هو انتي شايفاني عادي
يقول ايه العيله دي ياربي
تحدث ادهم واخيرا ادخلوا واقفلوا الباب خلينا نخلص الحوار ده
نظرت أشرقت بخجل لوالدتها ثم قالت بتذمر جرا ايه يا ماما بتبصي ليا كده ليه
قالت والدتها بخبث سليم جاى يتقدم ليكي امممم وقولتيلي امتى بقى
نظرت أشرقت للاض خجلا بسبب نظرات والدتها التي تحاصرها منذ أن اخبرتها بنية سليم للزواج منها معرفش يا ماما هو قالي اخد معاد منك عشان يجي
أشرقت ببسمة واسعه وهى تنظر لعين والدتها سليم طيب وجدع وابن حلال ونعرف بعض من صغرنا ومحدش في الحارة دي كلها يتوه عن نخوته وجدعنته هحتاج ايه اكتر من كده
ضحكت والدتها بصخب ده الظاهر انه مش هو بس إللي مدلوق
اقتربت أشرقت من والدتها وضمتها بحب ثم قالت ادعيلي يا ماما ادعي ربنا يتم الأمور على خير لاني تعبت اوي تعبت ونفسي ارتاح تعبت ونفسي ألاقي اللي اتسند عليه يا أمي ادعيلي حبا بالله يا أمي عشان الدنيا تعبتني آوي
نظرت مريم لنفسها في المرآه وهى تفتح فمها ببلاهه وتقول دي هى انا
ابتسمت لها منه وقالت آيوه يا مانجا دي هى انتي
ضحكت مريم بعدم تصديق وهى تقول ازاى بقيت كده ده كأنه سحر ده ده
لم تستطع التحدث بسبب المفاجأه بينما اقتربت منها منه وضمتها بحنان اخوي شديد وهى تقول انتي قمر اصلا يا مريم
ثم صمتت قليلا وبعدها تحدثت بخجل تفتكري هعجب اسلام كده
أمسكت منة يدها وسحبتها للفراش ثم اجلستها بجوارها وقالت بحنان وهدوء انتي بتحبيه يا ريمو
نظرت لها مريم بتفاجئ وكأنها باغتتها بسؤال لم تفكر به يوما صمتت وطال صمتها حتى قالت بحيرة شديدة مش عارفة بس انا بفرح لما يكلمني كويس ويقولي اني حلوه بفرح لما احس اني مش وحشه زى ما الكل بيقول وان فيه حد شايفني حلوه
نظرت لها مريم بتفكير ثم قالت وهى تتنهد بيأس معرفش يا منة بس يمكن هو أول شاب يبصلي بالنظرة دي بعيدا عن الأخوة يعني سليم وادهم وشادي وكريم وكلهم على طول بيحسسوني اني اميره واني حلوة رغم كل شئ بس كاخواتي انتي فهماني
ثم همست بصوت ساخر وبشدة ده الواد ناقص يبوسك قدامنا عشان يبينلك انه واقع لبوزة
تحدثت مريم بعدم فهم بتقولي ايه
زفرت منة بيأس بقول لا اله الا الله قومي خلينا اخلص باقي الدنيا هنعمل ماسكات وحجات تانيه عشان عريس الغفله اللي جاى
ابتسمت مريم بشده وعانقت منة وهى تشكرها
امام العمارة كان يقف احد الرجال ويتلفت حوله وكأنه سيقوم بسړقة ما وكان يحمل هاتفه وهو يتحدث بخفوت آيوه يا شاهي هانم....... آيوه انا دلوقتي قدام العمارة اللي هى دخلتها...... لا معرفش طلعت لمين...... طب طب حاضر يا هانم هحاول اطقس كده واعرف جايه لمين هنا....... خيرك سابق يا هانم....... تمام هبلغ حضرتك اول ما اعرف سلام
أغلق ذلك الرجل الهاتف ونظر حوله لعله يجد من يمكن أن يفيده حتى رأى صبي القهوة المجاورة للعمارة فنادى عليه وهو يبتسم بخبث
نظر زين للجميع بدقة ثم قال بعد صمت قصدك ان مؤنس مش ناوي خير ليها يعني كل ده كان قالب عليها الدنيا عشان بس ينتقم منها وانا اللي فكرته بيحبها
