضو 
هز شادي رأسه بنفى لا دي شاديه هى اللي مركبه اجهزه حساسه انا ماسمعتش 
مريم وهى تهمس بهدوء أنا سمعت صوت الحجات اللي في البدروم كأنها بتتحرك 
نظر لهم سليم ثم تحرك ببطئ براحة تعالوا ورايا محدش يعمل صوت 
سار الجميع خلف سليم وهم يحملون عصا ومريم تمسك في شادية وهاجر تسير ببطئ خلفهم هبط الجميع للدور الأرضي ووقفوا على الدرج الذي يقابل باب العمارة والذي يقع اسفله بدروم كبير يستخدمه عوض كمخزن للمقاعد القديمه وغيرها نظر الجميع لبعضهم بتوجس ثم تقدم سليم الجميع وهو يتجه للبدروم تحت تحفز الجميع 
اقترب سليم وهو يحمل في يده عصا واليد الاخر يمدها ليمسك الباب وما كاد يسحبه حتى شعر به يدفعه بقوة فسقط أرضا وركض الجميع لفوق بسرعه كبيره تاركين سليم في الأسفل ركض شادي بسرعه فسقط على الدرج ولكن نهض مجددا وركضت ومريم أمسكت شاديه وركضت بشده وكريم كان يسابق الريح وهاجر خلفه والجميع ېصرخ نظر لهم سليم وهو ساقط أرضا ثم بصق پغضب واطيين 
نظر للباب فوجد قطة تخرج بسرعه ويبدو انها هى من دفعت الباب فقد كان الباب مفتوح نهض سليم مجددا وحمل العصا واقترب من الباب 
بينما بدا الجميع في العودة للاسفل مجددا وهم ينظرون بتركيز فجأه سمع الجميع صوت تكسير شديد في الداخل وبلا اي مقدمات خرجت قطة أخرى وهى تركض للخارج وخلفها كلب كبير وهو ينبح بشده ركض الجميع لأعلى مجددا بړعب بينما نظر لهم سليم بنفاذ صبر ثم دخل وأضاء الانوار ولم يجد احد فابتسم بسخريه وهو يغلق الباب مجددا ويتجه لهم ويقول بسخريه عليهم بس مكنش له لازمه الشجاعة دي كلها يا شباب انا كنت هعرف اتصرف لوحدي والله ليه كده بس 
شادي وهو ينظر له بعتاب سيد عيب متقولش كده احنا أهل 
زفر سليم وهو يصعد الدرج لهم تقريبا البدروم كان مفتوح وفيه قطة دخلت والكلب دخل وراها وفضل يجري وراها جوا وده كان سبب الدوشه 
نظر الجميع لبعضه ببسمة ولكن فجأه سمعوا صوت الرعد في الخارج وانقطعت الكهرباء فنظر الجميع لباب العمارة بړعب ولكن كان الظلام يغطي الانحاء فاقتربت مريم من سليم وامسكت يده بشده وهى ټدفن وجهها پخوف في كتفه وتهمس له أنا خاېفة 
بينما تيبس جسد كريم حينما شعر بمريم تتمسك بذراعه وفجأه شعر وكأن قلبه في سباق ويكاد يخرج من موضعه حينما ضمته ودفنت وجهها فيه حاول الحديث واخبارها انه ليس سليم ولكن لم تسعفه الكلمات كان تائها ولأول مره يشعر بهكذا شعور ومع من مع مريم اخته الصغيره يشعر بضربات قلبه تزداد بشده ابتلع ريقه ومد يده ليدفعها بعيدا بلطف وهو يستغفر ربه ويتحدث بنبره خافته حتى لا يسمعها احد فظهر صوته مهزوزا مبحوحا وهو يهمس لها بحنان أنا كريم يا ريمو مش سليم 
ابتعدت مريم بسرعه عنه وبفزع فنظر لها هو بنظرة لأول مره بوجهها لها نظره لم يعلم كيف ينظر بها لمريم الصغيره التي كانت دائما اخته الصغيره 
تحدثت مريم بصوت ضعيف وخجل يكاد يبكيها سليم 
اتجه سليم لها بسرعه وجذبها لاحضانه بحنان وهو يقول بحب ظنا انها خائڤة أنا هنا يا قلب سليم 
بينما نظر كريم امامه وهو يتنفس پعنف فمالت عليه هاجر وهى تقول ببسمة لم تظهر له شكلك هتحقق وعدك وشاكر هيزغرطلك 
نظر لها كريم بعدم وعى وما كاد يتحدث حتى فتح باب العمارة بشده بسبب الأمطار الشديدة نظر الجميع بړعب للباب فوجودا جسدا ضخما يدخل من باب العمارة في دخول اشبه بدخول افلام الړعب حيث الأمطار تدخل من باب العمارة والبرق ينير السماء والنور ينعكس على ظهره ليرسم خيال كبير له في الأرض 
نظر له الجميع بړعب وصرخوا وعادوا للخلف فنزعت شادية العصا من يد شادي وانطلقت لذلك الجسد وهبطت فوقه پعنف وهى تصرخ الله اكبررررررر
صدح صوت صرخات ذلك الشخص فقالت هاجر بفزع شاكر 
لطم شادي على خده وهو يقول بهمس روحتي فطيس يا شادية 
شادية وهى تنظر لذلك الشخص الذي يسب وهو يمسك رأسه فقالت بړعب احيييه 
نظرت أشرقت للأمطار وصعدت فوق سطح منزلهم وهى تنظر للسماء ببسمة وتقول كلي امل وكل ثقه في عدلك يارب كلي ثقه في رحمتك كلي ثقة في عوضك في انتظار عوض ينسيني احزاني في انتظار عوض يخليني ابكي بس المرة دي من الفرحة في انتظار عوض يخليني اصړخ باعلى صوت وانا بقول قد جعلها ربي حقا في انتظار عوض منامش بسببه من الفرحة في انتظار عوض ينسيني اي دمعه نزلت في انتظار رحمتك بيا يارب 
ثم ابتسمت بشده ترفع رأسها للأعلى حتى تبتل وابتسامتها تزداد اتساعا 
وقفت منة في شرفتها وهى تنظر للأمطار وتتحدث بشرود ياترى هيجي اليوم اللي احس فيه اني عايشه طبيعي هيجي اليوم اللي احس فيه اني انسانه مش لعبه امي بتحركها بارادتها 
خرجت من شرودها على صوت والدها وهو ېصرخ بها بت يا منة يلا بسرعه 
ابتسمت منة على والدها الذي لولاه لكانت ماټت من الحزن 
خرجت وهى تبتسم وتتجه لخلف الفيلا وهى ترى والدها يقف أعلى احد المباني والذي يضع له منزلق يؤدي لحوض مياه صغير للأطفال 
صړخ والدها بمرح وهو ينبطح على بطنه في
المنزلق ثم يهبط بسرعه ليستقبله حوض المياة فيضحك بشده لتركض منة لكى تصعد وتفعل مثله وقد اخذت ضحكاتهم تملئ المكان 
استيقظ ادهم على همسات بجوار اذنه فنظر بعيون ناعسه وهو يقول في إيه يا ملاك 
ابتسمت له ام فتحي وهى تقول الجو بيمطر برة 
نظر ادهم النافذه ثم قال بنعاس آيوه اعمل ايه ادعيلك ربنا يهديكي 
ابتسمت له وهى تقول ببسمة تشبه الأطفال
عايزة العب في المطره 
نظر لها بتعجب طب روحي العبي بس
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 62 صفحات