جز ادهم على أسنانه بغل شديد لا مش بيحبها وحتى لو بيحبها مش مشكلتي انا كل اللي عايز اعمله هو اني اوصل لحد من عيلتها عشان اعرف هتصرف ازاى
ابتسم زين له ثم قال رؤوف الشريف
انتبه الجميع له وسأل سليم بتركيز مين ده
كريم وهو يبتسم ابو مؤنس
ابتسم له زين وقال بالضبط مش هتلاقي حد بيرعب مؤنس ويخوفه قد رؤوف الشريف او الشريف الكبير زى ما بيقولوا الراجل ده رغم مرضه وانه
مش بيتحرك الا ان محدش يقدر يغلط قدامه غلطة واحده مؤنس نفسه قدامه بيقلب بطة بلدي وده الوحيد اللي يقدر يساعدك في البيت خصوصا انه معندوش أغلى من بنت اخوه اللي هى معاك لو روحت وقولتله اللي انت عايزه هيساعدك ومش بعيد يبعد عنك أولاده وشرهم
هز ادهم رأسه بشرود ثم قال بتفكير وده اوصله ازاى
زين وهو يبتسم بخبث أنا هوصلك ليه وبكل سهوله وهدخلك عنده بدون ما حد يشك في حاجه أبدا
تحدث شادي وهو ينظر لزين جيدا وانت تعرف مؤنس منين وايه علاقتك بعمتي وازاى جوزها ولا هو جدي فرج بدأ يخرف
نظر له زين قليلا ثم قال لا فرج مش بيخرف ولا حاجه براءة فعلا مراتي
براءة وبعد صمت طويل كاتبين الكتاب بس
نظر لها زين بقرف وقال بس الاستاذه بتعاملني كأني خطيبها وقال ايه مفيش حضڼ ومفيش لمس غير لما نعمل فرح والكل يعرف
براءة وهى تنفخ بضيق وايه لازمته بقى الموضوع ده تاني مش
كنا قفلناه يا زين بعدين احنا اتفقنا لحد ما نتجوز قدام الكل مش هنجيب سيرة اننا كاتبين الكتاب
شادي پغضب شديد انتي بتقولي ايه انتي كمان انتي ازاى تتجوزي كده بدون ما حد يعرف يا براءة ايه متعرفيش ان جوازك شرعا باطل لان مكانش ليكي والي
نهض زين پغضب شديد وعيونه تطلق شرار ولكن خرج صوته بارد برود مرعب صوتك يعلى تآني عليها ومش هخلي حتة في جسمك سليمه
نظر له شادي پغضب شديد ثم تقدم له ووقف امامه وهو ينظر في عينه وقال بشړ وعناد احب اجرب
كاد زين يتقدم منه أكثر لولا براءة التي دخلت في المنتصف وهى تدفعهم بعيدا عن بعض وتصرخ بهم أحنا في إيه ولا إيه انتم كمان... زين ارجع مكانك لو سمحت
نظر لها زين ببرود فقالت وهى تدفعه لو سمحت ارجع مكانك
ابتسم زين لشادي وغمز له وهمس لسه مكتوبلك عمر
نظرت براءة لشادي وهى تتجاهل نظرات زين التي تكاد تحرقه وانت يا شادي اسمعني عشان مش هكرر كلامي تآني زين يبقى جوزي على سنة الله ورسوله وجوازنا شرعي 100٪ وكان ليا والي على فكره وهو ابويا الله يرحمه وكان ابو زين وفرج حاضرين وشاهدين وبسبب ظروف مش هينفع اقولها خبينا الموضوع ده ومبقناش نتكلم فيه حتى بينا وبين نفسنا ولحد اللحظه اللي بكلمك فيها دي زين متخطاش حدوده معايا ولو بنظره حتى رغم انه حقه لاني شرعا مراته بس هو عارف كويس ان الجواز إشهار عشان كده وافقني اننا نتعامل كأننا مخطوبين لحد ما نتنيل نخلص من قضيه زفت الطين مؤنس
انهت كلامها وهى تتنفس پعنف بسبب حديثها المنفعل عليه
نهض ادهم ونظر لشادي وقال وهو يربع ذراعيه امام صدره أظن انك مدين باعتذار لبراءة وسيادة المقدم
كانت نظرات زين باردة كعادته
بيننا نظر شادي للجميع وتنفس پعنف ثم نظر لبراءة وقال أنا آسف يا براءة مكنش قصدي
توقف عن الحديث وهو ينظر لوجه براءة الذي لم يستشف منه اذا كانت غاضبه ام ماذا وفجأه ركض شادي لخارج الشقة دون أن يلتفت للوراء
نظر سليم للجميع وخرج من الغرفة بسرعه وهو يقول هروح اشوفه
جلست براءة ونظرت لادهم وقالت ممكن اشوف البنت دي
هز ادهم رأسه وأشار لها لتتبعه فنهض خلفهم زين بينما بدا كريم بالنظر لللاب توب الخاص به واخذ يضغط على بعض الازرار ثم فجأه تذكر شئ اووبس تليفون رأفت نسيت ان سليم قالي افرمته
نظر للغرفة فوجد ان الجميع لم يخرج بعد فنهض سريعا واتجه للخارج وصعد نحو شقة سليم حتى يأتي بالهاتف
وصل للشقة وطرق الباب وهو ينظر في ساعته حتة فتح الباب فقال وهو يرفع رأسه ريمو معلش ادخلي اوضه سليم و
توقف عن الحديث وهو يشعر بضربات قلبه التي تهدر بصدره بينما كانت مريم تقف امامه وقد نست تماما انها لم تزيل الميكب الخاص بها
انعقد لسان كريم ونسى لما جاء لهنا ودون ان يشعر همس لها انتي ازاى قمر كده
نظر زين للفتاة التي تتسطح على الفراش بدقة بينما براءة اقتربت منها وهى تبتسم بحنان ياقلبي شكلها بريئة آوي وطيبه خالص
نظر ادهم لام فتحي التي تبتسم ببراءة على حديث براءة بريئة مين يا براءة بس صلي على النبي في قلبك كده
نظرت له براءة بتعجب ولم تكد تتحدث ام فتحي حتى وقعت عينها على زين فقالت پصدمه وهى تفتح فمها صنف جديد في منزلنا المتواضع
ثم نظرت لادهم وقالت هو أنا شايفه بجد ولا حالة الجفاف اللي عشتها بعيد عن الكاندي شوب أثرت فيا هو فيه مز واقف هنا صح هو أنا كل ما اقرر اني اتوب توبة نصوحة ترجعوني للطريق دة تآني بصنف العن من الصنف اللي قبله
مسح ادهم وجهه بضيق وهو يحاول الا ېصرخ بها امام زين وبراءة حتى لا يظنوا به الجنون بينما ام فتحي لم تصمت وأخذت تنظر لزين وهى تقول بتأثر شايف كيكة الشوكلاته اللي متغرفة كريم كراميل دي وفوقها كريزة
شايف يخربيت الهيبة يا أخي ده احنا مكناش عايشين
نظر لها ادهم بشړ ثم قال بصړاخ انتي مش هتعيشي بعدين
نظر له زين وبراءة بتعجب فاغمض ادهم عينه وهو يسب ثم قال ببسمة مصطنعة احم قصدي يعني انه انه هى أصل أنا ساعات بكلم نفسي وكده يعني
ام فتحي وهى تنظر لزين ببسمة بلهاء شايف وهو مستغرب قمر ازاى
نظر لها ادهم بشړ فضحكت هى بشدة لاستفزازه
وفجأه سمع الجميع سوت
سليم بالخارج فخرجوا بينما تحرك ادهم لام فتحي ونظر لها بشړ أنا خلاص قربت اجيب اخري منك
عادت للخلف وهى تضحك يابني والله بغيظك بس يعني مش بجد
قال ادهم پحده وهو يحاول ان يخفض صوته الا في الموضوع ده تستفزيني في اى حاجه الا الموضوع ده انتي فاهمه
نظرت له بتعجب لغضبه وعيونه التي تطلق شرار مالك يا ادهم انت عارف اني بهزر
همس ادهم پغضب وهو مقترب منها وانتي عارفة اني بتنيل على عين اهلي وبغير يبقى بلاش تستفزيني في الموضوع ده بالذات فهمتي
ثم كاد يخرج ولكنها اوقفته وهى تقول بسرعه خلاص والله خلاص
نظر لها بغيظ ثم خرج وهى تبعته فوجدوا الجميع يجلس وشادي قد احضر كل الحلوى التي تحبها
براءة حتى يصالحها قال شادي بخجل والله مش قصدي حاجه يا براءة بس خۏفت عليكي وزعلت انك مقولتيش ليا وقولتي لفرج
ابتسمت له براءة بحنان وقالت مقولتش ليك بسبب ظروف يا شادي وكنت هقولكم لما زين يخلص مهمته والأمور تتظبط وكنت انت اول واحد هيعرف وفرج عرف لانه كان حاضر الموضوع من أوله وبعدين انا عمري ما ازعل منك يا غبي انت
مد شادي يده ليأخذ حقيبة الشكولاته طيب طالما مش زعلانه هروح ارجع دول و
لم يكمل كلامه حتى انتزعت منه براءة الحقيبه بجده وقالت ايدك يابا لاقطعهالك
فابتسمت ام فتحي وهى تقول حلويات جايبة حلويات
نظر لها ادهم بشړ فوضعت يدها على فمها بسرعه وقالت والله ڠصب عني طلعت ڠصب عني عشان متعودة
هز ادهم رأسه بيأس
بينما تحدث
سليم بتعجب أمال فين كريم
كريم وهو مازال غير واعي لما يقوله تعرفي اني بحبك اوي
فتحت مريم عينها پصدمه وكادت تسقط أرضا لولا انها أمسكت الباب بسرعه وهنا آفاق كريم من حالته تلك وصدم مما قاله فاستدار وهو يمسح وجهه پعنف ويسب نفسه لتسرعه ذلك نفخ بضيق وهو يعيد شعره للخلف
بينما مريم تحاول أن تستوعب ما يحدث ولثاني مره يخبرها كريم انه يحبها اذا المرة الأولى كانت هى المقصودة أيعقل ان يحبها كريم كيف ذلك ولما لم يخبرها سابقا بذلك اذا كان فعلا يحبها
استدار كريم فجأه ونظر لها نظرات ولأول مرة تنتبه لها مريم وقال احم فيه فون في الدرج التاني جنب سرير سليم ممكن تجيبيه يا ريمو
كان يتحدث ومريم لا تفعل شئ سوى انها تنظر له كالمنومة فاقترب منها وهو يبتلع ريقه ويهمس ريمو
افاقت على همسته تلك ونظرت لعيونه وشعرت انها تغوص بها بينما هو مد يده ونزع نظارتها ونظر لعيونها ببسمة وقال سبحان الخالق
ارتجف جسد مريم فهذه اول مره لها تستمع لهكذا كلمات ومن من من كريم رفيق الطفوله وصديق الشباب والذي في يوم من الايام كانت تناديه بأخي عند هذه النقطة عادت للخلف بفزع بينما هو نظر لها جيدا ثم مد يده بنظارتها فاخذتها ودخلت بسرعة للشقة بينما هو وقف امام الشقة وهو يستند على السور المقابل للباب ويزفر بضيق وهو يشعر بالاختناق وقرر انه لن يخفي شئ بعد اليوم فقد اعترف وانتهى الأمر
خرجت مريم وهى تمد يدها بالهاتف له فاخذه وتحدث قبل أن تدخل بتحبيه
نظرت له بتعجب فاكمل هو بتحبي اسلام يا مريم
تحدثت وهى تكاد تسقط أرضا هو قالي انه بيحبني
اقترب منها كريم وقال بعيون تفيض عشقا وقلب يتألم لو على الحب فتأكدي انك عمرك ما هتلاقي واحد يحبك زيك يا مريم
رفعت عينها ونظرت في عينه فقالها كريم للمرة الثالثه امامها والمره التي لا يعلم عددها لنفسه مريم انا بحبك لا لا مش بحبك انا انا عديت المرحلة دي من زمان من صغرنا وانا دايما مش شايف غيرك يا مريم انا انا
صمت وهو لا يعرف ماذا يقول هل يترجاها الا تتركه هل يخبرها ان تترك ذلك الغبى وتحبه هو هل يجبرها على حبه
صمت قليلا ونظر أرضا وفجأه تركها